تاه بيَ الدرب بينا كنت أسير .. وتسرّبَت مخاوفي في جسدي حين ابتدَرَت دهاليز الظلم وحفتني ..
أكاد أهلك .. إنها النهاية .. لكنّ الحياة والموت سيّان َ عندي..
تسربلتُ ثوب الأسى منذ عهدٍ سحيق و مقتُّ دنياي..
يرحلُ الأحبابُ فجأة.. يتلاشى الأصدقاء..
تغادر سفن الأحلام.. وكل شيء لا يعود..


ناجيتُ نفسي ..
لا زال هناك موطنٌ أحنُّ إليه ومرفأ لا يشابه عالمنا ..
بل دوحةٌ غنّاء تشدو بها العنادل على الدوام ..


لا آلامَ تضنينا .. لا بأسَ يشقينا ..
أتعرفُ الفرح ؟
إنه هناك ... يكتمل !
في تلك الروضة الغناء ..


إنها حبيبة الفؤاد .. هي المنى ..
إنها الجنة وكفى !
رياضٌ وبساتين ، و حبٌ يتغلغل في عروق المؤمنين ؛ كي يكونوا أخوة متآلفين ، متوادين .
إنها الجنة ..
يعود فيها الأحباب ، ويحيط بنا الأصدقاء و تتحقق الأحلام ...
أولا يكفينا بها ذاك اليوم ؟
( يوم المزيد )
يوم نحظى برؤية وجهه ذي الجلال.. يوم يكشف الحجب وننسى كل ما نالته العينان..


إلى أين أمضي بيأسي ؟!
سأنفض كل هم وأتشبث بالحياة فإني لا أزال بحاجة إليها ؛كي أعمل لهذا اليوم .


هل أشتاق لشيء بعد هذا ؟
هل يشغل تفكيري حلم غير هذا الحلم ؟
إنها الجنة فكيف لي أن أشتاق لغيرها ..
واهًا لريحها !


والله مافي هذه الدنيا ألذُّ من اشتياق العبد للرحمن ..

ها هو وميض الأمل يشرق من بعيد ، فلأمضي في درب الأحلام إلى درب جنتي ..

16\2\1436

رغبت في إضافتها لمونتاج فيديو ولكن عجزت أن أعمله =(
لذا وضعها هنا
فليكرمكم الباري جميعًا بعليائه