بسم الله الرحمن الرحيم
الرجل الذي غير تاريخ اليابان ..
رجل قدم لامته كل ما يملك وبذل كل ما يستطيع ..
إنه تاكيو أوساهيرا .
سأقسم القصة على مراحل من أجل سهولة القراءة ولأغتني بردودكم فالغاية هي المناقشة لهذه القصة-clab0" class="inlineimg" />-clab0" class="inlineimg" /> وليس السرد أبدا فالعديد قد قرأ القصة سابقا .
سأبد بالقصة وهي منسوخة من إحدى المنتديات نقلها الكاتب عن كتاب كيف أصبحوا عظماء مشكورا :
يقول الياباني تاكيو أوساهيرا
ابتعثتني حكومتي للدراسه في جامعة هامبورغ بألمانيا لأدرس أصول الميكانيكا العلمية ، ذهبت إلى هناك وأنا أحمل حلمي الخاص الذي لا ينفك عني أبدا ً، والذي خالج روحي وعقلي وسمعي وبصري وحسي،كنت أحلم بأن أتعلم كيف أصنع محركا ًصغيراً.
كنت أعرف أن لكل صناعة وحدة أساسية أو ما يسمى موديلا ً، وهو أساس الصناعة كلها ، فإذا عرفت كيف تصنعه ، فإنك وضعت يدك على سر هذه الصناعة كلها .
وبدلا ًمن أن يأخذني الأساتذة إلى المعمل أو مركز تدريب عملي ، أخذوا يعطونني كتبا ًلأقرأها ، وقرأت حتى عرفت نظريات الميكانيكا كلها ،ولكنني ظللت أمام المحرك أيا ًكانت قوته وكأنني أقف أمام لغز لا يحل ، كأني طفل أمام لعبة جميلة لكنها شديدة التعقيد ، لا أجرؤ على العبث بها .
كم تمنيت أن أداعب هذا المحرك بيدي ، كم أشتاق إلى لمسه والتعرف على مفرداته وأجزائه ، كم تمنيت لمه لمّه وضمّه وقربه وشمّه ، كم تمنيت أن أعطر يدي بزيته ، وأصبغ ثيابي بمخاليطه ، كم تمنيت وصاله ومحاورته والتقرب إليه ، لكنها ظلت أمنيات ..أمنيات حية تلازمني وتراودني أياما ًوأياما ً.
وفي ذات يوم قرأت عن معرض محركات إيطالية الصنع ، كان ذلك أول الشهر ، وكان معي راتبي ، وجدت في المعرض محركا ًبقوة حصانين ، ثمنه يعادل مرتبي كله ، فأخرجت الراتب ودفعته للبائع ، وحملت المحرك وكان ثقيلا ًجدا ً، وذهبت إلى حجرتي ووضعته على المنضدة ، وجعلت أنظر إليه كأنني أنظر إلى تاج من الجواهر ، وقلت لنفسي : هذا هو سر قوة أوربا !! لو استطعت أن أصنع محركا ًكهذا لغيرت اتجاه تاريخ اليابان .
يتبع...
ملاحظة : أتمنى ممن يجد معلومات اضافية عن تاكيو أوساهيرا أن يشارك بها في هذا الموضوع ولكن بعد انتهاء القصة (قبل العيد) ان شاء الله
أو يرسلها على الخاص مشكورا
وكل عام وأنتم بخير
المفضلات