السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل سنتين تقريباً، قامت المعلمة بتوزيع لنا مجموعة من القصاصات تتحدث عن فوائد التلبينة,,
لم نكن نعرف ما هي التلبينة حينها،وقد كانت المعلمة تحب دائماً أن تطلعنا على أشياءٍ جديدة وعامة لتزيد من ثقافتنا,,
ولذلك قررت الآن أن أضع لكم هذا الموضوع المفيد الذي يتحدث عن التلبينة ,, كتبت لكم ما جاء في تلك القصاصة ,,
أرجوا أن تستفيدوا,,
ثمة أشياء تبدو في أعيننا بسيطة متواضعة القيمة.. لكن تأملها بعين الحكمة يكشف لنا عن كنوز صحية ندوس عليها ونحن نمضي في طريقنا نحو المدنية المعاصرة.. مثقلين بالشحوم ومكتظين بالسكر وملبكين معويا ومعنويا. ومن تلك الكنوز التي أغفلها بصر الإنسان ولم تغفلها بصيرة النبوة..
وهي حساء يُعمل من ملعقتين من دقيق الشعير بنخالته ثم يضاف لهما كوب من الماء، وتطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق، ثم يضاف كوب لبن وملعقة عسل نحل. سميت تلبينة تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها. وقد ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي علية الصلاة والسلام أوصى بالتداوي والاستطباب بالتلبينة قائلا: "التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن" صحيح البخاري.
ومن المذهل حقا أن نرصد التطابق الدقيق بين ما ورد في فضل التلبينة على لسان نبي الرحمة وطبيب الإنسانية وما أظهرته التقارير العلمية الحديثة التي توصي بالعودة إلى تناول الشعير كغذاء يومي؛ لما له من أهمية بالغة للحفاظ على الصحة والتمتع بالعافية.
يعمل الشعير أيضاً على تخفيض الكوليسترول ويعالج القلب، كما أنه يعالج الإكتئاب وذلك لإحتوائه على المعادن، فيتامين B، مضادات الأكسدة والأحماض الأمينية التي تخفض من الإكتئاب. كما أن من الجدير بالذكر أنه يعلاج السرطكان ويأخر الشيخوخة بإذن الله، و يعمل على علاج ارتفاع السكر وضغط الدم وهو أيضاً ملين ومهدىء للقولون,,
وفي النهاية نقول: إنه إذا كان كثير من الناس يتحولون اليوم من العلاج الدوائي إلى الطب الشعبي والتقليدي.. فإن من الناس أيضا من يتحول إلى الطب النبوي، وهم لا يرون فيه مجرد طريقة للحصول على الشفاء.. بل يرون فيه سبيلا للفوز بمحبة الله وفرصة لمغفرة الذنوب..
{قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}..
وهكذا يصبح للتداوي مبررات أخرى أعظم من الشفاء ذاته...
حقاً إننا لا ندرك قيمة الأشياء التي نراها,,
أرجوا أن تكونوا قد استفدتم ,,
في حفظ رب العالمين..
المفضلات