~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 11 من 13 الأولىالأولى ... 2345678910111213 الأخيرةالأخيرة
النتائج 201 إلى 220 من 254
  1. #201

    الصورة الرمزية هيبوره

    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المـشـــاركــات
    942
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

    قلبوو وينك بتخلينا نزعل منك من زمان ماحطيتي البارت

    بانتظارك ولا تتأخري يا عسوله^^

  2. #202

    الصورة الرمزية هبه الله

    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المـشـــاركــات
    230
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

    مشكورة أختي
    وبارك الله فيكي

  3. #203

    الصورة الرمزية دموع القلوب

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    655
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

    jasmena

    ::

    هيبوره

    ::

    هبه الله


    شكراً لكنـْ

    و أعذرونيـ على تأخريـ الطويلـ

    فالآنـَ وقتـُ اختباراتـْ

    و أنا جداً مشغولة

    و أقدمـ لكمـ خالصـَ عذريـِ

    و إنـْ شاء اللهـْ سأضعـُ لكمـْ البارتـْ الجديد في أقربـِ وقتـٍ ممكنـ

    واللهـْ لا يحرمنيـِ منكنـَ جميعاً



  4. #204

    الصورة الرمزية دموع القلوب

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    655
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

    خبررررررر هااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااام







    تيتم وضع البارت الجديد غداً بإذن الله

    ^^"



  5. #205

    الصورة الرمزية هيبوره

    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المـشـــاركــات
    942
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

    وااااااااااو بانتظاااااارك على احر من الجمر

  6. #206

    الصورة الرمزية دموع القلوب

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    655
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~




    كيفـَ الحالـُ أحبائيــِ


    غبتــُ عنكمــْ مدةً طويلة ملـَ منها الجميعـْ

    ولكنــْ ظروفيـِ هيـَ التيــِ منعتنيــِ



    أحببتــُ أنـْ أضعــَ لكمــْ فيــِ هذا الرد

    جميعــُ الأجزاء التيــِ كتبتها

    ليقرأها الذينــَ نسوا ما قد كتبتــْ
    ^^"

    ثم سأضعــُ لكمـْ الجزء الجديد



    إلى كلـِ متابعيــِ قصتيــِ



    أعتذرُ لكمـْ مرةً أخرى



    °ˆ~¤(§)¤~ˆ° مـجـهـول في حـيـاتـي °ˆ~¤(§)¤~ˆ°


    في زمن ٍ من الأزمان .. في يوم ٍ من الأيام .. في وقت ٍ من الأوقات .. في مدينةٍ من المدن ..


    في أُسرةٍ من الأسر .. تلك الفتاة .. تلك الفتاة الجميلة .. تلك الفتاة الرائعة ..


    تلك الفتاة المحبة الحنونة .. تلك الفتاة التي كان اسمها


    " جوليتا "


    .0.* *.0.


    الاسم : جوليتا هانز


    العمر : 17 عاما ً


    لون الشعر و طوله : لحمي .. ويصل طوله إلى أسفل خصرها


    لون العينين : بني


    الهواية : الرسم والتأليف والتأمل في الكون


    العمل : طالبة

    وهي فتاة حنونة لطيفة طيبة القلب رومانسية ولكنَ الحزن يعشعش في قلبها وهي تحب صديقتها و

    حبيبتها منذ الطفولة " ميتسومي "

    .0.* *.0.

    إن هذه الفتاة في الصف الأول الثانوي .. وهي تعيش حياة ً عادية كغيرها ..

    ولكن هنالك قلة اهتمام ٍ من والديها .. فتمر بها أوقات تحس بالوحدة فيها تريد بعضاً من الحنان ..

    فعندما تشعر بالحزن و الضيق تتصل بصديقتها وحبيبتها " ميتسومي "


    .0.* *.0.

    الاسم : ميتسومي جون

    العمر : 17 عاماً

    لون الشعر وطوله : بني ويصل طوله إلى كتفيها

    لون العينين : بني

    الهواية : التأمل في الكون و القراءة

    العمل : طالبة

    وهي فتاة طيبة القلب ولطيفة .. وتحب صديقتها منذ الطفولة " جوليتا " .. وأيضاً تحب خطيبها و حبيب قلبها
    "هيرومي "

    .0.* *.0.

    وأيضاً تخرجانِ معاً .. فتقضيانٍ وقتاً ليس بالقصير في الحديقة ..

    و لقد كانت " ميتسومي " مخطوبةً ً من فتىً يدعى " هيرومي " ..

    .0.* *.0.

    الاسم : هيرومي كانزاي
    العمر : 18 عاماً

    لون الشعر وطوله : كحلي مائل للأسود ويصل طوله إلى نهاية رقبته
    لون العينين : كحلي

    الهواية : القراءة .. وقليل التأليف

    العمل : طالب

    وهو شخص لطيف وغامض ويحب خطيبته وحبيبة قلبه " ميتسومي ".

    .0.* *.0.

    فكانا يحبان بعضهما كثيراً .. فدائماً يحضر لها الهدايا ويخرجان للتنزه ..

    وفي بعضِ الأحيانِ يذهبُ كلاً من " ميتسومي " و " هيرومي " جوليتا " سوية ً للتنزه ..
    فيستمتعون بوقتهم كثيراً ..

    ومع ذلك كانت " جوليتا " تتمنى بأن يكون لها صديق وخطيب مثلما لـ " ميتسومي " حبيب

    ....

    وفي إحدى الأيام .. ذهبت " جوليتا " إلى الحديقةِ وبمفردها وقد كان الثلجُ يغطي المدينة َ بأكملها ..

    وضوءُ القمرِ الفاتنِ ينير المكان ..

    ولم يكن هناك أي شخصٍ في الحديقةِ سوى " جوليتا " ..

    فأخذت تمشي هنا و هناك لمدة .. وبعدما تعبت جلست على كرسيٍ خشبيٍ تحت شجرةٍ كبيرةٍ و جميلة ..

    وبعدما جلست .. أخذت نفساً عميقاً وقالت ..

    ليتَ لي شخصاً أحبهُ و يحبني .. مثل " ميتسومي " و " هيرومي ..

    وبعدها أغمضت عينيها .. وبعد مرور عدةِ دقائق ..

    سقط شيءٌ خفيفٌ مثلَ الريشةِ بين راحتيها .. فقالت وهي تبتسم ولا تزال مغمضة ً عينيها ..

    لا شك بأنها ورقة ٌ من الشجرةِ التي خلفية .. أو هيَ كرة ُ ثلجٍ صغيرة ..

    و عندما فتحت عينيها نظرت إلى الشيءِ الذي سقط عليها ..

    و إذا بها ورقة .. ليست ورقة َ من الشجر .. بل ورقة َ دفتر ..

    فنهضت و أخذت تنظرُ هنا وهناك .. ولكنها لم ترى أحداً ..

    فجلست و فتحتِ الورقة .. وقد كانَ مكتوباً فيها ..




    إلى من أحببتها من أول لحظةٍ نظرت إليها ..

    إلى من تشبه القمرَ بجمالها ..

    أقول لك بأنني أحبك أحبك أحبك ..

    وسأبقى أحبك و أحميك إلى الأبـــــــــــد ..

    إنني أحبك من أعماق قلبي ..


    ~ مــع تـــحـــيــــات ~

    .. مجهول يحبك ..

    ......

    نهضت " جوليتا " وأخذت تركضُ هنا و هناك ولكنها لم تجد أيَشخصٍ أبداً ..

    فأخذتِ الورقةَ و وضعتها في حقيبتها الصغيرة ..

    وعادت إلى المنزل ..

    و عندما دخلتَ المنزل .. كان جميعُ أفرادِ أسرتها قد غطوا في نومٍ عميق ..

    فتوجهتْ فوراً إلى غرفتها ..

    وعندما دخلت إلى غرفتها أقفلتِ البابَ بالمفتاح لكي لا يدخلَ إليها أحد ..

    ومن ثمَ لبستْ ملابس نومها .. و بعدها فتحت باب شرفتها الزجاجي ..

    فأخذَ الهواءُ يتلاعبُ بالستائر و خصلاتِ شعرها الحريري ..

    ومن ثم أغلقت مصباح غرفتها .. فتسللَ ضوءُ القمرِ الفاتنِ إليها ..

    فأخذت الورقةَ من حقيبتها الصغيرةِ وتمددت على سريرها ..

    و أخذت تقرأُ الكلماتِ التي كتبها المجهول ..على الورقة ِ ومن ثمَ ضمتِ

    الورقةِ إلى صدرها وتنفستِ الصعداء ثمَ قالت ..

    آآآه من أنتَ أيها المجهول .. ؟؟

    وبعدها غطت في نومٍ عميق ..

    ***

    وفي الصباح .. أخذتْ خيوطُ الشمسِ الذهبيةِ الدافئة تتسللُ إلى غرفة " جوليتا "

    فاستيقظت " جوليتا " على صوتِ زقزقاتِ العصافيرِ الجميلة ..

    فكانتِ السعادةُ باديةً على وجهها ..

    ومن ثمَ نظرتْ إلى يديها .. فلم تجدِ الورقة ..

    فأخذت تبحثُ عنها .. وبعدها فتحتْ دُرْجَ دولابها الذي بجانبِ سريرها ..

    فوجدتِ الورقة .. ثمَ خرجت فزعةً من غرفتها وذهبت فوراً إلى والدتها وقالت لها ..

    أمي .. صباحُ الخير .. هل دخلتي اليوم إلى غرفتي عندما كنتُ نائمة ..؟؟!

    .0.* *.0.

    الاسم : آيكو هانز

    العمر : 37 عاماً
    لون الشعر و طوله : أسود .. ويصل طوله إلى أسفلِ كتفيها بقليل

    لون العينين : كحلي مائل للسواد

    الهواية : الطبخ

    وهي والدة " جوليتا " وقليلاً ما تهتم بابنتها وابنها ..

    .0.* *.0.

    فأجابت الأم بتعجب ..!

    لا يا " جوليتا " فإنك قد أقفلت بابَ غرفتك .. و لم يدخل إليك أحد ..

    فعادت " جوليتا " إلى غرفتها .. وأخذت تفكرُ و تفكر .. ثم قالت ..

    يا إلهي منِ الذي دخلَ إلى غرفتي و وضع الورقة في دُرْجِ الدولاب ..؟!

    ربما .. ربما يكونُ ذلك المجهول !!؟ .. ولكن كيف دخلَ إلى غرفتي ..؟؟!

    نعم .. ربما .. ربما أتى من الشرفةِ كما يفعلونَ في الأفلام ..

    فتوجهت فوراً إلى الشرفة .. وعندها وجدت صندوقاً متوسط الحجم .. وعليهِ ورقةً كتبَ فيها ..

    * إلى حبيبةَ قلبي وكلَ سعادتي *

    فأخذت " جوليتا " الصندوق وضمتهُ إلى صدرها وقالتْ ..

    من أنتْ .. من أنت .. لقد أحببتكَ أيها المجهول و أنا لا أعرفُ من أنتْ ..

    لقد أحسستُ من أولِ ما قرأتُ الورقةَ التي كتبتها ..

    أحسستُ أنكَ تهتمُ بي و تفهمني ..

    فأنتَ عكسهم تماماً .. فهم أبداً لا يفهمونني ..

    آآآه يا إلهي أسعِد ذلك المجهول ..

    ومن ثمَ عادت إلى سريرها .. و وضعتِ الصندوق عليه ..

    وبعدها ذهبت للاستحمام ..

    و عندما انتهت .. لبست زيها المدرسي وتناولت فطورها ..

    ثمَ توجهت إلى المدرسة ..

    وعندما كانت تمشي في الطريقِ متوجهةً إلى المدرسة ..

    رأت صديقتها " ميتسومي " و معها " هيرومي " .. فأخذت تناديهما وتقول ..

    " ميتسومي " " هيرومي " صباحُ الخير ..

    فردت " ميتسومي " ..

    صباحُ الخير "جوليتا " تبدينَ سعيدةً جداً ..

    فاحمر وجه " جوليتا " ثم قالت ..

    أجل .. فأنا سعيدةٌ جداً .. ولكن لا تسأليني ما هو السبب ..

    فقالت " ميتسومي " ضاحكةً ..

    يا إلهي يبدو أنه خاصٌ جداً .. هيا .. هيا .. أخبريني بالحقيقة أهنالك شخصٌ تقدم لخطبتك ..

    فردت " جوليتا " وهي ترفع صوتها ..

    لا أيتها الحمقاااء إنه .. سِــرْ ..

    فقال " هيرومي " ..

    أرجوكما كُفّا عن الحديث و إلا سوف نتأخر عن المدرسة ..

    فقالتا " جوليتا " و " ميتسومي " معاً ..

    يا إلهي لقد نسينا أمر المدرسة ..

    ثم وبسرعةً توجهوا نحوَ المدرسة ..

    ....

    وفي فصلِ " جوليتا " الحصةُ الأخيرة ..

    كانت عليهم مادة اللغة الإنجليزية ..

    فكانت معلمة اللغة الإنجليزية واسمها " إملي " تقرأ الدرس ..

    .0.* *.0.

    الاسم : إملي بارتون

    العمر : 25 عاماً

    لون الشعر و طوله : أشقر مائل للبني .. و يصل طوله إلى أسفل أُذُنيها

    لون العينين : بني

    الهواية : معرفة كل ما يتعلق باللغة الإنجليزية .. القراءة

    وهي معلمة طيبة جداً .. وفي وقت الدرس تكون صارمةً جداً ..

    .0.* *.0.

    و أما " جوليتا " فهيَ ممسكةٌ بالكتاب ولا تدري ما المكتوب فيه ..

    فهيَ شاردةُ الذهن تفكر في المجهول .. و بالشيء الذي بداخل الصندوق الذي وجدته بالشرفة ..

    و فجأةً قالت المعلمة " إملي " بغضب ..

    " جوليتا " هيا أكملي القراءة ..

    فنهضت " جوليتا " وهيَ لا تعلم من أين ستقرأ ..

    فأخذت صديقتها " ميتسومي " التي كانت تجلس بجانبها تقول لها بصوتٍ منخفض ..

    " جوليتا " الصفحة المقابلة السطر الثالث ..

    فقالت المعلمة " إملي " بغضب ..

    " ميتسومي " هيا انهضي .. فأنا لم أقلْ لكِ بأن تخبريها أينَ وصَـلْـتُ في القراءة ..

    فقالت " ميتسومي " بعدَ أن ضحك عليها جميع طلاب الصف ماعدا " هيرومي " و "جوليتا " ..

    إنني آسفة .. آسفةٌ جداً يا معلمتي .. ولكنَ "جوليتا " تمرُ بمشكلةٍ مع أهلها ..

    ولهذا هيَ شاردةُ الذهن .. فأرجوكِ ألا تعاقبيها ..

    فنهضَ أحدُ طلابِ الصفِ و اسمهُ " ميكا "

    .0 *○◘○* 0.

    الاسم : ميكا أوساجو

    العمر : 17 عاماً

    لون الشعر و طوله : بنفسجي غامق مائل إلى الكحلي ويصل طوله إلى نهاية رقبته

    لون العينين : بنفسجي

    الهواية : الرسم

    وهو فتى طيب وحنون و هادئ وغامض .. يحب مساعدة الكل

    .0 *○◘○* 0.

    و قال :

    أجل أيتها المعلمة فـ " جوليتا " فتاةٌ متفوقةٌ ورائعة .. ولا بد أنه قد حدث لها

    شيءٌ كبير جعلها شاردةَ الذهنِ هكذا .. فأرجوكِ اعذريها يا معلمتي ..

    فتنهدت المعلمة ثم قالت وهي تنظر إلى " جوليتا " ..

    حسناً يا " جوليتا " هذه المرةَ سأسامحكِ .. لأن أصدقائكِ وقفوا بجانبك ..

    ولكن لا تشردي بذهنكِ بعيداً وقتَ الدرس .. أفهمتِ .. و الآن تفضلي بالجلوس ..

    فقالت " جوليتا " وقد احمر وجهها خجلاً :

    فهمتُ يا معلمتي .. و أنا آسفةٌ جداً ..

    ثمَ جلست على مقعدها و إذا بالجرسِ يرنُ معلناً نهاية الدوام ..

    فنهضت " جوليتا " ثم قالت لـ " ميتسومي " وهي تبتسم ..

    شكراً لك يا حبيبتي " ميتسومي " و أنا آسفةٌ جداً لقد أحرجتك أمام الطلاب ..

    فأمسكت " ميتسومي " بيد " جوليتا " وقالت وهي مبتسمة ..

    لا عليكِ يا حبيبتي فأنا صديقتكِ ويجبُ عليَ الوقوفُ بجانبكِ دوماً ..

    فردت " جوليتا " وعلامات السرورِ باديةً على وجهها ..

    شكراً لكِ يا عزيزتي شكراً لك ..

    ثمَ ذهبت فوراً إلى " ميكا " وقالت له ..

    شكراً لك يا " ميكا " لن أنسى ما فعلته أبداً ..

    فردَ " ميكا " بكلِ هدوءٍ وهو مبتسم ..

    لا داعي للشكرِ يا " جوليتا " فأنتِ فتاةٌ طيبةٌ و الجميعُ هنا يحبك ..

    فقالت " جوليتا " مبتسمةً و قد احمر وجهها خجلاً ..

    شكراً لك يا " ميكا " شكراً لك .. و أنتَ أيضاً فتىً رائع ..

    ثم ذهبت " جوليتا " إلى " ميتسومي " و أمسكت بيدها وقالت ..

    إن " ميكا " فتاً طيب فلقد كنتُ أعتقدُ بأنهُ متكبر .. ولهذا لم أكن أحبه ..

    و الآن دعينا نذهب للبيت ..

    فردت " ميتسومي " ..

    أجل إنه فتاً طيب .. ولكن أين " هيرومي " ..

    فردت " جوليتا " بتعجب ..

    لا أعلم فبعدما خرجت المعلمة " إملي " لم أرهُ أبداً ..

    ثمَ ذهبتا فوراً تبحثانِ عن " هيرومي " في كلِ مكانٍ بالمدرسةِ فلم تجداهُ أبداً ..

    فأخذت " ميتسومي " تبكي وتقول ..

    أينَ أنتْ .. أينَ أنتَ يا " هيرومي " ..؟؟!

    وكانت " جوليتا " تحاولُ أنْ تُهَدِئها وتقول ..

    لا عليكِ يا " ميتسومي " لا شكَ أنهُ قدْ عادَ إلى المنزل .. ولذلكَ لا تبكي ..

    فردت " ميتسومي " وهيَ تمسحُ دموعها ..

    أجل .. ربما قدْ عادَ إلى المنزل .. ولكنهُ دائماً يذهبُ معي ..

    فقالت " جوليتا " مبتسمةً ..

    لا تُـحَمِلي الأمرَ أكثرَ مما يجب .. والآن دعينا نعودُ إلى المنزل ..

    ...


    و في الطريقِ قالت " ميتسومي " لـ " جوليتا " ..

    " جوليتا " .. اذهبي أنتِ إلى منزلكِ و أنا سوفَ أذهبُ للمنزلِ كي أُبدلَ ملابسي ..

    ثمَ سأذهبُ إلى منزلِ " هيرومي " كي أطمأنَ عليه ..

    فردت " جوليتا " وهيَ ترسمُ ابتسامةً لطيفةً على وجهها ..

    حسناً يا عزيزتي .. وسوفَ أتصلُ بكِ فيما بعدُ كي أعرفَ ما الذي حدث لـ " هيرومي " ..

    و الآن إلى اللقاءِ يا عزيزتي ..

    فقالت " ميتسومي " وهيَ تمشي وتلوحُ بيدها ..

    إلى اللقاءِ يا عزيزتي .. وشكراً لك ..

    ...

    وعندما دخلت " جوليتا " إلى المنزلِ لقيت والدتها ثمَ قالت ..

    لقد عدتُ يا والدتي ..

    وقبلت يدَ والدتها .. وتوجهت فوراً إلى غرفتها فوضعت حقيبتها ..

    ثمَ أخذت ملابسها وذهب للاِستحمام ..

    وبعدما انتهت .. ذهبت فوراً وجلست على سريرها و أخذتِ الصندوق ..

    فأبعدتِ الشرطةَ عنهُ ثمَ فتحتِ الغطاءَ وإذا بالذي في داخله ..

    ميداليةٌ على شكلِ قلبٍ نُقشَ بداخلهِ حرف ( J ) وهوَ أولُ حرفٍ منِ اسمها ..

    و بهِ أيضاً كراسةُ رسمٍ كبيرة .. فأخذتها " جوليتا " .. وعندما فتحتها بُهِرَت

    لما وجدته فيها .. فلقد رسمَ فيها رسوماتٍ عديدةً لـ " جوليتا " ..

    و آخرُ رسمةٍ رسمها كانت الأجمل حيثُ قد رسمَ " جوليتا " وهيَ واقفةٌ بجانبِ شاطئِ البحر ..

    فضمتِ الهديتانِ إلى صدرها وتنفستِ الصعداءُ ثمَ قالت ..

    آآآآهٍ أيها المجهول إنني ’ أحــــبـــــك ’

    وفجأةً طرقَ أحدهم بابَ غرفتها .. وبسرعةِ خبأتِ الصندوقَ وقالت ..

    تفضل ..

    فدخلَ أخاها الصغيرُ " يوشي " وجاءَ راكضاً إليها واحضنها ..

    .0 *○◘○* 0.

    الاسم : يوشي هانز

    العمر : 8 أعوام

    لون الشعر وطوله : كحلي ويصل طوله إلى نهاية رقبته

    لون العينين : أزرق

    الهواية : اللعب وكرة القدم

    وهوَ طفلٌ مرحٌ جداً يحبُ اللعب كثيراً و أيضاً يحب أختهُ الوحيدة " جوليتا " كثيراً ..

    ويحب والديه

    .0 *○◘○* 0.

    وبعدها قالَ لها ..

    أحبكِ يا أختي العزيزةَ " جوليتا " .. إنني أحبكِ كثيــــــراً ..

    فأعطته " جوليتا " قبلةً لطيفةً على خدهِ وقالت ..

    و أنا أيضاً أحبكَ يا أخي الصغير ..

    ثمَ قالَ وهوَ يخرجُ من الغرفة ..

    إنَ الطعامَ جاهز .. نحنُ بانتظارك ..

    فردت " جوليتا " مبتسمةً ..

    حسناً سوفَ آتي حالاً ..

    ثمَ نهضت وأخذتِ الصندوقَ وخبأتهُ بداخلِ خزانتها .. وبعدها ذهبت لتتناول الطعامَ معَ عائلتها ..

    وفي الوقتِ نفسه .. عندما انتهت " ميتسومي " منَ الاَستحمام ..

    ذهبت فوراً إلى منزلِ " هيرومي " كي تطمأِنَ عليه ..

    وعندما وصلت .. طرقت باب المنزلِ عدةَ مراتٍ ولكن .. لم يفتحِ البابَ أحد ..

    فأخذت تقولُ بخوف ..

    هل هناكَ أحد .. " هيرومي " أجبني .. هل أنتَ موجودٌ بالداخل ..

    و لكن لم يجبها أحدْ .. فذهبت فوراً إلى منزلِ أخَ " هيرومي " الأكبر واسمه " هوشي " ..

    .0 *○◘○* 0.

    الاسم : هوشي كانزاي

    العمر: 22 عاماً

    لون الشعر وطوله : أسود ويصل طوله إلى أسفل أذنيه بقليل ..

    لون العينين : رمادي مائل للأسود

    العمل : صحفي

    الهواية : البحث والاستكشاف وقراءة القصص

    وهوَ شخصٌ لطيف جداً ومشهورٌ بمقالاته الصحفية

    .0 *○◘○* 0.

    وعدما وصلت إلى منزلِ " هوشي " طرقتِ البابَ عدةَ مرات .. ولكن .. لم يجبها أحد ..

    فذهبت راكضةً وعلامات الخوفِ والتوترِ باديةً على وجهها ..

    وفي هذا الوقتِ كانت " جوليتا " تتناولُ الطعامَ معَ عائلتها ..

    وفجأةً سمعت طرقاً على الباب .. فنهضت وفتحتِ الباب .. وقالت باندهاش ..

    " ميتسومي " .. ما بك ؟!!! .. ما الذي حدثَ لك ؟؟! ..

    فسقطت " ميتسومي " في أحضانِ " جوليتا " و أخذت تبكي و تبكي ..

    فكانت " جوليتا " تهدئها و تقول ..

    ما بكِ يا عزيزتي .. ما الذي حدث ؟!! ..

    فأخذت " ميتسومي " تبكي و تقول وهيَ لا تزالُ بحضنِ " جوليتا " ..

    "هيــ .. " هيرومي " .. لم .. لم أجدهُ أبداً ..

    فقالت " جوليتا " ..

    حسناً يا عزيزتي .. تعالي معي إلى غرفتي و أخبريني بما حدث ..

    فتوجهتا فوراً إلى الغرفة ..

    ثمَ زادت "ميتسومي " في البكاء وقالت ..

    بعدَ ما عدتُ إلى المنزلِ .. ذهبتُ إلى منزلِ " هيرومي " فلم أجد هنالك أحد ..

    فذهبتُ إلى منزلِ أخاهُ "هوشي " و أيضاً لم أجد أحداً بالمنزل ..

    يا إلهي .. أنني خائفةٌ على "هيرومي " .. يا إلهي ما الذي حدث له ..

    فقالت لها "جوليتا " وهي تمسحُ على شعرها ..

    لا داعي يا عزيزتي لكلِ هذا القلق .. ربما قد ذهبَ في نزهةٍ مع أحدٍ ما ..

    فردت " ميتسومي " وهي تحاول أن تمسح دموعها ..

    ولكن .. لكن " هيرومي " لا يذهب لأي مكانٍ دونَ أن يخبرني .. فهوَ لا يجعلني أقلقُ

    عليهِ أبداً .. ولكنَ هذهِ المرةَ اختفى فجأةً من المدرسة ..

    فربما قد حدثَ لهُ شيئاً ما ..

    فقالت " جوليتا " وهيَ تحاول أن تهدئها ..

    لا عليكِ يا حبيبتي .. ربما قد حدثَ له أمرٌ طارئ جعلهُ يذهبُ دونَ أن يخبركِ ..

    فقالت " ميتسومي "

    ولكن .. لكنَ " هيرومي " ..

    فقاطعتها " جويتا " قائلةً بتعجب ..

    ولكن .. ماذا ؟! هل هنالكَ شيءٌ يجعلكِ تخافينَ عليهِ هكذا .. و أيضاً لا يوجد داعٍ بأن يخبرك إلى أين

    أو متى سيذهب .. ألستُ محقة ؟؟ ..

    فنهضت " ميتسومي " و ذهبت إلى الشرفةِ ثمَ أمسكت بسورها .. وتنهدت ثم قالت ..

    آآآآهٍ يا " هيرومي " كم أخافُ عليك .. وكم أحبك ..

    آه .. إنَ " هيرومي " يا عزيزتي " جوليتا " إنهُ .. إنهُ مريض .. إنَ قلبهُ مريض ..

    و إنهُ في أي وقتٍ ودونَ سابقِ إنذار تتسارعُ نبضاتِ قلبهِ ويغمى عليه ..

    و إنهُ لا يعلمُ بأنني أعلمُ بأنه مريض ..

    فهوَ لا يريدني أن أقلقَ عليه ..

    آآآهٍ يا " هيرومي " .. آآآهٍ كم أنا ’ أحـــبـــك ’

    وفجأةً ربتت " جوليتا " بيدها على كتفِ " ميتسومي " وقالت ..

    آآهٍ يا " ميتسومي " إن الحياةَ حلوةٌ و مرة .. فلا يأسَ مع الحياةِ .. ولا حياةَ مع اليأس ..

    اِصبري يا عزتي .. فأنا كم منَ المشاكلِ قد واجهتني .. ولكن انظري إليْ ..

    إنني لا أزالُ مبتسمةً رغم كلِ المصاعب ..

    فاحتضنتها " ميتسومي " وقالت وهي تبتسم ..

    شكراً لكِ يا حبيبتي .. شكراً لك .. إنك أروعُ صديقةٍ قابلتها في حياتي ..

    فقالت " جوليتا " مبتسمةً ..

    أجل .. هكذا كوني مبتسمةً دائماً .. و الآن دعينا نذهبُ لتناولِ طعامِ الغداء ..

    هيا .. ولا تقولي شيئاً ..

    فردت " ميتسومي " ..

    حسناً لن أقولَ ,لا, لأنني أتضورُ جوعاً ..

    فضحكتا .. ثمَ ذهبتا لتناولِ الغداء ..

    ***

    وفي اليوم التالي وقد كان يوم عطلة ..

    استيقظت " جوليتا " في الصباح الباكر على صوتِ زقزقاتِ العصافير ..

    فنهض من على سريرها .. ومن ثمَ فتحت باب شرفتها الزجاجي ..

    فتسللت خيوطُ الشمسِ الذهبية إلى الغرفة ..

    فأخذت " جوليتا " تتأملُ السماءَ ثمَ قالت ..

    آآه ليتَ لي جناحانِ أطيرُ بهما و أذهبُ بهما حيثُ أشاء .. و إلى من أحب ..

    وفجأةً نظرت إلى تلكَ الشجرةِ البعيدةَ التي أمامها ..

    و إذا بشخصٍ يقفُ على حصانٍ أبيضٍ تحتَ ظلِ الشجرةِ الكبيرة ..

    فدخلت " جوليتا " إلى الشرفةِ وأمسكت بسورها .. وقالت ..

    يا ترى .. من .. من ذلك الشخص .. هل .. هل هوَ المجهول .. ؟؟!

    ومن ثمَ لوحَ ذلكَ الفارسُ بيدهِ وذهب ..

    فذهبت " جوليتا " فوراً .. وبدلت ملابسها .. وبعدها خرجت من غرفتها و أخذت تنادي ..

    ماما .. ماما أين أنتِ .. ؟
    فجاء والدها إليها ..

    .0 *○◘○* 0.

    الاسم : وولتر هانز

    العمر : 38 عاماً

    لون الشعر و طوله : بنبي ويصل إلى أسفل أُذنيه

    لون العينين : بني

    العمل : مدرس في الرسم

    الهواية : التأمل والرسم وقليل من التأليف

    وهو شخص لطيف وشديد في نفسِ الوقت .. ويحب زوجته كثيراً جداً و أيضاً يحب أبنائه ..

    .0 *○◘○* 0.


    وقال ..

    صباحُ الخيرِ يا عزيزتي .. ماذا بك ؟ ..

    فردت " جوليتا " ..

    صباح الخيرِ يا أبي العزيز .. إنني أريد والدتي .. أتعلم أينَ هي .. ؟

    فرد والدها مبتسماً ..

    إنها لا تزال نائمةً .. فلقد سهرنا بالليل لأنه كان لدينا عملٌ مهم ..

    ولكن أنا استيقظت لأن لديَ موعداً مهم ..

    وهيَ المسكينةُ كالأطفال إذا سهرت لا تستطيع الاستيقاظ باكراً .. ههههـ ..

    حسناً يا عزيزتي ما ذا تريدين ..

    إنني أريدُ أن أتنزهَ قليلاً في الخارج .. هل تسمحُ لي بالخروج ..؟

    فردَ والدها وهوَ ينزلُ من على الدَرَجْ ..

    حسناً يا " جوليتا " اذهبي ولكن لا تتأخري ..

    فقالت " جوليتا " وهيَ تكادُ تطيرُ فرحاً ..

    شكراً لك يا أبي شكراً لك ..

    فدخلت فوراً إلى غرفتها و أخذت حقيبةً صغيرة ووضعت بها دفتراً وقلم ..

    ثمَ سرحت شعرها الحريري .. ولبست حذائها ..

    وخرجت من الغرفةَ متوجهةً نحوَ المطبخ .. فصنعت لها فطيرةً وكوباً من الحليب الساخن ..

    ثمَ وضعتها في كيسٍ صغير .. وخرجتْ منَ المنزل ..

    وعندما أقفلت بابَ المنزل .. توجهت فوراً نحوَ الشجرةِ التي كانَ يقفُ بجانبها ذلكَ الفارس ..

    ....

    وبعدَ مرورِ عدِ دقائق .. وصلت " جوليتا " إلى الشجرةِ الكبيرةِ وجلست تحتَ ظلها ..

    ثمَ أخرجت طعامها و تناولته ..

    وبعدما انتهت .. أخرجت من حقيبتها الصغيرة .. دفترها و قلمها ..

    و أخذت تؤلفُ وتكتبُ خاطرةً جميلةً .. تقولُ فيها ..

    صباحُ اليومِ ويا لهُ منْ صباحْ ..

    تسللتْ فيهِ خيوطاً ذهبيةً إلى حجرتي ..

    فأخذتُ أتأملُ جمالَ السماءِ وروعةِ الطيور ..

    فظهرَ فارسٌ كالشمسِ المشرقةِ أمامي ..

    ولوحَ لي بيدهِ وكأنهُ يقول .. تعالَيْ حبيبتي ..

    فسرت في جسمي نشوةً رهيبة ..

    جعلتني أذهبُ فوراً إلى مكانهِ ..

    ولكنني .. لم أجده ..

    فأخذَ الحزنُ و الفرحُ يجتمعانِ في قلبي ..

    و الحبُ و الشوقُ ..

    ازدادَ في روحي ....

    و فجأة جاءَ شخصٌ ما .. و وضعَ يدهُ على كتفِ " جوليتا " ..

    فأحست " جوليتا " برهبةٍ شديدة ..

    و التفتت فوراً إلى الذي وضعَ يدهُ على كتفها .. ثمَ قالت بذهول ..

    " هو.. " هوشي " ..!!!

    فردَ ذلكَ الشاب ..

    أجل أنا " هوشي " ..

    فقالت " جوليتا " بتعجب ..

    و لكن ما الذي تفعلهُ هنا يا " هوشي " ..؟!

    إن " ميتسومي " تكادُ تجنُ لأنها لم تجد أخاكَ " هيرومي " ..

    فنظرَ " هوشي " إلى الأرض وعلاماتُ الحزنِ باديةً على وجههِ .. وقال ..

    ولهذا السببِ يا " جوليتا " ترينني هنا .. إنني أريدُ أن أخبركِ بشيءٍ مهم ..

    فقالت " جوليتا " بخوف ..

    هل .. هل هوَ متعلقٌ بـ " هيرومي " ..؟ وهل حدثَ لهُ شيء .. ؟؟

    فابتسمَ " هوشي " ابتسامةَ حزنٍ وقال ..

    أجل .. إن الأمرَ متعلقٌ بـ أخي " هيرومي " ..

    إنهُ .. إنهُ الآن .. إنه منذ أمسٍ وهوَ في المشفى .. فعندما عادَ بالأمسِ من المدرسةِ مبكراً ..

    وقد كان يبدو عليهِ التعبُ و الإرهاق ..

    وفجأةً عندما كانَ يتناولُ الطعامَ معَ والدينا .. سقطَ من على الكرسي ..

    و أغميَ عليه ..

    فنقلاهُ والدي فوراً إلى المشفى .. وهوَ لا يزالُ إلى الآنِ في غيبوبته ..

    و أنا لا أعرفُ كيفَ أخبرُ " ميتسومي " بالأمر ..

    فهيَ حساسةٌ جداً .. وتحبُ " ميتسومي " كثيراً ..

    فنهضت " جوليتا " وتنفستِ الصعداء .. ثمَ ابتسمت ونظرت إلى وجههِ الحزين .. وقالت ..

    لا عليك يا " هوشي " .. ولا يجبُ عليكَ أن تقلقَ هكذا ..

    أرجوكَ لا تجعل وجهكَ الجميلَ حزيناً هكذا .. بل اجعلهُ مشرقاً دائماً ..

    اجعلهُ مشرقاً كشروقِ الشمسِ الدافئة ..

    و فجأةً أمسكَ " هوشي " بيدِ "جوليتا " وقال وهوَ يرسمُ ابتسامةً لطيفةً على وجهه ..

    شكراً لكِ .. شكراً لكِ يا " جوليتا " إنكِ إنسانةُ رائعةٌ جداً ..

    فدائماً أراكِ مبتسمةً معَ كلِ الصعوباتِ التي تواجهك .. إنك بالفعلُ رائعة ..

    فاحمرَّ وجهُ " جوليتا " خجلاً ..ثمَ نظرت إلى وجهِ " هوشي " وقالت مبتسمةً ..

    لا داعيَ لكلِ هذا الكلام .. فأنتَ أيضاً إنسانٌ رائع ..

    ودع أمرَ " ميتسومي " لي .. فأنا صديقتها .. و أعرفُ كيفَ أخبرها ..

    فردَ " هوشي " ..

    حسناً .. وشكراً لكِ فلقد أرحتني و أزلتِ همي ..

    و الآن إلى اللقاءِ أيتها الشاعرةُ الرومانسية ..

    فردت " جوليتا " وقد احمرَ وجهها خجلاً ..

    شكراً لكَ يا " هوشي " .. شكراً لك ..

    و إلى اللقاء .. و أتمنى لكَ حظاً طيباً ..

    وبعدما ذهبً " هوشي " .. أدخلت " جوليتا " دفترها و قلمها في حقبتها الصغيرة .. ثمَ قالت ..

    آآآهٍ يا إلهي أعني .. و الآن سأتجهُ إلى النهرِ كي أفكرَ قليلاً ..

    وعندما و صلت " جوليتا " إلى النهر ..

    دهشت لما رأته .. فلقد رأت حصاناً أبيضاً جميلاً ..

    فاقتربت منه .. ومن ثمَ أخذت تمسحٌ بيدها على رأسِ الحصانِ وتقولُ مبتسمةً ..

    ياااااه يا لكَ من حصانِ ناعمٍ و جميل .. إنكَ أجملُ حصانٍ رأيتهُ بحياتي ..

    وبعدها صهِلَ الحصان وجلسَ على الأرض ..

    فقالت "جوليتا " بتعجب ..

    هل .. هل تريدني أن أركبَ عليك .. !!!!

    فصهلَ الحصانُ و كأنهُ قد فهمَ كلامها ..فركبت فوقه .. و أخذَ يركضُ بها هنا وهناك ..

    وعلاماتُ البهجةِ والسرورِ باديةً على وجهِ " جوليتا " معَ علوِ صوتِ ضحكاتها ..

    ثمَ قالت وهيَ تركض بالخيل بجانبِ النهر ..

    آآه .. إنكَ أجملُ و ألطفُ حصانٍ رأيتهُ وركبتهُ في حياتي ..

    فصهلَ الحصانُ و كأنهُ فهمَ كلَ ما قالته ..

    و فجأةً جاءَ صوتٌ من بينِ أشجارِ الغابةِ في الضفةِ الأخرى للنهر ..

    فالتفتت " جوليتا " فوراً إلى مكان ذلك الصوت .. و إذا بشخصٍ واقفٍ هناك ..

    ولكنها لم ترىِ ملامحَ وجههِ جيداً بسبب أشجارِ الغابةِ الكثيفة ..

    فأوقفت " جوليتا " الحصان ونزلت من عليه ..

    فرحلَ ذلك الفتى راكضاً بين أشجارِ الغابةِ الكثيفة ..

    فقالت " جوليتا " باندهاشٍ وبصوتٍ منخفض ..

    لا شك .. لا شكَ أنهُ ذلكَ الفارسُ الذي كان واقفاً بجانبَ تلكَ الشجرة ..

    و هذا الحصانُ الجميل له .. !!

    فصهلَ الحصان وبعدها قفزَ من فوقِ النهرِ إلى الضفةِ الأخرى ..

    وذهبَ باتجاه ذلك الشخص .. واختفى بين الأشجار ..

    فرمت " جوليتا " بنفسها على العشبِ الأخضر و الزهورِ الجميلة ..

    و أخذت تضحكُ بصوتٍ جميلٍ ثمَ قالت ..

    آآآه .. كم أنا سعيدة جدً هذا اليوم .. أتمنى أن تدوم هذهِ السعادةُ إلى الأبد ..

    و ألتقي بذلك المجهول الذي أحببته ..

    وبعد عدةِ دقائقٍ قالت ..

    مسكينةٌ أنتِ يا " ميتسومي " .. لا أعلمُ ما الذي سيحدثُ لكِ بعدَ أن تعلمي بأمر " هيرومي " ..

    إنني الآن هنا سعيدة .. وهيَ المسكينةُ هناك حزينة ..

    يا ترى ماذا أفعلُ لها ..

    وبعد مرورِ عدةِ دقائقٍ منَ التفكير قالت ..

    حسناً سوفَ أذهبُا لآنَ إليها وسنخرجُ لنتنزهَ قليلاً .. ثمَ سأخبرها بأمرِ " هيرومي " ..

    فأخرجت هاتفها النقالَ من حقيبتها الصغيرة واتصلت بـ " ميتسومي " وطلبت منها أن تأتي إليها ..

    وبعدَ مرورِ عدةِ دقائق .. وصلت " ميتسومي " إلى النهر ..

    فرأتها " جوليتا " وهيَ قادمة وقالت بصوتٍ عالٍ و لطيف ..

    " ميتسومي " إنني هنـــــا ..

    فالتفتت إليها " ميتسومي " وابتسمت ثمَ اتجهت نحوَ " جوليتا " راكضةً .. وعندما وصلت إليها قالت ..

    مرحباً " جوليتا " .. ما الذي تفعلينه هنا بمفردك .. ؟!

    فردت " جوليتا " مبتسمةً ..

    أهلاً بكِ عزيزتي .. إنني هنا منذُ الصباح فلقد خرجتُ لأتنزه قليلاً ..

    ثمَ قالت " ميتسومي " بحزن ..

    آآهٍ يا " جوليتا " إنني لم أنمْ بالأمسِ جيداً .. فلقد كنتُ أفكرُ في عزيزي " هيرومي " ..

    فاحتضنتها " جوليتا " وابتسمت ابتسامةَ حزنٍ وقالت ..

    حسناً يا عزيزتي دعينا نمشي قليلاً قربَ النهر .. فأنا أريدُ أن أخبركِ بشيءٍ مهم ..

    فأخذتا الصديقتان تمشيانِ .. ثمَ قالت " ميتسومي " ..

    حسناً يا عزيزتي ما هوَ الأمرُ المهمُ الذي تريدينَ أن تخبريني عنه ..؟؟

    فنظرت إليها " جوليتا " وقالت ..

    ولكن قبلَ أن أخبركِ يجبُ عليكِ أن تتقبلي هذا الأمرَ الذي سأُخبركِ به ..

    و يجبُ عليكِ أن لا تحزني و تفكري كثيراً .. فكل ما يحدثُ لنا هوَ قضاء و قدر ..

    هل أنتِ موافقةٌ حبيبتي .. ؟

    فردت " ميتسومي " متعجبةً وهيَ تظهرُ ابتسامتها اللطيفة ..

    حسناً يا عزيزتي .. ولكن هيا أخبريني ..

    فأمسكت " جوليتا " بيدِ "ميتسومي " وقالت ..

    عزيزتي .. إنَ الأمرَ متعلقٌ بخطيبكِ "هيرومي " .. فلقد جاءني أخاهُ " هوشي " اليومَ عندما كنتُ جالسةً تحتَ

    ظلِ تلكَ الشجرةِ الكبيرةَ و أخبرني ..

    أخبرني بأنَ " هيرومي " قد أغميَ عليهِ منذُ أن اختفى من المدرسة .. وهوَ الآن بالمشفى ..

    و إلى الآن لم يستيقظ .. و إنَ .. إنَ حالتهُ شبهُ سيئة ..

    فسقطت " ميتسومي " على الأرضِ و أخذت تبكي و تبكي .. ثمَ قالت ..

    آآآآهٍ يا عزيزي .. إنكَ تعاني كثيراً .. و الآن أنتَ في غيبوبةٍ منذُ يومين ..

    و أنا .. أنا آخرُ من يعلمُ بذلك ..

    و أخذت تبكي و تبكي بألمٍ شديد .. ثمَ أمسكت " جوليتا " بيدها و احتضنتها وقالت لها ..

    لا داعيَ لكلِ هذا الحزنِ يا حبيبتي .. فهوَ لا يزالُ على قيدِ الحياة ولمْ يرحل .. أرجوكِ يا غاليتي

    لا تحزني هكذا .. فلا يجبُ عليكِ أن تيأسي .. بل يجبُ عليكِ أن تبتسمي للحياة ..

    و اتركي الحزنَ جانباً . اِجعلي وجهكِ مشرقاً كإشراقةِ أشعةِ الشمسِ الدافئة ..

    فأخذت " ميتسومي " منديلاً من يدِ " جوليتا " و مسحت بهِ دموعها ..

    ورسمت ابتسامةً على وجهها وقالت ..

    أجل يا عزيزتي .. سأدعُ الحزنَ جانباً و لن أدعهُ يتسللُ إلى قلبي ..

    و سأذهبُ لزيارةِ عزيزي " هيرومي " اليومَ وقبلَ غروبِ الشمس ..

    و أتمنى بأن يكونَ قد عادَ إلى وعيه ..

    ***

    و الآن " ميتسومي " واقفةٌ عندَ محلِ بيعِ الزهور .. فاشترت باقةً مليئةً بالورودِ الحمراء ..

    وبعدها توجهت نحوَ المشفى الذي يوجد بهِ عزيزها " هيرومي " ..

    فكانت تمشي و تمشي وتفكرُ في قلبها " هيرومي " ..

    وتقولُ وهيَ تحاولُ الابتسام ..

    أتمنى أن تكونَ بخيرٍ يا عزيزي ..

    ثمَ وصلت ودخلت إلى المشفى .. وتوجهت نحوَ الاستعلامات ِ وقالت ..

    مرحباً .. أريدُ أن أعرفَ أين تقعُ غرفةُ المريضِ " هيرومي كانزاي " ..
    فردَ أحدهم ..

    إنهُ في الجهةِ اليمنى غرفة رقم ,, 45 ,, ..

    فقالت " ميتسومي " لذلك الشاب ..

    شكراً لك يا سيدي ..

    وتوجهت فوراً إلى الغرفِ التي يوجدُ بها " هيرومي " ..

    وعندما دخلت إليه .. أخذت تقتربُ منَ السريرِ الذي يتمددُ عليهِ " هيرومي " ..

    ومن ثمَ نظرت إليه .. و إذا بهِ مغمضُ العينين ..

    فوضعتِ الزهورَ الحمراءَ التي أحضرتها في زهريةٍ جميلة ..

    ثمَ جلست على الكرسيِ الذي بجانبِ سريرِ " هيرومي " ..

    فأخذت تتأملُ وجههُ الجميلِ و أمسكت بيده .. ثمَ قالت بحزن ..

    آآآهٍ يا عزيزي إنكَ تعاني كثيراً .. كثيراً جداً ..

    و وضعت رأسها على صدرهِ وتنهدت ثمَ قالت بنبرةٍ حزينة ..

    إنني أحبك .. أحبك يا " هيرومي " .. و سأظلُ أنتظركَ إلى أن تستيقظَ من غيبوبتك ..

    و سأبقى معك طولَ حياتي .. و بهذا أكونُ سعيدةً جداً ..

    وسقطت دمعةٌ من عينيها .. و فجأةً أحست بيدٍ دافئةٍ تلمسُ شعرها الحريري ..

    ثمً قالَ صاحبُ تلكَ اليدِ الحانية ..

    لماذا .. لماذا قمري الجميلُ يبكي .. لماذا حبيبتي تبكي ..؟!

    فقالت " ميتسومي " بذهولٍ كبير ..

    " هـِ .. " هيـ .." هيرومي " ..!!!

    و رفعت رأسها عن صدرهِ ونظرت إلى وجههِ الجميل ..

    و إذا بهِ يبتسمُ ابتسامةً رقيقة ..

    فامتلأت عينا " ميتسومي " بالدموع ..

    و أمسكَ " هيرومي " بيدها .. فتنهدت و ابتسمت وقالت فرحةً ..

    حمداً لله .. حمداً للهِ على سلامتكَ يا عزيزي .. حمداً لله ..

    سوفَ أذهبُ و أخبرُ الطبيبة ..

    فذهبت " ميتسومي " راكضةً تبحثُ عنِ الطبيبة ..

    وفي الوقتِ الذي خرجت فيهِ " ميتسومي " من عندِ " هيرومي " ..

    أخذَ المسكينُ " هيرومي " يبكي بألمٍ و يقول ..

    سامحيني .. سامحيني يا عزيزتي " ميتسومي " .. إنني .. إنني .. ســ ...

    ودخلتِ الطبيبةُ و معها " ميتسومي " .. فمسحَ " هيرومي " دموعهُ فوراً وقال ..

    مساءُ الخيرِ دكتورة " إيليا " ..

    .0 *○◘○* 0.

    الاسم : إيليا آلن

    العمر : 28 عاماً

    لون الشعرِ و طوله : بنفسجي مائل للكحلي .. وهوَ قصير يصل إلى نهايةِ رقبتها

    لون العينين : بنفسجي غامق

    الهواية : قراءة القصص

    العمل : طبيبة

    وهيَ فتاة تحبُ مساعدة الناس كثيراً وهيَ حريصةٌ و ذكية وتنتبهُ لما تفعله

    .0 *○◘○* 0.


    فابتسمتِ الطبيبةُ و أخذت تعملُ لهُ بعضَ الفحوصاتِ وقالت ..

    حمداً للهِ على سلامتكَ يا " هيرومي " الفضلُ للهِ ثمَ لهذهِ الفتاة ..

    فلقد توقعَ جميعُ الأطباءِ بأنكَ لن تستيقظَ من غيبوبتكَ إلا بعد زمن ..

    و الآن خابت توقعاتنا و الحمدُ لله ..

    فقالَ " هيرومي " مبتسماً ..

    شكراً لكِ يا " ميتسومي " شكراً لك ..

    فاقتربت منهُ " ميتسومي " وقالت ..

    أنا .. أنا لم أفعل شيء .. فكلُ ما فعلتهُ هوَ البكاء و الاِنتظار .. ولم أساعدكَ بشيء ..

    فأمسكَ " هيرومي " بيديها و قال ..

    بل فعلتِ الكثيرَ الكثيرَ لأجلي .. فعندما أحسستُ بوجودك معي ..

    و أحسستُ بدفءِ يديك استيقظتُ من غيبوبتي ..

    فابتسمتِ الممرضةُ و قالت ..

    إحم .. أظنُ أنهُ يجبُ عليَ أن أخرجَ من هنا فالجوُ أصبحَ رومانسي ..

    فاحمرَ وجهي " هيرومي " و "ميتسومي " وقالا ..

    لا .. لا داعيَ بأن تخرجي ..

    فنظرَ الثلاثةُ في بعضهم و أخذوا يضحكون ..

    ***

    إنَ الساعةَ الآنَ تشيرُ إلى الثانيةِ صباحاً .. و " جوليتا " وباقي أفرادُ أسرتها ..

    يغطونَ في نومٍ عميق ..

    وفجأةً صدرَ صوتٌ من شرفةِ " جوليتا " .. ففتحت " جوليتا " نصفَ عينيها

    وجلست .. ثمَ نظرت إلى الشرفة .. و إذا بظلٍ أسودٍ كأنه شخصٌ واقف ..

    فنهضت " جوليتا بسرعةٍ و توجهت نحوَ الباب .. وعندما فتحتِ الستائرَ وبابَ الشرفة ..

    لم تجد أيَ شخصٍ هناك .. فقط الذي وجدتهُ ظرفاً صغيراً كتبَ عليهِ ..

    " أليكِ يا " جوليتا " .. "

    فأخذت " جوليتا " ذلكَ الظرفَ الصغير و أخذت تنظرُ هنا و هناك لعلها تجدُ أحداً ..

    ولكنها لم تجد أيَ شخصٍ أبدا ..

    فقالت بصوتِ منخفضٍ و ذهول ..

    يا إلهي أينَ ذلكَ الشخص أينَ هوَ ..؟ و كأنهُ قد تبخرَ في الهواء !.. أينَ هو ..؟!

    وفجأةً سمعت صوتَ صهيلِ الحصان .. و بسرعةٍ أمسكت بالسورِ ونظرت إلى الأسفل ..

    و إذا بشخصٍ جالسٍ على الحصانِ الأبيضِ الذي وجدتهُ قربَ النهر ..

    وقد كان الفتىَ يلبسُ لباسَ الفارسِ النبيل .. ويضعُ وشاحاً أبيضاً جميلاً على رقبته ..

    حيثُ غطى بهِ فمهُ و أنفه .. وكانَ يضعُ قبعةً جميلةً .. و اللونُ الأسودُ يغطي ملابسه ..

    فخرجت " جوليتا " راكضةً من الغرفةِ و أخذت تنزلُ درجاتِ السلمِ بسرعةٍ كبيرة ..

    ثمَ خرجت منَ المنزلِ إلى الحديقة وتوجهت فوراً نحوَ المكانِ الذي يقفُ فيهِ الفارس ..

    ولكنها و يا للأسفِ لم تجده .. فأخذت تنادي بصوتٍ عالي ..

    أينَ أنت .. ؟ أينَ أنتَ أيها الفارس ..؟ إلى أينَ ذهبت ..

    و للأسف لم يجبها أحد .. فعادت خائبةَ الأملِ إلى المنزلِ ..

    و أخذت تصعدُ درجات السلمَ بكلِ هدوءٍ و حزن ..

    ثمَ دخلت إلى غرفتها و أغلقتِ الباب .. وقد كانَ بابُ الشرفةِ لا يزالُ مفتوحاً ..

    فتسللَ من خلالهِ ضوءُ القمرِ الفاتن .. وجلست " جوليتا " على سريرِ نومها ..

    ثمَ فتحتِ الظرفَ و أخرجت منهُ ورقةً و أخذت تقرأُ ما كتبَ فيها ..

    وبعدما انتهت .. تنهدت و ابتسمت وقالت وهيَ تضمُ الورقةً إلى صدرها ..

    ياااااه لقد كنتُ منذُ مدةٍ و أنا أتمنى أن تصلني الرسالةً الجميلةً مثلَ هذه ..

    و إني أعدكَ بأنني سأنفذُ ما طلبتهُ مني .. و سأظلُ أنتظرُ ذلكَ اليومِ بفارغِ الصبر ..

    ثمَ أرجعتِ الورقةَ في الظرف .. و فتحت دُرجَ دولابها الذي بجانب السرير و وضعت بهِ الظرف ..

    ثمَ أقفلتهُ و تمددت على سريرها .. وبعدها غطت في نومٍ عميقٍ جميل ..

    ***

    و في الصباح .. تسللت خيوطُ الشمسِ الذهبيةِ إلى غرفةِ " جوليتا " وقد كانت علاماتُ الفرحِ

    والسعادةِ باديةً على وجهها وهيَ تسرحُ شعرها .. و بعدها بدلت ملابسها ثمَ خرجت من غرفتها ..

    و أخذت تنزلُ درجاتِ السلمِ بنشاطٍ و سرورٍ و قالت لوالديها و أخاها الصغير معَ ابتسامةٍ لطيفة ..

    صباحُ الخيرِ جميعاً ..

    ثمَ جلست على الكرسي بجانبِ أخاها الصغير .. و أخذت تتناولُ طعامَ الإفطار ..

    وبعدما انتهت .. نهضت و أخذت حقبتها و قبلت رأس والديها و طبعت قبلةً لطيفةً على خدِ

    أخاها الصغيرُ " يوشي " .. ثمَ خرجت منَ المنزلِ متجهةً نحوَ المدرسة ..

    وفي الوقتِ الذي كانت تمشي فيهِ على الطريقِ وهيَ تُدَنْدِنُ بصوتِ جميل ..

    رأت " ميتسومي " و قد كان يقف معها " هيرومي " ..

    فذهبت راكضةً إليهما و هيَ تقول ..

    " ميتسومي " " هيرومي " صباحُ الخير ..

    وعندما وصلت إليهما احتضنت " ميتسومي " وقالت ..

    حمداً لله على سلامةِ " هيرومي " يا عزيزتي ..

    ثمَ نظرت إلى " هيرومي " وقالت وهيَ لا تزالُ ترسمُ ابتسامةً لطيفةً على وجهها ..

    حمداً لله على سلامتك يا " هيرومي " لقد كنا قلقين عليك و أكثرنا " ميتسومي " ..

    فليتكَ رأيتها كيفَ كانت عندما كنتَ في المشفى ..

    فقد كانت تبكي طوالَ الوقت حيثُ أنها لم تعرفِ النومَ وقتها .. ^^

    فابتسمَ " هيرومي " و أمسكَ بيدِ " ميتسومي " وقال بهدوء ..

    شكراً لك يا عزيزتي .. و الآن دعينا نذهبُ إلى المدرسة ..

    و أخذَ الثلاثةُ يمشونَ متجهينَ نحوَ المدرسة ..

    وفي المدرسة .. عندما دخلوا إلى الفصل .. اجتمعَ جميعِ طلابِ الفصلِ على " هيرومي " ..

    و أخذوا يسألونهُ عن سببِ غيابهِ في الأيامِ الماضية ..

    وبعدها دخلت معلمةُ الصفِ " مارين " ..

    .0 *○◘○* 0.

    الاسم : مارين كواتر

    العمر : 28 عاما

    لون الشعر و طوله : توفي فاتح جداً هوَ طويلٌ يصلُ إلى أسفل خصرها

    لون العينين : بني
    الهواية : القراءة و قليل من الرسم

    العمل : معلمة

    وهي معلمة طيبة القلب و لكنها جديةٌ وقت الجد و جميع طلاب صفها يحبونها و يحترمونها

    .0 *○◘○* 0.

    و جلسَ الكلُ في مكانه .. وبعدها نهضت " ميتسومي " وقالت لمعلمتها ..


    معلمتي لقد عاد " هيرومي " ..

    فقالت المعلمة ..

    مرحباً بكَ يا " هيرومي " .. ترى ما هوَ سببُ غيابك ..؟

    فنهضَ " هيرومي " وقال ..

    عذراً معلمتي .. فلقد كنتُ في غيبوبةِ بالمشفى .. و الحمد لله قدِ استيقظتُ بالأمس ..

    فقالت المعلمة مبتسمة ..

    حمداً لله على سلامتك .. و الآن أخرجوا كتبكم ..

    ....

    وفي وقتِ الاستراحة ..

    جاءَ أحدُ طلابِ الصفِ إلى " جوليتا " و اسمهُ " جوهان " ..

    .0 *○◘○* 0.

    الاسم : جوهان جون

    العمر : 18 عاما

    لون الشعر وطوله : بنفسجي غامق مائل للكحلي وهوَ قصير يصل إلى منتصفِ أذنيه

    لون العينين : بنفسجي

    الهواية : القراء و الاستكشاف و البحث عن كل شيء

    وهوَ فتاً طيب وغامض جداً يحبُ الهدوءَ كثيراً

    .0 *○◘○* 0.


    وقال لها ..

    مالي أراكِ متغيرةَ هذهِ الأيام .. فلقد أصبحتِ أكثرَ غموضاً و أكثرَ سعادة ..؟!

    فنظرت إليه " جوليتا " و قالت وهيَ ترسمُ ابتسامةً لطيفةً ..

    لم يحدث أيُ شيءٍ يا " جوهان " .. فقط أنا أشعرُ بالسعادةِ والراحة و النشاط لأني أبحثُ عن

    شيءٍ أسعدني كثيراً ..

    فقالَ " جوهان " مبتسماً ..

    حسناً .. و أتمنى لكِ السعادة و التوفيقَ دائماً .. و أن تجدي الذي تبحثينَ عنه ..

    ثمَ ذهبَ و جلسَ على كرسيه و أخرجَ من حقيبتهِ كتاباً ليقرأ فيه ..

    وجاءت " ميتسومي " إلى " جوليتا " وقالت وهيَ تهمسُ في أُذنها ..

    ما الذي يريده منك " جوهان ..؟! .. ما الذي طلبهُ منك ..؟!

    فضحكت " جوليتا " ضحكةً لطيفة وقالت و هيَ تمسكُ بيد " ميتسومي " ..

    آآآه .. لقد .. لقد طلبَ مني ..

    فقاطعتها " ميتسومي " متشوقة ..

    ماذا .. ماذا طلب منك ..؟؟

    فقالت " جوليتا " ..

    هـهـ .. لا شيء يا عزيزتي .. فقط أرادَ أن يسألني مالي متغيرةً هذهِ الأيام ..

    فلا تذهبي بعقلك للبعيد ..

    فقالت " ميتسومي " ساخرةً وهيَ ترفعُ أحد حاجبيها ..

    أمتأكدةُ أنتِ بأنهُ لم يطلب منك شيء .. أو أنهُ أخبركِ بشيءٍ معين ..!

    فقالت " جوليتا " وهيَ تتجهُ نحوَ " جوهان " ..

    حسناً .. تعالي و اسأليه عمّا قالَ لي ..

    فأمسكت " ميتسومي " بها وقالت ..

    حسناً لا يوجدُ داعٍ لأن أسأله فقد صدقتك ..

    ثمَ و بسرعةٍ جلستا و تناولتا طعامهما .. وبعدها رنَ الجرسُ معلناً نهايةَ وقتِ الاستراحة ..

    فعاد جميعُ الطلابِ إلى فصولهم .. و بعدها دخلَ كلاً من المعلمينَ و المعلماتِ إلى فصولهم ..

    و أخذوا يعطونَ الدروسَ لطلابهم ..

    و في صفِ " جوليتا " كانت " ميتسومي " تنظرُ إلى " جوهان " وتفكر و تقول ..

    هل حقاً أنهُ لم يقل شيئاً لـ " جوليتا " ..

    ثمَ نظرت إلى " هيرومي " وإذا بهِ ينظرُ إليها ويبتسم ..

    ثمَ أشارَ لها إلى الكتابِ كي تنتبهَ إلى الدرس ..

    فابتسمت " ميتسومي " ثمَ تابعت الدرس ..

    ***

    و الآن " جوليتا " تحاول النوم .. ولكنها لم تستطع النوم .. لأن غداً يومٌ مهمٌ جداً .؟

    وهوَ أولُ أيامِ العطلةِ الصيفية ..

    وبعدَ مرورِ ساعاتٍ من التفكير .. أشرقت شمسُ صباحِ يومٍ جميلٍ و مهم ..

    فنهضت " جوليتا " من على سريرها .. ثمَ فتحت بابَ شرفتها الزجاجي فخرجت إلى الشرفة ..

    و أخذَ نسيمٌ دافئٌ يتلاعبُ بخصلاتِ شعرها الحريري ..

    و ضوءُ الشمسِ الدافئِ انعكس على ردائها الأبيضِ الجميل ..

    و العصافيرُ تطيرُ من هنا و هناك .. وصوتُ زقزقاتها منتشرٌ فيكلِ مكان ..

    فمدت " جوليتا " يدها اليمنى نحوَ الأعلى .. فجاءَ عصفورٌ جميلٌ و لطيفٌ على يدها الناعمة

    و أخذَ ينظرُ إليها بلطف .. ثمَ طارَ بعيداً عنها ..

    فتنهدت " جوليتا " وقالت ..

    آآآآهٍ يا إلهي .. إنَ اليومَ سيكونُ صعباً علي .. ثمَ ذهبت و تمددت على سريرها .. وغرقت في نومٍ عميقٍ جميل ..

    و في وقتِ الظهيرة .. استيقظت " جوليتا " على صوتِ رنينِ هاتفها النقال ..

    فأخذتهُ لتجيبَ على المتصل .. و إذا بها " ميتسومي "

    مرحباً " جوليتا " ..

    فردت " جوليتا " ..

    أهلاً بكِ عزيزتي ..

    فقالت " ميتسومي " بتعجب ..

    مابكِ لا تردين علَي .. فلقدِ اتصلتُ بكِ عدةَ مراتٍ ولكنكِ لم تجيبي ..

    فردت " جوليتا " مبتسمةً ..

    آسفةٌ عزيزتي فلقد كنتُ نائمةً بعمق ..

    فقالت " ميتسومي " ..

    حسناً لا عليكِ فلقد أردتُ إخباركِ بأنَ عائلتي سوف تذهبُ إلى الشاطئ قبلَ غروبِ الشمس ..

    فأتمنى منك أن تأتي معنا حتى نمتع بأولِ أيامِ العطلةِ الصيفية ..

    فردت " جوليتا " ..

    حسناً انتظريني عند الشاطئ .. و الآن إلى اللقاء ..

    فقالت " ميتسومي " ..

    حسناً إلى اللقاء يا عزيزتي .. و سأكونُ بانتظاركِ فلا تتأخري ..

    ***

    وفي الشاطئِ قبلَ غروبِ الشمس .. كانت " ميتسومي" تمشي بجانبِ البحر ..

    وفجأةً أحست بيدٍ دافئةٍ ناعمة تمسك بيدها .. فالتفتت فوراً إلى من أمسكَ بيدها ..

    و إذا بهِ " هيرومي " وهوَ ينظر إليها بابتسامةٍ لطيفةٍ ساحرة

    فقالت " ميتسومي " بتعجبٍ وخجل ..

    " هــ .. " هيرومي " ..! ما الذي تفعلهُ هنا ..؟!

    فقالَ و هوَ يرفعُ أحد حاجبيه ..

    هِـهْـ .. بل ما الذي تفعلينهُ أنتِ هنا وبمفردك ..

    فأبعدت يدها عنه .. و أخذت تمشي و تقول بهدوء ..

    لقد أتيت مع أسرتي .. ولكنني ابتعدت عنهم لأمشي قليلاً فأنا أريد بعضاً من الهدوء ..

    فاقترب منها " هيرومي " و أخذ يمشي بجانبها .. ثمَ قال متسائلاً و هوَ ينظر إلى وجهها ..

    ما بك اليومَ يا عزيزتي ..؟ يدو عليك الحزن و الإرهاق .. ما بك ..؟ هل أزعجتكِ بشيءٍ ما ..؟

    فردت " ميتسومي " بصوتٍ منخفض و هيَ تنظرُ إلى البحر ..

    لا .. لا شيءَ أبداً ..

    وسقطت دمعةٌ من عينيها ..

    فوقفَ أمامها " هيرومي " و حجب عن عينيها البحر بجسمهِ ثمَ أمسكَ يديها بشدةٍ و قالَ بألم ..

    أتقولينَ لا شيء .. تقولينَ لا شيء و الدموعُ تملأُ عينيك ..

    لماذا يا " ميتسومي " لماذا لا تخبرينني بما يحدث معك ..

    ألستُ أنا من يحبك و يشارككِ أحزانك ..؟ أخبريني لماذا ..

    ....

    و في نفسِ الوقت ..

    كانت " جوليتا " تمشي بالقربِ منهما فرأت " ميتسومي " و " هيرومي "

    فرفعت يدها تردُ أن تناديهما ولكنها لمحت الحزنَ على وجهيهما ..

    فعادت راكضةً ..

    ....

    وبعدها قالت " ميتسومي " بألمٍ و الدموع تتساقطُ من عينيها كالخيوطِ الحريرية ..

    إنَ .. إن والدي .. إنهما .. إنهما يريدان أن ننتقل إلى مدينةٍ أخرى ..

    فقالَ " هيرومي " باندهاشٍ كبير وهو يمسك بكتفيها .. ماذا .. تريدون الانتقال .. أنا لا أصدق ..

    فوضعت " ميتسومي " رأسها على صدرهِ تبكي و تبكي بألمٍ شديد و تقول ..

    إنني لا أريد الابتعاد عنك ولا عن صديقتي الغاليةَ " جوليتا " .. ولا عن جميع أصدقائي بالمدرسة ..

    إنني أريد البقاء معكم .. لا أريد أن أبتعد عن الذين أحبهم مرةً أخرى ..

    يكفي أنني عندما كنت طفلةً إذا أحببت أحداً يبتعد عني .. لا أعلمُ لماذا ..

    و الآن بعدما لقيتك أنت و " جوليتا " و عشت أجملَ حياةٍ معكما ..

    يأتي إليَ والداي و يخبرانني أننا سوف نرحل عن هذه المدينة ..

    لماذا .. ؟ .. لماذا ..؟

    فوضعَ " هيرومي " يدهُ على رأسها .. و قالَ و هوَ يصنعُ ابتسامةً خفيفة ..

    أتعلمينَ يا عزيزتي .. أتعلمين ما السبب الذي جعلني طريح الفراشِ في المشفى ..؟

    فردت متعجبة ..

    كل ما أعرفه بأنك سقطت مغماً عليك عندما كنت تتناول الطعام .. أيوجد سببٌ آخر ..!!

    فأشحَ بوجههِ عنها ونظرَ إلى البحرِ وقال ..

    هِـهْــ .. إنه نفس السبب الذي يجعلكِ تبكينَ هكذا ..

    فَفي ذلك الوقت عندما بدأت بتناول الغداء مع عائلتي وقد طلب مني والدي مسبقاً بأن أعود مبكراً إلى المنزل ..

    قالَ لي أبي بأننا سوفَ نرحلُ عن هذهِ المدينة لعدةِ سنوات ..

    و لأنني .. و لأنني مريض .. و لأن قلبي مريض .. لم استطع تحمل هذا الخبر فسقطت مغماً علي ..

    فقالت " ميتسومي " باكية ..

    أتقول بأنني لا أخبرك بما يحدث معي ..و ها أنت ذا لا تخبرني بما يحدث لك ..

    فأخذت الدموع تتساقط من عينيها .. ثمَ قال " هيرومي " ..

    لا عليكِ .. لا عليكِ فأنا لدي حلٌ لهذهِ المشكلة .. لا عليك ..

    و الآن امسحي دموعكِ عن وجهكِ الجميل .. و دعينا نستمتع بعطلتنا الصيفية .. هيا يا عزيزتي ..

    فنظرت إليهِ " ميتسومي " وهيَ تمسحُ دموعها و تبتسم ثمَ قالت ..

    شكراً لك .. شكراً لك يا عزيزي .. ولكن مالذي ستفعلهُ حيالَ هذا الأمر ..؟!

    فرد عليها و هوَ يبتسمُ بلطف ..

    ستعرفينَ ذلكَ قريباً .. أعدكِ بأنكِ ستعرفين ..

    ***

    وفي هذهِ الأثناء .. عندما كانت " جوليتا " تركض اصطدمت بشيءٍ ما .. فنظرت إليهِ و إذا بهِ " هوشي "

    فقالت بتعجب ..!

    "هوشي " .. ما الذي تفعلهُ هنا ..؟!

    فرد عليها مبتسماً ..

    إن لديَ موعداً مهم مع شخصٍ ما .. وسوف نتقابل هنا .. و الآن إلى اللقاء ..

    فقالت وهيَ تمشي و تبتسم ..

    إلى اللقاء يا " هوشي " و أتمنى لكَ يوماً سعيداً ..

    فذهب " هوشي " ..

    و أخذت " جوليتا " تمشي للأمام وهيَ تنظرُ إلى الخلف باتجاه " هوشي " وتقول ..

    هل .. هل يمكن أن يكون " هوشي " هو المجهول .. هل يمكن ..

    فأخذت تركض وهي لا تزال تنظر إلى الخلف مراقبةً " هوشي "

    و فجأةً سُمِعَتْ صرخةً قوية من إحدى الفتياتِ اللاتي تجلسنَ على الشاطئ ..

    فاجتمع الناس في المكان لذي صرخت منه الفتاة ..

    و فجأة قالت "ميتسومي " لـ " هيرومي " ..

    انظر يا " هيرومي " ما بال ألئك الناس مجتمعين هكذا ..؟!

    فقال " هيرومي " ..

    دعينا نذهب لنرى ..

    وعندما وصلا إلى مجموعةِ الناس .. قالت " ميتسومي " لأحدهم متسائلةً ..

    عفواً يا سيدي ما الذي يجري هنا ..؟!

    فأجابها بحزن ..

    لقد أصيب أحدهم بحادث سيارة ..

    فاتجهت " ميتسومي " نحوَ الذي أُصيب .. ثم صرحت صرخة قوية و أجهشت في البكاء

    وقالت وهي تصرخ بفزع ورعب بكاء شديد ..

    لاااااااااااااااااااااا " جوليـــــــتـــــــااا "

    وسقطت مغشياً عليها ..

    فأمسك بها " هيرومي " و اتصلَ فوراً بهاتفهِ النقال على الإسعاف ..

    ومن ثم اتصل على أخاهُ " هوشي " وطلب منه الحضور فوراً بسيارته ..

    ولحسن الحظ أن " هوشي " كان قريباً من موقع الحادث ..

    وبعد مرورِ دقائق قليلة وصلت سيارة الإسعاف و نقلت المسكينة " جوليتا " إلى المشفى ..

    ثمَ جاء " هوشي " بسيارته .. فحمل " هيرومي " " ميتسومي " ووضعها داخل السيارة ..

    فقال " هوشي " متعجباً ..

    ما بها " ميتسومي " يبدو وجهها شاحباً .. و أنت أيضاً مابك .. ولماذا توجد هنا سيارة الإسعاف التي رحلت منذ قليل ..

    فأخبره " هيرومي " بما حدث ..

    فصعق " هوشي " لهذا الخبر وقال وهوَ يركب سيارته ..

    بسرعةٍ دعنا نذهب أيها الأحمق إلى المشفى الذي نقلت إليهِ " جوليتا " ..

    فركب " هيرومي " السيارة وقال ..

    ولكن دعنا أولاً نعيد " ميتسومي " إلى منزلها ..

    ثم اتصلَ بهاتفهِ النقال على أحدِ أفردِ أسرتها و أخبرهُ بأن " ميتسومي " عائدة إلى المنزل ..

    ..

    وعند وصولهم إلى منزلِ " ميتسومي " .. حملها " هيرومي " و أدخلها إلى المنزل ..

    ثم وضعها على السرير في غرفتها .. و خرج إلى " هوشي " و توجها فوراً إلى المشفى الذي نقلت إليهِ " جولتا "

    ***
    وفي المشفى كان الأطباء يحاولون إيقاف النزيف و معالجة الجروح و الكسور ..

    ثمَ قال أحد الأطباء و اسمه " جون " ..

    لابد أن نجري لها عمليةً جراحيةً سريعة فلديها نزيفٌ داخلي لن نستطيع إيقافه بدون إجراء العملية ..


    .0 *○◘○* 0.

    الاسم : جون يونغ

    العمر : 28 عاما

    لون الشعر و طوله : أحمر مائل إلى العودي ويصل إلى نهاية رقبته

    لون العينين : أحمر غامق

    الهواية : استعمال الحاسب الآلي و قليل من القراءة

    العمل : طبيب

    وهوَ رجل طيب القلب لطيف في تعامله و يحب زوجته و طفلته الصغيرة وهوَ أيضاً بارع في عمله

    .0 *○◘○* 0.


    فرد أحد الأطباء ..

    حسناً فلنجري لها العملية بسرعة .. و أنت يا دكتور " جون " اهتم بأمر إبلاغ أهلها ..

    وبسرعةٍ نقلَ الأطباء " جوليتا " إلى غرفة العمليات ..

    ثمَ توجه الدكتور " جون " إلى مكتبهِ و أخذ هاتفه النقال و قال ..

    حسناً سأتصل " هيرومي " فهوَ يعرف " جوليتا " كثيراً

    مرحباً " هيرومي " إنني مستعجلٌ أين أنت الآن ؟ ..

    فرد عليه ..

    أهلاً " جون " .. إنني الآن داخلٌ إلى أحد المستشفيات مع أخي فلقد تعرضت زميلتنا لحادث وجئنا لرؤيتها ..

    فقال الدكتور " جون "

    هل صديقتكم اسمها " جوليتا "

    فرد " هيرومي " متعجباً ..

    أجل !! ولكن كيف عرفت ..؟!

    فقال الدكتور " جون "

    حسناً ل يمكنك أن تنتظرني عند مدخل المشفى ؟

    فقال " هيرومي "

    بالتأكيد .. ولكن أين أنت ..؟ أوه لقد قطع الاتصال ..

    و فجأةً أمسك أحدهم بيدِ " هيرومي " وقال ..

    أهلاً بالأخوين " هيرومي " و " هوشي "

    فقال " هيرومي " بتعجب و اندهاش ..

    " جون "!! .. هل تعمل هنا ..؟!

    فقل " هوشي " ساخراً ..

    ألا تعلم أيها الذكي أين يعمل أخ خطيبتك ..

    فقاطعهما الدكتور " جون " قائلاً ..

    هذا ليس وقت الكلام .. إن حالة " جوليتا " سيئة للغاية . و الآن الأطباء يجرون لها عملية جراحية ..

    فأتمنى من أحدكم أن يبلغ أهلها بما حدث حتى يأتوا لمواساتها ..

    فقال " هوشي " بحزن ..

    مسكينةٌ " جوليتا " فلقد قبلتها عند الشاطئ وقد كانت فرحةً جداً .. وبعد عدةِ دقائق من ذهابي عنها ..

    حدثَ ما حدث .. و الآن سأذهب إلى منزلها لأخبرَ والديها بما حدث ..

    فقال لهُ " هيرومي " ..

    لا يا " هوشي " اِبقى أنت بجانبِ " جوليتا " و أنا سأذهبُ لخبرِ والديها بما حدث ..

    ثمَ سأذهبُ للاطمئنان على " ميتسومي "

    فأومأ " هوشي " برأسهِ و قال ..

    حسناً .. و الآن دعنا نذهبُ يا دكتور ننتظرُ خروجَ " جوليتا " من غرفةِ العمليات ..

    فربتَ الدكتور على كتفِ " هوشي " و قال وهوَ يرسمُ ابتسامةً لطيفة ..

    لا تحزن هكذا يا صديقي إن العمليةَ ليست بتلك لخطورة .. وستتعافى " جوليتا " بإذن الله بعد مرورِ عدةِ أيام ..


    ***

    وبعد مرورِِ ساعةً و نصف من الانتظار .. خرج الدكتور " جون " من غرفةِ العمليات ويبدو

    عليه التعب و الحزن
    ..

    فتوجهََ " هوشي" نحوهُ مسرعاً و قال ..

    ما الأخبار يا دكتور ..

    فأشحَ الدكتور بوجههِ جانباً و قالَ متأسفاً ..

    آسفٌ يا عزيزي فلقد فعلنا ما بوسعنا .. ولكن كان هذا قضاء الله وقدره فعليكِ بالصبر ..

    فسقطِ " هوشي " على الأرضِ مصعوقاً بهذا الخبر وقالَ وهوَ يكادُ يبكي ..

    لا .. يستحيلُ هذا .. ألم تقل بأن حالتها ليست خطرةً وستكونُ بخير .. ألم تقل هذا ..

    أنا لا أصدق أبداً بأنها قد ماتت لا أصدق ..

    و أخرجَ الأطباءُ سريراً تتمددُ عليهِ " جوليتا " .. فصرخَ " هوشي " قائلاً ..

    " جوليــتـــــاااا " لا تذهبي ..

    فنهض " هوشي " و أراد اللحاق بهم ولكنَ الدكتور " جون " أمسكهُ وقال له ..

    لا تنفعل هكذا يا " هوشي " اهدأ قليلاً .. فما الذي تفعلهُ اللحاق بها ..؟

    هل ستعيدها إلى الحياة ..! أبداً لن تستطيع ذلك .. إنك بذهابك ستزيد الألم الذي بقلبك .. اهدأ يا " هوش " ..


    فقال " هوشي " و الدموعُ تتساقطُ من عينيه ..

    كيف .. كيفَ تريدني أن أهدأ و أروع و أصدق و أجملُ فتاةٍ قابلتها قد رحلت .. كيف! ...

    فقاطعهُ صوتٌ منذهلٌ من خلفِ الدكتور ..

    ماذا .. ماذا حدثَ لابنتي " جوليتا " ؟؟..

    قالها والدُ " جوليتا " وهوَ يمسكُ بكتفي الدكتور ..

    فابتسم الدكتور " جون " وقال ..

    لا داعي للقلق فابنتكما " جوليتا " بخير .. ولقد نجحت عمليتها فلم تكن بتلك الخطورة ..

    و أنت يا " هوشي " أردت اختبار مقدار انفعالك

    وهمس في أذنهِ مكملاَ ..

    ومقدار حبك لها ..

    فنظر إليهِ " هوشي " وضربهُ ضربةً خفيفة على كتفهِ و قال ..

    أيها الأحمق ..

    و أخذَ يضحكُ ضحكةً لطيفة و قال بارتياح ..

    الحمد لله ..

    ثم قال الدكتور " جون " لوالدي " جوليتا " ..

    من فضلكما تعاليا معي إلى مكتبي فأنا أريد التحدث إليكما ..

    و أنت يا " هوشي " اذهب للاطمئنان على " جوليتا وستجدها في غرفة رقم " 116 "

    ***

    " جوليتا " الآن نائمة على السرير وهناك إبرة في يدها اليمنى ..

    والطبيبة بجانبها ..

    ودقات قلبها تظهر على الجهاز بانتظام ..

    ثمَ دخل " هوشي " و أخذَ كرسياً من زاويةِ الغرفة .. و وضعه بجانب سري " جوليتا " ..

    ثمَ خرجت الطبيبة من عندهما بعد أن أكملت عملها ..

    و أخذ " هوشي " يتأمل وجه " جوليتا " الجميل .. وبعدها رجع بذاكرته إلى الوراء ..

    و أخذ يتذكر كل لحظةٍ مرت و كانت " جوليتا " موجودةً فيها ..

    ثمَ أمسك بيدها وقال ..

    أرجوك يا " جوليتا " أن تكوني قوية كما عهدتك .. و إنني أتمنى لك السعادة الدائمة ..

    وفجأةً أخذت " جوليتا " تتمتم وهيَ نائمة ..

    أيها المجهول .. أيها المجهول أين أنت ..؟! أين أنت ..؟ لقد تعبت .. تعبت كثيراً ..

    فأخذ " هوشي يغمغم متعجباً ..

    مجهول ..! ما الذي تقصده بكلامها ..؟!

    و فجأةً جاء صوت قطع أفكاره قائلاً ..

    " هوشي "

    فنظر إلى " جوليتا " و إذا بها قد استيقظت من نومها ..

    فقال " هوشي " فرحاً ..

    حمداً لله على سلامتك يا " جوليتا " .. حمداً لله ..

    فابتسمت " جوليتا " و قالت ..

    شكراً لك يا " هوشي " لبقائك بجانبي .. ولكن ألم يأتيا والدي ..؟!

    فأجابها بابتسامةٍ ألطف ..

    لا داعي للشكر إن هذا واجبي ..

    وسأذهب لإخبار والديك بأنك قد استيقظت فهما عند الدكتور " جون " ..

    وذهب " هوشي " فوراً إلى مكتب الدكتور " جون " ليخبره ويخبرَ والديها بأنها قد استيقظت ..

    ...

    وبعد خروج " هوشي " بنصف دقيقة .. دخل أحدهم إلى غرفةِ " جوليتا "

    وقال في هدوءٍ ساحر ..

    حمداً لله على سلامتك يا " جوليتا " .. إنني سعيد لرؤيتك مستيقظة ..

    فقالت " جوليتا " باندهاش ..

    " جوهان " ..!! من .. من أخبرك بأنني في المشفى ..؟!

    فجلس على الكرسي الذي بجانبها .. وقال ..

    لم يخبرني أحدٌ قَطْ .. لقد عرفت هذا بطريقتي ..

    فقالت " جوليتا " بذهول و هيَ تفتح عينيها ..

    هل .. هل يمكن أن تكون ...

    فوضع " جوهان " يدهُ على فَمٍها وقال مبتسماً ..

    لا داعيَ بأن تتحدثي كثيراً .. يجب أن ترتاحي ..

    ودخل الدكتور " جون " ومعهُ والدي " جوليتا " و " هوشي " ..

    وبسرعةٍ أمسكت السيدة " آيكو " بيد ابنتها " جوليتا " وقبلتها في حنانٍ وقالت ..

    كيف حالك يا حبيبتي .. لقد كاد أن يغمى علي عندما أخبرنا " هيرومي " بما حدث لك ..

    فابتسمت " جوليتا " وقالت بهدوء ..

    إنني بخير .. ولا تقلقي عليَ أبداً .. فقط عدة أيام و سأخرج من المشفى ..

    فابتسم السيد " وولتر " و وضع يدهُ على رأس ابنته وقبلها في جبينها وقال بحنان ..

    ابنتي حبيبتي .. أتمنى أن تكوني بخير .. و أتمنى أيضاً أن تنتبهي للطريق عندما تسيرين ..

    فابتسمت " جوليتا " وقالت بلطفٍ و هدوء ..

    حسناً يا أبي العزيز .. و سأكون حريصةً و متيقظةً في كل تصرفاتي ..

    ثمَ اقترب منها " هوشي " وقال لها مشيراً بيدهِ إلى " جوهان " ..

    أهذا الفتى زميلكِ بالمدرسة أم ماذا ..؟!

    فأجابت مبتسمة ..

    أجل إنه زميلي بالمدرسة و قد أتى لزيارتي ..

    ***

    وقبل ساعةٍ من الآن .. أحست " ميتسومي" بيدين لطيفتين .. ناعمتين .. دافئتين تمسكان بيدها ..

    ففتحت عينيها بهدوء وهي ممددة على سريرها ..

    ونظرت إلى من يمسك بيدها .. و إذا به "هيرومي" مغمض العينين ويبدو عليه التعب ..

    فابتسمت "ميتسومي" و وضعت يدها الأخرى على رأسهِ وأخذ تحركها بلطفٍ وتقول بهدوء ..

    آسفةٌ يا "هيرومي" إنني دائماً أتعبك معي .. آسفة ..

    ففتح " هيرومي " عينيه بهدوءٍ وقال ..

    أوه .. يبدو بأنني قد غفوت قيلاً .. حمداً لله بأنك استيقظتِ ..

    فابتسمت و قالت ..

    ولكن لماذا أنا ...

    فشهقت و نهضت فزعةً وقالت ..

    " جوليتا " أجل " جوليتا " ما الذي حدث لها .. ما الذي حدث لها يا " هيرومي " ..

    فنهض " هيرومي " وقال ..

    لا تقلقي إنها الآن في المشفى وهي بخير ..

    فقالت و هي تمسك بكتفيه ..

    أرجوك .. أرجوكَ دعنا نذهبُ إليها الآن .. أرجوكَ يا " هيرومي " ..

    فأمسكَ بيديها وقال ..

    أرجوكِ اهدئي .. ولا شكَ بأن " جوليتا " نائمةٌ الآن .. ولذلك دعينا نزرها غداً ..

    فقالت له ..

    أرجوكَ يا " هيرومي " إنها أعز و أغلى صديقةٍ لدي ..

    فكيف لا تريدني أن أكون بجانبها و هي في أمس الحاجةِ إلي .. أرجوك دعنا نذهب ..

    فتنهد " هيرومي " ثم قال ..

    حسناً .. هيا دعينا نذهب و نشتري لها باقةً من الورد الجميل ..

    فقفزت " ميتسومي " فرحة وقالت وهي تبتسم ..

    شكراً لك .. و الآن هيا بنا ..

    ***

    وعند " جوليتا "

    قال " هوشي " متعجباً ..

    ولكن من أخبركَ بأن " جوليتا " في المشفى .. فأنا و " هيرومي " لم نخبر أحداً غير والديها ..

    فابتسم " جوهان " ابتسامةً تدل على ثقتهِ بنفسه ..

    لقد عرفت ذلك بطريقتي الخاصة ..

    فقال " هوشي " بتعجبٍ أكثر و هو يرفع أحدَ حاجبيه ..

    ههـ .. بطريقتك الخاصة ..

    فرد " جوهان " ..

    أجل بطريقتي .. ولكن لا تسألني ما هي ..

    فقاطعهما الدكتور " جون " قائلاً ..

    كفاكما جدالاً فأنتما عند فتاةٍ تحتاج للراحة ..

    فقال كلاهما بخجل ..

    نحن آسفان ..

    ثمَ قال " هوشي " لـ " جوليتا " ..

    و الآن إلى اللقاء يا " جوليتا " سأدعكِ ترتاحين .. و سأذهب للقاء أحد أصدقائي ..

    إلى اللقاء ..
    فردت " جوليتا " بهدوء وعلى شفتيها ابتسامة لطيفة ..

    شكراً لك يا " هوشي " لقدومك و بقائك معي .. و أتمنى لك يوماً سعيداً ..

    وبعد خروجِ " هوشي " بقليل .. نهض " جوهان " و قال ..

    و أنا أيضاً سأذهب فلدي عملٌ مهم .. و الآن إلى اللقاء و أتمنى لك الشفاء العاجل ..

    فردت " جوليتا " بلطف ..

    شكراً لك لزيارتك لي .. و إلى اللقاء ..

    وبعد خروجهِ قالت والدتها ..

    يبدو بأن أصدقائكِ يحبونكِ كثيراً ..

    فابتسمت " جوليتا " وقالت ..

    أجل .. فجميع أصدقائي بالمدرسةَ يحبونني و أحبهم فهم لطفاءُ جداً ..

    ثمَ نهض والدها قائلاً ..

    آسفٌ يا عزيزتي كنت أتمنى البقاء معك أكثر ولكن لدي عملٌ مهم يجب علي إنجازه ..

    وغداً عندي موعدٌ مهم .. فيجب أن أنام مبكراً ..

    و الآن سنتركك ترتاحين ..

    هيا بنا يا عزيزتي ..

    فابتسمت " جوليتا " وقالت ..

    شكراً لكما .. وأتمنى أن أراكما قريباً و معكما أخي " يوشي " إلى اللقاء ..

    ...

    وبعد مرور دقائق ..

    دخل شخصين إلى " جوليتا " .. أحدهما يحملُ شيئاً ما في يده ..

    فنظرا إلى وجه " جوليتا " .. و إذا بها نائمة .. فأخذا يقتربان منها ويقتربان ..

    وبعدها وضع الأول ما بيده بجانب " جوليتا " ثمَ أخذت يده تقترب من رقبتها .. ثمَ أمسك بها ..

    و باليدِ الأخرى أمسكَ يد " جوليتا " ..

    فشهقت " جوليتا بقوةٍ و التفتت إلى من يمسك بها .. ثم َ ..

    ثمَ قالت ضاحكةً ..

    " ميتسومي " لقد أفزعتني ..

    فسقطت دمعةٌ من عبن " ميتسومي " .. وقالت وهيَ تحتضنها ..

    آآهٍ يا عزيزتي كدتُ أجن عندما رأيتك ساقطةً على الأرض والدماء من حولك ..

    فابتسمت " جوليتا " وقالت ..

    آسفةٌ يا عزيزتي فلقد أفسدت عليكِ يومك الجميل .. و أيضاً ...

    فصمتت وظهرت عليها علامات الحزن و الاكتئاب ..

    فنظرا إليها " ميتسومي " و " هيرومي " و قالا بتعجب ..

    ما بك يا " جوليتا " ..؟!

    لماذا ظهرت هذه الملامح الحزينة على وجهك ..؟!

    فنظرت إليهما و قالت وهي تصطنع الابتسامة ..

    لا .. لاشيءَ أبداً ..

    فأمسكت " ميتسومي " بيدها وقالت بحنان ..

    عزيزتي .. لماذا تخفين عليَ ما بداخلك ..؟!

    لماذا لا تخبرينني بما يحدث معك ..؟!

    لماذا .. ألست صديقتك ..؟!

    فردت " جوليتا " ..

    صديقتي و عزيزتي .. أعدك بأنك ستعرفين كلَ شيء في وقتهِ المناسب ..

    فنظر " هيرومي " إلى ساعتهِ وقال ..

    أظن أنَ وقت الزيارةِ قد شارف على الانتهاء ..

    فالت " ميتسومي " ..

    نعم .. والآن دعنا نذهب وندعُ " جوليتا " ترتاح ..

    ثمَ نهضت و قبلت " جوليتا " على جبينها .. وقالت وهيَ تبتسمُ بحزن ..

    إلى اللقاء يا حبيبتي ..

    و أتمنى أن يأتي الوقت المناسب الذي سأعرف فيه ما الذي يشغلك و يحزنك ..

    فابتسمت " جوليتا " وقالت ..

    أعدك بأنك ستعرفين .. أعدك ..

    ***

    وبعدَ مرورِ ثلاثة أيام .. وبالتحديد في منتصف الليل ..

    كانت " جوليتا " ترتدي ردائها الأبيض الحريري الطويل ..

    وتجلسُ في شرفتها على كرسيٍ خشبيٍ مريح تحت ضوء القمرِ الأخّاذ ..

    كاتبةً مع نسمات الهواء العليل خاطرةً تقول فيها ..

    في يومٍ جميلٍ كنتُ أمشي ..

    ولونُ الغروبِ مالئٌ جسدي ..

    كنتُ أمشي والفرحُ يسري في عروقي ..

    فأنا ذاهبةٌ لملاقاةِ مجهولي ..

    كنتُ أمشي هنا .. و أركضُ هناك ..

    و أغني هنا .. و أُدندِنُ هناك ..

    كنتُ أسيرُ غارقةً مع الأحلامِ ..

    أحلامُ لقائي مع مجهولي ..

    كنتُ شاردةَ الذهنِ كليِّـاً ..

    و فجأةً أحسستُ بأنني ..

    طائرٌ يطير ..

    وبسرعةٍ أصيب برصاصةِ صائدٍ وسقط ..

    وقاطعت كلماتها دمعةً مؤلمةً سقطت على ورقةِ دفترها ..

    ثمَ أجهشت في البكاءِ لوقتٍ طويل .. لإلى أن نامت ..

    _ إنها غارقةٌ في الحزن و محبطة .. فبعدَ مرورِ وقتٍ طويلٍ من الانتظار ..

    جاء اليوم الذي ستعرفُ فيهِ من هوَ مجهولها .. _

    وفي أحلامها .. تكررت اللحظةُ التي كان يوجدُ بها " جوهان " معها في المشفى ..

    فاستيقظت فزعةً ..


    و إذا بوقتِ الشروقِ قد حان ..

    فقالت مغمغمةً بتعجب ..

    ما الذي أتى بـ " جوهان " في حلمي ..؟!

    أجل .. ربما .. ربما هوَ من أبحثُ عنه .. فإن تصرفاتهُ توحي بذلك ..

    و يبدو عليهِ بأنه يحبني .. يا إلهي ما هذهِ الأفكار ..

    ثمَ نهضت واتجهت نحوَ سريرها وتمددت عليهِ وغطت جسدها بالغطاء الوثير ..

    وبعدَ مرورِ وقتٍ من التفكير .. استسلمت للنوم ..

    وفي الساعةِ العاشرةِ صباحاً ..

    استيقظت " جوليتا " على صوتِ هاتفها النقال ..

    فمدت يدها إلهِ و أخذته .. و عندما نظرت إليه .. وجدت رسالةً جديدةً من شخصٍ غير متوقع ..

    إنهُ " جوهان " ..

    فظهرت علاماتُ التعجبِ والاستغراب على وجهها .. ثمَ فتحتها ..

    " جوليتا " كيف حالك ..؟

    هل أنتِ بخير ..

    إنني أودُ أن أراك ..

    و أيضاً ..

    و أيضاً ما رأيكِ بأن تخرجي معي غداً للتنزه .. فأنا أريدُ أن أخبركِ بشيءٍ مهم ..

    ولا تخبري أحداً بذلك ..

    و أتمنى أن يصلني ردكِ اليوم ..

    تحياتي لكِ أيتها اللطيفة ..

    ..

    فاحمرَ وجهُ " جوليتا " خجلاً .. امتلأ بالأسئلة .. ثمَ تنهدت و قالت ..

    يا ترى .. ما الذي يريد أن يخبرني بهِ " جوهان " ..؟!

    حسناً سأعرفُ ذلكَ إن خرجتُ معه ..

    ثمَ أخذت تكتبُ له ..

    _ لقد فاجأتني رسالتك .. ولم أفهم مغزاها ..

    ولكنني موافقةٌ للخروجِ معكَ في الغد ..

    فقط حدد الوقت المناسب و المكان الذي سنلتقي فيه ..

    و سأكونُ بانتظارك ..

    (( جاري الإرسال ))

    . .

    وبدأت دقاتُ قلبها تتسارع .. فهذهِ أولُ مرةٍ يحدثُ معها مثلُ هذا الموقف ..

    ***

    و الآن الساعة تشيرُ إلى الرابعةِ عصراً .. و " جوليتا " خارجة من المنزل .. وقد بدت جميلةً جداً ..

    رغمَ أنها لا تزال تشعر ببعضِ الآلام .. ولكن فضولها لم يأبه لألمها ..

    فهي تريد أن تعرف ما الذي سيخبرها به " جوهان " ..

    " جوليتا " الآن تمشي و تمشي .. إلى أن وصلت إلى محطةِ القطار ..

    ثمَ جلست على أحد الكراسي منتظرةً " جوهان " .. وبعدَ مرورِ عدةِ دقائق ..

    القطار سيغادر .. نتمنى من الجميع الركوب ..

    فقالت " جوليتا " بقلق ..

    يا إلهي ما بهِ " جوهان " لقد تأخر ..

    و إذا بأحدهم قال و هوَ يحاولُ التقاطَ أنفاسه ..

    آ ... آسف .. لقد تأخرت عليك .. دعينا بسرعةٍ نركبُ القطار ..

    وبعد جلوسهما أُغلقتِ الأبواب .. ثمَ قالت " جوليتا " متسائلةً ..

    " جوهان " ما الذي أخرك ..؟!

    فنظر إليها مبتسماً و قال ..

    لقد مررت بمكانٍ ما ...

    وقاطع كلامه صوت رنين هاتف "جوليتا " ..

    فأجابت " جوليتا " على المتصلةِ " ميتسومي "

    وفي نفس الوقت قال " جوها ن " في نفسه ..

    الحمد لله بأنها اتصلت .. حتى تنسى " جوليتا " بأن تسألني أين ذهبت

    وأجابت " جوليتا " على " ميتسومي " قائلةً ..

    آسفةٌ يا عزيزتي لن أستطيع أن أخرج معك اليوم فأنا مشغولةٌ جداً ..

    فقالت " ميتسومي " يحزن ..

    حسناً .. و آسفةٌ لأنني أزعجتك .. إلى اللقاء ..

    ـ إلى اللقاء ..

    آسفةٌ يا " جوهان " .. و الآن أين تريدنا أن نذهب ..

    فقال لها ..

    ما رأيك بأن نذهب إلى الشاطئ ..؟

    فابتسمت و قالت ..

    حسناً كما تريد ..

    وهما لا يزالان ينتظران وصول القطار إلى المحطةِ التالية .. أخذت حبات المطر تتساقطُ من السماء ..

    لتملأ الأرض ببقعِ المياه ..

    ثمَ قالت " جوليتا " مستاءةً ..

    يا إلهي لقد نسيت أن أحضر مظلتي ..

    فابتسم " جوهان " وقال " لها ..

    لا تقلقي فلقد أحضرت معيَ مضلتين تحسُباً لأي طارئ ..

    فرد " جوليتا " خجلةً ..

    إنني بالفعلِ فتاةٌ بلهاء ..

    ثمَ توقف القطار .. ونهضَ الإثنان .. و أخذا يسيران متجهان إلى الشاطئ ..

    فكانا يتبادلانِ الحديث و الضحكات .. وبعدها .. توقفت " جوليتا " وسقطتِ المظلةُ من يدها ..

    ونزلت دمعةٌ من عينها .. فلقد توقفت في المكان الذي صُدمت فيه و ذهبت معه فرحةُ اللقاءِ المنتظر ..

    " فاقترب منها " جوهان " و قال بحزنٍ لها ..

    " جوليتا " ما بك ..؟! هل تذكرت ما حدث لك ..؟!

    وفجأةً سقطت على الأرض ..

    فأخذ " جوهان " يصرخُ فزعاً ..

    " جوليتا " .. " جوليتا " ما بكِ .. أووه إن وجهها حار ..

    يا إلهي لقد أصيبت بالحمى .. ماذا سأفعل .. ماذا سأفعل ؟؟

    ولحسن الحظ رأى " جوهان " سيارةً تقترب منهما .. فأخذ يلوحُ بيدهِ ويصرخُ قائلاً ..

    سيدي .. سيدي .. أرجوك توقف هنا ..

    فتوقفت السيارة ونزل منها رجلاً يبدو في الخمسينيات من العمر ..

    وفزع عندما رأى " جوليتا " ساقطةً على الأرض ..

    فطلب منه " جوهان " أن يحملها معه إلى السيارة ..

    وبعدها طلب من السائق أن يتوجه إلى العنوان المطلوب حتى يصل إلى منزله ..

    والآن توقفت السيارة أمام المبنى الذي يسكن فيه " جوهان " ..

    ثمَ حمل " جوهان " " جوليتا " و أخذها إلى شِقته .. وبعد دخوله وضعها على سريره .. وبسرعةٍ أحضرَ

    فوطةً بيضاء وبللها بالماء و وضعها على رأس " جوليتا " .. وغطى جسمها ببطانيةٍ دافئة ..

    وحَضَر لها كوباً من الشاي الساخن .. ثمَ جلسَ على كرسيٍ بجانبها منظراً أنت تفتح عينيها ..

    وقد بدت عليه علامات القلق .. فهوَ المسؤول عما حدث لها ..

    وبعد مرورِ دقائق .. استيقظت " جوليتا " وقالت ..

    أين .. أنا ..؟!

    فنهض " جوهان بسرعةٍ وقال ..

    هل أنت بخير يا " جوليتا " ..؟

    أجل أنا بخير .. آسفة يبدو بأني قد سببت لك المشاكل .. ولكن أين أنا ..؟!


    فابتسم وقال ..

    إنك في المكان الذي لا يدخلُ إليهِ أحدٌ غيري .. إنها شقتي الصغيرة ..

    فنهضت بسرعةٍ وقالت بخجل ..

    إنني آسفةٌ جداً .. آسفةٌ جداً فلقد أفسدت يومك ..


    فردَ مبتسماً ..

    لا عليك .. فكل ما حدث كان قضاء الله .. و الآن اشربي كوبَ الشاي هذا .. ثمَ اتبعيني إلى تلك الغرفة ..

    ثمَ نهضَ وذهبَ إلى الغرفةِ التي أشار إليها ..

    و بعد أن أكملت " جوليتا " شرب الشاي .. نهضت وذهبت إلى " جوهان " ..

    وعندما دخلت ..

    دُهشت دهشةً كبيرة لما رأته .. فلقد رأت .. لقد رأت عدةَ لوحاتٍ جميلة رُسِمَت " جوليتا " عليها ..

    فنظرت إلى " جوهان " وقالت وعلامات الدهشةِ باديةً عليها ..

    أأنت من رسمني ..؟!!

    فردَ بلطفٍ و بابتسامةٍ ساحرة ..

    وهل يعيش أحداً غيري هنا ..؟

    فقالت ..

    أيُعقلُ أن .. أن تكون ..

    فقاطعها قائلاً ..

    أجل .. أنا من يحبكِ ويفكرِ فيكِ دائماً .. إنهُ أنا ..

    فأخذت تهمسُ قائلةً ..

    آهٍ منك يا مجهولِ ..

    آآهٍ قد أتعبت قلبي ..

    آآهٍ قد شتت فِكري ..

    آآهٍ منكَ أيها المجهول ..

    فاقتربت منه وقالت ..

    لقد أتعبتني كثيراً .. و الآن ما رأيك بالذهابِ إلى النهر .. فلقد توقف المطر ..

    فابتسمَ وقال في هدوء ..

    المكان الذي يحبه قلبكِ .. يحبه قلبي ..

    فاحمرَ وجهُ " جوليتا " خجلاً ..

    ثمَ خرجا و توجها إلى النهر ..

    ....

    وعندَ وصولهم كان الهواءُ عليل .. والشمسُ تكادُ تغيب .. والجسرُ الخشبي الجميل يربطِ بين الضفتين ..

    وقف الاثنان على الجسر .. وانعكسَ عليهما لونَ الغروبِ المُحْمر .. وما إن فتحت " جوليتا " شفتيها

    تريد الكلام .. قاطعها " جوهان " بقوله ..

    آسف سوفَ أذهبُ لأُحضرَ لنا شراباً منعشاً ..

    وذهب راكضاً وتركها وحيدةً على الجسر .. وما إن بدأت بالسيرِ على لوحاتِ الجسرِ الخشبية .. وضعت قدمها

    اليمنى على إحدى اللوحاتِ المهترئة و .. وسقطت و صرخت .. ولكن يدها اليسرى أمسكت بإحدى اللِـوَح ..

    و أخذت تصرخُ بأعلى صوتها ..

    النجدة .. " جوهان " " جوهان " النجدااااااااااه ..

    فجاءَ " جوهان " راكضاً على صوتِ صُراخِها .. و ما إن اقترب منها .. حتى زَلتْ يدها وسقطت

    صارخةً إلى النهر .. وقد كانت المياه مرتفعةً فيه ..

    فصرخ بأعلى صوته ..

    " جوليتا " لااااااااااااااااااااااا ..

    ونزل من على الجسرِ راكضاً و أخذ بسرعةٍ يركضُ و يركض على ضفةِ النهرِ محاولاً مساعدة " جوليتا " وهي

    تصرخُ طالبةً النجدة .. و رأسها بدخلُ في الماءِ و يخرج فهي لا تجيد السباحة ..

    النجداااة .. فلينقذني أحدٌ ما .. " جوهان " ..

    و أُغميَ عليها ..

    فجأةً ظهرَ " هيرومي " و معهُ " ميتسومي " من بينِ الأشجار ..

    فصرخت " ميتسومي " وهيَ تنظرُ إلى " جوليتا " وتضعُ يديها على خديها ..

    " جوليتــــااااا " ..

    ولحسن الحظ وجد " هيرومي " حبلاً ملقى على الأرضِ بجانبه .. فأخذه و بسرعةٍ ربطهُ على بطنه ..

    و ربطَ الطرف الثاني بالشجرة ثمَ رمى بنفسهِ في النهر محاولاً الإمساك بـ " جوليتا " و " ميتسومي تصرخُ قائلةً

    بسرعةٍ يا " هيرومي " بسرعةٍ أنقذها ..

    و أمسكَ " هيرومي " بيدِ " جوليتا " وهيَ غائبةٌ عنِ الوعي ..فطلبن من " ميتسومي " أن تشدَ الحبل ..

    و بسرعةٍ انتقل " جوهان " إلى الضفةِ التي بها " ميتسومي " و أخذَ يشدُ الحبلَ معها ..

    حتى وصلا إلى الضفة .. وبسرعةٍ و ضعَ " هيرومي " " جوليتا " ومددها على الأرض ..

    و أخذت " ميتسومي " تضغطُ على بطن " جوليتا " محاولةً إخراجَ الماء ..

    ثمَ ضربَ " جوهان " بقبضتهِ اليمنى بقوةٍ على الأرضِ وهوَ يقول ..

    تباً .. كل هذا حدثَ بسببي ..

    فنظرَ إليهِ " هيرومي " وقالَ متعجباً ..

    بسببك ..؟!!

    فردَ بألم ..

    لقد تركتها على الجسرِ وحيدةً وذهبتُ لأُحضر لنا الشراب .. وما إن عدت حتى وجدتها تصرخُ وتطلبُ النجدة ..

    وقبلَ هذا أيضاً ذهبنا إلى الشاطئ والمطرُ يتساقط .. فمررنا بمكان الحادث .. وفجأةً سقطت و أُصيبت بحمى ..

    فقاطعهما صوت " ميتسومي " قائلةً ..

    كفاكما حديثاً دعانا ننقلها بسرعةٍ إلى المشفى ..

    فقال " هيرومي " ..

    هيا إلى سيارتي ..

    نهضَ " جوهان وقال بانفعالٍ وهوَ يبعدُ " ميتسومي "

    ابتعدا عنها .. أنا الذي سيحملها ..

    و بسرعةٍ حملها إلى السيارة ..

    و أخرجَ " هيرومي " المفتاح من جيبهِ بارتباك .. فسقطَ منه ..

    ثمَ حملها مرةً أُخرى وسقطت منه ..

    فانفعل " جوهان " وقالَ وهوَ يحملُ " جوليتا " ..

    أنتَ عديمُ الفائدة ..

    ثمَ أخذَ يركضُ على الطريق .. والدموع تتساقطُ من عينيهِ كحباتِ المطر ..

    وبعدها جاء " هيرومي " بالسيارةِ مسرعاً وقال ..

    بسرعةٍ اركب أيها الأحمق ..

    ***

    الآن .. " جوهان " ينظرُ إلى " جوليتا " بألمٍ وهي واضعةٌ رأسها على فخضي " ميتسومي " مغمضةُ العينين ..

    ثمَ سقطت دمعة من عينيه وقال ..

    أرجوكِ سامحيني يا " جوليتا " ..

    فَـرَبَـتَ " هيرومي " على كتفهِ و قال ..

    لا تحزن هكذا يا صديقي .. لقد أغميَ عليها فقط .. ولن يحدث لها شيء إن شاء الله ..

    فردَ " جوهان " ..

    أتمنى ذلك .. و إنني لا أعرفُ كيف سأتصرف مع والديها إن حدث لها شيء ..

    ثمَ قال " هيرومي " وهوَ يقف ..

    هيا لقد توقف القطار ..

    فنهضَ " جوهان " و حملَ " جوليتا " .. وخرجَ الأربعة .. و بسرعةٍ توجهوا نحوَ مشفى المدينة الذي يعملُ بهِ

    " جون " .. وعندَ دخولهم المشفى .. أخذَ الأطباءُ " جوليتا " بسرعةٍ و أدخلوها في غرفةِ العنايةِ المركزة ..

    .....

    وبعدَ مرورِ أربعةِ ساعات .. اتصلت السيدة " آيكو " بـ " ميتسومي " ..

    فنظرت " ميتسومي " إلى هاتفها وهوَ يرن وقالت بقلق ..

    يا إلهي ما الذي سأقوله لها الآن ..

    فأجابت قائلةً ..

    مرحباً بكِ يا خالة ..

    فردت السيدة " آيكو "

    أهلاً بك يا بُـنيتي ..

    فقالت " ميتسومي " بتوتر ..

    ما الذي تريدينه يا خالة باتصالكِ هذا ..

    فردت بقلق ..

    عزيزتي هل رأيتِ ابنتي " جوليتا " فهي لم تعد إلى المنزل منذ العصر ..

    ولا تردُ أبداً على هاتفها النقال ..

    فردت " ميتسومي " بتوتر ..

    أجل يا خالة إنها .. إنها تريد أن تنام البومَ عندي .. وهي الآن في دورة المياه ..

    فقالت الأم بارتياح ..

    الحمد لله فلقد كنت قلقةً جداً فهيَ خرجت ولم تخبرني بأنها ستبقى عندكِ اليوم ..

    و أخبريها بأنني قد اتصلت .. إلى اللقاء عزيزتي ..

    ـ إلى اللقاء يا خالة ..

    فتنفست الصعداء وهي تضعُ هاتفها بين راحتيها ونظرت إلى " هيرومي " وقالت ..

    يا إلهي كيف سنخبرها بما حدث لابنتها ..

    فَـرَبَـتَ على كتفها وقال ..

    لا عليكِ فهيَ أمٌ واعية و عاقلة ستتفهم الوضع ..

    ثمَ قاطعهما صوت " جوهان " قائلاً لنفسه بألم ..

    أنا السبب .. أنا سبب كل ما حدث لها .. إنها لن تستيقظ .. لن تستيقظ أبداً ..

    وخرجَ راكضاً .. فتبعه " هيرومي " و أميكَ بيده .. فقال " جوهان " بغضب وهو يسحبُ يده ..

    اتركني ..

    و أخذَ يركضُ و يركضُ مبتعداً عن المشفى .. وهو يبكي ويقول لنفسه بألم ..

    أنا السبب .. أنا السبب .. لن أسامحَ نفسي أبداً .. لن أسامحَ نفسي أبداً ..

    و أخذ يركض و يركض إلى أن وصل إلى الشاطئ .. ثمَ أخذَ يمشي في البحر و يصرخُ إلى أن سقط و ابتل جسده

    بالماء .. وبعدَ مرور دقيقتين و عدةَ ثوانٍ أخرجَ رأسهُ من الماء وشهقَ ثمَ قال ..

    سأذهب .. أجل سأذهب و أخبر والديها .. وبسرعةٍ ولحسن الحظ وجد شاباً في سيارته ..

    فأعطاه عنوان منزل " جوليتا " وطلب منه الذهاب فوراً ..

    يا إلهي من الذي سيأتي إلينا في هذهِ الساعةِ المتأخرة ..

    قالها السيد " وولتر " وهو ينهض من على سريرهِ على صوتِ طرقاتِ الباب ..

    فقالت لهُ زوجته ..

    دعنا نذهب يا عزيزي ونرى من الطارق .. أتمنى أن يكون خيراً ..

    وعندما فتح الوالد الباب .. قالت زوجته بتعجب ..

    ألست " جوهان " زميل ابنتي .. ! .. ولكن ما الذي حدث لك في هذه الساعة المتأخرة ..

    ولماذا ملابسك مبتلة ..؟!

    فجلس " جوهان " على الأرضِ باكياً وهوَ يقول ..

    أرجوكما سامحاني .. أرجوكما .. سامحاني ..

    فأمسكَ الوالد بكتفي " جوهان " وقال ..

    انهض يا بني و أخبرني بما حدث ..

    فأخذَ يقولُ و الدموع ملء عينيه ..

    إن .. إن .. " جوليتا " .. إنها في غيبوبةٍ منذ ست ساعات ولم تستيقظ .. وهذا .. هذا كله بسببي ..

    فنزل هذا الخبر كالصاعقةِ المدوية عليهما مع صوت البرق وتساقط المطر .. وظهرت علامات الفزع ..

    فأمسك السيد " وولتر " بكتفي " جوهان " بقوة و أخذَ يهزهما ويقول ..

    ماذا فعلت بِابنتي ..؟ .. وكيف حدث هذا ..؟! .. كيف حدث ..؟!

    فشرح لهما " جوهان " كلَ ما حدث بألمٍ وخجلٍ شديدين ..

    ثمَ قالت السيدة " آيكو " لزوجها وهي تصعد إلى غرفتيهما ..

    بسرعةٍ دعنا نذهب للمشفى ..

    وبكل سرعة ذهبا وبدلا ملابسهما .. ثمَ أخذ السيد " وولتر " مفتاح سيارته .. وذهب مع زوجته إلى ابنتهما

    " جوليتا " .. وتركا خلفهما " جوهان " الذي يبكي بألمٍ شديد .. وازداد تساقط المطر ..

    ولا يزال " جوهان " جالساً على الأرض والمطر قد بللَ جسده كاملاً ..

    وبعدها صرخَ بأعلى صوتهِ وهوَ ينظر إلى السماء ..

    لماذااااااااااااااااااااا ؟؟؟..

    ثمَ نهضَ و أخذَ يمشي مطأطئ الرأس .. وعلامات الخوف باديةٌ عليه ..

    وعندما كان يمشي كادت أن تصدمه سيارة .. ولكنَ السائق حركَ المقود بسرعةٍ فابتعدت عنه ..

    ثمَ صرخَ به ..

    أيها الأحمق انتبه إلى أينَ تسير ..

    فلم يرد عليه " جوهان " و أخذ يكمل طريقه و كأنه لم يسمعه ..

    .....

    " جوهان " الآن واقفٌ أمام شقتهِ الصغيرة .. التي لا يذهبُ إليها إلا عندما يكون مكتئباً و حزيناً ..

    والهدوء يعمُ المكان .. ثمَ فتح باب المنزل .. و دخل و أغلقهُ بهدوء .. و أخذَ يصعدُ الدَرَجَ متجهاً إلى غرفته ..

    ثمَ رمى بنفسهِ على السرير .. وبعدَ مرور دقائق من الهدوء .. تنهدَ و نهض وبدلَ ملابسه المبتلة ..

    وعادَ إلى السرير وغطى نفسه بالغطاء الدافئ .. و أخذَ يتقلبُ محاولاً النوم ..

    ولكنهُ لم يستطع .. فأخذَ هاتفهُ النقال واتصلَ بـ " هيرومي " ..

    ــ " هيرومي " مذا حدث لـ " جوليتا " ..

    ــ آسفٌ يا " جوهان " إنها بعدُ لم تستيقظ ولكن ...

    طوط .. طوط .. طوط ...

    هِـهْـ .. ماذا سأستفيد إن استمعت إلى باقي حديثه ..

    إنها لم تستيقظ هذا ما كنت أريد معرفته ..

    ثمَ نظر إلى ساعةِ الحائط و قال ..

    بقيَ القليل على طلوع الفجر و " جوليتا " بعدُ لم تستيقظ ..


    ***

    " ميتسومي " ما الذي حدث لابنتي ..

    قالتها السيدة آيكو " وهي تقتربُ من " ميتسومي " ..

    فالتفتت إليها " ميتسومي " وقالت بتعجب ..

    خالتي ..؟ّ ما الذي أتى بكما ..

    فردَ السيد " وولتر " ..

    لقد أخبرنا " جوهان " بكلِ ما حدث ..

    فقالَ " هيرومي " بحزن وهوَ لا ينظرُ إليهما ..

    إنها بعدُ لم تستيقظ ..

    ثمَ قالت " ميتسومي " ..

    أرجوكما لا تلوما " جوهان " على ما حدث .. إنه لم يقصد أن يفعل لها شيء .. يكفي أنه كلَ دقيقةٍ وهوَ يلوم

    نفسه

    أرجوكما إنه فقط أراد أن يسعدها لأنه رآها حزينةً جداً من بعدِ ذلكَ الحادث ..

    فقالت السيدة ..

    ولكن ...

    فقاطعها صوتُ زوجها وهوَ يمسكُ بيدها قائلاً ..

    أرجوكِ اهدئي .. لا ذنب للفتى بما حدث .. كل ما حدث هوَ قضاء الله ..

    ثمَ قال " هيرومي " ..

    أرجوكما دعونا نعدْ إلى المنزل فلا فائدةً من بقائنا هنا ..

    و أضافت " ميتسومي " ..

    أجل .. و إن الأطباء لن يسمحوا لنا بالبقاء معها الآن .. فلقد انتهى وقت الزيارة ..

    ثمَ خرجَ الجميع من المشفى و توجهوا نحوى منازلهم ..
    ....






  7. #207

    الصورة الرمزية دموع القلوب

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    655
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Thumbs up ~♥~ البات الرابع عشر ~♥~



    كيفــَ الحالــُ أحبائيــِ ؟

    أع
    زائيــِ بدونــِ مقدماتــْ

    " ولكنــْ للمعلومية

    لقد حاول عدة مرات أن أضع لكم البارت ولكن الموقع خربااااان

    ( رفعليــــــــــــــــــــ ضغطيــــــــــــــــــــــ
    )

    أقدمــُ لكمــْ

    ال
    بارتــ

    ( 14 )

    م
    نــْ قصتيــِ



    فأ
    تمنى أن ينالــَ على رضاكمــْ




    بعدَ مرورِ ثلاثةِ أيام ..

    عينانِ حمراوتان .. جسمٌ هزيل .. جزنٌ و اكتئاب في هذا الفتى الذي لم يذق طعمَ النومِ منذُ أن غابت " جوليتا " عنِ

    الوعي .. حتى أنهُ لم يعرف كم مرَ منَ الوقتِ إلى الآن ..

    إنه " جوهان " الذي لازال يحسُ بالذنب .. و الأكثر أنه لم يسمع بأي شيء عن زميلته " جوليتا " ..

    وفجأةً سمعَ " جوهان " طرقاتٍ على الباب .. فلم يجب على الطارق ..

    ــ أوه إنه مفتوح ..

    قالها " هيرومي " وهو يحاول أن يفتح مقبض الباب ..

    فدخلَ و أخذ ينادي ..

    " جوهان " .. " جوهان " أين أنت ؟ ..

    فالتفت إلى الباب الذي أمامه ثم قال وهو يفتحه ..

    لابد أنه هنا .. " جوها ...

    يا إلهي ما هذه الرسومات الرائعة .. إنكَ بالفعل مبدع .. ويبدو بأنك تحبُ " جوليتا " ..؟

    ثمَ نظر إلى وجه " جوهان " وقال ..

    " جوهان " لماذا حالك هكذا ..؟! .. إنك تبدو هزيلاً جداً ..

    و أضاف قائلاً بعدما رأى بأن " جوهان " لن يتحدث ..

    لقد اتصلت بي " ميتسومي " الآن و أخبرتني بأن " جوليتا " قد استيقظت ..

    فنهض " جوهان " و أمسك بـ " هيرومي " وهو يقول غير مصدق لما سمعه ..

    ماذا قلت ..! هل هذا صحيح .. ؟ أمتأكد مما قلته ..؟؟

    فرد " هيرومي " مبتسماً ..

    أجل أنا متأكد .. ولهذا اتصلت بوالدتك فوراً و أخذت عنوانك ..

    و الآن هيا كُل شيئاً و استحم .. ودعنا نذهب إلى المشفى لرؤية " جوليتا "

    فتبدلت ملامح ذلك الفتى الهزيل الحزين .. إلى فتى نشيط سعيد ..

    ونهض و استحم .. ثم أعد له و لـ " هيرومي " شطائر الجبن مع المربى .. وكوب من الشاي الساخن ..

    فأكلا .. ثم توجها فوراً إلى المشفى .. لرؤية " جوليتا " والاطمئنان عليها ..

    والسعادة التي تملأ قلب " جوهان " لا أستطيع و صفها .. فلقد عانى كثيراً أيام فقدان " جوليتا " للوعي ..

    . . . .

    والآن .. وقفت السيارة أمام باب المشفى .. ونزل منها الصديقين مسرعين .. و " جوهان " يحاول أن يرتب كلمات

    الاعتذار التي سيقولها لـ " جوليتا " عند لقائها ..

    ــ " جوليتا "

    قالها " جوهان " وهو يفتح باب الغرفة التي تنام بها " جوليتا "

    فنظرت إليه ولم تفتح شفتيها .. ثمَ قالت " ميتسومي " وفي صوتها شيء غريب ..

    ادخلا .. لا تقفا عند الباب هكذا ..

    فاقترب " جوهان " من " جوليتا " و أخذ يقول ..

    " جوليتا " لماذا لا تنظرين إلي ..؟! أهذا كله بسبب ما حدث لك ..؟!

    فالتفتت إليه وقالت وعلامات التساؤل على وجهها ..

    مــ .. من .. أنت ؟؟!!

    فتجمد " جوهان " في مكانه .. وفتح عينيه إلى آخرها .. و كأن صاعقة قوية قد ضربته ..

    و " ميتسومي " تنظر إلى الأرض و الدموع ملئ عينيها ..

    وعقل " هيرومي " لم يستوعب ما سمع ..

    فاقترب من خطيبته وقال مندهشاً غير مصدق ..

    ماذا .. ماذا قالت الآن .. ؟؟؟

    فالتفتت إليه وهي تحاول أن تمسك ببكائها وقالت ..

    لقد .. لقد فقدت ذاكرتها .. أجل فقدتها .. إنها لا تعرفنا و كأنها أول مرةٍ ترانا فيها ..

    و أجهشت في البكاء ..

    ــ لا .. لا .. لا أصدق هذا .. لا أصدق هذا ..

    قالتها السيدة " آيكو " .. و هي تقف عند الباب بجانب زوجها ..

    فاتجهت إليها " ميتسومي " راكضةً وارتمت في حضنها وقالت بألم وبكاء شديد ..

    للأسف يا خالتي إنها الحقيقة .. إنها الحقيقة .. لقد فقدت ذاكرتها .. لقد فقدتها ..

    ثمَ اقتربت السيدة " آيكو " من ابنتها و احتضنتها وقالت و الدموع ملئُ عينيها ..

    عزيزتي .. أنا والدتك " آيكو " .. و أعدك بأني سأفعلُ المستحيل لأجلك ..

    ثمَ اقترب والدها وقبلها في جبينها وقال ..

    حبيبتي .. أنا والدك " وولتر " و سأبقى بجانبك دائماً حتى ترجع لك ذكرياتك ..

    ثمَ خرج " جوهان " راكضاً وهو يعاتب نفسه .. ظناً منه بأنه هو السبب في ما حدث لـ " جوليتا " ..

    وبعد عدة دقائق دخل الدكتور " كواتر "

    ثم قال ..

    مرحبــاً .. كيف حالكِ يا " جوليتا " .. ؟

    فردت بهدوءٍ شديد ..

    بخيــر

    ثمَ قال الدكتور مخاطباً السيد " وولتر "

    تستطيع ابنتك الخروج اليوم من المشفى .. و أيضاً يجب أن تأتي إلى المشفى بين كل أسبوع و آخر ..

    حتى أطمئن عليها .. و أرى كيف أصبحت ذاكرتها ..

    فرد السيد " وولتر "

    حسناً .. وشكراً لك يا " دكتور ..

    ثمَ خرج الدكتور .. وبعد دقائق قال السيد " وولتر "

    فل نعد الآن إلى المنزل

    فقالت " ميتسومي " برجاء ..

    هل يمكنني الذهاب معكم ..؟ فأنا أريد البقاء مع صديقتي ..؟

    فنظرت إليها السيدة " آيكو " وقالت ..

    بكل سرور فربما تعود ذاكرة ابنتي إن بقيتي بجانبها ..

    فاحتضنت " ميتسومي " صديقتها " جوليتا " وقالت و الدموع تكاد تسقط من عينيها ..

    سأظل صديقتك دوماً .. حتى لو لم تعد إليك ذاكرتك سأظل بجانبك ..

    . . . .

    دخلت " جوليتا " إلى غرفتها و " ميتسومي " تمسك بيدها .. ثم أخذت تفحص الغرفة بنظراتها ..

    وبعد مرور خمس دقائق قالت وهي جالسة على طرف سرير نومها ..

    هذه غرفتي ولا أتذكرها ..

    وأخذت تبكي وتبكي في حضن صديقتها المخلصة الوفية ..

    و " ميتسومي " المسكينة لا تعلم ماذا تقول لها .. فإن قلبها يكاد يتقطع ألماً على حال صديقتها ..

    ثمَ أخذت تداعب بيدها رأس " جوليتا " وتحرك أصابع يدها الناعمة بين خصلات شعر صديقتها الحريري ..

    وتقول لها بصوتها اللطيف ..

    عزيزتي .. " جوليتا " .. لا تحزني هكذا .. ابتسمي للحياة " فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس " ..

    هذه عبارتك .. كنتِ تقولينها لي دائماً .. يجب عليك أن تصبري .. صدقيني .. بإذن الله مع مرور الأيام ستعود إلك

    ذاكرتك .. وستعودين كما كنتِ ..

    و الآن عيشي حياتك و املئي وقتك بالأشياء الجميلة .. كوني ذكريات جديدة إلى أن تعود لك ذاكرتك ..

    كلنا معك ..

    فأخذت " جوليتا " تتأمل وجه " ميتسومي " و كأنها طفلة صغيرة .. ثم ابتسمت ابتسامة لطيفة و قالت ..

    شكراً لك يا .. يا صديقتي " ميتسومي " ..

    فاحتضنتها " ميتسومي " بقوة و قالت ..

    أجل .. هذه هي " جوليتا " .. إنك بطلة دائماً ..

    فضحكت " جوليتا " ضحكة خفيفة لطيفة .. ثم قالت ..

    أتمنى أن لا نفترق أبداً .. و أتمنى .. أتمنى أن تعود إلي ذاكرتي حتى أتذكرك يا صديقتي .

    * * *

    مرَ أسبوع كامل .. و " جوليتا " لا تزالُ كما هيَ فاقدةً لذاكرتها ..

    وفي أحدِ الأيامِ وبعد منتصف الليل ..

    كانت " جوليتا " تتعرقُ وهيَ نائمةٌ على سريرها .. وفجأةً نهضت وشهقت بقوةٍ ثمَ أمسكت برأسها وقالت ..

    يا إلهي .. من هذا الذي يناديني ؟! .. من ؟! .. ليتني أستطيعُ تذكره .. ليتني ...

    و أجهشت في البكاءِ المؤلم .. وفي هذا الوقت كانت السيدة " آيكو " واقفةً عند بابِ غرفةِ " جوليتا " ..

    و أجهشت في البكاءِ المؤلم .. وفي هذا الوقت كانت السيدة " آيكو " واقفةً عند بابِ غرفةِ " جوليتا " ..

    تسمعُ بكاءَ ابنتها الحزين .. وقلبها يتقطعُ على حالِ ابنتها ..

    ثمَ فتحتِ البابَ بهدوءٍ وجلست بجانبِ " جوليتا " دونَ أن تشعر بها ..

    ثمَ قالت بلطفٍ وهيَ تضعُ يدها على يدِ ابنتها ..

    " جوليتا "

    فالتفتت إليها بسرعةٍ و أخذت تمسحُ دموعها و تقول ..

    منذُ متى و أنتِ هنا يا .. يا أمي ..؟!

    فرد والدتها وعلى شفتيها ابتسامة حزن ..

    الآن جئتُ لكي أطمئن عليكِ ..

    وبعدَ عدةِ ثوانٍ أضافت ..

    حبيبتي .. لا تخفي ما بقلبك فأنا والدتكِ التي تشارككِ كلَ أحزانك ..

    فحاولت " جوليتا " الإمساكَ ببكائها .. ولكنها لم تستطع ..

    فاحتضنتها والدتها بقوةٍ و حنان .. و الألمُ يعتصرُ قلبها ..

    إلى أن هدأتِ ابنتها بعدَ مرورِ دقائقَ عديدة ..

    ثمَ قالت " جوليتا " وهيَ لا تزالُ في حضنِ والدتها ..

    أتمنى أن تنامي اليومَ معي ..

    فابتسمت والدتها وقالت ..

    حسناً يا عزيزتي ..

    ثمَ تمددت " جوليتا " على السرير .. و بجانبها والدتها الحنون التي تحتضنها ..

    ساد الصمت المكان .. و أخذَ النومُ يتسللُ إلى عيني السيدةُ " آيكو " .. والنسيمُ الباردُ يملأُ الأرجاء .. وفجأةً ..

    قطعَ هذا الهدوء .. صوتُ " جوليتا " الحزينُ القائلِ بهدوء ..

    يا ترى ..؟ هل سيأتي يومٌ و تعودُ فيهِ ذاكرتي و أعودُ كما كنتُ سابقاً .. ؟؟؟

    ففتحتِ السيدةُ " آيكو " عينيها وتنهدت .. ثمَ قبلت جبينَ ابنتها وقالت ..

    لا تحزني يا حبيبتي .. ستعودُ إليكِ ذاكرتكْ .. فقط ارتاحي .. وعندما تستيقظين انظري وابحثي في أغراضك ..

    فلربما تجدينَ شيئاً يفيدك .. و الآن .. تصبحينَ على خير ..

    فابتسمت لها " جوليتا " وأغمضت عينيها و غطت في نومٍ عميق ...

    . . . .

    ومعَ إشراقةِ الشمسِ الجميلة .. استيقظتِ الوالدةُ من النوم .. وذهبت لتعدَ الفطورَ لزوجها و أبنائها ..

    وبعدَ مرورِ ساعةٍ كاملة .. استيقظت " جوليتا " و ذهبت لتستحم .. وعندما خرجت فتحت دولابَ ملابسها كي تأخذ

    لها ثوبا .. وأخذت تتأمل ملابسها المعلقة وتقول في نفسها ..

    يا ترى .. هل أنا من اشترى هذه الثياب .. أم أن هناك من أحضرها لي ..؟؟

    و سقطت عيناها على صندوقٍ متوسط الحجم .. فأخرجته وفتحت غطاءه .. فوجدت هدية ذلك المجهول .. فأخذت

    تتأملُ الميداليةَ وتقول ..

    أهذا أولُ حرفٍ من اسمي !! .. ويا ترى منِ الذي أعطاني إياه ؟!

    ثمَ فتحت كراسةَ الرسم وقلبت صفحاتها وهي تقول ..

    ياااه .. من الذي رسمَ كلَ هذا ..؟ إنها جميلةٌ جداً .. جميلةٌ جداً .. و ...

    وفجأةً جاءَ ألمٌ فظيعٌ في رأسها .. فسقطتِ الكراسة .. و أخذت تمسكُ برأسها وتقولُ بألم ..

    لقد عاد .. الألمُ مرةً أخرى .. آآه ..

    ــ " جوليتا " ما بك ؟!

    قالتها " ميتسومي " وهي تدخلُ الغرفة ..

    فسقطت " جوليتا " على الأرض وهيَ تتألمُ من رأسها .. فجاءت إليها " ميتسومي " و أمسكت بها وقادتها إلى

    السريرِ وجعلتها تتمدد .. وذهبتْ مسرعةً لتحضرَ لها كوبَ ماء ..

    . . . .

    وبعدَ أن شربت " جوليتا " الماء قالت والحزنُ و اليأسُ في قلبها ..

    آسفةٌ لأنني أتعبتكِ معي .. لا تهتمي لأمري كثيراً فلنْ تعودَ إليَ ذاكرتي ..

    فتساقطت دموعُ " ميتسومي " وقالت وهيَ تحتضنُ " جوليتا " ..

    ما الذي تتفوهينَ بهِ ..! أنا لن أتركك .. لن أترككِ أبداً فأنتِ أغلى صديقةٍ في حياتي .. لن أسامح نفسي إن حدثَ لكِ

    شيء .. سأظلُ معكِ و إلى الأبد .. لن يفرق بيننا شيء إلا الموت ..

    أرجوكِ يا عزيزتي كوني متفائلة .. أبعدي اليأس عنك .. أبعديه ..

    و أخذت تبكي و تبكي .. فابتسمت " جوليتا " والدموعُ تتساقطُ من عينيها كقطراتِ الندى ..

    ثمَ دخلتِ السيدةُ " آيكو " وقالت متسائلةً وهيَ تنظرُ إليهما بتعجب ..

    ما الذي حدث لكما يا عزيزتاي ؟! ..

    فمسحتا دموعهما .. وقالت " ميتسومي " محاولةً الابتسام ..

    لا شيءَ يا خالتي ..

    فردت السيدةُ " آيكو " ..

    حسناً ..

    عزيزتي " جوليتا " .. لقد جهزتُ لكي ولصديقتكِ طعامَ الإفطار .. فلتنزلا بسرعة ..

    فردت " جوليتا "

    حسناً ..

    ثمَ نهضتا الصديقتان وذهبتا لتناول طعام الفطور ..

    * * *

    قبيل النوم ..

    قررتِ العائلةُ أن تذهبَ للتنزهِ بجانبِ النهر .. وبالتأكيد " ميتسومي " معهم ..

    وفي وقتِ العصر ..

    نزلَ الجميعُ من السيارة .. وجلسوا على بساطِ العشبِ الأخضرِ الجميل .. و " يوشي " الصغير أخذَ يلعبُ بالكرة ..

    وبعدَ مرورِ دقائق .. قالت " ميتسومي " لـ " جوليتا "

    ما رأيكِ يا صديقتي أن ننهضَ ونمشي قليلاً ..

    فأمسكت " جوليتا " بيدِ صديقتها .. وذهبتا لتمشيا قليلاً بجانبِ النهر .. والابتسامةُ على وجهيهما المحمرِ الجميل ..

    اقتربَ وقتُ الغروب .. والصديقتانِ نسيتا عنِ الوقتِ وهما تتحدثان ..

    وفجأةً تصلبت قدما " جوليتا " .. و أحداثٌ غيرُ مفهومةٍ تمرُ أمامَ عينيها .. فأمسكتْ برأسها

    و أخذت تتنفسُ

    بقوةٍ وكأنها قد ركضت لمسافةً طويلة وهيَ تنظرُ إلى الجسرِ الخشبيِ الذي أمامها ..

    ثمَ ركضت بسرعةٍ إلى الخلف و " ميتسومي " تناديها إلى أن اختفت بينَ الأشجار ..

    فتبعتها " ميتسومي " وهيَ لا تزالُ تناديها .. ولكنها لم تعد تراها ..

    " جوليتا " تركضُ وتركضُ وهيَ مغمضةُ العينين وممسكةٌ برأسها لشدةِ الألمِ الذي يعتصره ..

    وفجأةً اصطدمت بشخصٍ ما ..فسقطَ كلاهما على الأرض .. ثمَ جلسَ ذلكَ الشخص وهوَ ممسكٌ بـ " جوليتا " و

    قال باندهاش ..

    " جوليتا " !!!! .. ما الذي تفعلينهُ هنا ؟! .. ولماذا تركضينَ هكذا ؟؟!! ..

    فنظرت " جوليتا " إلى وجههِ وقالت ..

    أنتَ .. أنت ...

    وسقطت عليهِ مغمياً عليها .. فحملها ذلك الشخص .. وتوجهَ نحوَ سيارته .. ثمَ انطلق إلى منزله ..

    . . . .

    عادت " ميتسومي " إلى والدي " جوليتا " و أخبرتهم بما حدث .. فانطلقَ الثلاثةُ بحثاً عنها .. وبقي " يوشي "

    عندَ الأمتعةِ لعل أختهُ الكبرى تعود .. ولكن دون جدوى .. فلقد أخذها ذلكَ الشخص .. ولا نعلمُ ما الذي سيفعلهُ لها ..

    . . . .

    " جوليتا " الآن ممددةٌ على سريرٍ كبيرٍ وغطاؤهُ ناعم ولا تزالُ نائمة .. وجميعُ الأضواءِ مغلقةٌ ماعدا المصباح

    الصغيرِ الجميلِ الذي على الطاولةِ التي بجانبِ السرير .. وذلكَ الشخصُ الذي حملها جالسٌ بجانبها ويتأملُ وجهها الجميل

    ويقولُ معَ نفسه ..

    آآآهٍ يا " جوليتا " .. ليتكِ تعلمينَ بمقدارَ حبي لكِ .. ليتكِ لم تفقدي ذاكرتك .. لكُنا الآنَ نمشي سوية ..

    هذا قضاءُ الله ويجبُ عليَ الصبر .. و أتمنى أن تعودَ إليكِ ذاكرتكِ قريباً حتى تكوني سعيدةً يا ... عزيزتي ...

    وقطعَ حبلُ أفكارهِ صوتُ " جوليتا " القائلِ بهدوء ..

    أينَ .. أنا .. ؟!

    فابتسمَ لها بلطفٍ و قال ..

    لا تقلقي .. سأعيدكِ إلى حيثُ كنتِ .. فقط .. استريحي ..

    فأغمضت عينيها وغطت في النوم ..

    وبعدَ مرورِ دقائق عدة .. سالت دمعةٌ من عينِ " جوليتا " على خدها .. فـقـَـرَبَ الفتى يدهُ من خدها ليمسحَ

    دمعتها .. ولكنهُ تراجع .. ثمَ قال بألم

    ليتني .. ليتني أعلمُ ما الذي تحلمينَ بهِ .. ليتني أستطيعُ أن أسعدكِ و أعيدُ لكِ ذاكرتك ..

    وفجأةً أخذت " جوليتا " تتمتم ..

    مـ .. ن .. من .. قدمَ لي .. ذلكَ .. الصندوق .. من ..؟؟؟

    فتساقطت دموعُ الفتى .. ولم يستطع إيقافَ جريانها .. و أخذَ يقولُ معَ نفسهِ ..

    آآآهٍ يا " جوليتا " .. ليتكِ تعلمينَ كيفَ أعيشُ الآنَ و أنتِ لا تتذكرينني .. ولا شكَ بأنكِ أيضاً تتألمينَ و تتعذبين ..

    وكلما حاولَ أن يمسحَ دموعه .. عادت لتتساقطَ مرةً أخرى ..

    ثمَ فتحت " جوليتا " عينيها .. ورأتِ الفتى وهوَ يمسحُ دموعه .. فتمتمت بألم ..

    أنا سببُ هذهِ الدموع .. أجل أنا السبب ..

    فانتبهَ لها الفتى وقالَ وهوَ يحاولُ الابتسام ..

    " جوليتا " .. كيفَ حالكِ الآن ..؟

    فردت عليه ..

    بخير .. وهذا بفضلِ اللهِ ثمَ بفضلك ..

    فنهضَ وقال ..

    هل تستطيعينَ الوقوف ..؟

    فابتسمت وقالت وهيَ تنهضُ من على السرير ..

    أجل بالتأكيد ..

    ثمَ قادها إلى سيارته ..

    وعندما كان يقود سيارتهِ وهوَ في الطريق قال ..

    سأعيدكِ الآنَ إلى حيثُ كنتِ .. و إذا لم تجدِ أهلكِ فعودي إلي .. حتى أوصلكِ إلى منزلكِ ..

    فابتسمت بلطفٍ وقالت ..

    شكراً لك ..

    . . . .

    نزلتِ الآنَ " جوليتا " من السيارةِ و أخذت تتلفتُ هنا وهناك ولكنها لم ترى أحد ..

    فأخذت تمشي قليلاً عسى أن تجدهم ... وفجأةً نادى أحدهم وهوَ يركضُ باتجاهِ " جوليتا "

    " جوليتـــــــا "

    فالتفتت " جوليتا " إلى صاحبِ الصوتِ وقالت ..

    أنت .. أنتَ .. لقد رأيتكَ من قبل ..

    فوقفَ بجانبها وهوَ يلتقطُ أنفاسه .. ثمَ قال ..

    أنا " جوهان " صديقك .. المهم أينَ كنتِ ؟؟ فلقد بحثَ عنكِ الجميعُ إلى بعدِ الغروب ..

    ثمَ اتصلت بي " ميتسومي " و أخبرتني بأنكِ اختفيتِ .. فطلبت منهم أن يعودوا للمنزل ..

    و أنا سأبحثُ عنكِ ..

    فقالت " جوليتا " وهي تنظرُ إلى الأرض ..

    آسفة .. آسفةٌ جداً ..

    فابتسمَ لها وقال ..

    لاعليكِ .. المهمُ أنكِ بخير .. والآن دعينا نذهبُ إلى المنزل ..

    فقالت " جوليتا "

    حسناً .. ولكن هنالكَ فتى ينتظرني .. سأخبرهُ بأني وجدتك حتى يعودَ إلى منزله ..

    فغمغمَ " جوهان " معَ نفسهِ متعجباً ..

    فتى !!! .. من يكونُ يا ترى ؟! ..

    ذهبت " جوليتا " إلى حيثُ تقفُ السيارة .. ولكنها لم تجد أيَ أثرٍ لها .. فقالت بتعجب ..

    ربما عادَ إلى المنزل !!! ..

    . . . .

    عادَ الفتى مسرعاً بسيارتهِ إلى منزلهِ وهو يتحدثُ معَ نفسهِ بألمٍ شديد ..

    وبعدها صرخَ قائلاً ..


    أجل هذهِ هيَ النتيجة ..


    لا شكَ بأنها أصبحت صديقةُ ذلكَ الأحمق ..

    . . . .




    بانتظار انتقاداتكمــْ











  8. #208

    الصورة الرمزية هيبوره

    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المـشـــاركــات
    942
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

    وااااااااااااو بارت اكثر من رائع اعجبني مرررررررررررره

    فيه تشويق واثاره يلموو غاليتي دموع القلوب على

    البارت المثير بانتظار البارت القادم^^

  9. #209

    الصورة الرمزية دموع القلوب

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    655
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~


    هيبوره
    أهلاً ومرجباً بك حبيبتي

    سُعدت كثيراً بمرورك اللطيف

    و لأن هذا الجزء أعجبك ^^

    وإن شاء الله سيكون الجزء القادم أجمل من هذا

    والله لا يحرمني منك

    دمت غاليتي بحفظ و رضى الرحمن

    ^.^


  10. #210
    كروكودايل
    [ ضيف ]

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

    شكرا على البارت الحلو
    مرة وننتظر الفصل الجاي
    بس نرجو انوا ما يأخر لو سمحت

  11. #211

    الصورة الرمزية دموع القلوب

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    655
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

    كروكودايل


    أهلاً و مرحباً بك أخي الكريم

    أسعدتني بمرورك الجميل

    وحمداً لله بأن هذا الجزء نال على رضاك

    و بإذن الله لن أتأخر هذه المرة

    دمت في رعاية المولى

    ^^



  12. #212

    الصورة الرمزية الحزن الأكيد

    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المـشـــاركــات
    150
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

    ]هلا وغلا *** كيفك يا عسل
    البارت مرررررررة يحزين
    يعطيك العافية
    متشوقة ان أعرف ما سيحدث لجوليتا
    دمتي يا حياتي في حفظ الرحمن ]
    التعديل الأخير تم بواسطة الحزن الأكيد ; 15-3-2009 الساعة 05:39 AM

  13. #213

    الصورة الرمزية دموع القلوب

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    655
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~



    الحزن الأكيد


    هلا والله ومرحبا فيك يا قلبي

    أنا الحمد لله بخير مادام القمر طل

    والحمد لله أن الجزء هذا أعجبك

    وسُعدت كثيراً بأنك استطعت الدخول وقراءة قصتي ^^

    دمت غاليتي بحفظ و رعاية و رضا الحليم



  14. #214

    الصورة الرمزية erty

    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    171
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

    شكرا اختي دموع
    اشوف اجزاء كثيره فاتتني لان من زمن ما دخلت المنتدى xd
    لي عوده قريبا للقراءه

  15. #215

    الصورة الرمزية P!nk Cloud

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    993
    الــــدولــــــــة
    يوغوسلافيا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

    ماشالله روووووووووووووووعة روووووووووووووووووووووووووووووعة

    بصراحة يعجز اللسان عن الوصف

    ننتظر على احر من الجمرييين ابداعاتك القادمة يا قمر**

  16. #216

    الصورة الرمزية star8

    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    17
    الــــدولــــــــة
    بليز
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

    ماشاء الله القصة مرررررررررررررة رائعة
    جزاك الله خيرا
    انتظر التكميلة بفارغ الصبر
    لا تتأخري علينا
    وشكرا

  17. #217

    الصورة الرمزية قلم بدون حبر

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المـشـــاركــات
    7
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

    مشكورة أختي القصة رووعة وأرجوك
    يا أختي لا تتأخرين في تنزيل البارت

  18. #218

    الصورة الرمزية boOonmoOon

    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    125
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

    واااااااااااو البارت مشوق
    ماشاء الله مبدعة
    بانتظااااار البارت القادم بفااارغ الصبر
    دمت بود

  19. #219

    الصورة الرمزية العليلي ساسكي

    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المـشـــاركــات
    102
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

    مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

  20. #220

    الصورة الرمزية بي بي بو

    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المـشـــاركــات
    903
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~♥~ غموض .. رومانسية .. تشويق .. وكل ذلك في قصتي ღღ مجهول في حياتي ღღ ~♥~

    السلام ...

    تكفين أختي كتبي قصه رعب ولا أكشن ,,,

    ما أحب الرومنسيه ---->معني رومنسي "^^

    و الشكر ع القصه الروعه و كمليها ما أحب النهايات المفتوحه ,,,

صفحة 11 من 13 الأولىالأولى ... 2345678910111213 الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...