أحكام وآداب عيد الأضحى المبارك

[أنس أسامة]

أخي الحبيب/ أختي الكريمة: أحييكم بتحية الإسلام وأقول لكم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهنئكم بقدوم عيد الأضحى المبارك وأقول لكم: تقبل الله منا ومنكم، وأرجوا أن تقبلوا مني هذه الرسالة التي أسأل الله - عز وجل - أن تكون نافعة لجميع المسلمين في كل مكان.

أخي/أختي المسلم/ المسلمة: الخير كل الخير في اتباع هدي الرسول - صلى الله عليه وسلم

-

في كل أمور حياتنا، والشر كل الشر في مخالفة هدي نبينا - صلى الله عليه وسلم - لذا أحببت أن أذكر بعض الأمور التي يستحب فعلها أو قولها في ليلة عيد الأضحى المبارك ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، وقد أوجزتها لكم في نقاط هي:

يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة، قال - تعالى -: ((

واذكروا الله في أيام معدودات

)). وصفته أن تقول: (

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد

) و جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات، إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.

ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله صلى عليه وسلم:"

من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح

"

رواه البخاري ومسلم

،. ووقت الذبح أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"

كل أيام التشريق ذبح

". انظر: السلسلة الصحيحة برقم 2476.

ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام، أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب، فلا يصح أن تذهب لطاعة الله والصلاة ثم تعصي الله بالتبرج والسفور والتطيب أمام الرجال.

كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته. زاد المعاد 1/ 441.

والسنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلى في المسجد لفعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - .

الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة لقوله - تعالى -: ((

فصل لربك وانحر

)) ولا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين حتى الحيَّض والعواتق، وتعتزل الحيَّض المصلى.

يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - .

لثبوت ذلك عن صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

واحذر أخي/ أختي المسلم/ المسلمة من الوقوع في بعض الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الناس والتي منها:

* التكبير الجماعي بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص يقول التكبير.
* اللهو أيام العيد بالمحرمات كسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال بالنساء اللاتي لسن من المحارم، وغير ذلك من المنكرات.
* أخذ شيء من الشعر أو تقليم الأظافر قبل أن يضحي من أراد الأضحية

لنهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك.

* الإسراف والتبذير بما لا طائل تحته، ولا مصلحة فيه، ولا فائدة منه لقول الله - تعالى -(

ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين

)) الأنعام: 141.

ألف شكر للمصممة المبدعة الأخت

Shizuka

على تصميممها لفواصل الموضوع فجزاها الله خيرا

لا تنس أخي/ أختي المسلم/ المسلمة أن تحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم. نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضى، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يجعلنا ممن عمل في هذه الأيام - أيام عشر ذي الحجة - عملا ًصالحاً خالصاً لوجهه الكريم.

أسأل الله لكم فى هذا اليوم العظيم
حسنات تتكاثر وذنوب تتناثر
وهموم تتطاير
وأن يجعل بسمتكم سعادة
وصمتكم عبادة وخاتمتكم شهادة
ورزقكم فى زيادة
وبكل زخة مطر
وبعدد من حج واعتمر
أدعو الله أن يتقبل صالح العمل

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ملاحظة هامة: كان من المفترض وضع الموضوع في عيد الأضحى لكن بسبب بعض الظروف و تأخر تسليم طلبي للفواصل لذلك قررت أن أضعه لتعم الفائدة في العيد القادم إن شاء الله تعالى، أتمنى أن تنشروه لتعم الفائدة للجميع