السلام عليكم
كنت قد أعددت نفسي لأبدأ مشوار المحاضرات الروتيني البائس لكن شيئا ما أوقفني..
ما إن خرجت من بيتي حتى أغمت نفسي تلك السماء السوداء الملبدة بالغيوم... ههه إنها ليست غيوم شتاء إنها دخان إطارات سيارات مشتعلة هنا وهناك وفي كل المفترقات...
تأملت وتسآلت كثيرا ترى ما ذا حدث للبلد أو بالغزاوي "إيش في؟" تركت عقلي يستريح من هذه الأسئلة قليلا ريثما أصل صديقاتي المتفلسفات لأعرف منهن الخبر..
بينما كان يتنقل سواق التاكسي من موجة لموجة توقف إلى إحدى المحطات الإذاعية التي تبث هذا الخبر:
" مستمعينا الأفاضل ننقل لكم هذا الخبر العاجل.. انهيار جزء كبير من مبنى المسجد الأقصى في القدس.. وقوات الاحتلال تفرّق آلاف المقدسيين المحتشدين حول الحرم القدسي وتمنعهم من الدخول إليه.. هذا ما لدينا الآن سنوافيكم بالتفاصيل حالما تصلنا."
فم ثاغر.. عينان جاحظتان.. وقلب قد توقف.. بل وشهقة مكتومة أخرجتها .. وكفى بي فخرا أن استطعت أن أفعلها..
قد تضحكون أو تسخرون ...لكني أقول الحقلقد امتلكت نفسي مشاعر الحنقة والغضب والدهشة لدى سماعي هذا الخبر .. هذا يعني أنني متصلة بالقدس والأقصى روحيا.. إنني بهذا قد ساعدت ولا تقولوا أنني لم أفعل شيئا لنصرة مسرى رسولي ورسولكم
وقبلتي الأولى وقبلتكم..
أترون؟ لقد ساعدت ...هل لي أن أسألك أنت ماذا فعلت لأجله؟؟
........................................
هذا ما خطته يداي بعدما شاركت أطفالا صغار – طلاب مدارس- في مسيرة أقاموها نصرة للأقصى وأهله
أرجو أن تجيب/ ي على سؤالي الأخير ولو في قرارة نفسك..
دمتم بحفظ المولى
المفضلات