تحية طيبة أعضاء منتديـ MSOMS ـات الكرام .. أتمنى أن تكونوا في تمام الصحة والعافية

سأتحدث عن موضوع مهم ربما غفل عنه الكثير من الناس .. الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم

فإن الخلفاء الأربعة الراشدين أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب

معروفون مشهورون رضي الله عنهم أجمعين، وكلهم مبشرون بالجنة ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم

بالاقتداء بسنتهم كما في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره بإسناد صحيح:
فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء

الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ
. والحديث عن سيرهم يطول ولكن أذكر لكم

نبذة مختصرة عنهم نسأل الله أن لا يحرمنا الأجر ويوفقنا لما يحبه ويرضاه ويجلعنا من الذين اقتدوا بسنتهم

على أكمل وجه إنه سميع مجيب:




هو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن كعب التيمي القرشي، وكنيته أبو بكر أمه أم الخير سلمى بنت صخر

بن عامر التيمي
ولد سنة 51 قبل الهجرة (573م) , أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم من الرجال، وأول

الخلفاء الراشدين، سمى بالصديق لأنه صدق النبي صلى الله عليه وسلم في خبر الإسراء، وقيل لأنه كان

يصدق النبي صلى الله عليه وسلم في كل خبر يأتيه من السماء، كان يدعى بالعتيق، لأن النبي صلى الله

عليه وسلم قال له:
يا أبا بكر أنت عتيق الله من النار، كان سيداً من سادات قريش وغنياً من كبار موسريهم،

وكان ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية، كانت له في عصر النبوة مواقف كبيرة، فشهد الحروب واحتمل

الشدائد وبذل الأموال، وكان رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في هجرته إلى المدينة وإليه عهد النبي صلى

الله عليه وسلم بالناس حين اشتد به المرض، بويع بالخلافة يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سنة
11 للهجرة،

حارب المرتدين والممتنعين عن أداء الزكاة وأقام دعائم الإسلام، افتتحت في أيامه بعض بلاد الشام والعراق،
توفي

ليلة الثلاثاء لثمان خلون من جمادى الآخرة وهو ابن ثلاث وستين سنة، وكانت مدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر ونصفاً .




هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي، أبو حفص ولقبه النبي صلى الله عليه وسلم بالفاروق،

أمه حنتمة بنت هشام بن المغيرة المخزومية وهي أخت أبي جهل عمرو بن هشام
، وهو ثاني الخلفاء الراشدين، وأول

من لقب بأمير المؤمنين، كان في الجاهلية من أبطال قريش وأشرافهم، وكانت له السفارة فيهم، ينافر عنهم وينذر من

أرادوا إنذاره، أسلم قبل الهجرة بخمس سنوات وشهد الوقائع مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأرسله النبي صلى الله

عليه وسلم في عدة سرايا ، بويع بالخلافة يوم وفاة أبي بكر الصديق وبعهد منه ، بعد استشارة الناس فيه فوافقوه، ولاه

أبو بكر القضاء في عهده فكان أول قاضٍ في الإسلام ، ولم يأته مدة ولايته القضاء متخاصمـان ، لأن طلاوة الإيمان وأخـوة

الإسـلام كـانت تمنع الناس من التخـاصم، فإذا اختلفـوا استفتـوا ونزلوا عند إفتاء من يفتيهم من الصحابة، قطع العطاء عن

المؤلفة قلوبهم بعد اعتزاز الإسلام وقوة شوكته،
اغتاله أبو لؤلؤة فيروز الفارسي غلام المغيرة بن شعبة في صبيحة يوم

الأربعاء 25 ذو الحجة
وهو يؤم الناس في صلاة الفجر، فمات ودفن إلى جانب أبي بكر في الروضة الشريفة التي دفن فيها

رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت مدة خلافته
عشر سنين وستة أشهر، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: إن

الله جعل الحق على لسان عمر
، وقال أبو بكر إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما طلعت الشمس على

رجل خير من عمر
. ، توفي عن ثلاث وستين من العمر .



هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، الأموي القرشي، أبو عبد الله وأبو عمرو،

أمه أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس
، من كبار رجال الإسلام الذين اعتز بهم عند ظهوره، ولد بمكة وأسلم

بعد البعثة بقليل، كان غنياً، شريفاً في الجاهلية، ومن أعظم أعماله تجهيزه جيش العسرة في السنة التاسعة

للهجرة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد غزا فيه (
تبوك)، هو أحد العشر المبشرين بالجنة، تولى الخلافة بعد

اغتيال عمر بن الخطاب فهو ثالث الخلفاء الراشدين، وفي اختياره للخلافة قصة تعرف بقصة الشورى , وكان عهد

عثمان عهد فتوحات ففي عهده فتحت أرمينية وأذربيجان وإفريقية وبدأ غزو الروم براً وبحراً، وفتحت جزيرة قبرص،

وفي سنة
27 هـ أرسل حملة بحرية لغزو سواحل الأندلس، وهو أول من فكر في فتح القسطنطينية واقتحام أوروبا

عن طريق إسبانيا للوصول إليها، وكان أمره بغزو سواحل إسبانيا لهذه الغاية، ويرجع إليه الفضل في إزالة الخلاف في

قراءة القرآن بجمع صحفه التي كانت محفوظة عند حفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين .
قتل عثمان في شهر

ذي الحجة في يوم الجمعة وكان عمره 82 عاماً
, وبمقتل عثمان انعطفت مسيرة التاريخ الإسلامي إلى عهد بدأت فيه

الفتن ونشبت فيه الثورات، وانقضى عهد الطبقة الأولى في الإسلام وهي عصر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر

وعمر رضي الله عنهما
وست سنوات من عهد عثمان رضي الله عنه، ففي هذا العهد كان المسلمون على التوحيد

الصحيح المخلص مع الألـفة واجتماع الكلمة على الكتاب والسنة ، وليس هنـاك عمـل قـبيـح ولا بدعة ولا فاحشة

ولا نزع يد من طاعة ولا حسد ولا غل ولا تأول .



هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، أبو الحسن أمه فاطمة بنت

أسد بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية،
أمير المؤمنين، رابع الخلفاء الراشدين ، وأحد العشرة المبشرين

بالجنة، وأول الفتيان إسلاماً، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وصهره وأحد الشجعان الأبطال، ومن أكابر الخطباء

والفصحاء والعلماء بالقضاء والفتيا، كان اللواء في يده في أكثر المشاهد، ولم يتخلف في مشهد من المشاهد إلا في

غزوة
تبوك ليرعى عياله، اختاره عمر بن الخطاب بعد طعنه بين الستة من أصحاب الشورى ليخلفه واحد منهم، وهم

علي بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان وسعد بن أبي وقاص

بويع بالخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان سنة
35هـ , أقام علي بعد ذلك بالكوفة وجعلها دار الخلافة إلى أن قتله

عبد الرحمن بن ملجم الخارجي في مؤامرة يوم 17 رمضان سنة 40هـ،
واختلف في مكان قبره، وكان عمره يوم

قتل
63 سنة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر،وروى عنه بنوه الحسن والحسين ومحمد ابن الحنفية ،

وروى عنه الصحابة وكثير من التابعين ، وكان عمـر بن الخطاب يرجـع إليه في المعـضلات ، وكان الصحـابة إذا ثبت

لهم الشيء عن علي لم يعدلوا به إلى غيره، وكان النبي صلى الله عليه وسلم عند رجوعه إلى المدينة من حجة

الوداع سنة
10هـ توقف في غدير خم وقال لمن معه: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد م عاداه.



أتمنى أني وفقت لوضع هذا الموضوع وإن شاء الله تكونوا قد استفدتم منه

أشكر المصمم الرائع (
مشاهد كونان) على تصميمه الفواصل فجزاه الله خيراً

وأشكر (
مشرفي القسم) على جهدهم جزاهم الله كل خير لم يقصروا

وأشكركم (
أعضاء المنتدى الكرام) يامن قرأتم الموضوع ..

تم أخذ الموافقة من المشرف الطيب (
ابن القلعة)

كل الشكر والتقدير للجميع أتمنى لكم التوفيق ..