السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرفع راية انهزامي ( ما يهون هزيمتي أن المعنى دائما في
بطن الشاعر وحده )
رغم إني أُعيب على الناس عدم ثقتهم في أنفسهم الا أنني لست بريئة من عيبهم ، و فاقد الشيء قد يعطيه
قبل أن أكتب ما فهمته من طلاسمك لدي سؤال لاتجب عليه : هل تغير شيء في حياتك مؤخرا ؟؟؟
اولا : شد انتباهي استخدامك لمفردات موجودة في القرآن الكريم ( هيت لك ، تنوء بالعصبة ، إن كنتم فاعلين ) لا اقول بأنها مفردات خاصة بالقرآن فقد نزل بلسان عربي ...لكنه شيء لا حظته وحسب
ثانيا : أظن بأنك تتحدث عن حال الناس اليوم من نساء ورجال ولأوضح اكثر
المرأة
: فالمـوت يبعـث فيها جانـب الرجـل ،
دافعاً إياها إلى كـره ضعـفها وانكسـارها ،
وعلى الحافة تراها تستلقي فلعل الطين أن يبتلعها أو يجف عليها..
هي يتيمة حتى من ذات نفسها المنقوعة في تفاصيل القوة والقسوة ،
ومشاعـر تلذذها بضعف مثيلاتها ،
فبعض النساء هذه الأيام وجدن أنفسهن في موقف يتطلب التخلي عن رقتهن للقيام بمهام الرجل
العمل، الصرف على البيت ، متابعة الإجراءات في الدوائر الحكومية وغيرها حتى أن الواحدة منهن تشعر أحيانا بتجردها من أنوثتها وإن كانت بينها وبين نفسها تأسف على ما آلت اليه حالها وتحلم بمن يشعرها برقتها وأنوثتها وتغبط من لسن في ظروفها
والتزين بجدائل زائفة ربت
من بصيلات الجنوح إلى أن تلتمس مع خطوط لا تمت للفضيلة بقريب أو بعيد.
لتؤدي طقوس إنكار للسواد.. بجسد غير منكر لكنهه . (أي حقيقته ومعناه)
هل تتحدث هنا عن المرأة التي انبعث فيها جانب الرجل أم من تتلذذ تلك المرأة بضعفهن ؟
لا أدري فقد أوحت الي (تؤدي طقوس إنكار السواد بجسد غير منكر لكنهه ) بالعباءات المخصرة التي تفضح أكثر مما تستر ، أتقصد بها النساء اللاتي يجدن وقتا واللاتي يُتلذذ بضعفهن ؟
أم المرأة الاولى التي في خضم حياتها تتزين يائسه بما تظنه اقترابا من عالم الأنثى ؟
أو الرجل :الذي يصيح مدعيا أن الحياة أخذته رغم أنفه،
رافضةً تصديقه ، متهمة إياه بخذلانها ،
ثم يأتي ليتلحف بشيء من البياض ..مقترباً من..
نهاية لبداية قد مضت ويأمل ببداية مستخدمة..
قد اسعدت من قبله ..حتى لو عتى على تاريخها دهر ليس بقريب...
ثم يخطو خطوات رقيقة ليدرك شيئاً من لحظات
أنس قد ولت ..فتتعثر بين يديه قائدةً جنازته قبل موته ،
ثم تندفع نحوه مستجدية إياه عمرا قليلا ليلمح
منها أجمل فصول النضوج ، فلعله يشتاق لها
أخرى فيلح بالبقاء نافياً كل بياض خادع
في مجهريته الحمقاء متجاهلا كل بقع السواد
أما الرجل فقد وجد نفسه في ظروف أجبرته أن يسلك طريقا مأهولا آمنا قد يتعارض وبشدة مع ما يريده لأوضح اكثر قد يريد شخصا ما ان يتخصص مثلا في الرسم ولكنها مهنة (لا تفتح بيت ولا تأكل عيش ) فيضطر لدخول أقسام لها مستقبل كما يقال ( طب ، هندسة ، وأي شيء له علاقة بالكمبيوتر )
متجاهلا ما يحبه حقا و ملغيا جزءا رائعا من شخصيته ثم يعود اليه بين الحين والآخر
حينها قد يجد بأنه فقده أو لم يعد حبه كما كان فيشعر بأنه جسدا خاويا لا حياة فيه ( زومبي ^ــ^)
أوقد يغريه حبه القديم للعودة اليه فيستسلم للإغراء
وفي ختامي ..رسالة إلى كائن ما :
فقد قالوا..لا تتيبس في ظاهرك فأنت مهشم في باطنك ..
وأقول: دع للبياض ادعاء فضيلته ... لأن ظلك الأسود دليل إدانتك
فكل دافع كامن خلف أي عمل.. سيختبئ وراء نتائج ذلك العمل
ولكنه سيظهر حتما يوما ما شئت ذلك أم أبيت
هنا حقيقة الأشخاص .... ما يظهرون وما يخفون (
ان كانت هذه الجملة صحيحة فتفسيري باكمله خاطئ )
أو ما يجبرون على إظهاره و إخفائه (
هذه تؤيد تفسيري )
باختصار أشعر بانها رؤية سوداء أو لنقل واقعية لحالنا اليوم وحال الناس من حولنا
أخيرا : شكرا على إمتاعنا بطلاسمك المبهمة والحمد لله استجاب لإستسقائي
هذا ما شعرتُ به
أدام الله وحي قلمك
المفضلات