السلام عليكم

اخباركم يا اعضاء؟؟

اليوم حبيت اشارككم بقصه من تأليفي بعيدا عن منتدى كونان :nosweat:

القصه كما ترون بعنوان " ودعت الماضي فعاد إلي "

الى الان لم اكتبها كامله و انا بصدد كتابتها يعني اعذروني اذا مره تاخرت في وضع تكملة راح احطها على شكل اجزاء

المقدمة
تخيل نفسك. ودعت اخر يوم من حزنك بابتسامه شجاعة تظهر بأنك قد نسيت الماضي و مستعد لمستقبل جديد املا ان يكون هذا المستقبل أفضل من الماضي. فالماضي لن يعود. هكذا فكرت فابتسمت. معتبرا الاشخاص الاعزاء الذين فقدتهم في الماضي مجرد ذكرى رائعه تعيش في قلبك. تمر السنين و انت سعيد بحياتك بعد نسيانك الماضي. من اعتبرتهم ذكرى رائعه ظهروا أمامك فجأه و بطريقة غير معقولة. بعد أن نسيتهم. ارتبطت بغيرهم. ما الذي ستفعله؟ كيف ستشعر؟



نبدأ بإسم الله مع الجزء الأول


"آيا" فتاة من عائلة بسيطة. مصدر دخلهم كان محل متواضع الذي كان هو نفسه بيتهم كان والدها يستعمله ككهربائي يصلح الأجهزة الكهربائية المتعطلة التي يأتي بها الناس. والد "آيا" كان مشهورا بين الناس في مدينتهم لمرحه و طيبته و حسن تعامله مع زبائنه فأصبح جميع أهالي المدينة يأتون إليه عندما تتعطل أجهزتهم. "آيا" كانت طالبة في السنة الاخيره من المرحلة الثانويه. عرفت بذكائها و درجاتها الممتازه حتى أن زملائها بالصف كانوا يحسدونها على مستواها الدراسي المتميز. إلى جانب ذلك كانت لاعبة ماهره في كرة القدم رغم أنها فتاة و لكن هذا بسبب والدها و لأنها الابنه الوحيده لوالديها فقد كان والدها يلعب معها كرة القدم لانه كان يحبها كثيرا كما هو الحال مع أغلب الرجال. الى جانب ذلك فقد اشتركت في فريق الفتيات لكرة القدم في المرحلة الاعداديه بكاملها لكنها تركت هذه الرياضه عندما دخلت المرحلة الثانويه و على الرغم من اصرار صديقتها " إيف" على ان تشارك في الفريق لكنها فضلت ان تكرس وقتها للدراسة.
"إيف" هي صديقة طفولة "آيا". التقت بها أثناء لعبهم بأحد الحدائق العامة و أصبحتا صديقتان حميمتان لا تفترقان حتى أنهما يعملان في نفس المحل عندما لا يكونان في المدرسة حتى يساعدا والديهما في الامور الماليه.

استيقظت "آيا" في يوم اعتيادي جدا. صراخ والدتها عليها من الاسفل لكي تستيقظ و صراخ ابيها طالبا من والدتها ان تسكت لكي لا يسمعها الزبائن. تثائبت "ايا" و نهضت من السرير بكسل. ارتدت زيها المدرسي بسرعه و النشاط يملأها بعد حمام دافئ و هرعت إلى غرفة المعيشة. حيث كان والداها ما زالا يصرخان على بعضهما و علامات النشاط ارتسمت على وجهها

ايا: صباح الخير امي أبي
والدا ايا توقفا عن الصراخ و التفتا اليها بابتسامه عريضه : صباح الخير
ايا: سأتناول فطوري في المدرسه لقد تأخرت


خرجت ايا بسرعة البرق و بعد ثانيه من خروجها سمعت والدها يعودان للصراخ وقفت لبرهه تنهدت و ثم ركضت الى المدرسه املة ان تصل مبكرة و لا تتاخر. في الطريق بينما كانت تركض سمعت صوت احدا يصرخ خلفها و بدا الصوت مألوفا. التفت خلفها لتجد شابا يقود دراجه و الدراجه تتأرجح يمينا و يسارا و هي على وشك السقوط
"ابتعدي عن طريقي و الا اصطدمت بك" صرخ عليها لكن ايا تسمرت في مكانها من الصدمه و اصطدم بها فوقعت على الارض
ايا: اخخخخ هذا مؤلم
الشاب: تبا لقد قلت لك ان تبتعدي...اااااه لقد تدمرت دراجتي بسببك
ايا رفعت عيناها لتنظر عليه فاستشاطت غضبا عندما رأت وجهه فقالت : هذا أنت يا روي لا عجب بأن شيء أخرق كهذا صدر منك أحمق
روي: ماذااااااا؟ انظروا من يناديني بالاخرق.. "وقف روي و نظف ملابسه ثم اردف قائلا" : اخخخ لو علمت انها انتي من كنت ساصطدم بها لكنت اصطدمت بك باقوى ما لدي
ايا وقفت بغضب و قالت و هي تحمل كتبها التي قد تبعثرت على الارض: تبا لك ... لا بد ان وجودك في الحياه عقاب لي على شيء فعلته لكني لا اعلم ما هو
روي: عقاب على غبائك
ايا " بسخط و برود" : انت تتحدث لطالبة الامتياز هنا ...و لست مثلك علامات الرسوب تملأ شهادتي

من هو روي؟ تتسائلون؟ روي هو الطفل الشقي الذي كان يجعل حياة ايا كابوسا منذ ان كانوا في الحضانه فلقد عرف كل من ايا و روي بالعداء الشديد و ما ان يتقابل الاثنان حتى تتفجر براكين غضبهم على بعضهم و يتشاجرون كالقط و الفأر حتى ان زملاؤهم في المدرسه قد لقبوهم بـ "FL2" اختصارا لـ Fighting Lovers بمعنى محبي القتال و ال 2 ترمز لاثنين منهما. كل منهما كان يكره الاخر كرها شديدا و ينتظرون كل فرصة تسمح لهم بالاستهزاء بالاخر.

روي: تبا لك حقا ااااااااخ اتمنى ان اغمض عيناي و افتحهما و لا اجدك

نظرت اليه ايا بغضب و هو يغمض عيناه بشده. التفتت بغضب و عاودت الركض الى المدرسه. فتح روي عيناه فلم يجد ايا امامه فصرخ فرحا " لقد تحققت امنيتيييييي...ااااااه عالما بدون ايا هذ راااااااااائع" سمعته ايا و هي تركض فصرخت عليه " تبا لك سوف تتحقق امنيتك في حال واحده فقط اذا مت انت قبلي"
نظر روي باتجاهه و اخرج لسانه كالاطفال لها و قال لها بصوت غاضب و منخفض" سأريك...سأجعل حياتكِ جحيما لا يطااااق..بلهاء"

وصلت ايا الى المدرسه و علامات الغضب قد محت علامات النشاط تماما. لمحتها صديقتها ايف من بعيد و اتت اليها مسرعه

ايف " الابتسامه العريضه ارتسمت على وجهها" : اياااااااا
ايا" ببرود": اهلا...
ايف: ما بك؟ لا تبدين سعيده ...هل حدث شي؟
ايا: نعم حدث شيء اسمه روي

في هذه الاثناء دخل روي المدرسه و تبادلت ايا معه نظرات غاضبه لبرهه ثم التفت كل منهما عن الاخر بغضب
ايف: اااااه لا تقولي لي انكم تشاجرتم مره اخرى
ايا " بغضب " : لم أفعل شيئا "ثم صرخت متعمدة لكي يسمعها " : هو من صدمني بدراجته الباليه

وقف روي للحظه محاولا امتلاك اعصابه و لكنه ذهب اليها و صرخ في وجهها : سوف أسمح لك بقول أي شيء سوى ان تقولي اي شيء عن دراجتي كقولكِ بأنها باليه"
ايا "تتصنع البراءه و تنظر لايف" : أرأيت أنا لم أفعل له شيئا و صرخ في وجهي
ايف: لكنكِ قلتي...
ايا مقاطعة ايف: انتي صديقتي اتذكرين
ايف: ا...اه صحيح...فقط لا تتشاجروا هنا
ايا: متأخر جدا

نظرت ايف الى ايا لتجدها مشمرة عن ساعدها و تقف بغضب في وجه روي

ايف "تمسك بايا": ايااااا ليس الان
بينما كان صديق روي ممسكا به ايضا : رووي اعتبرها طفلة صغيره
ايف " تنظر لصديق روي": لا تقل عن صديقتي طفله
صديق روي : و ماذا ان قلت انها طفله

تركت ايف يد ايا. ترك صديق روي يد روي و تواجها هم الاثنان ايضا. في لمحة بصر بدأ الاربعة في الشجار بل تحول الى معركه تضمنت الضرب ايضا.

وقف كل من ايا و ايف و روي و صديقه مطرقين رؤوسهم بخجل امام مدير المدرسه و المدير ينظر اليهم بغضب

المدير: حمقى

صرخ بهم المدير مما جعلهم يقفزون خوفا

ايا: انا اسفه سيدي ...لكن هو من بدأ ذلك
صرخ روي قائلا: انااااااا؟ سيدي هي من بدأ ذلك أقسم لك
صديق روي: و هذه هي التي بدأت معي أيضا
ايف: ماذااااااا؟ انت من قلت عن ايا طفله في البدايه لم أكن سأفتعل شجارا معك لو انك لم تقل هذا
ايا: ماذاااا؟ قلت عني طفله؟
روي: ايييييف اتشجارتي مع صديقي لهذا السبب؟

تحول اطراف الشجار بسرعه فاصبحت ايا تتشجار مع صديق روي و ايف تتشاجر مع روي

وقف المدير صارخا : توقفواا

وقفوا فجأه و اطرقوا رأسهم

المدير:انتم جميعا مفصولون لمدة اسبوع

ايا ترفع راسها قائلة: سيدي اسبوع كثير جدا
روي " بسخريه": نعم فستفوت الكثير من الدروس
ايا: الفاشلون لا يستهزؤون بالناجحون الا لسبب واحد و هو الحقد..تتمنى ان تكون مكاني
روي: هه من يريد ان يكون مكانك؟
ايا: انت
روي: توقفي
ايا: توقف انت اولا
روي: لن يحدث هذا

المدير: ستقودوني الى قبري انتما الاثنان فقط اخرجا من هنا

ايف " بغضب و برود" : شكرا لك ايها الاحمق
روي: لا عجب انك صديقة هذه الحمقاء فانت مثلها
ايا: ايف فلنذهب من هنا
روي: هذا أفضل بكثير
ايا: كثيرا لدرجة لا تتوقعها هه

ذهبت ايا الى منزلها و الغضب يملأها . كانت الساعه العاشره صباحا و والدتها في عملها و والدها يعمل في المحل دخلت الى البيت و اغلقت الباب بقوة خلفها

اب ايا: من هناك؟
ايا: انها انا

نظر اب ابا من خلف الباب اليها و قال: ما الذي تفعلينه في المنزل مبكرا؟ هل حدث شيء ؟ هل مرضتي؟ هل تريدين الذهاب للمستشفى؟ هل تشعرين بانه مرض خطير؟ اااه ما هذه الضماده التي على وجهك؟

ايا: ابييييي ما هذا الذي تقوله ؟ انا بخير ...انه مجرد جرح بسيط
الاب: جرح بسييييييييييييط ابنتي العزيزه هل سقطتي؟ هل ضربك احد؟ هل يؤلمك؟

ايا" تتحدث بسرعه": لقد فصلت لاسبوع كامل تخيل يا ابي لم افصل من المدرسه في حياتي و الان افصل و بسبب من ؟ بسبب ذلك الاحمق روي ...لقد صدمني في الطريق و تشاجر معي في الطريق ثم التقيت به في المدرسة ايضا و تشاجرنا بل تعاركنا و صديقه الغبي تعارك مع ايف لانه قال عني طفله فضربت روي و ضربني و ضربت ايف صديقه فضربها ثم ذهبنا الى المدير و تشاجرت مع صديقه و تشاجر روي مع ايف انه لا يحتمل لا يحتمل ابيييييييي اريد ان ارى جثته.

الاب" لم يفهم شيء": روي؟ صديقه؟ ايف؟ معركه؟ ما الذي تقولينه؟

تذكر ابوها كلمة ضربني

الاب "و قد استشاط غضبا" : ماذا تقولييييييييييييييين ضربكِ؟ من الذي يريد ان ينتهي على يدي هذا؟ اخبريني فقط و سأقتله لك ِ

ايا " تبتهج": حقا ستقتله ؟ من اجلي؟

الاب" يفكر" : اممم لن اقتله و لكن سألقنه درسا يجعله يفكر 50 مره قبل ان يضربكِ

ايا "خاب املها": اذن لن تقتله؟

الاب: اسف لا

ايا: ابييييييييي

الاب: اتريدين ان اسجن؟

ايا: عندي فكره اضربه حتى يموت وقل بانه قتل عن طريق الخطأ "ابتسامه عريضه"

الاب: قلتي روي هاه؟

ايا " بسخط" : نعم

الاب: مجددا؟

ايا" ايضا بسخط" : نعم

الاب: لماذا لا تعقدان هدنه انتما الاثنان...تتشاجران منذ الصغر ...

ذهب ابوها للمحل مره اخرى و سمعته يقول " الم تملا من ذلك؟ الا يمكنكما ان تكونا اصدقاء"

كلمة اصدقاء ترددت في رأس ايا لبرهه فتخيلت نفسها تتبادل الاحاديث و الضحك مع روي هذا ما جعل ملامح وجهها تتحول من الغضب الى الاشمئزاز و من ثم الغضب مره اخرى

ايا "تصرخ" :ابيييييييييييييييييي تعلم بأننا لن نكون أصدقاء أبداااااااااااااا

اكتفى والدها بالابتسام لزبونته التي بدا عليها الفزع من صرخة ايا و ايا اكتفت بالذهاب لغرفتها و ضرب نفسها بالوسادة مرارا و تكرارا و هي تصرخ لتفرغ غضبها



ــــــــــــــــــــــــــ

نهاية الجزء الأول

أتمنى أن تكون قد نالت على إعجابكم:nosweat: