كم من قلوب حجبها عن الخير همٌّ أصابها وأوقعها في المحظور كرب مسها
فعلى المسلم أن يرجع إلى الله إذا مسه كرب أو أصابه هم، وليعلم أن هذا البلاء يمحص الله به الذين آمنوا ويمحق به الكافرين، ويميز به الخبيث من الطيب
حياهلا اخوتي واخواتي في الله
ارجو من الله ان تكونوا بخير وصحه وعافيه ^^
هذا الموضوع لكل مهموم قد ضاقت بهِ الدنيا بما رحبت من مصائب وهموم
فجمعت ما جمعت ليكون مذكراَ لنا وللجميع بأنعم الله علينا فما ضاقت الا لتفرج
وارجو من الله ان يستفيد الجميع من هذا الموضوع
وارجو ان اكون وفقت في طرحه
نقلت لكم من كتاب مختصر الفرج بعد الشدة
للإمام القاضي أبي علي المحسن بن علي التنوخي
اختصره أحمد بن شعبان بن احمد
لما وجدت فيه من فوائد عظيمه استفدت الكثير ولله الحمد
فمن ذا الذي تخلو حياته من المصائب والأبتلاآت والاحزان اللهم فرج كرب كل مكروب ياارحم الراحمين
اترككم مع الموضوع ^^
من ذكر الفرج بعد البؤس والامتحان
قال تعالى: ((سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)) {الطلاق7}
وقال تعالى : ((وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا[2] وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)) {الطلاق2_3}
وقال تعالى : ((أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ)) {الزمر36}
وقال تعالى : ((وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)) {يونس12}
وقال تعالى : ((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)) {غافر60}
وقال تعالى: ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)) {البقرة 186}
وروي عن الحسن البصري أنه قال :عجباً لمكروب غفل عن خمس وقد عرف ماجعل الله لمن قالهن !
قال تعالى: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ[ 155] الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[156] أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )) {البقرة 155_157}
قال شيخ الاسلام ابن تيميه
امور تعين العبد على الصبر
_أن يشهد معية الله معه إذا صبر، ومحبة الله له ورضاه، ومن كان الله معه دفع عنه من أنواع الأذى والمضرات ما لا يدفع عنه أحد من خلقه،
قال الله تعالى: {وَاصْبِرُواإِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
وقال: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}.
_أن يشهد أن الصبر نصف الإيمان ،فلا يبدل من إيمانه جزءاً في نصرة نفسه، فإن صبر فقد أحرز إيمانه وصانه من النقص والله - تعالى - يدفع عن الذين آمنوا.
_أن يشهد أن صبره حكم منه على نفسه ،وقهر لها، وغلبة لها، فمتى كانت النفس مقهورة معه مغلوبة،لم تطمع في استرقاقه، وأسره، وإلقائه في المهالك، ومتى كان مطيعاً لها سامعاً منها مقهوراً معها لم تزل (به حتى تهلكه)، أو تتداركه رحمة من ربه.
فلو لم يكن في الصبر إلا قهره لنفسه ولشيطانه، فحينئذ يظهر سلطان القلب وتثبت جنوده، فيفرح ويقوى ويطرد العدو عنه.
_أن يعلم أنه إن صبر فالله ناصره ولابد، فإن الله وكيل من صبر وأحال ظالمه عليه ومن انتصر بنفسه لنفسه وكله الله إلى نفسه، فكان هو الناصر لها، فأين من ناصره الله خير الناصرين، إلى من ناصره نفسه أعجز الناصرين وأضعفه.
للإنسان عندما يصاب بمصيبة فإن له أحوالا في تقبل تلك المصيبة ،إما بالعجز و الجزع، وإما بالصبر وحبس النفس عن الجزع، وإما بالرضى وإما بالشكر
قال ابن القيم رحمه الله تعالى
المصائب التي تحل بالعبد وليس له حيلة في دفاعها ، كموت من يعزّ عليه ، وسرقة ماله، ومرضه، ونحو ذلك ، فإن للعبد فيها أربع مقامات :
أحدها:
مقام العجز: وهو مقام الجزع والشكوى والسخط ، وهذا ما لا يفعله إلا أقل الناس عقلا ودينا ومروؤة
مقام الصبر: إما لله ،وإما للمروؤة الانسانية
المقام الثالث:
مقام الرضىوهو أعلى من مقام الصبر( في وجوبه نزاع)،والصبر (متفق على وجوبه)
مقام الشكر وهو أعلى من مقام الرضى ، فإنه يشهد البليّة نعمة، فيشكر المبتلي عليها
وقد علق على هذه المقارنات "الشيخ بن عثيمين -رحمه الله تعالى
فقال:
للإنسان عند حلول المصيبة له أربع حالات
الحال الأول:
أن يتسخط إما بقلبه أو بلسانه أوبجوارحه
فتسخط القلب أن يكون في قلبه شيْ على ربه عزوجل–
- من السخط والشرعلى الله-تعالى- والعياذ بالله وما أشبهه ، ويشعر وكأن الله قد ظلمه بهذه المصيبة.
وأما باللسان فإن يدعو بالويل والثبور، ياويلاه ،ياثبوراه ،وأن يسب الدهر فيؤذي الله وما أشبهه.
وأما التسخط بالجوارح مثل : أن يلطم خده ، أو يصفع رأسه ، أو ينتف شعرة ، أو يشق ثوبه ، وما أشبهه ذلك.
أما الحالة الثانية :
فالصبر على المصيبة بأن يحبس نفسه ، هو يكره المصيبة ولا يحبها ، ولايحب إن وقعت ،ولكن يصبر نفسه ،لا يتحدث باللسان بما يسخط الله ولا يفعل بجوارحه مايغضب الله ولا يكن في قلبه على الله شيء أبدا صابر لكنه كاره لها.
و الحالة الثالثة:
الرضى بأن يكون الإنسان منشرحا صدره بهذه المصيبة
ويرضى بها رضاء تاما ، وكأنه لم يصب بها
الشكر فيشكر الله- تعالى- عليها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يُحب قال :
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وإذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال . رواه ابن ماجه
فيشكر الله من أجل أن يرتب له من الثواب على هذه المصيبة أكثر مما أصابه
من كتاب التعزية و أحكامها في الضوء الكتاب والسنة
ما اصغر المصيبة بالأرباح،إذا عادت بسلامة الأرواح.
العاقل يتعزى فيما نزل به من المكروه بأمرين،أحدهما السرور بما بقي له،واللآخر رجاء الفرج مما نزل به
والجاهل يجزع في محنته بأمرين،أحدهما استكثار ماأدي إليه،والآخر تخوفه مما هو أشد منه.
كلمات في الصبر على المحنه
المحن آداب الله عز وجل لخلقه، وتأديب الله يفتح القلوب ، والأسماع ،والأبصار.
ووصف الحسن بن سهل المحن فقال: فيها تمحيص من الذنب ، وتنبيه من الغفل، وتعرض للثواب بالصبر، وتذكير بالنعم ، واستدعاء للمثوبة ، وفي نظر الله عز وجل وقضائه الخيار.
النعمة والعافية تبطران الإنسان
كتب بعض الكتاب إلى صديق له في محنة لحقته :
إن الله تعالى ليمتحن العبد ، ليكثر التواضع له ، والاستعانه به ، ويجدد الشكر على ما يوليه من كفاية ،ويأخذ بيده في شدتة ، لأن دوام النعم والعافية ، يبطران الإنسان ، حتى يعجب بنفسه، ويعدل عن ذكر ربه ،
لايترك الله عبداً ليس يذكره ** ممن يؤدبه أو من يؤنّبه
أونعمة تقتضي شكراً يدوم له ** أو نقمة حين ينسى الشكر تنكبه
كلمات في الشكر على العافية والصبر على الشدة
وقال الحسن البصري: الخير الذي لا شر فيه،هو الشكر مع العافية ، والصبر عند المحنة فكم من منعم عليه غير شاكر ، وكم مبتلى بمحنة وهو غير صابر.
فضل الصبر وثوابه
الصبر سراج لا ينطفئ وجواد لا يكبو، وله فوائد عظيمة؛ نذكرها بإيجاز، منها
((الصبر خير ما يعطاه العبد))
عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما أعطي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر» رواه مسلم
فالصبر مثل اسمه مرٌّ مذاقه، ولكن عواقبه أحلى من العسل
ونقل ابن القيم في «عدة الصابرين» عن سليمان بن القاسم قال: «كل عملٍ يعرف ثوابه إلا الصبر فإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب. قال: كالماء المنهمر
((الصبر من سمات الصادقين المتقين))
قال تعالى: وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
((الصابرون يظفرون بمعية الله تعالى في الدنيا والآخرة))
قال تعالى: وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (البقرة: 249).
((بشر الله الصابرين بثلاثٍ كل منها خير مما عليه أهل الدنيا يتحاسدون))
فقال تعالى: (( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (156)الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (157) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)) {البقرة 155_158}
((الصبر على القضاء خيرٌ لأهل البلاء فهو بضاعة الصديقين))
فقد أخرج الترمذي عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليودَّنَّ أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض مما يرون من ثواب أهل البلاء
((الصبر على البلاء، والرضا بالقضاء))
جزاؤه الجنة ونعم الثواب، فقد أخرج أبو داود في سننه عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ السعيد لمن جنب الفتن،إنَّ السعيد لمن جنب الفتن ،إنَّ السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلي فصبر فواهًا له ». رواه أبو داود، وصححه الألباني
((الصابرون أهل لمحبة رب العالمين))
قال تعالى: وَاللَّـهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ.{آل عمران146}
وقال الله تعالى: وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ،{آل عمران139}
قال عبد الله بن مسعود : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {{ما أصاب مسلما قط هم ولا حزن فقال :اللهم إني عبدك وابن أمتك ناصيتي في يدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله عنه كربه وأبدله مكان حزنه فرحاً)). قالوا : يا رسول الله أفلا نتعلم هذه الكلمات ؟ قال : (( بلى ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن))}}
صحيح رواه أحمد (3704،4306،) وصححه الالباني في السلسله الصحيحه (199)
كان صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب:
لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات و رب العرش الكريم "
( متفق عليه)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب
اللهم رحمتك ارجو فلاتكلني إلى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله لاإله إلا انت الله ،الله ربي لا اشرك به شيئاً
صحيح.صحيح سنن ابن ماجه (959/3)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت : ( لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له .
صحيح .صحيح الترمذي (168/3)
قال أبو أيوب سليمان بن وهب: : كنت يوما في حبس محمد بن عبد الملك الزيات في خلافة الواثق ، آيس ماكنت من الفرج ، وأشد محنة وغماً ، حتى وردت علي رقعة أخي الحسن بن وهب ، وفيها شعر له :
مِحَنٌ أبا أيوب أنت محلها ** فإذا جزعت من الخطوب فمن لها
إن الذي عقد الّذي انعقدت به ** عقد المكاره فيك يحسن حلّها
فاصبر فإن الله يُعقبُ فرَجَهَ **ولعلها أن تنجلي ولعلها
وعسى تكون قريبة من حيث لا ** ترجو وتمحو من جديدك ذلها
قال: فتفاءلت لذلك وقويت نفسي فكتبت إليه
صبرتني ووعظتني وأنا لها ** وستنجلي، بل لا أقول لعلها
ويحلها من كان صاحب عقدها ** ثقةً به إذ كان يملك حلها
قال: فلم اصلِ العتمة ذلك اليوم حتى أطلقت فصليتها في داري ولم يمضِ يومي ذلك حتى فرج الله عني واطلقت من حبسي.
قال سعيد بن مضاء الأسدي وقيل إنه للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
فما نَوْبُ الحوادثِ باقياتٌ **ولا البؤسى تدوم ولا النعيم
كما يمضي سرورك وهو جَمٌّ ** كذلك ما يسوءُك لا يَدُومُ
فلا تهلك على ما فات وجداً ** ولا تُفْرِدْك بالأَسفِ الهُمُومُ
انشد أبو العباس أحمد بن يحيى المعروف بثعلب
رُبّ ريح لأناس عصفت **ثمّ ما إن لبثت أنْ ركدت
و كذاك الدهر في أفعاله ** قدمٌ زلت و أخرى ثبتت
بالغٌ ما كان يرجو دونه ** ويدٌ عما استقت قصرت
و كذا الأيام من عادتها **أنّها مفسدةٌ ما أصلحت
ثمّ يأتيك مقادير بها **فترى مصلحةً ما أفسدت
وإني لأرجو الله حتى كأنني ** أرى بجميل الضنّ ما الله صانع
إذا ضاق صدري بالأمور تفرجت ** لعلمي بأن الأمر ليس إلى الخلق
يضيق صدري بغم عند حادثةٍ ** وربما خير لي في الغم أحيانا
ورب يوم يكون الغم أوله ** وعند آخره روحاً وريحانا
ماضقت ذرعاً بغم عند نائبةٍ ** إلا ولي فرجٌ قد حل أو حانا
وكم نعمة لله في صرف نقمةٍ ** ومكروه أمر قد حلا بعد إمرار
وما كل ماتهوى النفوس بنافعٍ ** وما كل ماتخشى النفوس بضرار
وقال عبيد الله بن عبيد الله بن طاهر
علّل همومك بالمنى ** ترجى إلى أجل قريب
لابدّ من صنع قريب ** يأتيك بالعجب العجيب
لاتيأسن وإن ألـــ ** ــح الدهر من فرج قريب
روّح فؤادك بالرضا ** ترجع إلى روح وطيب
ارجو من الله القبول وان يكون هذا الموضوع خالصاً لوجهه الكريم
اللهم إنا نعوذ بك من ان نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لانعلمه .
الحمد لله في الاولى والاخره
واشكر اخي الكريم mohbaboo على الفواصل الرائعه جزاه الله خير
والله الموفق
استودعكم الله
المفضلات