يقال بأن الحُلم هو أرخص ما يمكن الحصول عليه
و هو أصعب ما يمكن التخلص منه ولكنه لا يأتي
حسب متطلبات الزمان والمكان..
فذات حلم يقظ
ارتديت ثوب المجازفة
و ارتشفت قليل الحب من كأس الظمأ
وحملت حقيبة الأمانى المُهلهلة على كتفى
و ذهبت نحو بداية اللانهاية
بجفنٍ غريق على شواطئ النوم
ذَهبْت ذهاب الهائم على وجهه
و إذا بقلبى المُتعب يهتف
ها هي توقف إنني
أراها على الطرفِ الآخر
تلوحُ بكلتا يديها وتبتسم
ولكن المسافةُ بيننا طويلة
لا بل مستحيلة
وجدتنى واقفاً على حافة هاوية
عميقة مُخيفة ترقبنى صخورها الحادة
بنهمٍ لبقٍ لا يستبقُ أحداثه..
وأجنحة لي تخفق
بقوة خفقان قلبى العاشق
أقدامى تتحفز للقفز
هاتفُ الشوق ينادي ،عقلى يردد
إن قطعت هي نصف المسافة نحوى
فسأكون قادر على قطع النصف الآخر نحوها
سأخبئها بين ذراعي وأستطعم الراحة التي
نسيت مذاقها منذ زمن
فقد طال شتائى وتجمدت حتى الثمالة
من خفة ردائى المصنوع من غزل صلابتي الزائفة
سألتمس لديها بعض الدفء
عله يخلصني من بعض قطع الجليد
العالقة بكل أركاني
ولكن ماذا إن لم تفعل
فسأكونُ حتماً طعاما
لقلب تلكم الهاوية الجائعة
هى تنتظرنى بلهفة
وتسنُ أنياب صخورها الحادة
وتشعل الريح أعاصيراً إيذاناً بقدومي..
أتُراها !! تُبالي؟؟
!!
إرتعدت
ثم أفقت
وتنبهت إلى أن ذكراها
هى الذنب الذى وقعت فيه منذ أزل ليس ببعيد
وتذكرت الحب الذي أضحى
مهزلة النزوات الذاتية الانية
وكل الادعاءات و الروايات
و اسطورة بندورا و الألباتروس و الميناتور
و اهات فيروز و نواح كلثوم الأم
و مرورا بأحصنة طروادة
ثم صادم الهيدرون الكبير وانتهاءً
بالابيات التى وضع اساسها
امرؤ القيس و انهاها ابن قبانى ..
فتعوذت بالله من الشيطان الرجيم وكيده
ونفثت عن يساري ثلاثاً وقمت لأتوضأ..
وحي القلم
كنت هنا،،
المفضلات