حينَ أراني القدر, كيف تنتهي الأحلام !

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 11 من 11

مشاهدة المواضيع

  1. #1


    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المـشـــاركــات
    1,564
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي حينَ أراني القدر, كيف تنتهي الأحلام !





    حاظية بحلمٍ لا ينتهي عن رغبتي في التألق، أناضل ليومٍ آخر حتى يمر .

    كنت أتسائل إن كنت سأتألق كنورانية القمر الذي أراه عندما أعود لمنزلي .

    أكبتُ جمحي و ضعفي، أتناسى تعبي وألمي، أمسح عرقي ودموعي طامحة في الوصول إلى مكانٍ يفوق مخيلتي .

    كثرة الحلم، واغفال العينين عن الواقع، وتناسي ما يحدث حقيقة، يُخلف قلق، يُؤرق الفكر، يُتعب الجسد، يُولد حزناً بعيد المدى .
    كان يجدر بي أن أكون
    "ممتنة " كوني تذوقتُ شيئاً من ذاك الحلم، الذي وفي بعدٍ ما كان يثقل كاهلي .

    لم أكتب هكذا منذ عام، وكانت مدة كفيلة بأن أنسى كيف يُكتبُ الكلام !

    رغم أنني كنت ملمة بتسجيل كل ما حدث معي خلال العام، وقد رغبتُ بإعادة ترتيبها تحت مسمى [ مذكرات طالبة طب ]، وعرضها هنا اقتداءً بما كانت تفعله الجميلة Ran san .. لكنني توقفت !

    عامٌ بالضغط لن يفي وصفه، تعرفون أيام دراسة الطب التي كنت أعيشها، جئتُ لأخبركم أنها انتهت الآن .

    فلم أكن أرى من البداية تخرجي من تلك الكلية، لم أكن أشعر أنني سأغدو طبيبة يوما .

    تكسرت مجاديف ذلك الحلم كاملة، ولم يعد القارب يسير .

    كل ما في الأمر أن القسم قد ألغي من الجامعة بسبب نقص الامكانات التي كان يستند عليها.

    ما مصير الطلبة ؟
    - لا يهم، تدبروا أموركم .

    على الأقل لم أكن لأستغرب إن كان ذلك الرد الذي سأتلقاه حال استفساري عن اعلان الإلغاء، الذي جاء مباشرة في آخر يوم دراسي قبل امتحانات نهاية العام .

    لكن الرد الأصلي جاء كالتالي :

    -
    نسبة للامتحانات فأنتم ستكملونها بالتأكيد، عدا ذلك أمامكم خيارين :

    - إما التحويل لجامعة أخرى شرط احضار موافقة الجامعة المغادر إليها .
    - أو التحويل لأحد الأقسام الثلاثة الموازية للطب، حيث سكملونها من حيث انتهيتم هنا .
    ( طب المختبرات - طب وجراحة الفم والأسنان - الصيدلة مسار طبيب صيدلي )


    أياً كان الخيار فهو غير جيد، لن أستطيع المغادرة لجامعة أخرى، ولن أستطيع السفر خارجاً للاستئناف، ولا أريد التحويل لقسمٍ آخر .

    ومن يومها وأنا أغدو ضيقة الفكر، مفتولة الجسد، الامتحانات تقرع طبولها، وهنا لا حياة لمن تصرخ لها .

    وأصرح بأنها كانت الأسوأ، وكأنه شيء أفتخر به، كوجود مادتين على حرف الرسوب وثلاثة ... لا أريد أن أكمل .

    العطلة التي كدنا نموت لأجلها، ها نحن نموت فيها، لم تعلم عائلتي شيئاً حتى الآن، وهذا أمر آخر يصيبني بالجنون .








    استخرتْ، وأظنني راضية عما سيحدث من الآن .

    على الأقل أشعر بأنني
    "ممتنة " لهذه الحادثة التي جُعلت صفحةً في قدري،

    "ممتنة " لأنه كان لي نصيب هناك، ولغيري نصيب من وجودي هناك،

    "ممتنة " لأنه في يوم ما تمنيت أن أكون هناك وأكون ممتنة لكوني كنت هناك .

    والآن أنا
    "ممتنة " رغماً عن علاماتي السيئة التي حصدتها ورغماً عن النهاية التي شهدتها .

    تعلمتُ على الأقل كيف أكون
    "ممتنة " لكل ما أردته وبلغته ولكل ما لم أرده وكان نصيبي .



    و
    " ممتنة " لكل من قرأ هنا حتى هذا السطر .



    .
    .
    .

    winter




    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 21-6-2014 الساعة 12:43 AM سبب آخر: سقى الله صاحبة هذا الابداع سعادة لا تنضب

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...