مرت على فترة ولا انكر انه قد دب اليأس فى نفسى
شعرت ان قلمى قد جف
اصبحت لا ادرى ماذا اقول وماذا افعل وماذا أريد
شعرت ان الحياة تدور بى وكأننى داخل متاهة لا اعرف لها اول من اخر
فضلت الصمت على الا يكون كلامى بلا فائدة
تركت كل شىء
تركت قلمى وكأنى كرهته
كانت حجتى انى فقط مشغول بدراستى
ولكن لم تكن الدراسة ابدا تشغلنى عن قلمى

فى ليلة من ليالى الشتاء الباردة
جلست وحدى افكر
هل حقا جف قلمى
هل حقا ذهبت الكلمات من عقلى
هل حقا تملك اليأس منى
واذا بى اعود مرة اخرى اتحدى كل شىء
حتى نفسى
اتحدى اليأس
واتحدى قلمى بل واجبره على النزف كما كان دوما ينزف

كان قرارى العودة
العودة بكل المعانى الجميلة
العودة باستنهاض الهمم
العودة بشمس جديدة على كل اوراقى التى تبعثرت
ولكن
هل أعود وحدى
وكل من جفت اقلامهم معى
اين هم ؟
أرحلوا مثلما رحلت ؟
أتاهت بهم الدنيا كما تاهت بى ؟
هل دب اليأس فى نفوسهم مثلما حل بى ؟

ان كان الجواب هو نعم

اذا فلماذا لا يعودوا كما عدت أنا محملا بأمل لا حدود له

دعوة

لتكن كلماتى هذه دعوة

دعوة لكل قلم ترك قلمه وتاه فى متاهة الدنيا

ان يعود مرة اخرى

لن اذكر اسماء

فهم يعرفون انفسهم جيدا

فعودوا كما عدت انا

ولنعيد العصر الذهبى للوحوش مرة اخرى

بل نعيد العصر الذهبى لاقلامنا مرة اخرى

الى كل قلم يملك الكلمة