تجمدت وسن في مكانها, وبدى مازن محرجاً, أما الأب فأطلق قهقهة عالية ثم قال :
- أولاً أرعبتنا أيتها الفتاة بالسكينة فكانت لعبة والآن تخرجين هذه الورقة الفارغة وتقولين أنها دليل سرقة .
لم ينبس الأخوان ببنت شفة, فوسن تفكر :
-يا إلهي, ورقة طباعة تحمل توقيعا باسمي وبقلمي المفضل وعليها ملصقة نادرة للدمية فلة .
تنحنح الأب ثم قال :
- هيا يا ابني عودا للمنزل, أنا ذاهب لعمل المسائي .
خرجوا من منزل جارهم, وما إن انعطف أبوهما لمركن السيارة, إلا وقبض مازن على رسغ وسن وأوقفها, التفتت :
- ماذا بك ؟
-عودي أدراجك بسرعة .
- هاه .
- عرفت ما الذي حصل عودي, وسألحق بك .
انطلقت إلى منزل جارهم, ودخلت في غرفة ابنته, حضر مازن وبين يديه ثلاثة أكواب ماء, وضعه بينهم, التقط كوبا له, وأخت وسن كوبا وبقي واحد فأخذته هند, وهي تشرب أخذت تقول :
-سأشرب فربما أغفر لك سرقتك, وخصوصاً وأنك درست معي سابقاً ....و .. و .. .
ثم أخذت تهذي :
وأنك شجرة, وخنجر مضيء مرعب و...و...
ارتاعت وسن هزت كتف أخيها, وإذا به الآخر نائم, هتفت :
- يا إلهي أحمق, ما العمل ؟
فكرت بسرعة :
- أخ نائم, وفتاة مرعوبة , خنجر ورقة ممتاز الحل .
ركضت بسرعة لتضع السكين المزيف في جيبها والورقة, وتضع ابنة جارهم في سريرها, حملت الأكواب معها ورتبت كل شيء كما كان, أخذت بذراع أخيها على عنقها, وخرجت إلى منزلهم :
- يا للهول نحيل لكنه ثقيل, غبي يحملني المتاعب, بسرعة بسرعة يا وسن لا يراك أحد .
خرجت من منزل جارهم :
- يا إلهي الباب المخلوع, سأعود لك سأعود لك .
دفعت أخوها في غرفته :
-تباً.
ركضت حيث منزل جارهم :
- ما العمل باب خشبي مخلوع .
تأملت موضع الخلل :
- أوه الحمد لله, بسيط جداً, خلع من جهة واحدة.
ربطت المسمار, وهي تموه عملها هذا وتموء :
مياوو, مياوو, تعالي يا قطتي عيب أن تدخلي منازل الناس ! .
وما إن انهت حتى هرولت إلى المنزل .
وجدت مازن قد بدأ يستعيد وعيه, انتظرت إلى أن انتبه تماماً :
- هاه يا مازن ماذا فعلتَ ؟
- وما هو الذي فعلت ؟
بدأت تحكي له ما فعلوه ببطء حتى ينشط عقله قليلاً, صرخ فجأة :
- آآآه, تذكرت تذكرت, هل شربت هند الماء .
- لا أيها الكريم فقد شربت مثلها .
- من حفر حفرة لأخيهخ وقع فيها .
- حسناً لما فعلت هذا ؟
- تذكرين عندما رأيتني قابع فوق الشجرة.
-فعلاً لما ؟
-كنت طبعت ورقة بها خنجر إضافي لك فكرت أن أهديه لك لكن بدون أن تعرفي عن قصة الآلة, وكنت أيضاً تسللت...
- يا سلام تسللتَ إلى الغرفة المجاورة لغرفة جارنا, ودخلت غرفة ابنته وسرقت ملصقةً .
- نعم نعم ,لم يكن قصدي, حتى أن غرفة جارنا مغلقة ففتحتها من الداخل, هذا يعني أنه لا يريد لأحد معرفة أمر الآلة, والغرفة مزودة بكواتم الصوت, طبعاً عدت إلى المنزل, وطبعت لك الخنجر ووضعت توقيعك حتى أذكر أنها لك ووضعت الملصقة عساي أجد مثلها فأطبع لك كثيراً منها .
- آآآه يا أخي الكريم.
أردفتت بصوت عالٍ :
- دعنا من كرمك الآن لقد أوقعتنا في المشاكل أكمل .
- ثم طارت الورقة خارج غرفتي لتعلق على الشجرة, تسلقت على الشجرة, لأحضرها, وحضرت أنت فنسيت الأمر .
- فنسيت الأمر بكل بساطة نسيت الأمر, لا بد أنها وقعت في يدها وحصل ما حصل فكادت تجن .
- نعم لا ألومها مجرد فكرة خروج المجسمات من الورق أمر رهيب جداً.
هزت وسن رأسها موافقة :
-هذا ما توقعته أيضاً أتدري ؟ جيد ما فعلتَ, صحيح أن فكرة التنويم رهيبة هي الأخرى, ومجازفة هذه الفعلة, لكنها أهون من أن يفتضح أمرنا .
-نعم, انتهينا من هذه الفتاة ستنهض ولن تجد شيئاً يدل على صدق ما حصل ستظن نفسها تحلم .
تنفسا الصعداء:
- آآآآآآآآآآخ .
صوت سيارة .
نظرا إلى بعضهما, تسابقا إلى النافذة, إنه الجار ومع زوجته السعيدة عادا من العمل, نظرا تحت سرير مازن الآلة .
أكملوا
أولاً ورطتنا Nohnoh بالسكين ثم أتيت يا mohbaboo لتوقعنا في أمر آخر آآآه خرجنا من زنج العقاقة أأأأصد عنق الزجاجة ..
المفضلات