السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
0
0
كلمات مؤثرة تهز القلوب وتدمع العيون أبكتني والله وأنا أقرأها
فأنت حقا رسمت لنا الموقف بكل ألم وجعلتنا نعيش أحداث زيارتك
فلا تندهش إن رأيت عينا تدمع بعد أن قرأت كلماتك فهي تجسد حزنا وألما
لا أعلم كيف أقف لجوار صديقك الرائع الذي أحببته من مجرد سماعي عنه
فلكم هو رائع أن تقف لجوار من قد أظلمت الدنيا في عينيه
ولكم هو رائع أن تحاول رسم إبتسامة على وجه شاحب
ولكم أنت محظوظ بصحبة مثل هذا الشخص الرائع
نعم هذا الشخص وأمثاله هم أنقى الناس قلوبا وأطهرهم أنفسا
لا أعلم لم هذا الشعور المتوقد حبا لهم؟

ربما لأن احتكاكهم بالعالم الخارجي أقل من غيرهم فلم تتلوث قلوبهم بالحقد والحسد تأسيا بمن حولهم..
لذلك أجدهم حقا أصحاب قلوب نقية أحبها
وربما حبي لهم لأن الله قد سلب منهم شيئا وبذلك فهو يحبهم والله إذا أحب عبدا ابتلاه..
فكيف لا نحب من أحبه ربنا العظيم؟!
لا أعلم السبب هذا أم ذاك!! ولكن كلاهما أمران لا أظنهما سينفصلان..
زيارة دورهم تشعرني بالسعادة حقا لأنني أعشق تلك الإبتسامات المشرقة بعد أن تقدم لهم ولو حلوى..
أراهم مبتسمين شاكرين فرحين أشعر حقا بالسعادة لذلك
ولئن أشرقت وجوه الأصحاء إبتسامة فهي ليست تقارن بإبتسامة أولئك العظماء
أتمنى حقا من كل صحيح أن يزور من يعرف منهم ..ولو لم يعرف فالدور منتشرة
لترى تلك الإبتسامات النقية التي تفرح بوجودك أشد من فرح قريب لك لحضورك لزيارته
نعم إنه شعور رائع لن يتذوقه إلا من رأى ذلك بنفسه
ولئن كان الله قد سلب منهم نعمة فهناك الكثير
وهم يستطيعون أن ينجزون الكثير..عجز عن ذلك غيرهم من الأصحاء..
فكم من معاق أخترع..وكم من عاق أجتهد.. وكم من معاق أنجز ما عجزت عنه عقول بعض الأصحاء المعطلة..
فالصحة ليست بحركة أوكلام إنما الصحة بعقل نير وفكر سديد وقلب ينبض..
وقبل كل شيء الصحة الحقيقية بذكر إله رحيم حليم " ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
فليلتفت لمن حوله وسيرى أمثالا له وأشد مصابا قد حققوا الكثير..
وبعضهم أشد سعادة ممن هم في تمام العافية..
فالحركة ليست مقياسا أبدا لسعادة وهناء..
فما هذه الدار إلا كرحلة ستنتهي وإن طال الشقاء بها..فلابد من محطة سنستريح بها بعد طول العناء..
فليعد العدة لدار لا شقاء فيها أبدا..وسيجد نفسه ترنو شوقا إليها..
فبعد كل شدة فرجا وبعد كل هم مخرجا " إن مع العسر يسرا"
أبلغ صاحبك تحية عطرة من قلب يحبه ويتمنى لقاءه..ويدعو له ولأمثاله..
وليثق بأن هناك من يفكر فيهم دوما
وقل له قبل أن أختم..
لئن سلبت نعمة في هذه الدنيا فهي تنتظرك في جنة رب الأرض والسماء
فلا تبتئس لما فقدت وأعلم أنك ستفرح بما أصبت به في يوم نتمنى حسنة واحدة لعلها ترجح بالموازين
ورب كفيف أصم لا حراك فيه خير من ألف معافى..
أسعده الله ورزقه الرضا بما قسم وعوضه خير مما فقد
وجعل ما أصابه حسنات ترجح بميزانه وتمحو سيئاته
شكرا جزيلا لك أخي الحبيب الرائع على هذه الكلمات الصادقة
وعذرا لإطالتي
ولكن أجد نفسي مجبرا على أن أخط هذه الكلمات
******
في حفظ المولى تبارك
0
0
( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا)