لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة

[ منتدى اللغة العربية ]


النتائج 1 إلى 18 من 18
  1. #1

    الصورة الرمزية أكيمي

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    166
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة



    مدخل





    منذ أسابيع قالت أستاذة (إذا قرأت عمل أدبي, وخرجت منه بفكرة واحدة, و بمعنى واحد, فاعلم أنه عمل أدبي فاشل).


    احترتُ حينها... فأنا أخرج بأمر واحد من أي عمل اقرأه, ولكن لماذا لا أجرب ثانية, فتحتُ أول قصة وقعت عيني عليها, في القراءة الأولى خرجتُ بمعنى واحد كعادتي, ولكن عدتُ إليها من البداية, فهالني ما وجدتُ, وجدتُ أن القصة عبارة عن لغز مثير, الشخصيات, الملابس, الأماكن, الأزمنة, الكلمات... كلها واحدة تدل على معنى مختلف عن الآخر, وكل معنى يشير إلى واقع نعايشه... ويستمر اللغز دون حل.


    عندها تذوقتُ لذة الأدب لأول مرة, عندها أحسستُ بالرقي والسمو, عندها فهمت معنى مقولتهم (أن قراءة الأدب تحسن أداء وفكر الكاتب).


    لا. أنا لا أقصد تلك التحليلات المملة الظاهرة للأعمال الأدبية – كالتي كنا ندرسها في المدارس – أنا أقصد التحليلات التي تنبع من النفس, التحليلات التي لا تظهر إلى عند سبر أغوار نصها.



    أنتم الأساس


    لأني أحب مشاركتكم إياي, ولأني أعرف أنكم أفضل مني, ولأني أريد أن أنهل منكم, أريد وبكل فخر أن تنضموا إلى هذا الموضوع.




    الفكرة


    في هذا الموضوع, نحاول فيه سبر أغوار الأعمال الأدبية القديرة, فيعرض كل منا ما فاضت به القصة له , ما اكتشف واستنبط, ما تخيل وتصور... وسنناقش بعضنا في الأفكار والوقائع, وفي كيفية الاستنباط...


    سأبدأ بوضع قصة قصيرة من روائع الأدب – أظنها مليئة بالدرر- كبداية لمشروعنا الصغير, ثم نبدأ صيدنا منها وعرضه.





    ختامًا


    بالود ألقاكم



    و


    بالشوق أنتظر


    ردودكم


    تعليقاتكم


    اقتراحاتكم



    أكيمي

    التعديل الأخير تم بواسطة أكيمي ; 2-12-2009 الساعة 09:17 AM

  2. #2

    الصورة الرمزية أكيمي

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    166
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار... ونتشارك اللذة

    العمل الأدبي الأول

    قصة قصيرة للكاتب الإيطالي البرتو مورافيا


    القصة

    سعادة للبيع

    نحو منتصف بعد ظهر كل يوم، كان الموظف العجوز، المتقاعد، المدعو ميلون، يخرج من منزله، بصحبة زوجته أرمينيا، وابنته جيوفانا. كانت زوجته بدينة ومتقدِّمة في السن، وابنته هزيلة البنية وقد أصبحت الآن مسنَّة ومثل المخبولة. كان آل ميلون الثلاثة، الذين يسكنون ساحة "ديللا ليبيرتا"، يصعدون ببطء، على خطا أرمينيا السمينة، يمسحون شارع "كولادي ريانزو"، متأمِّلين واجهات المخازن الواحدة تلو الأخرى. وكانوا يغيِّرون الرصيف في ساحة ريزور جيمنتو" ويعودون، وهم يتابعون تأمَّل المحلات بالعناية ذاتها، نحو ساحة "ديللا ليبيرتا".‏
    كان هذا الذهاب والإياب يستغرق قرابة ساعتين، الوقت الكافي للتجلُّد حتى تحين ساعة العشاء. ولم يعد أفراد عائلة ميلون الثلاثة، الفقراء جداً، يدخلون إلى قاعة سينما أو مقهىً منذ زمنٍ طويل. كان التنزُّه هو تسلية حياتهم الوحيدة.‏
    وفي يومٍ من الأيام، وبعد أن خرجوا في الساعة المعتادة وصعدوا شارع "كولادي ريانزو" تقريباً حتى ساحة "ريزور جيمنتو"، لفت انتباه أفراد عائلة ميلون الثلاثة مخزن جديد، وكأنه فُتِح بطريقةٍ سحرية، في المكان الذي لم يكن حتى مساء أمس سوى حِباك مغبرّ. وكان صقيل الزجاج يمنعهم عن تمييزالبضاعة. فاقتربوا، ثلاثتهم، من المخزن، ودون أن ينبسوا ببنت شفة، شكلوا نصف دائرةٍ على الرصيف وهم يصطفون أمام واجهاته.‏
    كانوا يرون الآن البضاعة بوضوح: السعادة. كان أفراد عائلة ميلون الثلاثة، مثل جميع الناس هنا، قد سمعوا دائماً، الحديث عن هذه السلعة، ولم يروها قط. كانوا يتناقشون حولها هنا وهناك، كأنها شيء نادر جداً، فيصفها البعض بالخيالية، مشككين بوجودها الحقيقي تقريباً. وصحيح أن المجلات كانت تنشر من حينٍ لآخر مقالاتٍ طويلة مصوَّرة، يقولون فيها إن السعادة في الولايات المتحدة إن لم تكن عامة، فهي على الأقل سهلة المنال؛ لكن، كما نعلم، أمريكا بلاد بعيدة، والصحفيون يتخيَّلون أشياء كثيرة. وعلى ما يبدو، كانت توجد وفرة من السعادة في الأزمنة الغابرة، لكن ميلون، مثل كل الذين كانوا طاعنين في السن الآن، لا يتذكَّر أبداً أنه رآها.‏
    وهاهو متجر الآن، وكأن الأمر لم يحصل، وكأن الموضوع يتعلَّق بالأحذية أو أدوات المائدة، يقدِّم صراحةً هذه البضاعة، لأي شخص يريد شراءها. وهذا ما يفسِّر دهشة أفراد عائلة ميلون الثلاثة المسمَّرين إلى الأرض، الجامدين أمام هذا المتجر الغريب.‏
    ويجب القول إن هذا المتجر كان يُحسِن عرض بضاعته جيداً في واجهاته الكبيرة المؤطَّرة بحجر الترافرتين اللامع، وكانت لافتته من طراز عام 1900، وجميع إكمالاته وزيناته مصنوعة من المعدن المطلي بالنيكل. وفي الداخل أيضاً، كانت طاولاته على الطرازالحديث، وكان بائعان أو ثلاثة من الشبان الحيويين، أنيقي الملبس، يجذبون، بظهورهم فقط، الزبون الأكثر تردداً. وتظهر في الواجهات "السعادات" مثل بيض "عيد الفصح"، وهي معروضة حسب كبرها، وتوافق جميع الميزانيات. فيوجد منها الصغير والوسط والضخم، قد تكون مزيَّفة، وضعت للدعاية. وكان لكل سعادةٍ بطاقتها الصغيرة، مع السعر المدوَّن عليها بالأحرف الطباعية المائلة.‏
    وانتهى الأمر بالعجوز ميلون إلى القول بسطوةٍ، معبِّراً عن أفكارهم: -هذا إذاً، لم أكن لأتوقع ذلك أبداً...‏
    فسألته الفتاة ببراءة:‏
    -ولماذا يا أبي؟‏
    رد عليها العجوز بانزعاج قائلاً:‏
    -لأنه، ومنذ سنواتٍ عديدة، يُقال لنا بأنه لا توجد سعادة في إيطاليا، وأنها تنقصنا، وأن استيرادها يكلِّف كثيراً... وها هم فجأةً، يفتحون مخزناً لا يبيعون فيه سواها.‏
    قالت الفتاة:‏
    -قد يكونون اكتشفوا منجماً.‏
    فانبرى ميلون يقول مغتاظاً:‏
    -ولكن أين، ولكن كيف؟ ألم يقولوا لنا دائماً إن باطن الأرض في إيطاليا لا يحتوي عليها؟... لا نفط، ولا حديد، ولا فحم، ولا سعادة... ثم، هناك أشياء ينتهي بنا الأمر إلى أننكتشفها... هل تتخيَّلين... عندي شعور بأنني سأرى عناوين كبيرة تقول: بالأمس، كان "فلان" يتنزَّه في جبال "كادور"، واكتشف منجم سعادة من نوعيةٍ ممتازة... هيه، كلا، كلا... إنها بضاعة أجنبية.‏
    وتدخَّلت الأم بهدوءٍ قائلة:‏
    -حسناً، أين المشكلة؟ هناك، لديهم الكثير من السعادة وهنا، ليس لدينا شيء منها: إنهم يستوردونها... أين الغرابة؟"‏
    رفع العجوز كتفيه حانقاً، وقال:‏
    "حججٌ غير معقولة... هل تفهمين فقط ما هو معنى استيراد؟‏
    هذا معناه صرف نقودٍ ثمينة... نقود بإمكاننا استخدامها لشراء القمح... إن البلد يتضوَّرجوعاً... نحن بحاجة إلى القمح... ومهما قلتِ، فإن الدولارات اليسيرة التي نجمعها بالحرَام، نقوم بإنفاقها على شراء هذه البضاعة، هذه السعادة!‏
    ولفتت ابنته انتباهه قائلة:‏
    -ولكننا بحاجةٍ أيضاً إلى السعادة.‏
    أجابها العجوز:‏
    -هذا شيء غير ضروري. قبل كل شيء، يجب التفكير في الغذاء.. أولاً الخبز، وبعد ذلك السعادة... ولكن على أي حال هذا بلد اللا منطق: أولاً السعادة، وبعد ذلك الخبز.‏
    فلاحظت زوجته الحليمة:‏
    -كم تغضب سريعاً! حسناً، أنت لا تحتاج إلى السعادة.. لكن الجميع ليسوا مثلك.‏
    وخاطرت ابنته بالقول:‏
    -أنا، مثلاً...‏
    فردَّد الأب بنبرة مهدِّدة:‏
    -أنتِ، مثلاً...‏
    وتابعت الفتاة بيأس:‏
    -أنا، مثلاً، سأشتري حقاً، واحدة، واحدة صغيرةً منها، لأعرف فقط كيف هي مصنوعة هذه السعادة.‏
    فقال الأب مقاطعاً ومغتمَّاً:‏
    -هيا بنا.‏
    وتركت المرأتان نفسيهما تُقْتادان بطاعة. لكن العجوز كان الآن منزعجاً. فقال:‏
    -لمأكن أتوقَّع ذلك منكِ حقاً، يا جيوفانا.‏
    -ولماذا، يا أبي؟‏
    -لأنها بضاعة من السوق السوداء، من محدثي النعمة، من أصحاب الملايين... إن موظفاً في "الدولة" لا يستطيع أن يطمح إلى السعادة ويجب ألا يفعل... وعندما تقولين بأنك تودين شراءها، تثبتين على الأقل عدم إدراكك...‏
    كيف... نحن نؤجِّر غرفاً في منزلنا، ويصلني راتبي التقاعدي تقريباً في أول الشهر، وأنتِ... آهٍ، إنك تخيِّبين أملي، إنك تخيِّبين أملي.‏
    غشت الدموع عينيّ ابنته. فقالت الأم:‏
    -هل ترى كيف أنتَ، إنك تمضي وقتك في تأنيبها. ثم إنها لا تملك شيئاً في الحياة، وهي شابة، فأين الغرابة في أن ترغب في تذوُّق السعادة؟‏
    -لاشيء... لقد استغنى والدها عنها، فهي أيضاً باستطاعتها الاستغناء عنها.‏
    كانوا الآن قد وصلوا إلى ساحة "ريزور جيمنتو".‏
    لكن، خلافاً لعادتهم، أراد العجوز، هذه المرَّة، العودة على الرصيف ذاته. وعندما وصلوا أمام المخزن، توقَّف، ونظر طويلاً إلى الواجهة، وقال:‏
    -هل تعرفان ماذا أعتقد؟ إنها مزيَّفة.‏
    -ماذا تريد أن تقول.؟‏
    -حسناً؛ أمس فقط، كنت أقرأ في الجريدة أن سعادة صغيرةً مثل هذه، في أمريكا، أقول جيداً في أمريكا، تكلِّف عدة مئاتٍ من الدولارات... فكيف من الممكن أن يقدِّموها لنا بهذا الثمن؟ إن سعرها مع تكلفة النقل يكلِّف أكثر بكثير... إنها مزيَّفة، إنها منتجات محليَّة... لا يوجد في ذلك أدنى شك.‏
    وجازفت الأم بالقول:‏
    -لكن الناس يشترونها.‏
    -وما الذي لن يشتريه الناس... سوف يكتشفون ذلك بعد أن يعودوا إلى منازلهم، خلال عدة أيام... غشاشون!‏
    وتابعوا نزهتهم. لكن جيوفانا كانت تبتلع دموعها، وتفكِّر بأن السعادة، حتى المزيَّفة، ستعجبها.‏



    التعديل الأخير تم بواسطة أكيمي ; 3-12-2009 الساعة 12:04 AM

  3. #3

    الصورة الرمزية سميد

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    33,763
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة

    ما شاء الله ماشاء الله
    فكره ابداعيه اختي اكيمي
    وصلت الفكره
    عدنا
    في البدايه خطرت في بالي مليون فكره عن مغزى القصه
    1- قد تكون القصه موجه الى المنبهرين ب امريكا لان هي القوه العظمى و هي التي حسمت امر الحرب العالميه
    وطبعن الانبهار والاعجاب يكون الى الاقوى
    2- اعتقد ما يرد قوله ان سعاده الحقيقه هي القناعه و رضا عن نفس وليست سعاده شي للبيع
    3- ام بخصوص الغموض عن سن ابنته هل هي مسسنه او شابه
    اظن هو يلمح ان هموم تجعل شاب تفكيره مثل العجائز
    4- اشوف تلميح واضح اى الفساد الحكومي وكيف لا الا تعتبر ايطاليا
    معقل المافيا الاول
    و منتظر نقاشات او العمل القادم
    بوركتي اختي اكيمي
    التعديل الأخير تم بواسطة سميد ; 5-12-2009 الساعة 03:29 AM سبب آخر: واخيرا

  4. #4

    الصورة الرمزية أكيمي

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    166
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة

    حين غصتُ في قصة سعادة للبيع, فإن أول ما طالعني



    ميلون ... الموظف العجوز


    في الحقيقة احترتُ في شخصيته...


    فقد يكون الرجل الذكي الفطن, الذي لا يتعامل إلا بالمنطق والعقل, الرجل الذي عارك مجتمعه, فلم يعد يعجز عن كشف غشه وتدليسه.


    وقد يكون الرجل الذي عُود على الشقاء والبؤس, لدرجة أنه لم يعد يستطيع العيش بدونهما, ولدرجة أنه حرم نفسه من مجرد التفكير في غير ذلك, مثله مثل البرغوث الذي حُبس في برطمان, فكان في البداية يحاول الخروج منه فيصطدم بالغطاء, ثم اعتاد على الأمر, حتى إذا نُزغ غطاء البرطمان, بقي البرغوث في البرطمان ولم يفكر حتى في القفز إلى مستوى الغطاء.


    أترك لكم الاختيار ...




    ثم تأتي ابنته التي كشفت كلمتين عن ما يجول في داخلها


    ففي البداية قال الكاتب يصفها (وقد أصبحت الآن مسنَّة)

    أما قبيل النهاية فقال يصفها على لسان أمها (وهي شابه)

    فلماذا هذا التناقض؟ وهل هي مسنة أم شابه؟

    قد يقول البعض أنها مسنة ولكنها في نظر أمها – كما ترى كل أم ابنتها – شابه.
    ولكني أرى أن حقيقة أن الفتاة شابه, ولكن بسبب الكبت والضغط الذي مارسه أبوها عليها, وبسبب البؤس والشقاء الذي كانت تعيش فيه, أصبحت كأنها مسنة منتهية. ولكن في النهاية عندما تمردت على كبت ووالدها, و أرادت استبدال البؤس بالسعادة, عادت إليها حيويتها وشبابها اللتان كانتا مستترتين.


    هذا ما جادت به القصة علي, أنتظر بشوق تعليقاتكم وانتقاداتكم, فاللذة في الأخذ والعطاء.

    كما أنتظر صيدكم .
    التعديل الأخير تم بواسطة أكيمي ; 3-12-2009 الساعة 01:21 AM

  5. #5

    الصورة الرمزية المسلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المـشـــاركــات
    352
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة

    بسم الله الرحمن الرحيم ‘‘

    في البداية أشكركِ أختي : أكيمي ؛ على هذه الفكرة وهذا الجُهد في إخراج موضوع كهذا ..

    فيه من الفائدة والمتعة ما يسرقُ اهتمام المُتصفح هُنا .. فشُكرًا وفيرًا لكِ

    .. . ..

    بعد القراءة-لأكثر من مرة- لهذه القصة الغريبة نوعًا ما ؛ كتبتُ تعليقاتي وها أنا أنقلها :

    1- يوحي وصف الكاتب لأفراد العائلة ومجريات حياتهم اليومية بالملل والروتين القاتل ، وأظن أنَّ الكاتب بدأ
    القصة بهذا الوصف ليجعل القارئ يعيش هذه الأجواء المحبطة ويُحس بمدى دهشة وشغف العائلة بهذه
    السلعة الغريبة والجديدة التي تُسمى : السعادة .

    2- دور الأب يُعطي صورة للقائد القاسي والفارض لسلطته ، مع أني أميل للقول الذي يرى بأنه صاحب تفكير
    منطقي ويغلب عليه الجانب العقلاني .

    3- ركَّز الكاتب على الاهتمام البالغ في مظهر متجر السعادة ؛ وكيف كان مليئًا بالزينات وإجادته بعرض البضاعة
    بشكل مغري والبائعان بأناقة ملابسهما ومظهرهما الجذاب ، وكأنهُ يقول : الناس ينخدعون بالمظاهر .
    وفي نهاية القصة عندما قدَّم ميلون دليلًا مقنعًا على زيف السلعة ، كان رد الأم-الذي يمثل واقع بعض الناس- :
    "لكنَّ الناس يشترونها" !

    4- محور القصة الأساسي كان حول سلعة السعادة المعروضة للبيع ،وحتى الآن لم أتوصل إلى السر و المعنى
    الحقيقي وراء هذه السلعة ؛ هلْ كانت ترمزُ إلى أنها من السلع الكمالية والتي يضُن الناس بأهميتها حتى
    وضعوها من ضمن أسباب سعادتهم ؟! أم أنَّ الكاتب أراد تجسيد السعادة في هذه السلعة كنوع من الخيال ؟!
    إنْ كان الاول : فكيف تكون هذه السلعة موجودة قديمًا أكثر من الحاضر كما وصفها الكاتب؟
    إنْ كان الثاني : فلمَ يُعطينا الكاتب مواصفات محددة كـ (لها أحجام،تستخرج من باطن الأرض،لاتوجد في بلده...) ؟!

    .. . ..

    هذا مالدي .. ولي عودة لتبادل الرؤى والتساؤلات -بإذن الله-

    ~فائق احترامي~
    المسلم
    التعديل الأخير تم بواسطة المسلم ; 3-12-2009 الساعة 05:44 PM سبب آخر: لأكتب الرد بعد العودة !

  6. #6

    الصورة الرمزية Blue_Sky

    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المـشـــاركــات
    828
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة

    وستكون لي عودة بإذنه..=)

  7. #7

    الصورة الرمزية ابن الفاتح

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    984
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة

    و عليكم السلام و رحمة الله تعالى وبركاته ...

    فعلا فكرة رائعة و قصة أروع ...

    لي عودة بإذن الله تعالى ... و العذر منكم إن تأخرنا قليلا ... ^^"

  8. #8

    الصورة الرمزية Ash..!!

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    877
    الــــدولــــــــة
    ايطاليا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة

    جميل جدًا ..!
    سأكتفي بالمتابعة بصمت ..!
    دمتِ ! : )

  9. #9

    الصورة الرمزية بَلْسَم،،

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    1,190
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    بوركتِ أكيمي..
    فكرة رائعة بحق..
    جزيتِ الخيرات..

    لي عودة بإذن الله لقراءة أولى الأعمال الأدبية^^

    لكِ التحية..


  10. #10

    الصورة الرمزية أكيمي

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    166
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة

    هانحن نبدأ بأخي المسلم وكنوزه

    لهذه القصة الغريبة نوعًا ما

    هذا صحيح, وهذا ما يجذبني أكثر...

    بالنسبة للنقطة الثانية التي تتحدث عن الأب :
    2- دور الأب يُعطي صورة للقائد القاسي والفارض لسلطته ، مع أني أميل للقول الذي يرى بأنه صاحب تفكير
    منطقي ويغلب عليه الجانب العقلاني .
    أن يكون الأب قاسي فارض للسلطة, فهي نقطة لم تخطر في بالي أبدًا, ولكنها صحيحة مئة بالمئة.
    أما أن يكون عقلاني, فهذا احتمال وارد في شخصيته, اتضح من تعليلاته. ولكن من منظور شخصي, لا أصدق هذا الاحتمال, فأنا أعتقد أن الأب ليس عقلاني, ولكنه يعاني من داء ( التبرير ) (وهو مرض نفسي , يبرر فيه الشخص للأشياء التي لا يستطيع الحصول عليها) فما رأيك ؟

    كما أني كتبت بعض تعلايقاتي عن الأب في ردي أعلاه, أتمنى الاطلاع عليه

    أما النقطة الثالثة ...
    3- ركَّز الكاتب على الاهتمام البالغ في مظهر متجر السعادة ؛ وكيف كان مليئًا بالزينات وإجادته بعرض البضاعة
    بشكل مغري والبائعان بأناقة ملابسهما ومظهرهما الجذاب ، وكأنهُ يقول : الناس ينخدعون بالمظاهر .
    وفي نهاية القصة عندما قدَّم ميلون دليلًا مقنعًا على زيف السلعة ، كان رد الأم-الذي يمثل واقع بعض الناس- :
    "لكنَّ الناس يشترونها" !

    أتعلم! هذه أول مرة أنتبه لعبارة (لكن الناس يشترونها), أشعر أن العبارة -كما قلت- تعطينا واقع ملموس ذو أبعاد كثيرة, فسواء كانت السلعة حقيقية أم زائفة, رخيصة أم غالية, مهمة أو ليست مهمة, سيظل الناس يشترونها...

    ولكن هل أنت مقتنع برأي ميلون ؟ لماذ تظن أنهم اهتموا بالمظاهر حتى يخدعوا الناس؟ ألا يمكن أن تكون هذه السعادة حقيقة,وأن الاهتمام بالمتجر والعرض هو طريقة لجذب الناس لا طريقة لخداعهم؟

    وفي النهاية النقطة الرابعة...

    في الحقيقة أعتقد أن الكاتب أجاد في إخفاءه لمغزى السعادة في القصة, ولكننا سنحاول الوصول إليها, وقبل أن أنقاشك في النقطة الرابعة أتمنى أن توضح لي أكثر معنى قولك

    إنْ كان الاول : فكيف تكون هذه السلعة موجودة قديمًا أكثر من الحاضر كما وصفها الكاتب؟


    ---------------------------------------------------------

    أشكر لك تفاعلك, وأنتظر مناقشتك ...

    أكيمي

  11. #11

    الصورة الرمزية ^jana^

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المـشـــاركــات
    505
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة


    فكرة رائعة و قصة أروع ... بل و اكثرمن رائعه

    ... لي عودة بإذن الله سبحانه و تعالى ...

  12. #12

    الصورة الرمزية سميد

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    33,763
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة

    وتم رد
    وعذرا على تاخير

  13. #13

    الصورة الرمزية المسلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المـشـــاركــات
    352
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عُدنا ..^^

    ...ولكنه يعاني من داء ( التبرير ) (وهو مرض نفسي , يبرر فيه الشخص للأشياء التي لا يستطيع الحصول عليها) فما رأيك ؟
    رُبما صحَّ ذلك .. ولكنَّني مازلتُ أرى المنطقية في هذه التبريرات ، وكُل هذه الآراء تبقى معلَّقة حتى نجزم بماهيَّة هذه السلعة !

    ولكن هل أنت مقتنع برأي ميلون ؟ لماذ تظن أنهم اهتموا بالمظاهر حتى يخدعوا الناس؟

    لو كان الكاتب يريد من القارئ أنْ يثق بصدق وحقيقة هذا المتجر ؛ فلمَ يُسرف في وصف مظهره وأنَّ أكثر الناس تردُدًا
    سيُجذبون إليه بمجرد النظر-وفقط النظر- ؟! هكذا حسبتُها !

    إنْ كان الاول : فكيف تكون هذه السلعة موجودة قديمًا أكثر من الحاضر كما وصفها الكاتب؟

    أيْ : إذا افترضنا أنَّ معنى السلعة هو ( الكماليات التي صيَّرها الناس إلى أساسيات للحصول على السعادة ) ؛
    فكيف تتواجدُ هذه السلعة قديمًا أكثر من العصر الحالي مع مافيه من التطور ؟! الكماليات تزداد مع تقدم العصر !!

    .. . ..

    بانتظار المزيد من الرؤى ..

  14. #14

    الصورة الرمزية Lavendar

    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المـشـــاركــات
    744
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة



    يكادُ الروتين يُنهيهم.. كان ذلك أول ما توارد إليّ حين بدأت في قراءة القصة..

    مِسكينٌ هذا العجوز.. ميلون.. أظن أن القصة تحاول إيضاح كيف يرغب الآباء دائماً بأن يحذو أولادهم حذوهم دون

    أدنى تفكير في مُتَع الحياة الأخرى.. دائماً يُفكر الأب أنه كافح وإجتهد وأمضى حياته يعمل ويعمل.. وهو راضٍ بالنهاية..

    أن حاز على عائلة.. زوجةٌ وأبناء وراتب.. فتشكلت داخله فكرة سيطرت على عقله تماماً.. أنه ما من شيء مهم سوى الكدح..

    ليصل الكل إلى ذات النتيجة.. مُتناسياً أنه رجلٌ كبير.. بينما تلك البنت شابةٌ يافعة.. تُحب أن تعرف الحياة بنفسها..

    وتغامر لتكتشف كل جديد..

    مِن المحزن أن تفتقر حياتنا إلى السعادة.. وأن نتردد في الولوج إلى تجربةٍ ما خوفاً من أنها قد تكون "مُزيفة السعادة"..

    وتمضي حياتنا نَعُد بيأس.. المرات التي فاتتنا فيها سعادةٌ كانت أكيدة..

    شكراً لموضوعك الجميل.. وطرحك الممتع.. لي تساؤلٌ حول كيفية سير الموضوع بعد هذه القصة !

    كيف ستضاف قصصٌ أخرى.. من يُضيفها.. هل ثمة نمط أو صفة معينة يجب أن تُتبع في كل القصص الموضوعة..

    أم.. لن يكون ثمة إستكمال.. ولا أتمنى هذا حقيقة..

    حتى نلتقي.. إبقي بخير.. أكيمي..

  15. #15

    الصورة الرمزية أكيمي

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    166
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة

    سميد , المسلم , Lavendar

    لي عودة للتعليق على إبداعاتكم كما انتظر التعليق على صيدي

    أكيمي

  16. #16

    الصورة الرمزية أكيمي

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    166
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة

    المبدع سميد

    1- قد تكون القصه موجه الى المنبهرين ب امريكا لان هي القوه العظمى و هي التي حسمت امر الحرب العالميه وطبعن الانبهار والاعجاب يكون الى الاقوى
    هذه النقطة صحيحة, فبالتأكيد لا يمكن أن يكون ذكر أمريكا إعتباطا..

    2- اعتقد ما يرد قوله ان سعاده الحقيقه هي القناعه و رضا عن نفس وليست سعاده شي للبيع
    حسنا... من استشفيت هذه النقطة, فلستُ أعتقد أن أحدا من أفراد العائلة كان لديه أدنى درجة من القناعة.


    4- اشوف تلميح واضح اى الفساد الحكومي وكيف لا الا تعتبر ايطاليا
    معقل المافيا الاول


    نتظر إبداعك
    أكيمي

  17. #17

    الصورة الرمزية أكيمي

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    166
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة

    Lavendar

    أهلا بالقلم النابض

    في الحقيقة... أفكارك رائعة تفتح مدارك أخرى, بوركت عزيزتي


    كيف ستضاف قصصٌ أخرى.. من يُضيفها.. هل ثمة نمط أو صفة معينة يجب أن تُتبع في كل القصص الموضوعة..
    بما أنك أثرت هذا الموضوع, فنعم ستكون هنالك قصص أخرى.
    حسنا ... ما رأيك أن تضيفي القصة الثانية, ليس هنالك أي نمط معين للقصة, بل أي قصة لأي كاتب تشعرين أنها مثيرة, ننتظرك عزيزتي ...

    أكيمي

  18. #18

    الصورة الرمزية ρretty flower

    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    3,448
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: لنسبر الأغوار.. ونتشارك اللذة

    رائع ...

    بارك الله فيك غاليتي

    وبانتظآر جديد مواضيعكـ

    دمتِ بـود

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...