وإنفجرت المجرّة
تأليف : بدر ..
في مجرة بعيده جداً عن موقع مجرتنا " درب التبانة " وفي زمن لايعرف هو ..
إنفجر كوكبٌ جرّاء الحرارة العالية التي تعرض لها إثر مرور نيزك ناري تقدر درجة حرارته بـ 175 مليون درجة مئوية ..
وإنفجر الكوكب أثناء مرور هذا النيزك .. وإستمرت مدة إنفجار الكوكب ( فترة قذف الشظايا النارية ) إلى سنة كاملة ..
فلازالت السموم الآتية من خلال النيزك تنتشر في الكوكب وتسبب تفاعلات مؤدية لإنفجارات كثيرة على سطح الكوكب ..
واستمرت الانفجارات بشكل متتالي وحتى ذلك الوقت فقد انتشرت القطع المتناثرة ارجاء المنطقة واستمرت لوقت يقدر بمائتي عام حتى تبرد
فقد كان انفجاراً هائلاً غطى الأرجاء ودمر النيزك المارّ ذاته .. مما أدى لإنفجار أكثر من قمر ونجم قريبين من الموقعة ..
والنور قد غطى المجرة باكملها .. وكانت السموم منتشرة على كل المجرة تقريباً .. وقد تحلت المجرة باللون الاحمر
طيلة مائتي عام ( ألوان اللهب ) فكان دماراً قاسياً على تلك المجرة لم تشهد مثل ذلك من قبل
ولم يكن من المتوقع ان يحدث ذلك لانه حسب مادوّن وسجّل انه لن يمر هذا النيزك بقرب الكوكب او المجرة إلا إذا كان هنالك مايغير مساره
وعلى مايبدو ان النيزك تغير مساره بشكل مجهول تماماً مما ادى إلى توجهه نحو هذا الكوكب ولم يكن لأهل الكوكب تدارك الموقف حتى إنتهى
أمر هذا الكوكب وتدمر بفعل تجاذب جزيئات الكوكب مع سموم النيزك وهو الأمر الذي كان بمثابة الشرارة لدمار جزء كبير من المجرة
وإنتهاء الكوكب بمن فيه .. بإنفجار يتوقع انه الاول من نوعه والأقوى في هذه المجرة والمجرات المجاورة ..
بل إنّه من العجب العجاب مرور النيزك قرب الكوكب ولم يصطدم به فهذا الموضوع بدى للمؤرخين ذا حساسية عاليه ..
وأيضاً كان يذكر للكوكب أسطورته العجيبه .. إذ أن الواقف على سطح الكوكب يستطيع أن يرى الكواكب الأخرى أحق رؤية وبشكل كبير جداً
ومع ذلك فلاتصل أي من غازات الكواكب الأخرى نحو هذا الكوكب .. وان مرور النيزك بقرب الكوكب يؤدي لتفاعلهما
من حيث جزيئات الكوكب الخارجية .. وهي بمثابه الواقي الهوائي للكوكب من السموم والغازات .. لكن سموم النيازك بالعاده تكون متفاعله
كثيراً مع هذا الكوكب مما يؤدي لإزدياد التفاعل بقوة بدون إنفجار ..حتى يصل لحد كبح كل هذه التفاعلات في جوف الكوكب ..
لكن لن تستمر مقاومة وتحمل الكوكب كثيراً وتفجر .. ولكن فيما انه مر مباشرة عليه واصطدم النيزك بالكوكب ..
لكان إنفجاراً عادياً وتدمر بشكل بسيط ثم انتهى امره خلال عامين بكثير التوقع والاحتمال .. والسبب في انه لايتدمر هو طغي ألسنه اللهب في
النيزك على سمومه وغازاته .. وبالتالي لن يكون للسموم تأثير مطلقاً على الانفجار .. وهذا لايكون الا برغبه احدٍ بتدمير جزء كبير
من المجرة وليس بغيه الكوكب ذاته !
وبعد الإنفجار وانتهائه كلياً وبعد تدمر جزء كبير من المجرة فقد بدأت المجرة حياةً جديدة ..
وبداية حياة لكواكب أخرى ..
ولكن هذه المرة السموم تملأ أجواء المجرة فحيث لايمكن لأحد الحياة ..
وحيث انه هذه المجرة أصبحت خطرة جداً .. فلامرور لنيزك ولا شهاب .. إلا وان يتفجر وينتهي
وذلك لأن المجرة أصبحت بأجواء مشتعله جاهزه لبدء نار الدمار كل مرة
وتدمر كل مايتعرض لها او تتعرض لها .. فقد أصبحت المجرة الأكثر وحشية واضطراباً
بعد أن كانت من أكثر المجرات هدوءً وأماناً ..واستقراراً
فالمجرة تتحلى بمظهر رائع جداً وأيضاً كواكبها تبدو بشكل رائع جداً
مما يجذب الرائي لها والواصف لرؤيتها ..لم يكن أحد متوقعٌ ماحصل
وهذا المصير المحزن لها ..
المفضلات