باء .. سين .. ميم .. [ Space ] ألفٌ .. لام .. لام .. هاء [ space أخرى ] .....
و ينفجرُ بعدها طقيقُ الأزرار على تلك اللوحة ....
لا يقاطعه إلا حسيسُ رشفاتِ الشاي أو القهوة ... أو نغمات الـ [clicks ] ...
و تتدحرج كذلك السويعات بين تلكم الشاشة و المقل التي ترمقها ...
لا أدرى أهذا حال كل من بين يديها أم أنه يخيل لي ..
لكن ما أجزم به ...
هو أن حبيبتي لا تُحسِن الإمساك بذرات الرمل بين كفيها ..
فهي دائما تتفلت منها و تنساب !
إلى أن ينفدَ ما تحمله من رمال .... وعندها لن تسمع صوت تلك الأزرار مرة أخرى .
فقط الأزرار ؟!
لا أظن ! بل كل شئ ... كل صوتٍ .. كل حركةٍ .. كل نَفسٍ .. كل نبضْ !
عندما تتعتع آخر ذرة من رملْ على عتبات عنق حبيبتي الضيق .... آآآآه !
و ما أقساها من لحظات ...
أيا تراها تنساب بنعومة كقطرة الندى ؟
أم تراها تتشبث و تُخدِّش .. كأنها شَوكٌ للصوفِ ناتفْ ؟
احم .. احم ... كح .. كح ...
يبدو أني بدأت اُطلسِمُ كلماتي حتى ما عُدت اذكر بمَ بدأت .
أتذكرون ؟ لطالما دخلنا نتصفح هذا المنتدى و نقول ..
ياااه يبدو أن موضوع **** قد رُفع بواسطة **** ... لنر ماذا قال . [click]
آآآآآخ يبدو أن نقاش **** الساخن قد احتدم فـ **** قد رد عليه ... لأسرع بالدخول . [click]
ماذا ؟ حلقة **** الجديدة نزلت ... فلأضغط على البانر . [click]
الله ! الملاذ قد فُتحَ من جديد ... لأضع خاطرة جميلة . [click]
هااااوم ... اشعر بالنعاس كم الساعة الآن ... ماذا !! الثالثة صباحا ... لأسرع بالنوم لعلى استيقظ باكرا ..
تسجيل الخروج [click]
وانطفأت أيقونة الـ ONline !
هل فكر أحدنا يوما ... أنها ربما .. ربمـــا .. تكون آخر إنطفاءة لها ؟!
أوأنه ربما .. ربمــا .. تكون تلك .. هي آخر مشاركة له ؟!
أو أنه ربما .. وأقول فقط ربما .. يكون اسم عضويته عنوان موضوع تعزية في قلم الأعضاء ؟!
ياسبحان الله !
أما إن الإنسان لنَسِيٌّ ... أما إنه - والله - لنَسِيّ !
كم من مرة رأينا .. وكم من مرة شهدنا .... من أصبحت له تلك الـ ( ربما ) حقيقة !!
وكم من ذرات الرمل سكبتها حبيبتي مُذْ تلكم اللحظات المؤلمة يا ترى !
يـــــــااااه ما عُدنا نذكُر ! و يالِسرعةِ اندمالِ جروحنا !
ومع ذلك نتشدقُ بالألمْ !!!
لكم أحبُ الساعة الرملية !
فهي ليست كأترابها ...
فغيرها يقول أن الزمن يدور و يبدأ من جديد ...
ولكنها تهمسُ لي بأنه ينفـــد !
المفضلات