مذكرات تستحق الذكر

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 8 من 8

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية توّاق

    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    المـشـــاركــات
    45
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي مذكرات تستحق الذكر

    وجدتُ أن أحد أفضل، وأبسط المواضيع التي يُمكن لي كتابتها خلال وقت قصير نسبياً، هو مجموعة من ذكرياتي وخبراتي التي عايشتها بنفسي، حاولتُ هنا أن أستعيد ذكرياتٍ حملت دروساً مفيدة، تذكيراً لي بهذه الدروس، وللآخرين، وذكرياتٍ أخرى كانت مضحكة، وذكريات أخرى كانت تستحق الذكر وحسب، برأيي على الأقل

    1 ضد 16
    في يوم الدوام الرسمي الأول لي في الابتدائية، تعاركتُ مع جميع طلاب الصف، ما يُعادل 16 طالباً، كان يوماً طويلاً ، انتهت المعارك بمصادقة معظمهم

    1 ضد 16، الجزء الثاني
    بعد ثلاث سنين تقريباً، ذكّرتُ طلاب الفصل بتلك المعركة، واستفززتُ أحدهم ممن كان يسهل استفزازه ، ثارت الحمية عنده وأخذ يحرِّض بقية الطلاب ضدي، تعاركنا مرة أخرى، وانتهى الأمر بمعركة فردية بيني وبين أحدهم، وأما ذاك الذي استفززته واستفز بقية الطلاب ... فلقد تراجع وترك الطلاب لوحدهم!
    بقينا أصدقاء

    12 ساعة نوم!
    كنتُ معتاداً على الاستيقاظ مُبكراً، ومن ثم أداء بعض المهام حتى يحين موعد دوامي المسائي في الابتدائية، والدوام المسائي كان مُتعباً، بالذات إذا كنتَ قد استيقظتَ مبكراً ولم تأخذ قيلولة ظهراً. أكملتُ دوامي المسائي وعدتُ للمنزل، فوجدتُ أولاد خالتي في منزلنا، ووجدتهم يلعبون كرة القدم مع إخوتي، ومن دون تفكير وضعتُ حقيبتي المدرسية في المنزل وقفزتُ إلى الملعب (حديقة المنزل)، ولعبنا لساعة أو ساعتين ثم غادروا
    استلقيتُ على السرير في الساعة السادسة عصراً في ذاك اليوم، ونمتُ حتى الساعة السادسة صباح اليوم التالي! تلك كانت المرة الأولى على ما أعتقد التي أنام فيها لهذه الفترة

    تواضع، أو ستتواضع رُغماً عنك
    بعد فترة طويلة من ممارستي للتايكواندو أنا وصديقي، كَبُرَ بعض الغرور في نفسينا (للرياضة تأثير كهذا ما لم تكن حذراً)، ويبدو أن غرورنا قد تضخم لدرجة لم يعد أحدنا يتحمل فيها غرور الآخر، فتنازعنا، وافترقنا، قبل فترة قصيرة من موعد حصول إحدى المنافسات. حان موعد المنافسة فذهبتُ وبدأت المباريات، كل أفراد فريقي خسروا واحداً تلوّ الآخر، باستثناء لاعب واحد كنا نعتقد بأنه الأضعف بيننا، ولقد فاز بطريقة مُضحكة، ولكنه فاز
    ثم حان دوري، وبدأ النزال، حسناً، لم تكن تلك أفضل معاركي، في ذلك النزال تلقيتُ ركلات مباشرة على وجهي تفوق ما تلقيته خلال شهرين متتالين من التدريب، ولكني لم أخسر بالضربة القاضية، وانتهى النزال وفاز المنافس
    فيما بعد أخبرني المدرب أو شخص آخر بأن من نافسته كان بطلاً على القطر، لم أقتنع بذلك حقاً، ولكنني أعتقد بأنه كان بطلاً على مستوىً ما، كان يمتلك حزاماً أسوّداً وأنا كنتُ أمتلك حزاماً أبيضاً (بالرغم من فترة تدريبي الطويلة لم أحاول الحصول على أحزمة أرفع)
    أعادت لنا تلك الخسارة بعض التوازن، وعدنا أنا وصديقي لرفقة الآخر

    اعلم منزلتك يا صديق
    صديقي كان يتفاخر بشأن صديق له، بشأن أنه يُجيد اللغة الإنكليزية، أخبرته بأنني أجيدها أيضاً، صديقي ردّ بأن صديقه يُجيدها أفضل. فيما بعد في الامتحان النهائي للغة الانكليزية في المرحلة الثانوية، صديق صديقي حصل على 97 من مائة، أنا حصلتُ على 98، صديقي حصل على 99!

    أكثرُ الأيام حزناً
    لن أنسى ذاك اليوم ما حييت
    كنتُ قد نمتُ متأخراً عند منتصف الليل، لأجد أخي يوقظني في الساعة الثانية ليلاً، لأن والدتي لا تشعر بأنها على ما يُرام، لم يُثر الأمر قلقي كثيراً لأنها كانت مريضة منذ فترة، وتُعاني من هكذا حالات بين الحين والآخر. نهضت وذهبتُ لأراها، وعندما رأيتها آنذاك شعرتُ بأن هذه المرة مختلفة، كانت تتنفس بصعوبة، وبالكاد تستطيع التحرك، أخبرني والدي بأنه قد اتصل بسيارة الإسعاف وأن علينا الخروج لإرشاد السيارة لموقع المنزل
    خرجتُ أنا وأخي، وكانت السماء تمطر، مما جعلني أستفيق بدرجة أكبر وأسرع، كانت الشوارع مظلمة، والأصوات معدومة، ولم تكن هناك سيارة واحدة حتى. خرجنا إلى الشارع الرئيسي وبدأنا ننتظر هناك، مرت بضع كلاب سائبة، لم تُهاجمنا لحسن الحظ، وبعد الانتظار لفترة جاءت سيارة الإسعاف وأخذت والدتي، ووالدي أيضاً مُرافقاً لها. بقيت في المنزل مع إخوتي، خلدنا للنوم، ومر اليوم
    اتصل والدي ليخبرني بأن والدتي بخير، الحمد لله
    ظهراً عاد هو وخالي وابن خالي، وليلاً دعانا وجمعنا، ثم أخبرنا بأن والدتي قد توفيّت صباح اليوم
    سالت الدموع على خدي رُغماً عني، لم أبكِ في حياتي مثلما بكيتُ ذلك اليوم، ولن أبكي فيما بعد مثلما بكيتُ ذلك اليوم، تماسك أخي قليلاً في البداية، ثم بكى بدوره، حتى والدي الذي لم أره يبكي في حياتي، بكى في ذلك اليوم، كان يوماً حزيناً بحق
    رحمها الله وغفر لها
    التعديل الأخير تم بواسطة توّاق ; 1-5-2017 الساعة 08:16 AM

  2. 14 أعضاء شكروا توّاق على هذا الموضوع المفيد:


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...