السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً كل عام وانتم جميعاً بخير وصحة وعافية ، وأعاد الله علينا وعليكم شهر رمضان المبارك أياماً عديدة وأزمنة مديدة ..اللهم آمين
هذه بعض الخواطر التي خطرت ببالي فأحببت ألا أبخل عليكم بها..

إلى كل من أدرك رمضان وصامه وقام لياليه .. أقول له أبشر بالأجر والثواب الجزيل من الله، ولا تكن بعد رمضان كما كنت قبله، فإنك اذاً كالذين حذر الله منهم في قوله (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً)

فنسأل الله ألا يجعلك من هؤلاء الذين يعبدون رمضان ولا يدركون أن ربَّ رمضان هو ربُّ الشهور كلها، فالذي تقوم له وتصوم له تقرباً في رمضان هو الذي تعصيه وتتجرأ على حدوده ومحارمه في غيره من الشهور والله المستعان، وإن من علامات قبولك في رمضان هو ماتفعله بعد رمضان فإن أتبعت الحسنة بالحسنات فإنك بإذن الله من الفائزين وأما ان أتبعت الحسنات بالمعاصي فاعلم ان هذا من علامات عدم قبول الحسنة ..(إن من علامات قبول الحسنة ، الحسنة بعدها)

وأما ان لم تكن من هذا ولا ذاك فابكِ على نفسك وتدارك تقصيرك فما بقي من الوقت متسع والله يتوب على من تاب في رمضان وفي غير رمضان وأوصيكم أحبتي الكرام أن نجعل لنا ورداً يوميا من الصيام والقيام وقراءة القرآن ولو قرأنا صفحة من القران فقط فكل حرف لك به حسنة والحسنة بعشر امثالها إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء ....

أحبتي ولو نصلي في الليل ركعة فقط ولكن لنداوم عليها فأحب الاعمال الى الله (أدومها وإن قل) ولنغتنم أوقاتنا في هذه الأيام أيام العيد فلا يلهينا الفرح فيها عن ذكر الله والتكبير فكما قال الله (ولتكملو العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون) ولا أوصيكم في ايام العيد ان تصوموا أيام الست من شوال والتي قال الصادق المصدوق عليه افضل الصلاة والسلام فيها [من صام رمضان وأتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر] أوكما قال صلى الله عليه وسلم..والست غير أول يوم في العيد ..ويالإكثار من الصدقات والعطف على الفقراء والمحتاجين.. ومتابعة ما كنا نفعله من خير في الشهر المنصرم ..

وإن من أفضل الناس حسناً .. من تابع الطاعة واستمر عليها طيلة عمره .. واستغل دقائق حياته في مرضاة الله عزوجل .. وعدم حصر الطاعة في شهر ولا أسبوع ولا يوم معين والفساد والانتكاس بقية الشهور والأيام ..

هذه خواطر خطرت ببالي فأحببت أن أهمس بها إلى إخوتي في الله .. ومحدثكم هو أحوجكم إليها

أسأل الله أن يتقبل مني ومنكم الصيام والقيام وجميع الاعمال الصالحة في رمضان ..
وأن يفرج عن إخوتنا المسلمين في كل مكان وأن ينصرهم على عدوهم وأن يكشف كل بلاء عنا وعن جميع من أصابتهم ضائقة منهم يارب العالمين


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوكم: أبو الوليد

23- 10 -2006