أم المؤمنين جويرية بنت الحارث الخزاعية المصطلقية رضي الله عنها ,,

هي إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت من أجمل

نسائه ، حفظت عنه الكثير من الأحاديث النبوية ,,




عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( كانت جويرية اسمها بَرَّةُ فحوّل رسول الله صلى الله عليه وسلم
اسمها جويرية ، وكان يكره أن يقال : خرج من عند برة ) .




هو الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائد بن مالك بن جِذيمة ، وهو المصطلق ، ابن سعد ابن كعب بن عمرو- وهو خُزامة – ابن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر ماء السماء .




اختلف الرواة في اسم زوجها ، قال ابن سعد اسمه ( مسافع بن صفوان ) ، وذكر ابن هشام أن اسمه ( عبدالله ) ، وذكر ابن جرير أن اسمه ( مالك بن صفوان ) ،
وفي رواية عن الواقدي ذكر ابن سعد أن اسمه ( صفوان بن مالك ) ، أما أبو عبيدة
فسماه ( صفوان بن ذي الشَّقر الخزاعي ) .
وقتل كافراً ، وسبيت زوجه ( جويرية ) يوم المريسيع في غزوة بني المصطلق ، ووقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبها على تسع أواقٍ ، فأدى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها كتابتها ، وكان اسمها برة ، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية . وقد أخرج الحاكم في المستدرك عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب على جويرية الحجاب ، وكان يقسم لها كما يقسم لنسائه .

وروى الإمام أحمد وأبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق ، وقعت جويرية في سهم ثابت بن قيس بن شماس أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسها ، وكانت امرأة حلوة مُلاًّحة ،
لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها . قالت عائشة : فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي كرهتها ، وقالت : يرى منها ما قد رأيتُ ، فلما دخلت على رسول الله قالت : يا رسول الله ، أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه ، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ، وقد كاتبت نفسي ، فأعني على كتابتي ، قال : ( أو خير من ذلك ، أؤدي عنك كتابتك
وأتزوجك ؟ )
فقالت : نعم ، ففعل . فبلغ الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوجها ،
فقالوا : أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأرسلوا ما كان بإيديهم من بني
المصطلق ، فقلد أعتق الله تعالى بها مائة بيت من بني المصطلق ، ما أعلم امرأة أعظم منها على قومها بركة ) .
وروى البيهقي عنها قالت : رأيت قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث ليال كأن قمراً يسير من يثرب حتى وقع في حجري ، فكرهت أن أخبر لها أحداً من الناس ، حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سبينا رجوت الرؤيا ، فأعتقني وتزوجني ) .

وروى ابن سعد عن أبي قلابة قال : جاء أبو جويرية إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن ابنتي لا يسبى مثلها ، فقال : " بل أخيّرها " قال : قد أحسنت ، فأتاها أبوها فقال : إن هذا الرجل قد خيَّرك فلا تفضحينا ، قالت : فإني أختار الله ورسوله " .
وأسلم أبوها بعد ذلك مع ابنتين له وناس من قومه ، كما أورد ابن هشام في السيرة.

وروى الطبراني مرسلاَ برجال الصحيح ، عن الشعبي رحمه الله تعالى قال :
" كانت جويرية ملك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها ، وجعل عتقها صداقها ، وأعتق كل أسير من بني المصطلق "

وروى الطبراني أيضاَ بسند حسن عن الزهري رحمه الله تعالى قال : سبي رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار يوم واقع بني المصطلق " .

وروى الطبراني مرسلاً برجال الصحيح عن مجاهد رحمه الله تعالى قال : " قالت جويرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أزواجك يفخرن عليّ ، ويقلن : لم يتزوجك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أوَلَم أعظم صداقك ؟ أوَلَم أعتق أربعين رقبة من قومك ؟ " .




روى الإمام أحمد عن جويرية رضي الله عنها قالت : " أتى عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسبِّح غدوة ، ثم انطلق لحاجته ، ثم رجع قريباَ من نصف النهار وأنا أسبَّح ، فقالت : " ما زلت قااعدة ؟ " قلت : نعم ، فقال : " ألا أعلمك كلمات ، لو عُدِلَت بهن – أو لو وزِن بهن – وزنتهم – يعني جميع ما سبحت به – وهو سبحان الله عدد خلقه ثلاث مرات ، سبحان الله زنة عرشه ثلاث مرات ، سبحان الله رضاء نفسه ثلاث مرات ، سبحان الله مداد كلماته ثلاث مرات " .

وروى ابن عباس رضي الله عنهما عن جويرية ، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح ، وهي في مسجدها ، ثم رجع بعد أن أضحى ، وهي جالسة . فقال : " ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ "
فقالت : نعم . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لقد قلت بعدك أربع كلمات ، ثلاث مرات لو وُزِنَت بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته .






رويت له أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري ( 3 ) منها ومسلم ( 2 ) وأبو داود والترمذي وابن ماجة والنسائي وغيرهم .





توفيت جويرية في ولاية معاوية سنة ست وخمسين ، وصلى عليها مروان بن الحكم وهو أمير المدينة ، وكان عمرها سبعين سنة .
رحم الله أم المؤمنين جويرية بنت الحارث ، فقد أصاب الخير قومها ودخلوا في دين الإسلام الحنيف بفضلها وبركتها ، وأسكنها فسيح الجنان .


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,

همسة : هذه أول مشاركة لي في هذا القسم ,,

هذا الموضوع أخذته من أحد الكتب التي لدينا في المنزل ,,

أتمنى لكم الإستفادة ولي الأجر ,,