جزآكـ آلله خيـــر ..
~
جزآكـ آلله خيـــر ..
~
|
جزاك الله خير ..
|
جزاك الله خير ع الطرح
|
جُوزيتَ خيراً إن شاء الله
قرأت الموضوع .. ورأيت أنه ليس من الأفضل حذف الردود المخالفة
حيث أن لها عدة فوائد لا تخفى
و الأمر الآخر
دُوَلُنا الإسلامية ( منها المملكة العربية السعودية ) تحتفل بيومها الوطني
ولا توجد مخالفة على هذا الاحتفال من خلال العلماء
بينما الاحتفال بذكرى ميلاد نبينا ومنقذنا وشفيع ذنوبنا رسول الرحمة محمد "صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأخيار" لا يجوز
هذا هو الإشكال الذي مرّ علي ،،
محبكم : المنبع الصافي
** الاختلاف في الرأي لايفسد في الود قضية **
|
وإياك يا أخي ، أقول لك بأن أفضل القرون هم الصحابة والتابعين بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم، فهل نحن أفضل من الصحابة حتى نحتفل بهذا اليوم ونفعل شيئا لم يفعلوه، فهم رضوان الله عليهم اعتبروا هذا اليوم يوم عادي كسائر الأيام فلا يجوز الإبتداع في الدين، وأما تخصيص هذا اليوم بقراءة القرآن أو مواضيع دينية فما ينبغي فهل القرآن يتلى فقط في مثل هذا اليوم ، فالقرآن يتلى في سائر الأيام ، وأعياد المسلمين التي شرعها الله سبحانه وتعالى هي عيد الفطر وعيد الأضحى إضافة إلى عيد المسلمين وهو الجمعة، أما أن نبتدع في الدين وننسب له أعياد ما أنزل الله بها من سلطان ، فهذا كأنك تتهم الله بالنقص في دينه وهو القائل سبحانه:{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام} فالدين كامل مكمول من عند الله عز وجل فمن نحن حتى نشرع ونزيد وننقص من الدين، وحسبنا قدوة ما كان عليه صحابتنا الكرام رضوان الله عليهم أجمعين.
وأنت من أهل الجزاء، وبالنسبة للردود التي تحذف فلا تحذف عبثا، وإنما يكون فيها استهزاء أو افتراء، أما النقاش الهادف فنحن نرحب به ليتبين للمخطئ الصواب والرجوع للحق.
وبالنسبة لليوم الوطني فهذا لا علاقة له بالدين ، أما الإحتفال بالمولد النبوي فهو من البدع التي أحدثت ونسبت للدين ، وهذا ما لا نقبله، ومن يدعون حب النبي صلى الله عليه وسلم فليتبعوا سنته، لكنهم عندما لا يستطيعون، يقومون بالإبتداع واتباع أهوائهم.
نسأل الله أن يرد المسلمين إللى السنة وأن يجنبهم البدعة، فالبدعة تقطع الطريق عمن أراد الوصول.
إن كنت تفرح بالنبي صلى الله عليه وسلم فلتتبع سنته، فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يحب من يبتدع في الدين ، وكم حذر عليه الصلاة والسلام من البدعة، فاحذروا بارك الله فيكم من البدعة.
وبالنسبة للتكفير فله ضوابطه وشروطه يقررها العلماء، فكيف تقول بمن يسب الصحابة رضوان الله عليهم الذين زكاهم الله من فوق سبع سماوات، وكيف تقول بمن يتهم أمهات المؤمنين كذبا وزورا، وقد طهرهم الله سبحانه وتعالى وجعلهم أمهات المسلمين،أم كيف تقول بمن يقول بأن القرآن محرف، وغير ذلك من الكفر الصراح فلا شك أنهم غير مسلمين.
وشيء آخر أهل السنة هم من يوحدون المسلمين على كلمة التوحيد وعلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم، أما أهل البدع هم الذين يفرقون المسلمين باتباع أهوائهم، لكنهم يرموننا بأدوائهم، وكما قيل : رمتني بدائها وانسلت، ولأضرب لك مثالا على ذلك: لو افترضتنا أن بيتا فيه أربعة إخوة إثنان منهم صالحين وإثنان منهم فاسدين قد غادروا المنزل فهل نقول للصالحين عليكم الإنضمام للفاسدين ، كذلك من ترك السنة فعليه الرجوع للسنة إن أراد التوحد، فأهل البدع هم من فرقوا المسلمين بأهوائهم .
وبالنسبة للحديث لا تشرحه على هواك، فكلمة لا إله إلا الله يجب تحقيق معانيها وشروطها، وكم من قائل لها وهوفي أسفل دركات جهنم والعياذ بالله.
|
الرد على شبه من أجاز الإحتفال بالمولد
بيان أن الاحتفال بالمولد النبوي لم يقع من السلف الصالح وأنه من البدع
اتفق أهل العلم ممن قال بجوازالاحتفال بالمولد ومن قال بعدم جواز الاحتفال به علىأن السلف الصالح رضي الله عنهم لم يحتفلوا به ومن تصريحاتهم بذلك مايلي:
1- قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن الاحتفال بالمولدالنبوي في "اقتضاء الصراط المستقيم"(2/619)لم يفعله السلف، مع قيام المقتضى له وعدم المانع منه، ولو كان هذا خيراً محضا، أو راجحاًلكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له منا، وهم على الخير أحرص، وإنماكمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره، وإحياء سنّته باطناًوظاهراً، ونشر ما بعث به، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان، فإن هذه طريقة السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار،والذين اتبعوهم بإحسان) اهـ.
2- قال الإمام تاج الدين عمر بن سالم اللخمي المشهور بالفاكهاني- رحمه الله - في "المورد في عمل المولد"(ص20-21)لا أعلم لهذا المولد أصلافي كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بِدعة).
3- قال العلامة ابن الحاج - رحمه الله - في "المدخل" (2/312) نقلاً من "القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل" للعلامة الأنصاري رحمه الله (ص57)فإن خلا - أي عمل المولد- منه - أي من السماع - وعمل طعاماً فقط، ونوى به المولد ودعا إليه الاخوان،
وسلم من كل ما تقدم ذكره - أي من المفاسد- فهوبدعة بنفس نيته فقط، إذ إن ذلك زيادة
في الدين ليس من عمل السلف الماضين، وإتباع السلف أولى بل أوجب من أن يزيد نية مخالفة لما كانوا عليه، لأنهم أشدالناس اتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،وتعظيماً له ولسنته صلى الله عليه وسلم، ولهم قدم السبق في المبادرة إلى ذلك، ولم ينقل عن أحد منهم أنه نوى المولد، ونحن لهم تبع، فيسعناما وسعهم... الخ).
4- قال العلامة عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - في "حكم الاحتفال بالمولد النبوي وغيره" ضمن "أربع رسائل في التحذير من البدع" (ص3)الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله - أي المولد النبوي -، ولا خلفاؤه الراشدون، ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم، ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة، وهم أعلم الناس بالسنة، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم... الخ).
5-وقال الشيخ محمد بن عبد السلام الشقيري في "السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات" (ص138-139)فاتخاذ مولده موسماً والاحتفال به بدعة منكرة ضلالة لم يرد بها شرع ولا عقل، ولو كان في هذا خير كيف يغفل عنه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة والتابعون وتابعوهم والأئمة وأتباعهم؟).
وفيما يلي أنقل أقوالاً لبعض من يرى مشروعية الاحتفال بالمولد يتضح من خلالها كذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بالمولد وأنه لم يكن من فعل السلف:
1- قال السيوطي - رحمه الله - في "حسن المقصد"ضمن "الحاوي للفتاوى" (1/189):
(أول من أحدث فعل ذلك - أي فعل المولد- صاحب إربل الملك المظفر).
2- قال أبو شامة - رحمه الله - في "الباعث على إنكار البدع والحوادث" (ص95):
(ومن أحسن! ما ابتدع في زماننا من هذا القبيل: ما كان يفعل بمدينة إربل جبرها الله تعالى كل عام في اليوم الموافق ليوم مولد النبي من الصدقات والمعروف، وإظهار الزينة والسرور... الخ).
3- قال الإمام السخاوي - رحمه الله - نقلاً من "المورد الروي في المولد النبوي" لملا علي قارى (ص12)أصل عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث بعدها بالمقاصد الحسنة).
4- قال محمد بن علوي المالكي في "حول الاحتفال بالمولد" (ص19)فالاحتفال بالمولد وإن لم يكن في عهده صلى الله عليه وسلم، فهوبدعة، ولكنهاحسنةلاندراجها تحت الأدلة الشرعية،والقواعد الكلية).
5- قال يوسف الرفاعي في "الرد المحكم المنيع" (ص153)إن اجتماع الناس على سماع قصة المولد النبوي الشريف، أمر استحدث بعد عصر النبوة، بل ما ظهر إلا في أوائل القرن السادس الهجري)!.
(وبهذه النقول يتضح أن السلف الصالح لم يحتفلوا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم بل تركوه، وما تركوه
لا يمكن أن يكون تركهم إياه إلا لكونه لا خير فيه كما أوضحه ابن الحاج في "المدخل"
(4/278)؛ حيث قال بصدد استنكاره لصلاة الرغائب ما نصه :ما حدث بعد السلف رضي الله عنهم لا يخلو إما أن يكونوا علموه وعلموا أنه موافق للشريعة ولم يعملوا به؟!
ومعاذ الله أن يكون ذلك، إذ إنه يلزم منه تنقيصهم وتفضيل من بعدهم عليهم، ومعلوم أنهم
أكمل الناس في كل شيء وأشدهم اتباعاً.
وإما أن يكونوا علموه وتركواالعمل به؟ ولم يتركوه إلا لموجب أوجب تركه، فكيف يمكن فعله؟! هذا مما لا يتعلل.
وإما أن يكونوا لم يعلموه فيكون من ادعى علمه بعدهم أعلم منهم وافضل واعرف بوجوه البر وأحرص عليها!
ولو كان ذلك خيراً لعلموه ولظهر لهم ومعلوم أنهم أعقل الناس وأعلمهم…الخ).
وفيه دليل من ناحية أخرى على أن ما تركه السلف الصالح لابد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد تركه وتركه صلى الله عليه وسلم للشيء مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه سنة كما ان فعله سنة فمن استحب فعل ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم كان كمن استحب ترك ما فعله ولا فرق)
ولا يقول قائل ما هو الدليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم لم يحتفلوا بالمولد لأنه لو وقع لنقل إلينا، ولذكره من يحتفل بالمولد النبوي لأن الحجة تكون حينئذ أقوى.
ومما يدل كذلك على أن السلف الصالح لم يحتفلوا بيوم المولد النبوي اختلافهم في تحديد اليوم الذي ولد فيه النبي ، وقد بسط الكلام على ذلك الخلاف الإمام ابن كثير في "البداية والنهاية" (2/260 - 261).
ولتنتظر، فلتبشر من المزيد من الأدلة الدالة على أن المولد النبوي من البدع المحدثاث، فلا يزال البحث جاريا، وكم أعجب لهؤلاء يحتفلون بيوم هو أصلا مختلف فيه بين السلف هل ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم أم لا.
التعديل الأخير تم بواسطة عثمان بالقاسم ; 9-4-2009 الساعة 01:13 PM
|
[frame="7 80"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير اخى
اللهم بارك لك على هذه المعلومات القيمة المفيدة
اللهم انفعنا بما علمتنا و علمنا ما ينفعنا
[/frame]
|
جزاك الله خيرا - أخي عثمان بالقاسم - على هذا الموضوع الطيب الذي لا اشك أنك ما أردت فيه إلا اعلاء كلمة الله ونصيحة المسلمين ...
ارى انه من الأفضل أن لا تناقش هذه الأمور هنا وليعمل كل باقوال الثقات الذين يقتنع منهم .
ثم الحوار القائم على المحبة في الله عز وجل والذي يريد كل طرف فيه ارضاء الله عز وجل هو حوار مرغوب يجب أن نسعى له دائما فنزداد علما برأي من خالفنا .
واضح ان الخلاف في المسألة هو في تحديد معنى البدعة فلو كان لدينا تعريف دقيق اتفق عليه العلماء لما كان هذا الخلاف .
وهذا الخلاف ليس شيئا سيئا مادام لا يحوم حول عقيدة الانسان بربه و ببشرية رسوله
قد تقول لا يوجد خلاف بالاصل لكني أقول لك بل هناك خلاف ولكنه لم يتسبب في العداوة بين العلماء الثقات الكبار أبدا وهذا ما يجب أن نتبعه خصوصا في هذا الوقت العصيب على أمة الاسلام
التي اكلت من كل جانب ..
أعود فاقول ان كثيرا من الموالد يحدث بها مخالفات شرعية -ولو اني لا يجوز أن أقول هذا الكلام فلست بعالم ولكن هذا رأيي- مثل اعتقاد حضور النبي صلى الله عليه وسلم في الاحتفال
فهذه لا اتحدث عنها إنما أتحدث على الموالد التي يقصد منها تذكير المسلمين الغافلين بالله و باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم و بتكريم حفاظ القران و بتحريض الناس على الخير
فالقصد منها اجتماع على الطاعة من ذكر وتذكر لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم العطرة والصلاة عليه و تكريم لحفظة القران الكريم وما إلى ذلك من العبادات المشروعة
أليس لهذه أصل في الدين حض الناس على الا جتماع لتذكر سيرة حبيبهم صلى الله عليه وسلم
والكثير مقصرون - مافي وقت كونان أولا ^_^ - في ذلك فكيف نتبعه ونحن مبتعدين عن سيرته
هذا راي لا أدري صحته من خطأه فلا تشنعوا بي جزاكم الله خيرا فما أردت إلا النصيحة
أخوكم
|
وأنت من أهل الجزاء يا أخي ، ولا شك أنك من إخواني الذين أحبهم في الله ، وممن يرجعون للصواب ويتبعون الحق نحسبك كذلك والله حسيبك ولا نزكي على الله أحدا ، فأنت لست ممن جعلوا عصابة على أعينهم واتبعوا أهوائهم مع معرفتهم للحق فهذا شأن أهل البدع ، لذلك أنصحك يا أخي المتابعة جيدا واتباع ما كان عليه السلف الصالح ، وكما قال عليه الصلاة والسلام : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ.....
لذلك أدعوك يا أخي بالعض بالنواجذ على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه صحابتنا الكرام، واترك عنك ما ابتدعه الخلف فلن ينفعهم ذلك ، فالنجاة النجاة في الإتباع والخزي والخسران في الإبتداع وكما قيل : وكل خير في اتباع من سلف---وكل شر في ابتداع من خلف.
وإليكم الفصل الثاني في الرد على شبه من أجاز المولد النبوي
|
الردعلى الشبهات التي اعتمد عليها من قال بمشروعية
الاحتفال بالمولد النبوي
لقد استدل من يرى مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي ببعض الشبه؛ وفي هذا الفصل اذكر تلك الشبه مع ردود العلماء عليها.
ولكن قبل ذكر الشبه التي استند إليها من يقول بجواز إقامة الموالد؛ أنقل تنبيه مهم لأهل العلم متعلق باستدلال أهل البدع على بدعهم عموماً، وقد ذكره الشيخ علي الحلبي في "علم أصول البدع" (ص137-145) حيث قال:
(يستدل كثير من الناس بالنصوص العامة لتمشية بدعهم، والتدليل على واقعهم!
وفي هذا خطأ كبير، يناقض قاعدة مهمةً في علم الأصول، سيأتي تقريرها - بعد - إن شاء الله.
فمثلاً: لو أن عدداً من الناس قَدِموا مسجداً للصلاة فيه، فما إن دخلوا؛ حتى اقترح أحدهم عليهم أن يصلوا تحية المسجد جماعة!!
فجابهه بعض أصحابه بالإنكار و الرد!!
فاستدل عليهم المقترِح بحديث: صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل i!!
فافترقوا رأيين!!
بعضهم وافق على هذا الاستدلال، والبعض الآخر خالف؛ لأن هذا الدليل إنما مورده في
غير هذا المقام! فما هو القول الفصل؟
قال الإمام ابن تيمية في "مقدمة في أصول التفسير" (ص8-9)يجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه، فقوله تعالى:}وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ
مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ{]النحل:44[ يتناول هذا وهذا، وقد قال أبو عبد الرحمن السلمي حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن - كعثمان بن عفان وعبد الله بن
مسعود وغيرهما - أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن و العلم جميعاً.
ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة.
وقال أنس: كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جلَّ في أعيننا.
وأقام ابن عمر على حفظ البقرة عدة سنين – قيل ثمان سنين – ذكره مالك.
وذلك أن الله تعالى قال:}كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِه{]ص:29[ وقال:
}أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن{]النساء:82[ وقال:}أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ{]المؤمنون:68[.
وتدبر الكلام بدون فهم معانيه لا يمكن.
وكذلك قال تعالى:}إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{]يوسف:2[، وعقل الكلام متضمن لفهمه ومن المعلوم أن كل كلام فالمقصود منه فهم معانيه دون مجرد ألفاظه، فالقرآن أولى بذلك.
وأيضاً فالعادة تمنع أن يقرأ قوم كتاباً في فن من العلم كالطب والحساب ولا يستشرحوه
فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم؟) اهـ.
وقال الإمام الشاطبي في "الموافقات" (3/72) رداً على من يستدل بالأدلة العامة على خلاف فهم السلف؛ والدعاء إلى العمل به على غير الوجه الذي مضوا عليه في العمل به ماملخصه:لو كان دليلاً عليه؛ لم يعزب عن فهم الصحابة والتابعين ثم يفهمه هؤلاء، فعمل الأولين كيف كان مصادم لمقتضى هذا المفهوم ومعارِض له، ولو كان ترك العمل.
فما عمل به المتأخرون من هذا القسم مخالف لإجماعِ الأولين، وكل من خالف الإجماع؛ فهو مخطئ، وأمة محمد صلى الله عليه وسلم لا تجتمع على ضلالةٍ، فما كانوا عليه من فعلٍ أو تركٍ؛ فهو السنة
والأمر المعتبر، وهو الهدى، وليس ثم إلاَ صواب أو خطأ فكل من خالف السلف الأولين؛ فهو على خطأ، وهذا كافٍ… ومن هنالك لم يسمع أهل السنة دعوى الرافضة: أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على علي أنه الخليفة بعده؛ لأن عمل كافة الصحابة على خلافه دليل على بطلانه أو عدمِ اعتباره؛ لأن الصحابة لا تجتمع على خطا.
وكثيراً ما تجد أهل البدعِ والضلالة يستدلون بالكتاب والسنة؛ يحملونهما مذاهبهم، ويغبرون بمشتبهاتهما على العامة، ويظَنون أنهم على شيء).
ثم قال (3/77):فلهذا كله؛ يجب على كل ناظر في الدليل الشرعي مراعاة ما فهم منه الأولون، وما كانوا عليه في العمل به؛ فهو أحرى بالصواب، وأقوم في العلم والعمل).
وقال الإمام الحافظ ابن عبد الهادي - رحمه الله - في "الصارم المنكي في الرد علىالسبكي"(ص318):ولايجوز إحداث تأويل في آيةٍ أو سنةٍ لم يكن على عهد السلف
ولا عرفوه ولا بينوه للأمة؛ فإن هذا يتضمن أنهم جهِلوا الحق في هذا، وضلوا عنه، واهتدى
إليه هذاالمعترض المستأخر) اهـ.
وقال الإمام ابن القيم - رحمه الله - في "الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة"
(2/128مختصره):إن إحداث القول في تفسير كتاب الله الذي كان السلف والأئمة على خلافه يستلزم أحد أمرين:
إما أن يكون خطأ في نفسه، أو تكون أقوال السلف المخالفة له خطأ ولا يشك عاقل أنه أولى بالغلط والخطأ من قول السلَف).
إلا عند ساقطٍ رقيعٍ يقول في مثل هذا المقام: "نحن رجال وهم رجال"!!
فمثل هذا المغرور قد سقطَ معه الخطاب، وسد في وجهه الباب!!
والله الهادي إلى نهج الصواب!
قلت - مازال الكلام للشيخ علي الحلبي-: فإذا وضحت هذه القاعدة ظهر لك أي الفريقين أهدى في المثال الذي صدرنا لك الكلام به!
إذ ذاك الدليل العام لم يجرِ عليه عمل السلف رضي الله عنهم أو فهمهم؛ استدلالاً به على الجماعة في غيرِ الوارد؛ كالفرائض أو التراويح ونحوهما.
فهو جرى - إذاً - على جزءٍ من أجزاء عمومه لا على جميع أجزائه.
ومثال آخر تطبيقي سلفي:
روى أبو داود في "سننه" (رقم 538) بسند حسن عن مجاهد؛ قال:كنت مع ابن عمر،
فثوب رجل في الظهرِ أو العصر، فقال: اخرج بنا؛ فإن هذه بدعة)!
و(معنى التثويب: هؤلاء الَذين يقومون على أبواب المساجد، فينادون: الصلاة؛ الصلاة) كما قال الطرطوشي في "الحوادث والبدع" (ص149).
فلو جاء أحد قائلاً: هل من ضيرٍ على من ذكر بالصلاة والله سبحانه يقول:}وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ{]الذريات:55[؟! لما قبل قوله، بل رد عليه فهمه، إذ لم يفهم السلف رضي الله عنهم من هذه الآية هذا الإطلاق وهذا العموم، ومعلوم عن ابن عمر رضي الله عنهما شدة اتباعه، ودقة التزامه.
ومثال آخر وهو ما رواه الترمذي، والحاكم وغيرهما عن نافع أن رجلاً عطس إلى جنب ابن عمر رضي الله عنهما، فقال: الحمد لله، والسلام على رسوله قال ابن عمر:وأنا أقول: الحمد لله والسلام على رسول الله وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، علمنا أن نقول: الحمد لله على كل حالٍ) .
فقد أنكر ابن عمر رضي الله عنهما على هذا الرجل مع أن عموم قولِ الله تعالى:}إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً{]الأحزاب:56[ تدخل فيه تلك الصلاة!
ولكن، ما هكذا فهمها الصحابة فمن بعدهم وما هكذا طبقها السلف الصالح رضي الله عنهم، وفهمهم أولى، ومرتبتهم أعلى.
ورحم الله الإمام الأوزاعي حيث قال:اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا، وكف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح؛ فإنه يسعك ما وسعهم).
وعليه؛ نقول:"الحذر الحذر من مخالفة الأولين! فلو كان ثَمَّ فضل ما؛ لكان الأولون أحق به، والله المستعان ") انتهى كلام الشيخ علي الحلبي حفظه الله بتصرف يسير.
فكن أخي القارئ على ذكر لهذا الكلام لان مناقشة الشبهات ستكون في البداية بالإحالة
عليه غالباً.
وبعد بيان ما سبق؛ أذكر الشبه التي اعتمد عليها من قال بجواز الاحتفال بالمولد مع ردود أهل العلم عليها بالتفصيل، علماً أني في بعض الشبه أكتفي بنقل الشبهة دون الإحالة على مرجع لانتشار هذه الشبهة أما إذا كان هناك خطأ آخر متعلق بالشبهة فسوف أنقل من ذكر الشبهة وأنقل كلام أهل العلم في الرد على كلامه.
وانتظروا الشبهة الأولى والرد عليها
التعديل الأخير تم بواسطة عثمان بالقاسم ; 23-3-2009 الساعة 06:12 PM
|
جزاك الله خيرا على الموضوع المفيد
|
قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )
فيجب علينا تنبيه الناس من هذا الشيء ولا نعينهم عليها ...
فإن من يدل على الخير كان له مثل أجر صاحبه ....
وجزاك الله خيرا اخي
|
أولا لن أناقشك ، لأن هذا الأمر معروف ، لذلك سأستمر في البحث الذي يبين بطلان ما ذهبتم إليه.
وثانيا : تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة، فهذا تقسيم باطل ، فالبدعة في الدين كلها ضلالة، والكل من صيغ العموم فلتقرأ أصول الفقه إن كنت جاهلا، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: كل بدعة ضلالة، وكل من صيغ العموم، ولم يرد تخصيص ذلك.
وثالثا: أطالب من الإدارة حذف كلام رضوان وبحر الأسرار، لأنهم يقومون بالتشويش على الموضوع وإلقاء الشبه والبدع فيه ، لأن الحق واضح جلي في هذه المسألة ، والإدارة تعلم أنه من البدع وأنه من فعل أهل البدع من صوفية وشيعة وغير ذلك، لذلك أطالب الإدارة بحذف ردود هؤلاء لأنهم يدعون إلى الفتنة وتفريق الأمة بنشرهم للبدع ، أما نحن والحمد لله نسعى جاهدين لجمع كلمة المسلمين على التوحيد والإلتزام بالسنة ونبذ البدعة.
والحمد لله أني لم أخالف القوانين، فأنتم من خالفتم ذلك، بالتشويش على الموضوع، وإحداث البلبلة ، لذلك فأبشروا وأملوا فلن يحذف الموضوع إن شاء الله ، لأني أعلم أن هذه الإدارة المباركة تعدل في مثل هذه الأمور فهم من أهل السنة ، ولا مكان للبدعة هنا.
وانتظروا الشبهة الأولى مع الرد عليها.
|
أولا أخي طلب العلم عبادة , قال صلى الله عليه وسلم : " من سلك طريق يلتمس به علما سهل الله به طريقا إلى الجنه..
ثانيا أخي ذكر الله يكون في جميع الاوقات , وكذلك قراءة القران ونحو ذلك
ولا يكون في يوم معين قال تعالى {فاذكروا اللّه قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم} اي عند القيام والقعود وذلك يشمل جميع الاوقات
ثالثا أخي لم ياتي عن الصحابه رضوان الله عليهم أنهم فعلوا ذلك , وهم يعلمون ما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم..
ارجو ان يكون قصدي من الكلام واضحا اخي
التعديل الأخير تم بواسطة قمر الكون ; 24-3-2009 الساعة 01:50 PM
جزاك الله خيرا . فلوا أن الاحتفال بالمولد النبوي مشروع لأقامه الصحابة رصوان الله عليهم .
المفضلات