بسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمداً وعلى آله وصحبه ، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ،وبعد
فنظرًا للسبات الحاصل، وتسلية للأفئدة، ولإزالة الكروب والهموم فأحببتأن أنقل بعض الطرائف النحوية عسى أن تتشوق الأنفس للمشاركات والاستيقاظ،وتتروح النفس، ونستعيد نشاطنا فهيا بنا وأرجو من كل من يقرأ أن يضيف لطيفة إن وجد لديه :
نبدأ بمتسول ضليع في النحو:
قال أحد النحاة:
رأيت رجلاً ضريرًا يسأل الناس يقول:
ضعيفًا مسكينًا فقيرًا ...
فقلت له: ياهذا ... علام نصبت (ضعيفا مسكينا فقيراً) ؟؟
فقال: بإضمار "ارحـــمـــوا" ....
قال النحوي:
فأخرجت كل ما معي من نقود وأعطيته إياه فرحًا بما قال. انتهى
وعن الأصمعي عن عيسى بن عمر قال:
كان عندنا رجل لحان (أي كثير اللحن) فلقي رجلاً مثله
فقال: من أين جئت؟
فقال: من عند أهلونا.
فتعجب منه وحسده وقال: أنا أعلم من أين أخذتها ؛ أخذتها من قوله تعالى "شغلتنا أموالنا وأهلونا " انتهى.
وهذه طرفة النحوي مع بائع الباذنجان
وقف نحوي على رجل فقال: كم لي من هذا الباذنجان بقيراط ؟؟
فقال: خمسين.
فقال النحوي: قل خمسون.
ثم قال: لي أكثر فقال: ستين.
قال: قل: ستون.
ثم قال: لي أكثر فقال: إنما تدور على مئون وليس لك مئون.
أبــــــوك وحــمـــارِه
حكى العسكري في كتاب (التصحيف) أنه قيل لبعضهم: ما فـَـعَـلَ أبوك بحمارِهِ ؟
فقال: باعِــهِ (يعني بالكسر)، فقيل له: لم قلت "باعِــهِ" ؟ قال: فلم قلت أنت "بحمارِهِ"؟ ...
قال الرجل: أنا جررته بالباء !! ، فرد عليه بقوله: فلم تجر باؤك وبائي لا تجر ؟؟!!
كلما كلـمــتك خالفـتــني
وعن عبد الله بن صالح العجلي قال: أخبرني أبو زيد النحوي قال: قال رجل
للحسن: ما تقول في رجل ترك أبيه وأخيه؟
فقال الحسن: ترك أباه وأخاه !!
فقال الرجل: فما لأباه وأخاه؟
فقال الحسن: فما لأبيه وأخيه !!
فقال الرجل للحسن: أراني كلما كلمتك خالفتني ؟؟!!
دعــوا زيدا وشأنه
روى لي أحدهم أن رجلا دُعي إلى حضور درس من دروس النحو،
فلما حضر لا حظ أنهم (أي النحاة) يقولون في أمثلتهم :
"جاء زيـــــد ٌ "
"ضرب زيد عُمرًا " ... الخ
"حدَّث زيد عُمرًا حديثًا " ... الخ ...
فشعر بضيق من ذلك وأنشأ يقول " على سبيل الدعابة " :
لا إلى الــنَّحو جئتكم لا ولا فـــيــه أرغبْ
دعُــوا زيْـدا وشَــأنه أينـما شـَـاء يـذهـبْ
أنا مَالي وما لامريء أبدَ الــدَّهر يُـضْربْ
وهذا نحوي مريض
زار بعضهم نحويا مريضًا، فقال له: ما الذي تشكوه؟
فقال النحوي: حُمَّى جاسية، نارها حامية، منها الأعضاء واهية، والعظام بالية !!
فقال له: لا شفاك الله بعافية؛ ياليتها كانت القاضية !!!!!!
أيهما أشد؟؟؟
قَدِمَ على ابن علقمة النحوي ابن أخيه فقال له: ما فعل أبوك ؟
قال: مات.
قال: ومـــا كانت علته ؟
قال : ( ورمت قدميه ).
قال: قل قدماه !!
قال: فارتفع الورم إلى ركبتاه.
قال: قل ركبتيه !!
فقال: دعني يا عمِّ؛ فما موت أبي بأشدّ علي من نحوك هــــــــذا !!
وكان لبعضهم ولد نحوي، يتقعر في كلامه، فاعتل أبوه علة شديدة أشرف فيها على الموت؛ فاجتمع أولاده عليه، وقالوا له: ندعوا فلانًا أخانا؟ (يقصدون أخاهم النحوي)
قال: لا إن جاء قتلني !!
فقالوا: نحن نوصيه ألا يتكلم.
فدعوه؛ فلما دخل على أبيه، قال: ياأبت قل لاإله إلا الله تدخل الجنة، وتفوز من النار. ياأبت والله ماشغلني عنك إلا فلان؛ فإنه دعاني بالأمس؛ فأهرس وأعدس، واستبذج وسكبج، وطهبج وأفرج ودجج، وأبصل، وأمضر، ولوزج وافلوزج.
فصاح أبوه: أغمضوني !!! فقد سبق هذا الابن ملكَ الموت إلى قبض روحي !!!
ووقف نحوي على بائع يبيع أرزا بعســل، وبقلاً بخلّ
فقال: بكم الأرز بالأعسل، والأخلل بالأبقل؟
فقال: بالأصفع في الأرؤس !! والأضرط في الأذقن !!
وكان أحد العلماء مُلمّاً ببعض اللغات الأدبية، ومتخصّصًا في فقه اللغة ولهجاتها،
ولكنه كان ذميم المنظر، كريه الوجه!
وذات مرة أراد الملك أن يلاطفه، فقال له: (أين كنت يوم كان الله يقسّم الجمال بين العباد)؟!!
فأجابه العالم ببداهة: (كنت ذاهبًا وراء الكمال)!!
فأكرمه الملك بهدايا سخية بسبب هذه الإجابة الحكيمة.
وذات مرةأصر أحد المهتمين باللغة العربية على أن يتحدث أولاده باللغة العربية الفصحى
ففي يوم طلب من إحدى بناته أن تحضر له قنينة حبر؛ فأحضرت ابنته القنينة، وخاطبته: هاك القَنينة يا أبي ( بفتح القاف ) .
فقال لها : اكسريها ( يقصد كسر حرف القاف ) .
فما كان من البنت إلا أن رمت القنينة على الحائط بقوة،
فتناثر الحبر ملوثا الجدار وما جاوره من فرش.
وإلي هنا تأتي النهاية ، جزاكم الله خيراً وأتمني أن تكون قد أعجبتكم كما أعجبتني فنقلتها إليكم ، وأكون قد أدخلت السرور إلي نفوسكم.
سبحانك اللهم وبحمدك ... أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك
منقــــوووول بتصرف
المفضلات