منهج القرآن فى النصر والظفر
فى القرآن الحكيم كلمات فرائد ، لم ترد فيه إلا مرة واحدة ، ومن هذه الفرائد الفعل الماضى " أظفركم " من " الظفر " بمعنى النصر .
لم ترد فى القرآن إلا مرة واحد فى سورة الفتح مع إن كلمة النصر ومشتقاتها شاع فى القرآن شيوعا مستفيضا .
فلماذا ورد النصر بهذه الكثرة ؟ ولماذا لم يُذكرالظُّفر إلا مرة واحدة ؟
إن من نظر الى الآيات التى ورد بها كلمة النصر سيجد أن النصر وصف عام لكل غََلَب يحققه أنصار الحق على أعداء الله وأعدائهم .
أما الظفر فهو مقصور على الغلب الذى يحدث بدون قتال يذكر بين المؤمنين وعدوهم .
وحدث ذلك فى فتح مكة عندما دخل النبى وصحبه ربوعها وتطهيرهم البيت الحرام وطوافهم به كل ذلك تم بلا إراقة دماء ولا شهر سلاح ولا أدنى مقاومة واجههم بها أهل مكة .
وهذا ما يسمى بالغنيمة الباردة التى قذف الله بها فى أيدى المؤمنين
اذا فكل ظفر نصر وليس كل نصر ظفر
المفضلات