المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Emi
جزاك الله خير على هذا الموضوع المهم ...
و لكن قرأت هذه الفتوى للشيخ محمد الحسن ولد الددو ...
أي أن الأناشيد ليست من ابتداع الصوفية ....
و لكن من الأفضل ترك الشبهات أو التقليل منها ...
حدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فَمَنِ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلَا إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ"([1])كما رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه
بالطبع الأناشيد المصحوبة بآلات موسيقية محرمة ...
الدين الإسلامي دين وسطية لا إفراط و لا تفريط ...
و التشدد قد ينفر ...
و فد قرأت خبراً عن إسلام فتاة هولندية بسب انشودة للمنشد أحمد بوخاطر ...
آآآآسفة على الإطالة ....
اللهم اجعل ما كتبت حجة لي لا عليّ...
ارجو ان لا يؤخذ كلامي على محمل الفتوى ...
-----------------------------------------------------------
" لا إله إلا الله "
وأنت من أهل الجزاء أختي الفاضلة، وبارك الله فيك.
أما بالنسبة لفتوى الشيخ الددو حفظه الله وكثر من أمثاله، فهو كغيره، له ماله وعليه ما عليه، وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمؤمن دائما ينبغي عليه أن يتحرى الصواب ويبحث عنه بقدر الإمكان، وأن يبتعد عن الفتاوى التي تميل إليها النفس.
وطبعا هناك فرق كبير بين الأشعار، وبين هذه الأناشيد اليوم والتي لا يخلو أغلبها من المؤثرات الصوتية، ولعل يأتي موضوع قادم بإذن الله عز وجل فيه تفصيل أكثر يكشف حقيقة المؤثرات الصوتية.
وأتمنى منك أختي الفاضلة ، أن تسمعي روابط الموضوع كلها، وبإذن الله لن تأخذ من وقتك الكثير.
وإذا نظرنا إلى هذه الأناشيد فبها مخالفات كثيرة وطبعا ليست كلها وإنما جلها، ومن هذه المخالفات إفتتان النساء بأصوات المنشدين وصورهم، فإذا كان السلف الصالح ينكرون على من يجالس المردان من الرجال، فكيف بالنساء وهم يشاهدون هؤلاء وهم يتفننون في ترقيق أصواتهم وحلق لحاهم، ناهيك عن المؤثرات الصوتية، فشأنها شأن الموسيقى، ولله تعالى قد أمر المؤمنين بغض الأبصار والمؤمنات بغض أبصارهن.
أضف إلى ذلك، الذكر الجماعي فيها، وهذا منهي عنه وهو من بدع الصوفية، ولذلك يقول العلماء يُخشى أن تكون امتدادا للسماع الصوفي، والكثير من الأناشيد يرد فيها هذا الذكر الجماعي، والذكر هو عبادة بين العبد وربه ، فلا يجوز مثلا قراءة القرآن جماعة أو الذكر جماعة فهذا من البدع المحدثات.
وكم هي الأناشيد التي ورد فيها الشرك الصريح، والناس تسمع ولا من ناهي، وكم من نشيد قد وضع النبي صلى الله عليه وسلم فوق منزلته كمن ينشد بردة البوصيري المليئة بالإشراك أو دليل الخيرات وأنا أسميه بدليل الشركيات لا الخيرات أو غيرها، فحتى تلك الأشعار لا يقوم المنشدين بتنقيتها في الغالب.
وكما قلت أختي الكريمة في آخر كلامك أن المؤمن يجب أن يبتعد عن الشبهات، ومن يقع في الشبهات فقد وقع في الحرام.
وكما قلت وتفضلت بأن الأناشيد الموسيقية محرمة فكذلك الأناشيد ذات الإيقاع والدفوف والمؤثرات شأنها شأن الأناشيد الموسيقية
وهذا ليس بتشدد أختي الكريمة، إنما التشدد تمييع الدين.
وكل خير في اتباع من سلف---وكل شر في ابتداع من خلف.
وما رأيك فيمن أسلم بسبب صوفي، فكان في الأمس نصرانيا ضالا، وأصبح اليوم مشركا صوفيا يعبد القبور.
والآخر أسلم ، فعكف على الكليبات الموسيقية ينشرها باسم الإسلام.
فما ينبغي لنا أن نقيس على هذه الأشياء.
وفي الختام أقول: أختي الفاضلة ،لا، لم يُؤخذ كلامك على محمل الفتوى، وكذلك أرجو منك ألا تأخذي كلامي على محمل آخر كما يحدث في الغالب إنما هو مجرد نصح وتوضيح .
بارك الله فيك، وشكرا لمرورك وتعقيبك.
لا إله إلا الله، محمد رسول الله
----------------------------------------
لي عودة إن شاء الله تعالى للرد على البقية.
المفضلات