طَـحَـالبٌ ضَـارَّة ×× [ حِزب المَواضِيع ِ النقاشِية] ××
إلى شيخ كبير , ستستحيل حياتك بالتأكيد ..
و لكنك ستكون ذا قلب كسير , و ضمير فضَّل البقاء خارج تغطية الحياة
إن أنت تواريت و اختفيت عن الناس , و بدلا من مناقشتهم و استمالتهم إليك ..
أحببت البقاء بعيدا عن كل شر ..
يتسرب من قلبك الطموح , قطرة على أثرها القطرة ..
ليحل محله سائل أسود اللون , لاطعم ولا رائحة له ! بل ولاحتى فائدة , و كأنه وُجِد ليملأ المكان فحسب ..
ستجد بجانبك آلاف الطحالب الضارة , و التي ستستغرب مبدئيا من وجودها حولك ,
لكنك ستدرك بعد ذلك , أن السائل الأسود هو من سقاها و نمَّاها ..
هنا تكمن فائدته الوحيدة , و التي لاتعد بالمرة فائدة !
إنما تسهم في تفشي الضرر , و ستقضي على أشجار ذات طلع نضيد ..
فيا ترى ؟
هل ستسمح لتلك الطحالب الضارة , أن تقتلعك من مكانك , لتحل هي فيه ؟؟
هل ستترك مبادئك , و أخلاقك الفاضلة , لأجل حثالة من الناس , لا تقدم و لا تؤخر شيئا ,
و إنما هم سبب رئيسي في تأخر عجلة التطور , و تقهقرها ؟!
هل ستنصاع لما تريد الطحالب , و ينصاع من حولك تباعا لك ؟
أساسا : هل وضعت أسسا لا تتخلى عنها , شدة و رخاءاً ؟
×> هدفهم إفسادك , و حبسك في حظيرتهم , لتلاقي نفس مصيرهم , فهل أنت راض ٍ؟ <×
اجعل من نفسك شجرة ورد تنشر عبق العطر في حظيرتهم , لتُحِيل عفنهم إلى مسك طيب ..
كن كالطحالب , التي تنبت وسط ظروف سيئة ووسط الأشواك , فلا تفكر بالاختباء خوفا منها ..
و إنما فكر في طريقة لجعل حياتك ممكنة دون مضايقة منها ..
لاتدع من في تلك الحظيرة نَمَا , أن يدمر أخلاقك , و مبادئك التي لم ولن تتنازل عنها !
بدلا من الخوف منهم , حاول أن تحيلهم إلى وردٍ زاهِ اللون , مثلك تماما ..
ليس الأمر مستحيلا , إنما يتوقف عليك أنت ..
فأنت من تملك زمام هذا الأمر !!
فقط فكر مليا , و ستدرك ذلك ..
سؤالي هو :
\/هل أنت ممن يعيش حياته دون تخطيط و دون مبادئ واضحة ؟
\/ما الذي تفضله في حالة كان حولك أناس بلا مبادئ واضحة و يعيشون حياتهم دون تخطيط ,
نصحهم , تركهم ,أو أن تصبح مثلهم؟
\/ هل واجهتك صعوبات في محاولاتك لتبصير من :لا خطط له في حياته سوى التخريب على الناس و سحبهم إلى القاع ؟
" حثالة الناس التي أقصدها , هي من تسخر من كل فرد يحاول لتطوير مستقبله , و ممن يملك طموحا عاليا يفوق عقولهم , التي لا هم لها سوى تحقير آمال غيرها و طموحاتهم "
المفضلات