أمنية شجيرة التفاح
كان في قديم الزمان عندما نمت شجيرة صغيرة تدعى شجيرة التفاح
نمت بعوامل الطبيعة و مطر الخالق كانت الوحيدة بين الشجر
الأولى من نوعها في ارض جرداء ، لم يكن المطر يسقط كثيرا فيها.
من بين الحين والأخرى تسقط قطرته فتروي الأرض وتسقي الزرع.
جاهدت الشجيرة لتعيش طويلا ، بل لتحقق أمنية صغيرة ، كبيرة بالمعني .
دعت ربها أن يحقق أمنيتها الصغيرة ، كانت تريدها أن تتحقق بمجهودها.
عارضتها كثير من الشجيرات التي حولها فهي الوحيدة من نوعها ويستحيل أن تنبت بنفسها
شجرة مثلها ، لم تيأس ، وحاولت وفكرت ودعت الرب
قائلتا:- يا رب يا من خلقتني ساعدني في تحقيق أمنيتي ، أريد أن يكون من حولي شجيرات صغيرة
وأخرى كبيرتا تكون مثلي أريدها سعيدتا تملئ العالم
بما لذ وطاب من التفاح أريدها أن تفيد الإنسانية ، فيستظل بها من يريد ظلها ، ويأكل من ثمرها
الجائع فتشبع جوعه ، ويُتَدفأ بها في أيام البرد القارص يا رب اعني علي تحقيقها ، تسعد أيامي
بها ونعيش لحظات سعيدة مع بعض .
وبينما هي تفكر في فكرةٍ تتحقق بها أمنيتها ، جاءها الهام ربها ، بأن تأكل من ثمرها وتبقي
علي بذورها لكي تزرعها فتنبت شجيرات صغير فتكبر وتكبر
ويصل للعالم فوائدها فتحيا الإنسانية سعيدة .
وفعلا نفذت الشجيرة مخططها فكانت تسهر الليل لترعى البراعم الصغيرة
من أن تبرد أو تعطش أو تجوع فكانت تبقي على ماء المطر الساقط من السماء لتسقي البراعم
الصغيرة ، كانت تقطف من ورقها وتجعله يحيط بالبراعم حتى تدفأ .
مرت أيام تليها أسابيع حتى نمت وأصبحت شجيرات تفاح صغيرة وأحبة ذلك كثير أن يكونوا
بجوارها ، ولكن لا بد من لذلك وهو أنها أصبحت شجرة هزيلتا ،زبلة أورقها ثم تساقطت ،
وفسدت ثمارها وتخللها الدود .
ثم توفيت تلك الشجرة بعد تحقيق حلمها ورؤيتها لبراعمها تكبر وتصبح شجيرات مثمرتا بثمرات
التفاح .
هكذا كبرت أمنيتها بدعائها و مجهودها كبرت ثم أثمرت وعمرت الحياة بها
إلي نهاية البشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــرية .
ماذا استفدت؟؟
أن لا مثل شجرتاً تحققت أمنيها ثم لم تعشها
وارضي بما قسم لك الرب .
المفضلات