أعزائي أعضاء ومرتادي هذا المنتدى الفذ
لا أستطيع القول بعد غياب طويل جئت لكم بهذه الإليادة أو سموها كما تشاؤون والسبب في ذلك هو أني في الأصل قليل المشاركات في
المنتدى رغم أني ألج إليه كل يوم تقريباً
لكني هذه المرة أتمنى أن آتيكم بشيءٍ يستثير النفس و يخفق لها الجَنان وهي مقطوعة جميلة جداً للشاعر اللبناني إبراهيم المنذر ويحكي بها قصة عن الأم وها هي طوع أيديكم



أغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً .... بنقوده كيما ينال به الوطرْ


قال ائتني بفؤاد أُمِّك يا فتى .... ولك الدراهمُ والجواهرُ والدررْ

فمضى وأغرز خنجراً في صدرها... والقلب أخرجَه وعاد على الأثرْ

لكنه من فرْط سُرْعته هوى .... فتدحرجَ القلبُ المعفَّرُ اذ عثََرْ

ناداه قلبُ الأمِّ وهو معفَّرٌ ... ولدي حبيبي هل أصابك من ضرَرْ

فكأنَّ هذا الصوتَ رغْم حنُوِّه... غضَبُ السماءِ به على الولد انهمرْ

ورأى فظيعَ جنايةٍ لم يأتها ... أحدٌ سواه منذُ تاريخ البشَرْ

فارتدَّ نحو القلب يغسلُه بما ... أجرتْ دموعُ العين من سيل العبرْ

ويقول : يا قلب انتقمْ مني ولا .... تغفرْ فإن جريمتي لا تُغتفرْ

فاستلَّ خنجرَه ليطعن صدْرَه ... طعناً ليبقى عِبرةً لمن اعتبرْ

ناداه قلبُ الأمِّ كُفَّ يداً ولا ... تطعنْ فؤادي مرَّتين على الأثَر



وأيضاً أحضرت لكم هذا المقطع منشداً للقصيدة



أتمنى في الختام أن تنال القصيدة إعجابكم