800 قتيل من المسلمين الإيجور في مواجهات شينجيانج
المسلم-صحف: | 16/7/1430
تكذيبا للبيانات الصينية الرسمية التي تزعم أن نحو 150 شخصا فقط قتلوا خلال أحداث العنف التي وقعت بين الإيجور المسلمين و"الهان" البوذيين، كشف المؤتمر الدولي للإيجور أن عدد القتلى من المسلمين الذين سقطوا في أحداث العنف في "شينجيانج" قارب 800 بالإضافة إلى مئات الجرحى.
وقال الأمين العام للمؤتمر دولكان عيسى الموجود في ميونخ أمس، إن شهود عيان من المنطقة أفادوا في مكالمات هاتفية بأن أحداثا دموية عديدة وقعت خلال المواجهات وأن عدد الضحايا يتراوح بين ستمائة وثمانمائة قتيل من المسلمين، مضيفا أن العدد الحقيقي يصعب تأكيده.
وأشار عيسى إلى أن العديد من الناس لقوا حتفهم أثناء هجوم جماعات صينية بوذية على الإيجور، مضيفا أن أربع طالبات مسلمات تعرضن للقتل وقطعت رؤوسهن في حادثة بكلية الطب في مدينة أورومتشي عاصمة شينجيانج. وأضاف عيسى أن 150 شخصا قتلوا في مصنع للجرارات في المدينة أيضا.
من جهته، قال نائب رئيس المؤتمر الدولي للإيجور أصغر كان: "لقد بلغتنا أنباء من أورومتشي بأن الجثث ملقاة في الشوارع".
من جهة أخرى، توعد مسؤول صيني بارز أمس بإنزال عقوبة الإعدام بأي شخص تثبت إدانته بجريمة القتل في الاضطرابات الدموية التي اجتاحت مدينة "أورومتشي". وقال زعيم الحزب الشيوعي في أورومتشي لي جي في مؤتمر صحفي إن أي شخص يدان بجريمة القتل في الاضطرابات التي وقعت مؤخرا ستنزل به عقوبة الإعدام. وأضاف أن "هؤلاء الذين قتلوا آخرين بوحشية خلال الأحداث سيعاقبون بالإعدام".
ومن المعروف أن الإيجور هي إحدى العرقيات الإسلامية وموطنهم الأصلي هو إقليم تركستان الشرقية المسلم الغني بالبترول والذي يقع شمال غربي الصين والذي حصل على الاستقلال الذاتي صوريًّا عام 1955.
ويبلغ عدد سكان الإيجور نحو 25 مليون نسمة بحسب مصادر في إقليم تركستان بينما تزعم الأرقام الرسمية الصينية أن عدد الإيجور المسلمين لا يزيد على ثمانية ملايين نسمة.
والإيجور يتكلمون لغة محلية تركمانية ويخطون كتاباتهم بالعربية ولهم ملامح القوقازيين، وكانوا يشكلون 90% من سكان المنطقة، لكن هجرة الأقلية الصينية الشيوعية "هان" قوضت هذه الأغلبية المسلمة.
ومنذ استيلاء الحكومة الشيوعية على إقليم تركستان عام 1949 تزايد عدد أقلية هان الشيوعية الصينية في الإقليم من 6.7% إلى 40.6%، حسب الأرقام الرسمية، وأصبحوا يسيطرون على كل الوظائف الرئيسة وعلى النشاط السياسي.
وتفرض الصين على أقلية الإيجور المسلمة في الغرب الأقصى من البلاد حالةً من العزلة كما تقيد ممارستهم للشعائر الدينية، وتمنعهم من استخدام لغتهم في المدارس. وتقول بعض منظمات حقوق الإنسان الدولية إن السلطات الصينية تمارس رقابةً دينيةً وتدخلاً
قسريًّا ليطال تنظيم النشاطات الدينية وممارسي النشاطات الدينية والمدارس والمؤسسات الثقافية ودور النشر وحتى المظهر والسلوك الشخصي لأفراد شعب تركستان الشرقية.
وتتعرض تركستان لحملة تستهدف تغيير التركيبة الديموجرافية للسكان عبر تشجيع هجرة إثنية "الهان" البوذية على استيطان هذه المناطق؛ حيث يهيمنون على الاقتصاد والحكومات المحلية، فضلاً عن أن العدد الساحق من العمال في حقول النفط والمشروعات هم من الصينيين وليسوا من الإيجور.
المفضلات