بسم الله الرحمن الرحيم ..
قبل 11 سنه ..
طفولتنا كانت مليئة بالشغب , كنت أضربكِ متى ما سنحت لي الفرصة ..
وكنت تقومين بشد شعري متى ما سنحت لك الفرصة أيضاً ..
ولكن كنّا نضحك ونشتاق لبعضنا رغم كل هذا ..
كبرنا قليلاً .. ولا أدري لماذا كنت أنت بالذات من بين جميع الأطفال صديقتي المقربة .. !!
كنت كل شيء بالنسبة لي .. وما أعلمهُ بأني كنت شيء "ما" بالنسبة لكِ..
لأجلكِ .. أجبرت نفسي بأن أحب ما تحبين وأفضل ما تفضلين ..
فعندما تفضلين موضوعاً معيناً يجب أن أراه ويجب أن اضحك بشدة لأنه وعلى حسب علمي مضحك للغاية ..
لأنه إن لم أضحك سأضرب على رأسي وسأنعت بالسُخف وثُقل الدم ,
ولست أعلم من منّا السخيف ومن منّا ثقيل الدم ..!!
وافترقنا ..
شاء الإله بأن نفترق .. وكنت رغم كل شيء أبكي لأجلكِ .. وأشتاق لكِ , وأرسل كماً من الدعوات
بأن يُلمّ شملنا من جديد رغم أن شيطاني يوسوس لي بعدم الدعاء ..
ولكن لا زلت لا أريد تشويه سمعتكِ أمام نفسي ..
أخيراً لُمّ شملنا بعد فراق طويل .. ولكن اللقاء كان جاف جداً , تبادلنا السلام مع ابتسامة جميلة من كلينا ..
في الصيف الماضي .. "تغيرتِ كثيراً ولست أدري ما الذي غيرك ؟! ..
في عيد ميلادي .. كنتِ من الحاضرين بالتأكيد , كيف لا وأنت صديقتي المقربة :@ .. !! [ أشكرك على هديتكِ الرائعة فقد فرحت بها كثيراً ..
قبل أن تذهبِ أمرتني بأن آتي لحفلة ميلادك وأحضر لك هدية قيمة ..
وكل تلك الفترة حتى الوقت الذي أمسكت القلم ودونت خاطرتي كنت ابحث من خلال عباراتك ومن
خلال حديثك عمّا تفضلين وما تتمنين وأدونه في مفكرتي ..
* باقة أزهار كبيره بعدد سنوات عمركِ متعدد الألوان تكون أمام مقعدكِ على طاولة الإفطار صباح يوم ميلادكِ .
* دمية كبيرة لشخصيتكِ المفضلة .
* صور متعددة لشخصيتكِ المفضلة .
* دولاب موسيقى .. [ وأخبرك بأني بحثت عنه في كل مكان ولكنه فجأة اختفى من السوق ..
كثير ما تمنيتِ .. أشياء لا حصر لها .. ربما تكفي لـ20 حفله ميلاد للأعوام القادمة ..
-
أسلوبك الجاف معي .. السلس جداً الجميل مع غيري يجرحني بشدة ..
فلست أدري ما هي مفاهيم الصداقة لديكِ , وهل تؤمنين بالمثل القائل: (من سبك حبك ) ؟!! تؤمنين .. و بشدة ..
-
رُغم كل ما كتبت .. سأضل اشتاق وأحب .. لكِ أنتِ .. (بدون فقط ..
سأشتري لكِ الهدايا .. سأحضر حفلة ميلادكِ .. وسأقول بفرح مصطنع
( كُل عام وأنتِ أفضلُ صديقاتي .. ) وأستمر بالكذب على نفسي ..
ولكني سأخصص جزء من وقتي الثمين وأبتهل فيه إلى الله بأن يدمر من فرقنا ..
وأراه في يوم من الأيام أسود قاتم من الحزن .. وأسأل الله بأن لا يرى نور الحياة بعد ذلك ..
أعتذر .. فكلامي جارح ولكني لم أعد كما كنت ..
فاحتفظي بأزهاري لأنه لا أحد يعلم ما الذي تفضلينه سِوا أنا ولن يحضر أحد في حفلة ميلادكِ باقة أزهار بالألوان التي تفضلين ..
ختاماً ..
استمتعي مع من اخترتِ .. وأرجوكِ لا تبكِ حينما يتركوكِ خلفهم ذات مساء ممطر ,
ولا تقلقِ فسأكون خلفكِ بمظلتي وقد أعيركِ إياها وقد أوصلكِ لمنزلكِ وربما تعتذرين عمّا مضى ..
ولست أعلم هل سأقبل اعتذاركِ أم لا,
لان كل هذا محضُ توقع لا أكثر ..
المفضلات