بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين و الصلاه و السلام على اشرف المرسلين النبى الامى الصادق الامين خاتم الانبياء و المرسلين و على اله و صحبة اجمعين ..ربنا آتنا في الدنيا حسنه وفي الآخرةِ حسنه وقِنا عذاب النار..اللهم أغفر لنا وللمسلمين والمؤمنين الأحياء منهم والأموات..واشفي مرضانا ومرضى المسلمين..وبعد.:-
في حلقة اليوم سنتعرف فيها يداية اللقاء العظيم والجليل مع الله الذي وبإذنه إن إخلصنا النيه سينقلنا من حال الى حال.
وبداية هذا اللقاي بـــ||تكبيرة الإحرام||
لا يوجد قبلها ألفاظ ، ولا يوجد تلفظ بالنية ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعلها
وهو قال : " صلوا كما رأيتموني أصلى "
ولكن لماذا تبدأ صلاتنا بالتكبير...؟!!
لأن التكبير يُحضر القلب في الصلاه...
فمعنى الله أكبر : ..
أي أن الله أعظم وأكبر مما تفكر فيه من الدنيا ..!
التكبير شعيرة العبادات العظيمة كــ :
الصلاة تكبير,الآذان تكبير,الحج تكبير,العيدين تكبير
- صفة رفع اليد في التكبير : -
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه ممدوة الأصابع حذو منكبيه ، أو في محاذاة شحمة الأذنين ، لا يفرج بينها ولا يضمها ضماً شديداً ..
وتارة يرفع مع التكبير وتارة بعد التكبير وتارة قبله .
-تنويع صفات التكبير:-
أن التنوبع في صفة التكبير أدعى للخشوع لأنك إذا فعلت صفة واحدة فإنك ستؤديها بصفة روتينية ,
وإذا نوعت فإن هذا يكون عملاً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ونشرها بين الناس حتى لا تُهجر ..
فتدخل بهذا إن شاء الله تحت حديث عظيم وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس كان لـه مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً "
هناك بعض الناس يبدأ صلاته بالكذب !!كيف ؟
ـــــــــــــــــــــــــ
الناس في التكبير على قسمين :-
1-منهم من يقولها وهو يتقلب في معانيها ..
2- ومنهم من يقولها وهو لا يفكر في شئ أبداً إلا في الدنيا .. فإذا كان كذلك فقد قال ( الله أكبر ) وما صدّق لفظُه قلبه !!
فالتكبير هو التعظيم ، قال تعالى : { وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا } أي عظمّه تعظيماً ..
وربنا سبحانه وتعالى كبرياؤه وسلطانه المطلق في كل مكان قال تعالى : { وَلَهُ الكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ }
ومن أراد أن يعرف عظمة ربه فلينظر إلى الآيات الكونية فيما حولنا وهي تكلمنا وتقول لنا الله أكبر ونحن لا نسمع لها.
ما معنى رفع اليد ....؟
رفع اليد يعني الإستسلام .ومع التكبير يحدث عدة أشياء :
-الشيء الأول : إذا تلفظت بالتكبير تبدأ ذنوبك بالصعود على كتفك ..قال صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا قام يصلى أتي بذنوبه كلها ووضعت على رأسه وعاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه "
-الشيء الثاني : أن الله ينصب وجهه لوجهك ، قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت "
-الشيء الثالث : يبدأ عمل الشيطان خنزب وهو متخصص فقط في تشويش الصلاة عليك ..
-الشيء الرابع : يحرم عليك أشياء كنت تعملها كالكلام والأكل والشرب ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم "
لابد أن تعرف حجمك وأنت تقول الله أكبر ..هل تعرف ما هو حجمك بالنسبة لهذا الكون العظيم ؟؟
عندما تتفكر في هذا تحصل عندك الرهبة ويملأ قلبك الخشوع ..
داخل الحلقة في الفيديو : ستعرف حجمك .. !
فضل تكبيرة الإحرام ..
|مُقتبس من موقع الإسلام سؤال وجواب|
من الأمور المستحبة والمندوبة : إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام في صلاة الجماعة ، وقد ورد في فضل ذلك جملة من النصوص والآثار .
ومن ذلك : ما رواه الترمذي (241) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى ، كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ : بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ ، وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ) .
وهذا الحديث يروى موقوفا على أنس بن مالك رضي الله عنه ، ومرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد رجح الترمذي والدارقطني وقفه ، واختار الشيخ الألباني تحسينه مرفوعا .وسواء صح مرفوعا أو موقوفا فله حكم الرفع ؛ لأن مثل هذا الحكم لا يقوله أنس رضي الله عنه اجتهاداً من عند نفسه ، فالظاهر أنه علم ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد ورد في فضل إدراك تكبيرة الإحرام أحاديث أخرى مرفوعة ولكنها لا تخلو من ضعف .
ينظر: "مجمع الزوائد" (2/123) ، "التلخيص الحبير" (2 /27).
وأما الآثار عن السلف في الحرص على إدراك تكبيرة الإحرام فكثيرة جداً ، ومنها :-
1- ما جاء عن مجاهد قال : سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - لا أعلمه إلا ممن شهد بدرا- قال لابنه : أدركت الصلاة معنا ؟
قال : نعم
قال : أدركت التكبيرة الأولى ؟.
قال : لا .
قال : لَمَا فاتك منها خير من مئة ناقة كلها سود العين . "مصنف عبد الرزاق" (2021).
ـــــ
2- قال سعيد بن المسيب : ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة . "حلية الأولياء" (2 /163) .
ــــ
3- قال وكيع : كان الأعمش قريبا من سبعين سنة ، لم تفته التكبيرة الأولى ، واختلفت إليه قريبا من سنتين ، فما رأيته يقضي ركعة . "مسند ابن الجعد" (755) .
ـــــ
4-وعن إبراهيم قال: إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه [يعني : لا خير فيه] . "حلية الأولياء" (4 /215) .
ـــــ
5- قال يحيى بن معين : سمعت وكيعاً ، يقول : (من لم يدرك التكبيرة الأولى فلا ترج خيره) . "شعب الإيمان" للبيهقي (2652) .
قال ابن حجر: " وَالْمَنْقُولُ عَنْ السَّلَفِ فِي فَضْلِ التَّكْبِيرَةِ الْأُولَى آثَارٌ كَثِيرَةٌ " . "التلخيص الحبير" (2 /131) .
فينبغي الحرص على إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بماذا يدرك المأموم فضل تكبيرة الإحرام؟
للعلماء في ذلك عدة أقوال:
الأول: أن المأموم يدرك فضلها بحضوره تكبيرة إحرام إمامه ، وتكبيره بعده دون تأخير .
الثاني : أنه يدركها ما لم يشرع الإمام في الفاتحة .
الثالث : يدركها إذا أدرك الإمام قبل أن ينتهي من قراءة الفاتحة ، وهو قول وكيع حيث سئل عن حد التكبيرة الأولى ، فقال : " ما لم يختم الإمام بفاتحة الكتاب " . "طبقات المحدثين" للأصبهاني (3/219) .
الرابع : أنها تُدرك بإدرك القيام مع الإمام لأنه محل تكبيرة الإحرام .
الخامس : أنها تحصل بإدراك الركوع الأول مع الإمام ، وهو مذهب الحنفية .
ينظر: "رد المحتار" (4/131) ، " الفتاوى الهندية " (3 /11) ، " المجموع " (4/ 206) .
والقول الأول هو الأقرب ، وهو مذهب جمهور العلماء من الشافعية والحنابلة وغيرهم .
-قال النووي : " يستحب المحافظة على إدراك التكبيرة الأولى مع الإمام ، وفيما يدركها به أوجه : أصحها بأن يشهد تكبيرة الإمام ويشتغل عقبها بعقد صلاته ، فإن أخر لم يدركها..." . "روضة الطالبين وعمدة المفتين" (1 /446).
-وقال ابن رجب : " ونص [الإمام] أحمد فِي رِوَايَة إِبْرَاهِيْم بْن الحارث عَلَى أَنَّهُ إذا لَمْ يدرك التكبيرة مَعَ الإمام لَمْ يدرك التكبيرة الأولى " .
-وقال أيضاً : " وقد قال وكيع : من أدرك آمين مع إمامه فقد أدرك معه فضلية تكبيرة الإحرام.
وأنكر الإمام أحمد ذلك ، وقال : لا تُدرك فضلية تكبيرة الإحرام إلا بإدراكها مع الإمام " .
-وقال ابن مفلح رحمه الله : " قَالَ جَمَاعَةٌ : وَفَضِيلَةُ التَّكْبِيرَةِ الْأُولَى لَا تَحْصُلُ إلَّا بِشُهُودِ تَحْرِيمِ الْإِمَامِ ". "الفروع" لابن مفلح (1/521( .
-وقال الحجاوي : " وإدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام فضيلة، وإنما تحصل بالاشتغال بالتحرم عقب تحرم إمامه مع حضوره تكبيرة إحرامه". " الإقناع " (1 / 151) .
-وقال الشيخ ابن عثيمين : " السنة : إذا كبر الإمام أن تبادر وتكبر حتى تدرك فضل تكبيرة الإحرام ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا كبر فكبروا ) والفاء تدل على الترتيب والتعقيب ، يعني : من حين أن يكبر وينقطع صوته من الراء بقوله : ( الله أكبر ) فكبر أنت ولا تشتغل لا بدعاء ولا بتسوك ولا بمخاطبة من بجانبك ، فإن هذا يفوت عليك إدراك فضل تكبيرة الإحرام " . "لقاء الباب المفتوح" (2/192).
وفي "الملخص الفقهي" (1/140) للشيخ صالح الفوزان : " ولا تحصل فضيلتها المنصوصة إلا بشهود تحريم الإمام " .
والله أعلم .
||فيديو||
وأخيرا أسأل الله أن يوفقنا وأياكم لطاعته..وأسأل الله تعالى الإخلاص في القول والعمل
وأعانكم الله لكل خير وأشغلكم الله لما خلقكم من أجله وأبعد عنكم ما خلقه لأجلكم..من ملذات الدنيا وشهواتها
وأخيرا .
{سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
وصلي اللهم على سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم
-صلى الله عليه وسلم-
لا تنسونا من خالص الدعوات في ظهر الغيب..!!
المفضلات