[درس.ن] ~#~#~ واحة النحو ~#~#~ (الدرس السادس)

[سجين العالمَين]

.
.
.

مع بداية العطلة الصيفية، أحبّ صاحب هذه الواحة أن يُفيد ويستفيد..

فكانت هذه الواحة، (واحة النــحــو)

::

- ما فكرة الواحة ؟

عبارة عن دروس متجددة في النحو، نقوم بإضافتها لكم بشكلٍ مختصرٍ ومبسّطٍ.

- هدف الواحة:

تقوية المُريد لإجادة النحو .

- نظام الواحة:

الواحة مقسمةٌ لموضوعين:

1/ الأول يحتوي شرح نظام الواحة (وهو هذا الموضوع)، والدروس (كل ردٍّ يحتوي درسًا منفصلًا)،

والرد الأول يتجدد بروابط كل درسٍ بعنوانه؛ لتسهيل الوصول إليه.

2/ الثاني ويحتوي على تمارين منفصلة لكل درسٍ؛ لمزيدٍ من الإتقان،

وفيه فتحٌ لباب نقاشكم معنا، وأسئلتكم حول الدروس، وفيه يمكنكم عرض إجاباتكم وتصويبها.

سيقوم (جيمس بوند) بوضع الدروس ابتداءً من اليوم -بإذن الله-،

أنوّه أن الرد ممنوع على الموضوع الأول (سيبقى مغلقًا)

وعليه فنتمنى منكم التوجه مشكورين للموضوع الثاني في حال

وجود الأسئلة أو النقاش أو حتى النقد البنّاء،

وسيُشرفُ على الموضوع الثاني (للذكرى حنين).

- هل يُشترطُ التسجيل في الواحة ؟

لا يُشترطُ التسجيل فيها، لكن المواظبة على الدروس تُفيد أكثر من تقطيع مراجعتها.

- مراجع الواحة:

1- كتاب أيسر الشروح على الآجرومية للحربي (الأصل).

2- كتاب شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالكٍ.

3ـ القواعد الأساسية للغة العربية، لأحمد الهاشمي.

4ـ التطبيق النحوي، لعبده الراجحي.

5ـ تسهيل شرح ابن عقيل، لحسني يوسف.

6ـ الهدية، يسرٌ وروية، لمحمد مجاهد.

7ـ النحو الوافي، لعباس حسن.

بالطبع هذه المراجع لن ننقل منها حرفيًّا بالكامل، بل سنزيدُ في الشرح

والتوضيح والأمثلة، ومن الجميل لو قمتم بحفظ الأبيات ووضعتم القواعد المصممة

كتواقيع؛ لتذكركم بالقاعدة.

روابط الدروس:

الكـــلام

أقســـام الكلام

الاســـم، الفعـــل، الحــرف

[CENTER]باب الاعراب

باب البناء

أقسام الإعراب {الدرس الخامس}

علامات الإعراب {الرفع ـ العلامات الأصلية}{الدرس السادس}

مع شكرنا وتقديرنا للجميع

المنظمون: جيمس بوند07 ـ للذكرى حنين

مصممة الواحة:

.K.T.

.

.
.

[سجين العالمَين]

الدروس النـــحويــة

(توضيح: الأسئلة الواردة كتمارين في الدروس سيتم عرضها ومناقشتها معكم في موضوع التماوين)

::

الكـــلام

قال الآجرومي:

{الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع}

قال أبو محمد:

يكفي أن نقول : الكلام لفظ مفيد . لأنه إذا كان إشارة او صوتاً

لاحروف له فإنه لايكون لفظاً. فإذا جمع مع اللفظ الإفادة فهو كلام عند النحويين .

و معنى كلام أبي محمد: أن معنى الكلام هو اللفظ المفيدُ لمعنى،

أي الذي يحوي معنى ، وليس فقط اللفظ؛ لأن الإشارة

والصوت والحركة ليست بألفاظ منطوقة.


فلابد للكلام من أمرين إذًا: التركيب (اللفظ)، و الإفادة.

{الله خالق كل شيء} ـ لا دخان من غير نار ـ العمل وقود الأمل.

- ماذا نعني بالكلام المفيد ؟

أي الكلام الكامل المعنى ، فإن نقص المعنى الذي تحويه الجملة فهو ليس بكلام.

فلو قلنا: (فازَ...) وسكتنا لم يكن هذا القول كلامًا ،

أما إذا قلنا (فاز محمدٌ) فهذا كلامٌ توفرت فيه شروط الكلام المفيد.

فإذا قلت : إذا كنتَ في نعمة....لم يكن هذا كلاماً عند النحاة حتى تقول: فارعها.

وسواء كان اللفظ كثيراً أو قليلاً ، لايكون كلاماً إلا إذا كان

السكوت عليه حسناً ، ومفهوماً لدى السامع.

::

- ما هو اللفظ ؟

هو الصوت المشتمل على بعض الحروف تحقيقًا أو تقديرًا ،

أي أن للحروف في اللغة أصواتًا، هذه الحروف

إذا اجتمعت تكوّن مجموعةً من الأصوات، قد تظهر (تحقيقًا) مثل: محمد ، عليّ ،

أو لا تظهر لكننا نعلمُها بالتقدير (بافتراض وجودها) مثل: اقرأ -فعل أمرٍ-

(ما هو الفاعل هنا ؟ ما لفظه ؟ إنه ضمير مستتر قدّرناه باللفظ التالي (أنتَ).


- ملاحظة: هناك من يفرّق بين الكلمة و الجملة ، و الكلام و القول، و الكَلِم..

لكننا ورغبةً في الاختصار اقتصرنا على الكلام.

[سجين العالمَين]

أقسام الكلام

قال الآجرومي:

{ وأقسامه ثلاثة : أسم ، و فعل ، و حرف جاء لمعنى }

و قال ابن مالك:

كلامُنا لفظٌ مُفيدٌ فاستقمْ *** اسمٌ وفعلٌ ثم حرفٌ- الكلمْ

الاسم

قال أبو محمد:

*الاسم: وهو في اللغة: ما دل على مسماه ،

كـ: محمد ـ كتاب ـ فرس..

وعند النحاة: ما دل على معناه في نفسه ولم يرتبط بزمن.

لأنك إذا قلت: محمد لم يربط الذهن بينه وبين زمن حاضر أو ماض او مستقبل.

وقيل أنه : كلمة تدل بذاتها على شيء محسوس (مثل: بيت ، جمل ، نخلة)،

أو شيء غير محسوس يُعرف بالعقل؛ (مثل: شجاعة ، شرف ، نُبل)

و هو في الحالتين لا يقترن بزمنٍ.

الأفعال

*الفعل: ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن.. نحو: قرأ ـ يفهمُ ـ اعمل .

الفعل الأول ماضي والثاني مضارع والثالث أمر

الفعل الماضي : لما مضى وانقضى نحو: فعلَ ماشاء لقيَ ما ساء ، من عز بز.

المضارع: للحاضر و المستقبل ، تقول: يصلي الآن ، ثم ينام بعد ذلك ،

ونحو : تجوع الحرةُ ولا تأكلُ بثدييها.

الأمر: للمستقبل فقط نحو: كن وسطاً وامشِ جانباً.

الحرف

*الحرف عند النحاة فهو : مادل على معنى في غيره ،

وأما وحده فلا يدل على معنى.

الحروف: منها مايكون هجاؤه على حرف واحد

مثل باء الجر ، وباء القسم ، وكاف التشبيه.

ومنها ما يكون هجاؤه على حرفين أو أكثر

مثل : {من}و{أن}و{لعل}و{لكن}

وجمعيها تسمى حروف المعاني.

أما الحروف الهجائية التي تتكون منها الكلمات فهي حروف مبان.

::



أقسام الكلام ثلاثة: الاسم، الفعل، الحرف .

[سجين العالمَين]

الاســـم، الفعـــل، الحــرف


::

الاسم


يسألُ سائل: كيف أعرفُ الاسم ؟

الاسم يُعرف بقبوله كلًّا من:


1- الخفض {الجر}.

2- التنوين.

3- أل التعريف.

4- النداء.

5- الإسناد إليه - الإخبار عنه.





ويجمع أول ثلاث علامات قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم}

أحسن: مجرور فهو اسم.

تقويم: منون فهو اسم.

إنسان: محلى بأل فهو اسم.


ـ إن رأيتَ أي علامةٍ من علامات الاسم في كلمة فهي (اسم)





* تسمىّ جميع علامات الاسم (الجر ، التنوين ، النداء ، أل) علامات الاسم اللفظية ،

وتسمّى علامته (الإسناد إليه) علامة معنوية.

::




* معنى الإسناد إليه : أي أن تنسبَ إلى الاسم حُكمًا تحصل به الفائدة ،

أي أن تجعله ركنًا أساسيًّا فيمعنى الجملة ، بأن يكون مبتدأ ، أو فاعلًا.

فالإسناد هو: إثبات شيء لشيء ، أو نفيه عنه ، أو طلبه منه ،

فإذا نسبتَ إلى صاحب اللفظ فعل شيء أو عدمه أو طلبه منه، سُمي اللفظ (مسند إليه)

أي منسوبًا إليه الفعل أو الترك أو طلب منه الأداء، أما الشيء الذي وقع

أو لم يقع، أو طُلب حصوله فيسمّى (مسندًا) ولا يكون المسند إلا اسمًا

وفي العربية المبتدأ و الفاعل هما مسندٌ إليه (منسوب إليهما الفعل)

مثلًا: جلسَ محمدٌ ، زيدٌ قائمٌ ، فـ محمد

(الفاعل) و زيد (المبتدأ) منسوب لهما اللفظان (جلس) و (قائم)

بمعنى : محمد منسوبٌ إليه الجلوس أو مسندٌ إليه الجلوس.

و (زيد) منسوبٌ إليه القيام أو مسندٌ إليه القيام ، وتلك علامةٌ على أنه اسمٌ.

وأما الخبر والفعل فهما مسندٌ.

(سيتم التوسع أكثر في درسٍ خاص لاحقًا -بإذن الله-)

::



فائدة جانبية:

التنوين هو: نون ساكنة زائدة تلحق آخر الأسم لفظاً

ولا تظهر عند السكوت على آخر الكلمة ولا عند الكتابة.






يسأل سائل: ما هي حروف الجر إذاً ؟
من
إلى
في
على
عن
رُبَ
الكاف
اللام
{الواو
الباء
التاء}

والثلاث الأخيرة هي حروف القسم




كلمة سكين

يصح أن نقول:

يوجدُ بعضُ الدماء على السكينِ {في موضع جر}

ويصح أن نقول:

قد كانت كسكينٍ في نحور المعتدين{تقبل التنوين}

ويصح أن نقول:

هذه السكينُ جميلة {تقبل دخول أل عليها}

::




وهذا مثالٌ آخر على الأسماء:


كنتُ في زيارةِ صديقٍ قديم

زيارةِ : اسم، علاماته هنا الجر بفي، ففي (حرف جر)


وزيارة (اسم مجرورٌ بفي).

صديقٍ : اسم أيضًا علامتاه هنا (الجر ، التنوين)

فـ (زيارة: مضاف) و صديق (مضاف إليه مجرور) وهي كلمةٌ منوّنة.




الفعل

يسأل سائل فيقول: إن كان للاسم علامات يُعرف بها فلا بد أن يكون للفعل علامات.. فما هي ؟


قبول الكلمة لأحد هذه العلامات الأربع التالية يدل على أنها فعل وهي:

* قد {تدخل على الماضي والمضارع}

* س { تدخل على المضارع}

* سوف { تدخل على المضارع}

* تاء التأنيث الساكنة { الماضي}






كلمة يقتل {تدل على المضارع}

فيصح أن نقول:

قد يَقتُل

ســيَقتُل

سوف يقتُل

::

كلمة ضَرَبَ

لاتقبل {قد ـ س ـ سوف} لكنها تقبل تاء التأنيث الساكنة فيقال: ضَرَبَتْ

* لذا يجب أن نعلم أنه يكفي أن تنطبق علامة واحدة من العلامات على الكلمة

حتى نستطيع تصنيفها إلى اسم او فعل أو حرف كما سيأتي.





الحرف

يسأل سائل فيقول: ماهي علامة الحرف ؟

الحرف هو: مالا يصح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل

فدليل الحرف إذاً دليلُ عدمي بعكس الاسم والفعل

حيث أن دليلهما هو دليلُ وجودي




حتى ـ من

فلو حاولنا إدخال اي علامة من علامات الاسم والفعل

فإن الفشلَ هو مصيرنا وعليه فهما ليسا اسماً ولا فعلاً وإنما حرف



سؤالُ تمرينٍ:

*ما نوع (قديم) من الكلام؟ واذكر/ي علاماته؟

[سجين العالمَين]

تقديم:

كل كلمة في الجملة العربية تؤدي وظيفة معينة في الجملة،

من ناحية المعنى، ومن ناحية العمل النحوي، ولا تستطيع

أن تفهم معنى الكلام العربي إلا إذا استطعت أن تحدد حالة كل كلمة،

وهو ما نسميه الإعراب والبناء.

وكل كلمة لا تخرج عن حالة من هاتين الحالتين،

فهي إما مبنية أو معربة، وليست هناك حالة ثالثة،

كما أن الكلمة لا تكون مبنية ومعربة في وقتٍ واحد.

وسنتكلمُ الآن عن الحالة الأولى، وهي الإعراب، معناه، ما الكلمات المعربة، كيف نعرب؟

::

الإعـــراب

قال الآجرومي -رحمه الله- :

{ الإعراب هو : تغير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظاً او تقديراً }



و نشرع في توضيح كلام الآجرومي -عليه رحمة الله-:

(تغيير اواخر الكلم) : أي اختلاف علامة الإعراب في آخر الكلمة المعربة ..



ويتضح ذلك بالمثال وهو : محمد.

فإن آخره ـ وهو حرف الدال ـ لا يلزم حالة واحدة في جميع الأحوال ،

فيتغير آخره عند النصب و الجر فتقول :

صدقتُ محمداً ـ آمنتُ بمحمدٍ

فلما دخل عليه الناصب تغير إلى النصب ،

ولما دخل عليه الجرُ جُر وهذا معنى قوله : (لاختلاف العوامل الداخلة عليه لفظاً).

أما التقديري فنحو:

جاء يحيى ـ رأيتُ يحيى ـ مررتُ بيحيى .

وتقول في إعرابه :

جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح

يحيى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة.

والمانع من ظهور علامة الإعراب هو الثقل أو التعذر

ففي المثال الأخير كان التعذر هو المانع من ظهورها إذ لا يمكن أن تقرأ الضمة

في { يحيى } أو تقرأ الكسرةَ مثلاً.

ومثال الثقل {قاضي} نحو : جاء القاضي ، إذ يمكن النطق بالياء مضمومة ، ولكنه ثقيل.

::

* وقيل إن الإعراب هو: العلامة التي تقع في آخر الكلمة وتحدد موقعها من الجملة،

أي تحدد وظيفتها فيها، ولمّا كان موقع الكلمة يتغير حسب المعنى المراد،

فإن علامة الإعراب تتغير كذلك.




(ذهب محمدٌ إلى المدينة صباحًا)

نجدُ أن (محمد) و(المدينة) و(صباحًا) معربة،

أي تتغير علامة إعرابها (مرةً تُرفع وعلامة رفعها الضمة، وتُنصب

وعلامة نصبها الفتحة، وتُجرُّ وعلامة جرها الكسرة)

ونجدُ أن (محمد) مرفوعة بالضمة، وهي علامة إعرابها

التي تدل على موقعها أو وظيفتها وهي كونها فاعلًا.. إذًا هي معربة.

وكلمة (المدينة) مجرورة بـ (إلى) وعلامة الجر الكسرة،

وكلمة (صباحًا) ظرف منصوبٌ وعلامة نصبه الفتحة.





و اعلم أن الإعراب لايكون إلا في الأسماء فقط ،

وليس في الافعال فعلُ يعرب إلا الفعل المضارع ، فهو مُعرب إلا في حالتين:

الأولى : أن تتصل به نون النسوة نحو : ( والوالدات يرضعن أولادهن حولينِ كاملينِ...}

فهذا الفعل مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، وليس معرباً.

الثانية : إذا اتصلت به نون التوكيد اتصالاً مباشراً ،

نحو : ( تالله لأكيدن أصنامكم)

يطوف الحاج بالبيتِ ـ يُقبل الحجر ـ يذكر الله

فهذه معربة إعراباً لفظياً

يسعى بين الصفا والمروة ـ يرمي الجمرة ـ يدعو ربه

فهذه معربة إعراباً تقديرياً فـ:

يسعى / مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

يرمي ، يدعو / منع من ظهور علامة إعرابهما الثقل.




- كيفَ أعرب الكلمة المعربة؟

يحتاج الإعراب إلى 4 أمور أساسية هي:

1/ العامل: وهو الذي يجلب العلامة.

2/ المعمول: وهو الكلمة التي تقع في آخرها العلامة.

3/ الموقع: وهو الذي يحدد معنى الكلمة أي وظيفتها مثل الفاعلية والمفعولية والظرفية وغيرها.

4/ العلامة: وهي التي ترمز إلى كل موقع على ما تعرفه في أبواب النحو.

(سيتم التفصيل في علامات الإعراب والبناء لاحقًا -بإذن الله-)



تطبيقٌ:

يقرأ محمدٌ في البيتِ كتابَ النحوِ

يقرأ: فعلٌ مضارعٌ (الموقع) مرفوعٌ، وعلامةُ رفعه الضمةُ الظاهرة على آخره (العلامة)

(هذا الفعل يعتبرُ عاملًا ومعمولًا، هو عاملٌ سيعملُ في الكلمة "محمد" و"كتاب" بعده،

ومعمول؛ إذ حصل له الرفع من عدم وجود الناصب والجازم قبله لذا اعتُبرَ كذلك)

محمدٌ: فاعلٌ (موقعٌ) مرفوعٌ، وعلامةٌ رفعه الضمة الظاهرة على آخره (علامة)

كلمة (محمد) هنا معمولٌ (عَمِلَ فيها الفعل قبلها فرفعها)

في: حرف جرٍّ مبني على السكون.

البيتِ: اسمٌ مجرورٌ (موقع) بـفي (عامل) وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره (علامة).

وهي هنا (معمولٌ، عَمِلَ فيها حرف الجر)

كتابَ: مفعولٌ به (موقع) منصوبٌ وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على آخره (علامة) وهو مضُافٌ (عاملٌ)

وهو هنا عاملٌ (سيعملُ في كلمة "النحو" بعده)، ومعمولٌ (عَمِلَ فيه الفعل فنصبه)

(إن أشكل إعراب الكلمة نأخذ معنى الجملة، من قرأ؟ محمد، إذًا هو الفاعل..

ماذا قرأ محمد؟ الكتاب، إذًا هو المفعول به)

النحــو: مضافٌ إليه (موقع) مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره (علامة)

وهو هنا معمولٌ، عمِلت فيه الكلمة (كتاب) قبله

بمعنى أنَّ:

قرأ: عاملٌ ومعمول

محمد: معمول

في: عامل

البيتِ: معمول

كتابَ: عاملٌ ومعمول

النحو: معمول

\
/



حاولـ/ــي إعراب الكلمات التالية، مع بيان (العامل، المعمول، الموقع، العلامة):

يزورُ زيدٌ عادلًا في مرضه

[سجين العالمَين]

نتناولُ الحالة الثانية، وهي البــناء


البــنــاء


البناء هو مقابل الإعراب فهو:

لزوم آخر الكلمة حالة واحدة ، وعدم تاثره بالعوامل الداخلية عليه.





أي أن الكلمة مهما دخل عليها من عوامل النصب أو الجر أو الرفع لا تظهر فيها حركة الإعراب

فحين نقولُ: (فهمــْتُ الدرس) نرى أن الفعل (فهمَ) يُفترضُ أن يكون مرفوعًا بالضمة

لكنه هنا مبنيٌّ على السكون (نعرفُ الأمر الذي بُنيت عليه الكلمةُ بالنطق عادةً

فحين ننطقُ فهمْتُ الميم ساكنة، فهو مبنيٌّ على السكون وهكذا في بقية الكلمات المبنية)

وهذا البناء حصل؛ لأن الفعل اتصل بتاء الفاعل (فهم) + (ت)

::





هؤلاء : لفظ مبني آخره مكسور لا يتاثر آخره مهما كان العامل الداخل عليه.

فنقول: جاء هؤلاءِ ـ أكرمتُ هؤلاءِ ـ عجبتُ من هؤلاءِ.






ما هي الكلمات المبنية في اللغة العربية؟

1) كل الحروف، مثل من، في ، عن...إلخ.

2) بعض الأفعال: وهي الماضي والأمر (سيتم التفصيل فيها لاحقًا)

والمضارع في الحالات المذكورة سابقًا.

3) بعض الأسماء: أسماء الإشارة و الأسماء الموصولة و جميع الضمائر ،

و أسماء الاستفهام كـ: متى ، اين ، كيف كلها مبنية.




أي من الكلمات التالية معربٌ وأيها مبنيٌّ:

(وما ربك بظلامٍ للعبيدِ)

(ما أنزل الله بها من سلطانٍ)

(ما لهم به من علمٍ)

(إن الهدى هدى الله)

[سجين العالمَين]

درسنا اليوم يتحدثُ عن علامات الإعراب، وأحب أن أنوه أن درس اليوم هو أشبه بالمقدمة لأربعة دروسٍ قادمة، نتناول فيها المعرب وعلاماته جملةً وتفصيلًا، ولا يخفى أن المعرب يحتل جزءًا ضخمًا جداً من أبواب النحو.. لذا نتمنى منكم التركيز في تفصيلاته

علامات الإعراب

قال الآجرومي رحمه الله:

{ وأقسامه اربعة : رفعُ و نصبُ و خفضُ و جزم }

(سياتي بيانُ ذلك أكثر إن شاء الله تعالى)





بمعنى: حين أُعربُ الكلمة، هناك علامةٌ لنصبها ورفعها وجرها أو جزمها،

ما هي هذه العلامات؟ وكيف أحددها؟

للإعراب 4 حالات، ولكل حالة علامة خاصةٌ بها، وهذه الحالات والعلامات هي:

1- الرفع وعلامته الضمة.

2- النصب وعلامته الفتحة.

3-الجر وعلامته الكسرة.

4- الجزم وعلامته السكون.

(وهذه هي العلامات الأساسية لكل حالة، وهناك علاماتٌ فرعية سيتم تناولها لاحقًا)


وهذه الألفاظ تُقال في الأسماء المعربة

أما الأسماء المبنية فنقول : مبني على الضم أو مبني على الفتح وهلمَ جرًا

(تنبيهٌ: نقول أن الاسم مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمـة،

وإذا كان مبنيًا في محل رفع نقولُ مبنيٌّ على الضم (وليس مبني على الضمة)





وللأفعال من هذه الأقسام نصيب كما للأسماء نصيب

فللاسماء : الرفع و النصب و الخفض

و للأفعال : الرفع و النصب و الجزم.

فكما هو بادٍ أن الخفض (الجر) مختص بالأسماء و الجزم مختص بالأفعال.




يقول ابن مالك :

والاسم قد خصص بالجر كما *** قد خصص الفعل بأن ينجزما

[سجين العالمَين]

.
.
.

مرََّ معنا أنَّ المعربَ لهُ أربعةُ أقسامٍ، أولها الرفعُ، ولنشرعْ في بيانِ علاماتِهِ

علاماتُ الرفعِ

علاماتُ الرفعِ هي:

1) الضمةُ : وهي الأصلُ.

2) الواو : نيابةً عن الضمةِ.

3) الألف : نيابةً عن الضمةِ في التثنيةِ.

4) النون : نيابةً عن الضمةِ في الأفعالِ الخمسةِ.

وسيأتي لها مزيدُ تفصيلٍ -إنْ شاءَ اللهُ-.




نبدأُ بالعلامةِ الأصليةِ للرفعِ، وهي الضمةُ.


ـ تكونُ الضمةُ علامةً للرفعِ في أربعِ مواضع:

1ـ الاسمُ المفردُ : مثلَ : محمد ، الإنسان ، الناس.

يصومُ محمدٌ رمضانَ، "كانَ الإنسانُ عجولًا"، يفطر الناسُ في عيد الفطرِ.

لو تأملتم الأسماءَ (محمد، الإنسان، الناس) في الأمثلةِ وجدتمْ أنَّها مرفوعةٌ لعدةِ أسبابٍ

فـ محمدٌ مرفوعٌ؛ لأنه فاعلُ الفعلِ يصومُ.

والإنسانُ مرفوعٌ؛ لأنه اسمُ كانَ مرفوعٌ.

والناسُ مرفوعٌ؛ لأنه فاعلُ الفعلِ يفطرُ.

وعَلامةُ الرفعِِ في كلِّ الأمثلةِِ هنا هـي الضمَّةُ.

::


2ـ جمعُ التكسيرِ : الأبناء ، الفرسان ، الأُسُود.

يبرُّ الأبناءُ آباءَهم، حارب الفرسانُ ببسالةٍ، الأسودُ آكلةٌ للحومِ.

لو تأملتم الأسماءَ (الأبناء، الفرسان، الأسود) في الأمثلةِ وجدتمْ أنَّها مرفوعةٌ لعدةِ أسبابٍ

فـ الأبناءُ مرفوعٌ؛ لأنهُ فاعلُ الفعلِ يبر، وكذلك الفرسان.

والأسودُ مرفوعٌ؛ لأنه مبتدأٌ


وعَلامةُ الرفعِِ في كلِّ الأمثلةِِ هنا هـي الضمَّةُ.

جمعُ التكسيرِ هو:

كلُّ ما دلَّ على أكثرِ من اثنين، أو اثنتين، مع تغيرِ صورةِ المفردِ.



- ما سببُ تسميتهِ بجمعِ التكسيرِ؟

لأنَّ صورةَ المفردِ لا تكونُ سالمةً، كما في جمعِ المذكرِ السالمِ، فكلمةُ ( مواطنون ) جمعُ

كلمةِ (مواطن) بزيادةِ واوٍ ونونٍ على صورةِ المفردِ، وكما في جمعِ المؤنثِ السالمِ

فكلمةُ ( زينبات ) جمعُ كلمةِ (زينب) بزيادةِ الألفِ والتاءِ على صورةِ المفردِ.

والتغيرُ الذي يحدثُ في صورةِ المفردِ قد يكونُ بالنقصِ، كما في كتابٍ و كتبٍ ، وقدْ يكونُ

بالزيادةِ، كما في مكتبٍ و مكاتب، وقد يكونُ بتغيرِ حرفٍ، كما في حمارٍ و حميرٍ.

المهمُّ أنَّ صورةَ المفردِ هنا قدْ تكسَّرتْ في الجمعِ، ولذا سُمَّيَ هذا النوعُ من الجموعِ:

جمعَ تكسيرٍ.


::

3ـ جمع المؤنث السالم.

أورقتْ شجراتُ الحديقةِ، قُطِفَتْ تفاحاتٌ مثمراتٌ.

لو تأملتم الأسماءَ (شجرات، تفاحات، مثمرات) في الأمثلةِ وجدتمْ أنَّها مرفوعةٌ لعدةِ أسبابٍ

فـ شجراتٌ مرفوعٌ؛ لأنه فاعلُ الفعلِ أورقَ.

وتفاحات مرفوعٌ؛ لأنه نائب فاعلٍ للفعلِ (قُطِفَ).

ومثمراتٌ مرفوعٌ؛ لأنه صفةٌ للاسم قبله (تفاحات).

وعَلامةُ الرفعِِ في كلِّ الأمثلةِِ هنا هـي الضمَّةُ.

::



4 ـ الفعل المضارع {بشرط أن لا يتصل بآخره شيء} : يخرج ـ يدخل ـ يستغفر.

يخرجُ الرجلُ من المنزلِ سعيدًا، يدخلُ الطفلُ فصلهُ مبكرًا، يستغفرُ المؤمنُ ربَّهُ

لو تأملتم الأفعالَ (يخرج، يدخل، يستغفر) في الأمثلةِ وجدتمْ أنَّها مرفوعةٌ

أما علامةُ رفعِ الفعلِ المضارعِ هنا هو عدمُ وجودِ الناصب أو الجازمِ.

أي أنَّ الفعلَ لمْ يتقدَّمْ قبلهُ ما ينصبُهُ أو يجزمهُ، ولذا رُفعَ

ولذا نقولُ إنَّ عاملَ الرفعِ هنا هو عدمُ الناصبِ والجازمِ.


وعَلامةُ الرفعِِ في كلِّ الأمثلةِِ هنا هـي الضمَّةُ.

::

مثّلـ | ــي بآياتٍ من القرآنِ تحتوي اسمًا مفردًا، جمع تكسيرٍ، جمعَ مؤنث سالمًا، فعلًا مضارعًا مرفوعًا.

(عدة آيات ومن الممكن لو اجتمعت في آيةٍ أن تُدرجَ)

.
.
.

[للذكرى حنين]

ستُكمل الواحة دروسها في شوال -بإذن الله-

مع التحية

[بوفهد الاتحاد]

جزاكم الله خيرا على هذه الواحة المباركة

لقد وضعت درسا في النحو ولكنني توقفت بسبب ضيق الوقت

أسأل الله أن ينفعكم ويزيدكم خيرا