السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ون سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
ثم أما بعد :
يقول الفقيه إبن حبيب :أيشتمُ ربٌ عبدناه، ولا ننتصرُ له؟ إنا إذاً لعبيد سوء وما نحن له بعابدين)
أحبتي في الله والعقلاء من الناس.
لا خير فينا ولا إيمان إن لم نغضب لخالقنا عز وجل , بل إن لم نغضب لنبينا صلى الله عليه وءاله وسلم , فاللهم زدنا إيمانا بك وحبا لك ولدينك ونبيك صلى الله عليه وءاله وسلم , وبعد ...
فإن شيطانا من شياطين الإنس تغلف بغلاف الحب والمشاعر والأحاسيس , ولبَّس على الناس بالشعر والكلمات , وبدأ يصب الفجور والخنا صبّا في قلوب الناس رجالا ونساء , ثم لم يكفه الفجور والخنا والفسوق حتى كأنه أراد أن يضمن لنفسه مقعدا في جهنم , فتطاول على رب الأرباب , وباء بكفر صريح .
هذا الشيطان الخبيث الذي يدعى ( نزار قباني ) قبحه الله لم يكد يمر ديوان له إلا وذكر فيه اسم الله تعالى على وجه السخرية والتنقص , مما دفع بعض أهل العلم والغيرة والحب لله سبحانه أن يكتب مدافعا عن دينه وغضبا لمولاه و سنبين حقيقة هذا الرجل وحكمه في الاسلام وحكم من أحبه أو والاه
وسنعتمد في هذا الموضوع إن شاء الله تعالى بعضا مما دونه الشيخ ممدوح بن علي الحربي حفظه الله في كتابه " السيف البتار في نحر الشيطان نزار" والذي قام بتقديمه الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، ووافق على نشره سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى والشيخ الفوزان حفظه الله .
ونظرا لما نراه من اغترار بعض الشباب والفتيات ببعض الشعراء الذين امتلأ شعرهم بالإلحاد والزندقة والفسوق ، فتأثر بعضهم بهذه الشخصيات التي لا حظ لها في الإسلام فخرج علينا بعض من رضعوا من لبان هؤلاء الشعراء بأفكار هدامة تهدم الدين وبأقوال إلحادية وأخرى غربية تتعلق بالمرأة وفلسفات غربية هدامة تهدم الدين والخلق ، لذا كان واجبا علينا اتجاه أمتنا أن نحذر من أمثال هؤلاء الشعراء الذين اختاروا الردة عن الإسلام عنوانا لهم واختاروا الزندقة والكفر مذهبا، وكان من الخطر على الأمة أن يحتل من تأثروا بأفكار هؤلاء المناصب في الأمة.
كان نزار قباني جريئا على الله ، ساخرا من دينه وشريعته ، وأيا كانت الأسباب فإنه مات ميتة ردية ، فلفظته كل مساجد بريطانيا وأبى المسلمون أن يصلوا عليه ، فأخذه ذووه وصلوا عليه بعيدا عن المسلمين، لأنه آذاهم كثيرا في ربهم ونبيهم ودينهم، فالله حسيبه وحسيب كل من يمجده ويمتدح شعره ، وما يسمونه أدبا وهو غاية في سوء الأدب.
هلموا لنتعرف على نزار قباني من خلال شعره الإلحادي فنجد الآتي:
* قوله بأنَّ بلاده قد قتلت الله عزَّ وجل : قال : ( بلادي تقتلُ الرَّب الذي أهدى لها الخصبا , وحوّل صخرها ذهباً , وغطى أرضها عشباً ) ديوان يوميات امرأة لا مبالية ص620 .
* قوله بأنه رأى اللهَ مذبوحاً في عمَّان : قال : ( حين رأيتُ الله في عمَّان مذبوحاً على أيدي رجال البادية غطيت وجهي بيدي ) مجموعة لا في دفاتر فلسطينية ص119 .
* قوله بأنَّ الله تعالى قد ماتَ مشنوقاً على باب المدينة : قال : ( من بعد موت الله مشنوقاً , على باب المدينة , لم تبق للصلوات قيمة , لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة ) الأعمال الشعرية الكاملة لنزار قباني ج3/342
((سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً )) (الإسراء: 43) .
* قوله بموت الله : قال : ( من أين يأتي الشعر يا قرطاجة .. والله مات وعادت الأنصاب ) المصدر السابق ج3/637 .
* قوله بأنه حطَّم الله تعالى : قال : ( كيف حطَّمتُ إلهي بيديَّا ) السابق ج1/313 .
((سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً )) (الإسراء: 43) .
* قوله بسقوط الله : قال : ( يسقط كلُّ شيء , الشمس والنجوم والجبال والوديان والليل والنهار والبحار والشطآن والله والإنسان , حين تصير خوذة كالرب في السماء , تصنع بالعباد ما تشاء ) الأعمال السياسية الكاملة لنزار قباني ج3/105-107 .
* قوله بأنَّ الله ليس بخالق : قال : ( من ينتقي لي من كروم المشرق , من قمر محترق , حُقَّاً غريب العبق , آنية مسحورة خالقها لم يخلق ) الأعمال الشعرية الكاملة ج1/284 .
* قوله بأنَّ الله خادمه , تعالى الله : قال : ( قد كان ثغرك مرَّة ربي فأصبح خادمي ) السابق ج1/347 .
* قوله بمحاولته لكي يكون الله أو رسوله : قال : ( لا تخجلي مني فهذي فرصتي لأكون رباً أو أكون رسولاً ) السابق ج2/761
* وصفه لله بأنه رخامي مُعلَّق وأنه سبحانه لا يُصدَّق : قال : ( أيها الرَّبُ الرخامي المعلَّق , أيها الشيء الذي ليس يُصدَّق ) السابق ج3/22
((سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً )) (الإسراء: 43) .
* ادعاؤه لنفسه بأنه يخلق : قال : ( فاليوم أخلقُ منك إلهاً وأجعل نهدك قطعة من جوهر ) السابق ج1/470 .
* دعوته لتقديس الشعر والفن , وتأليه الشاعر والفنان : قال : ( الشاعر هو مصدر الشرعية , وهو الحاكم الفرد المطلق الصلاحية ) أسئلة الشعر لمنير العكش ص185 .
* نسبته العشيقة إلى الله تعالى , وأنَّ الملائكة عليهم السلام يزني بعضهم ببعض : لقد تعارفَ أهلُ الدعارة على تسمية دعارتهم حُـبَّـاً , قال : ( لأنني أحبكِ ، يحدث شيءٌ غير عادي ، في تقاليد السماء , يُصبح الملائكة أحراراً في ممارسة الحب ، ويتزوَّجُ الله حبيبته ) الأعمال الشعرية ج2/442 .
(( مَن كَانَ عَدُوّاً لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ )) (البقرة :98) .
* تشبيهه لوجه داعرته بوجه الله تعالى : قال : ( إني أُحبك من خلال كآبتي وجهاً كوجه الله ليس يُطال ) السابق ج1/523 وقال ج1/30: ( في شكل وجهكِ أقرأُ شكلَ الإله الجميل ) .
* كذبه على الله تعالى : قال مخاطباً داعرته وأنه حين يُحبُّها : ( يكون الله سعيداً في حجرته القمرية ) السابق ج2/323 .
* قوله بأنَّ الله أحلَّ الله التجوُّل بين العشيقات : قال : ( ولأنني أُحبكِ أحملُ تصريحاً خاصاً من الله بالتجوُّل بين ملايين النجوم ) السابق ج2/648 .
(( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )) (هود : 18) .
* نفيه لألوهية الله تعالى : قال نافياً إيمانه بالله : ( ماذا تشعرين الآن ؟ هل ضيَّعتِ إيمانك مثلي بجميع الآلهة ) السابق ج2/338 .
(( أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ )) (( النمل : 63)) .
* قوله بأنَّ الله تعالى له أخطاء , وأنَّ نهدَي داعرته يُصحِّحان أخطاء الله : قال في مقطوعة بعنوان : من بدوي مع أطيب التمنيات : ( أم ناهداك يُصحِّحان جميع أخطاء السماء ) .
* قوله بأنَّ نهدي داعرته استكبرا على الله : قال : ( وشجَّعتُ نهديك فاستكبرا على الله حتى فلم يسجدا ) السابق ج1/25 .
* قوله بعدم سجوده لله من أجل نهدي داعرته : قال : ( وناهداك أجيبي من أذلَّهما ويوم كنتُ أنا لله ما سجدا ) السابق ج1/434 .
(( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ )) ((البقرة : 165)) .
* امتداحه للكفر والإلحاد : قال : ( أعطيني الفرصة حتى أقنع حتى أؤمن حتى أكفر ) السابق ج2/199 .
* قوله بأنَّ الله تعالى يُباع في جلسة جنس وطَرَب : قال : ( فأنا أعرف سيدتي أنَّ أحلامك أن تلتقطي بدوياً عاشقاً , يرهنُ التاريخ عند امرأة , ويبيعُ الله في جلسة جنس وطرب ) السابق ج2/133 .
* دعوته لعبادة نفسه : قال : ( مارستُ ألف عبادةٍ وعبادة , فوجدتُ أفضلها عبادةَ ذاتي ) السابق ج1/446 .
* وصفه لله تعالى بالحاجة والجهل والملَل : فيقول : ( الله يُفتِّش في خارطة الجنة عن لبنان ) السابق ج3/587 , وقال ج1/751 : ( وحاولي مرة أن تفهمي ملَلَي , قد يعرفُ الله في فردوسه الملَلا ) .
* وصفه لله تعالى بأوصاف النقص تعالى الله : ومن ذلك سؤاله الله كم سنةً قضاها في خلق فم عشيقته ج1/59 ( من أين يا ربي عصرت الجنى ؟ وكيف فكَّرت بهذا الفمِ , وكيف بالغتَ بتدويره ؟ ... كم سنةً , ضيَّعتَ في نحته , قل لي , ألم تتعب , ألم تسأم ) .
* وصفه لله تعالى بالغرور : قال : ( عندي خطابٌ أزرق , ما مرَّ في ذاكرة البحور , عندي أنا لؤلؤة .. أين غرور الله من غروري ) ديوان خطاب من حبيبتي ص426 .
* قوله بأنه باعَ الله من أجل زانية : قال : ( على أقدام مومسةٍ هناك , دفنت ثاراتك , فبعتُ القدس , بعتُ الله , بعتُ رماد أمواتك ) الأعمال الشعرية الكاملة ج1/448 .
* قوله بأنَّ لله عُمُرَاً كعُمُرِ حزنه : قال : ( عمر حزني ، مثل عمر الله ، أو عمر البحور ) السابق ج1/757 .
* قوله بوحدة الوجود : قال : ( قرِّري أنتِ إلى أين , فإنَّ الحبَّ في بـيروت مثل الله في كلِّ مكان ) السابق ج2/23 .
* جعله حُبَّه لداعرته دليلاً على عودة الله إلى الأرض : قال : ( حين أحببتك , لاحظتُ بأن الكرز الأحمر في بستاننا أصبح جمراً مستديراً ... وبأنَّ الله قد عاد إلى الأرض أخيراً ) السابق ج2/73 .
* استهزاؤه في توسُّله إلى الله : قال : ( أتوسلُ إلى الله أن يُلغي الشتاء من مفكرته , لأنني لا أعرف كيف سأقبل الشتاء بعدكِ ) السابق ج2/485 .
* قوله بأنَّ الله تعالى أُصيب بنوبة عصبية من أجل داعرته وأضربَ عن الطعام : قال : ( فلا تسافري مرةً أخرى , لأنَّ الله منذ رحلتِ دخلَ في نوبة بكاء عصبية , وأضربَ عن الطعام ) السابق ج2/562 .
(( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ )) (العنكبوت : 68)
* قوله باكتشافه وجه الله تعالى أثناء معاشرته لداعرته : قال : ( وحين ضربني حبك , على غير انتظار , شبَّت النيرانُ في خيمتي , وسقطت جميع أظافري , وأطلقت سراح محظياتي , واكتشفتُ وجه الله ) السابق ج2/504-505 .
* مساواته الله تعالى بموزِّع البريد : ( ساعتنا واقفة , لا الله يأتينا ولا موزِّع البريد ) السابق ج2/284 ,
* وصفه لله تعالى بالعنفوان : قال واصفاً نهد داعرته ج1/55 : ( وداعبتُ نهداً كألعوبة , تصيح إن دغدغها أصبعان وما لدى ربي من عُنفوان )
* وصفه لداعرته بأنها تأمرُ وتنهى كالله تعالى : قال : ( يجوز أن تكوني واحدة من أجمل النساء , دافئة كالفحم في مواقد الشتاء , وحشية كقطة تموء في العراء , آمرة ناهية كالرَّب في السماء ) السابق ج1/523 .
* وصفه وتسميته لداعرته بأسماء الله تعالى : قال : ( هدية صغيرة تحمل نفسي كلها .. يا مُرتجى يا أحد ) السابق ج1/284 .
* وصفه لنهد داعرته بصفات الله تعالى : قال : ( ونهدك هذا المليء المضيء الجريء العزيز القدير ) السابق ج2/820 .
وقال ج2/922 : ( وجسدك الياسميني يأمر وينهى , ويقول للشيء كن فيكون ) وقال عن دمشق في مقطوعة بعنوان : ترصيع بالذهب على سيف دمشقي : ( مزِّقي يا دمشق خارطة الذل , وقولي للدهر كُن فيكون ) .
* السخرية بأسماء الله وصفاته : ومنه قوله : ( أُريد البحث عن وطن وربٍّ لا يُطاردني ) السابق ج1/597 .
* اعترافه بعبادته لِشَعر داعرته : ومنه قوله : ( هل تعرفين لماذا استميتُ في عبادة شَعرك ) السابق ج2/431-432 .
* قوله بصلب عيسى عليه السلام : قال : ( من يُنقذ الإنجيل , من يُنقذ القرآن من يُنقذ المسيح ممن قتلوا المسيح ) السابق ج3/162 .
* قوله بأنَّ عيسى عليه السلام يجمع ويفرِّق : يقول مُخاطباً داعرته النصرانية ج1/510 ( لو كنتُ في مدريد في رأس السنة كنا ذهبنا آخر الليل إلى الكنيسة .. لسيد السلام والمحبة , كنا شكونا حزننا إليه .. لعله في السنة الجديدة أيتها الحبيبة البعيدة , يجمعني إليك بعد غربة ) .
* سؤاله داعرته بالأوثان : قال : ( أرجوكِ يا سيدتي باسم جميع الكتب المقدسة .. والصلبان .. أرجوكِ بالأوثان يا سيدتي إن كنتِ تؤمنين في عبادة الأوثان ) السابق ج1/710-711 .
* استهزاؤه بملَك الموت عليه السلام : قال : ( لو كان للموت طفل لأدرك ما هو موت البنين , ولو كان للموت عقل سألناه كيف يُفسِّر موت البلابل والياسمين , ولو كان للموت قلب تردَّدَ في ذبح أولادنا الطيبين ) السابق ج2/284 .
* البغض والسخرية بالرسل عليهم السلام : ومن ذلك وصفه لثور رآه في حلبة مصارعة بالأنبياء عليهم السلام فقال : ( الثور برغم النزيف الذي يعتريه .. يظل القتيل على ما به , أجلَّ وأكبر من قاتليه , نزيف الأنبياء ... ويسقط في ساحة الملعب كأي شهيد , كأي نبيٍّ ) السابق ج1/561-562 .
* سبُّه لكليم الله موسى عليه السلام : قال : ( لأنَّ موسى قُطعت يداه , ولم يَعُد يُتقن فنَّ السحر , لأنَّ موسى كُسرت عصاه , ولم يعد بوسعه شقَّ مياه البحر , لأنكم لستم كأمريكا ولسنا كاليهود الحمر , فسوف تهلكون عن آخركم ) السابق ج3/170 .
* قوله باستجارته بالأضرحة : قال في مقطوعة بعنوان : تجليات صوفية : ( فلقد تأخذني الحال , فأهتز كدرويش على قرع الطبول , مستجيراً بضريح السيد الخضر , وأسماء الرسول ) .
* إنكاره لبعض سور القرآن : قال : ( وسنُلقي سورة الرحمن , والفتح , ونغتال يسوع ) الأعمال الشعرية الكاملة ج3/212 .
* قوله بأنَّ الإيمان باليوم الآخر تخلُّف : قال : ( فالملايين التي تركض من غير نعال , والتي تؤمن في أربع زوجات وفي يوم القيامة ... شرقنا المجتر تاريخاً وأحلاماً كسولة وخرافات خوالي ) السابق ج1/367-368 .
* نفيه لوجود القدر : قال : ( أنا رجل بلا قدر , فكوني أنتِ لي قدر , وأبقيني على نهديك مثل النقش في الحجر ) السابق ج1/ 654
* قوله بأنه مُغيِّرُ الأقدار : قال : ( مشيئة الأقدار لا تردُّني , أنا الذي أُغيِّرُ الأقدار ) السابق ج3/329 .
* ذمُّه للقدر والاعتراض عليه , وقوله بأنَّ قبور الأولياء ترزق : قال : ( ونعيش لنستجدي السماء , ما الذي عند السماء ؟ لكسالى ضعفاء يستحيلون إلى موتى إذا عاش القمر , ويهزون قبور الأولياء , علَّها ترزقهم رزاً وأطفالاً قبور الأولياء , ويمدون السجاجيد الأنيقات الطرر , يتسلَّون بأفيون نُسمِّيه قدر وقضاء في بلادي في بلاد البسطاء ) السابق ج1/365-366 .
* ومن استهزائه بالقدر : قوله لداعرته ماذا أعطيكِ أجيبـيني , قلقي ؟ إلحادي ؟ غثياني , ماذا أعطيكِ سوى قَدَر , يرقص في كف الشيطان ) السابق ج1/406 .
* نسبته القدر إلى غير الله : قال لداعرته : ( لو لم تكوني أنتِ في لوح القدر , لكنتُ كوَّنتُكِ يا حبيبتي بصورة من الصور ) السابق ج2/68 .
* قوله بأنَّ الله تعالى هو رجلٌ اسمه غودو : قال : ( لم نره , لكن مَن رأوه فوق الشاشة الصغيرة يبتلع الزجاج , أو يسير كالهنود فوق النار , ويُخرج الأرانب البيضاء من جيوبه , ويقلب الفحم إلى نضار , يُؤكِّدون أنه من أولياء الله جل شأنه , وأنَّ نور وجهه يُحيِّر الأبصار لم نره , ولم نُقبِّل يده , لكن من تبرَّكوا يوماً به قالوا بأنَّ صوته يُحرِّك الأحجار , وأنه وأنه هو العزيز الواحد القهار ) السابق ج3/289-290 .
* قوله بأنه تزوَّج أحد الخلفاء الراشدين رضي الله عنه : قال ( وتزوجتُ أخيراً ملكاً من ملوك الخلفاء الراشدين وملَكتُ الدين والدنيا معاً فاسجدي شكراً لرب العالمين ) السابق ج2/128 .
* قوله بأنَّ داعرته لها خاصية التحليل والتحريم : قال : ( أشهدُ أن لا امرأة قد غيَّرت شرائع العالم إلاَّ أنتِ , وغيَّرت خريطة الحلال والحرام إلاَّ أنتِ ) السابق ج2/745 .
* قوله بأنَّ دعاء الله تعالى مجرَّد سراب وضياع وتخلُّف : قال متندِّراً : ( نركب أحصنة من خشب , ونقاتل أشباحاً وسراب , وننادي : يا ربَّ الأرباب ) السابق ج3/157 .
* قوله بأنَّ الموت تحت نهد داعرته شهادة : قال : ( كم مات تحت سياطكم نهد شهيد ) السابق ج1/345 .
* قوله بأنَّ الشهيد هو مَن مات على دين محبوبه أيَّاً كان دينه : قال : ( يا ولدي قد ماتَ شهيداً مَن ماتَ على دين المحبوب ) السابق ج1/648
* تكذيبه لإحياء الله الأموات يوم القيامة : قال : ( نُردِّدُ الخرافة البلهاء : الصبر مفتاح الفرج , ولم نزل نظنُّ أنَّ الله في السماء يُعيدنا لدورنا ) السابق ج3/145 .
* قوله بأنَّ حُبَّه لداعرته في منزلة الصلاة : قال : ( أشهدُ أن لا امرأة تمكَّنت أن ترفع الحُبَّ إلى مرتبة الصلاة إلاَّ أنتِ ) السابق ج2/752
* قوله بأنَّ جمال عبد الناصر آخر الأنبياء : قال : ( قتلناكَ يا آخرَ الأنبياء ) السابق ج3/355 .
* قوله بأنَّ جمال عبد الناصر كلَّم الله تعالى في الطور كنبي الله موسى عليه السلام : قال : ( تركناك في شمس سيناء وحدك , تُكلِّم ربك في الطور وحدك ) السابق ج3/356 .
* قوله بكفر من عصى امرأته : قال : ( من يعص قلب امرأة يكفر ) السابق ج1/132 .
* قوله بأنَّ التلفُّظ باسم داعرته كفر : قال : ( وأبقى أحبك رغم يقيني بأنَّ التلفظ باسمك كفر ) السابق ج1/672 .
* قوله بأنَّ أفضل الجهاد : الزنا في أثداء البغايا : قال : ( أقرأُ آياتٍ من القرآن فوق رأسه مكتوبةً بأحرف كوفية عن الجهاد في سبيل الله والرسول والشريعة الحنيفة , أقول في سريرتي : تبارك الجهاد في النحور ، والأثداء , والمعاصم الطرية ) ديوان لا 7 .
* قوله بأنَّ الزنا عبادة , وأنه يُشبه صلاة المؤمن لربه : قال : ( كل كلمة شعرية تتحول في النهاية إلى طقس من طقوس العبادة … كل شيء يتحول إلى ديانة , حتى الجنس يصير ديناً .. وأفترش شَعر حبيبتي كما يفترش المؤمن سجادة صلاة .. وماذا يكون الشعر الصوفي سوى محاولة لإعطاء الله مدلولاً جنسياً ) مقابلة مع نزار قباني أجراها معه منير العكش في كتابه أسئلة الشعر ص196 .
* قوله بأنه إله الشعر : قال : ( إنني على الورق أمتلك حرية وأتصرف كـإله , وهذا الإله نفسه هو الذي يخرج بعد ذلك إلى الناس ليقرأ ما كَتب .. وإلاَّ حكَمَ الله على نفسه بالعزلة ) السابق ص178 .
* قوله بأنه يعبد النساء الجميلات : قال : ( أنا لا أحترفُ قتلَ الجميلات , وإنما أحترفُ عبادتهنَّ ) قالت لي السماء ص153 .
* قوله لو أنَّ الله يعشق لصاح ونادى رباً جديداً له تعالى : ( سيدتي حبك صعب .. لو عانى الرَّبُ كما عانيتُ لصاحَ من البلوى : يا ربِّ ) السابق ص46 .
* وصفه لعبودية الله بالمرأة العاقر : قال : ( إنَّ خوفي الحقيقي على الشعر هو الخوف من العبودية , فالعبودية امرأة عاقر ) السابق ص253
* شكُّه في ربوبية الله تعالى : قال : ( يا إلهي : إن كنتَ رباً حقيقياً فدعنا عاشِقينا ) أشعار خارجة على القانون ص65 .
* استغرابه بأنه لَم يكن نبيَّاً : قال : ( رجلٌ أنا كالآخرين , بطهارتي , بنذالتي , رجلٌ أنا كالآخرين , فيه مزايا الأنبياء , وكفر الكافرين ) السابق ص126 .
* قوله بأنه يرفض الإحسان من الله تعالى : قال : ( أنا أرفضُ الإحسان من يدي خالقي ) ديوان الرسم بالكلمات ص94 .
* طلبه من داعرته أن تُرجعَ الله عزَّ وجلَّ إلى سمائه : قال : ( أرجوكِ ياسيدتي أن تُرجعي إلى البحار الماء , والربَّ للسماء ) ديوان قصائد ص 105 .
هذا غيض من فيض من إلحاد نزار قباني عاملَه الله بما يستحق.
لا حول ولا قوة إلا بالله ، نعوذ بالله ، نعوذ بالله تعالى من هذا الكفر .
ولعائن الله تترا على هؤلاء ومن يواليهم .
أيها المسلم : إنَّ من خيانة الإسلام وأهله : امتداح المستهزئين بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم
(( وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ )) ( التوبة :62) .
(( مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً )) ( نوح : 13) .
(( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) ( المائدة : 51) .
((لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ )) ( المجادلة : 22) .
(( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً )) ( النساء : 140) .
(( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ *وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ )) (التوبة :64-5)
وقال صلى الله عليه وسلم ( المرءُ مع من أحب ) ، ألا فليعي البعض قول النبي صلى الله عليه وسلم.
واحذر يا مسلم من الاستهزاء بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو من نواقض الإسلام الْمُجمَع عليها , قال إسحاق ابن راهوية : ( قد أجمع المسلمون : أنَّ مَن سبَّ الله أو سبَّ رسوله صلى الله عليه وسلم .. أنه كافرٌ بذلك ، وإن كان مُقراً بما أنزلَ الله ) الصارم 13 .
نسألُ الله تعالى أن يحفظنا بالإسلام قائمينَ وقاعدينَ وراقدينَ , وأن يكفينا شرَّ المنافقين والمنافقات.
وعــــجبي أن له معجبات ومعجبين من بني جلدتنا ومن بيننا !!
والآن ننتقل للحديث عن حكم نزار القباني وحكم من تأثر به ووافقه فيما قال عياذا بالله تعالى.
حكم نزار قباني ومن وافقه فيما قال :
إن هذا الشيطان لا يشك مسلم عاقل في كفره , ومن أنكر كفره أو شك فيه فقد كفر هو نفسه لاستحلاله سب الله تعالى والاستهزاء بالمولى سبحانه وبدينه .
قال تعالى: ( يَحْذَرُ المُنَافِقُونَ أَنْ تٌنَـزَّل عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بمَا في قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ الله مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُون * وَلَئِنْ سَأَلتَهُمْ لَيَقُولُن إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبالله وآياتِهِ وَرَسُولـِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائفةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائفَةً بَأَنـَّهـُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ ) [التوبة:64-66]
فالاستهزاء بالله أو بالقرءان والدين أو بالرسول صلى الله عليه وسلم كفر أكبر مخرج من الملة , أما السب والتنقص فهو كفر ومحاربة لله ورسوله , وهو أغلظ وأشنع من مجرد الكفر .
قال تعالى: ( وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ ويَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِالله ويُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمنُواْ مِنْكُم وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُم عَذَابٌ ألِيمٌ * يَحْلِفُونَ بِالله ليُرضُوكُمْ واللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أنْ يُرضُوه إنْ كَانُواْ مُؤْمِنِينَ * أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ الله وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيم) [التوبة:61-63]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية مفسراً هذه الآيات: ( و دل ذلك على أن الإيذاء والمحادّة كفر؛ لأنه أخبر أن له نار جهنم خالداً فيها، ولم يقل: هي جزاؤه، وبـين الكلامين فرق، بل المحادّة هي المعاداة والمشاقّة، وذلك كفر ومحاربة، فهو أغلظ من مجرد الكفر، فيكون المؤذي لرسول الله صلى الله عليه وسلم كافراً، عدوّاً لله ورسوله، محارباً لله ورسوله )
وقبل أن يعترض أحد علينا فقد بينا حكم من وافق نزار القباني وأنه يلحق بحكمه وننتقل بعد هذا إلى موقف كل مسلم مؤمن من هذا الشيطان المرتد
موقف المسلم المؤمن من هذا الشيطان :
نكرر قول الفقيه ابن حبيب فقيه قرطبة رحمه الله حين قال : (أيشتمُ ربٌ عبدناه، ولا ننتصرُ له؟ إنا إذاً لعبيد سوء وما نحن له بعابدين) .
إن الموالاة في الله والمعاداة في الله أصل من أصول الدين , ومن لم يغضب لربه عز وجل ولدينه فليس في قلبه حبة خردل من إيمان .
قال ربنا سبحانه وتعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ) سورة المجادلة .
وقال النبي صلى الله عليه وءاله وسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .
وإن من أهم شروط التغيير و الجهاد بالقلب أن تكره الكافر وكفره , وأن تبغضه في قلبك بغضا شديدا وهذا اضعف الإيمان, فإذا كان محاربا لله سبحانه وتعالى بهذه الصورة وجبت معاداته وجهاده بكل وسيلة ممكنة .
وموقف المؤمن من هذا الكافر لابد أن يكون موقف المبغض في الله عز وجل , ويحرم على المسلم أن يترحم عليه أو يستغفر له أو يدافع عنه بأي شكل من الأشكال , لا سيما وقد مات على كفره وفسوقه فيما يظهر للناس .
كما يحرم نشر كتبه وأشعاره وثقافاته , حتى ما لم تحتوي ِعلى كفره وفسوقه , لأن ذلك يدعو الناس إلى التعلق به ويهون من أمر هذا الكفر والإلحاد عند الناس .
كيف لو عاداك إنسان في مال أو دنيا أو سب أباك وأمك , أكنت تنشر كلامه للناس وتتغنى بشعره ؟؟؟ فإن لم تغضب لله تعالى غضبك لنفسك ولأمك ولأبيك فأي إيمان في قلبك ؟؟؟
ويجب على المؤمن أن يبين خطره وكفره للناس ما استطاع إلى ذلك سبيلا , فإن ذلك من الجهاد باللسان , ويجب عليه فرضا أن يمنع أبناءه ومن له وصاية عليهم من التعلق بهذا الشيطان ومن ترديد شعره والتغني به , وأن يعلمهم معاني الحب في الله والبغض في الله والولاء والبراء , قال عز وجل : ( يا أيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) .. وقال صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) .
هذا وبالله التوفيق , على الله توكلنا , وإليه أنبنا , هو مولانا فنعم المولى ونعم ونعم النصير ،وأسألكم أحبتي في الله أن تذكروني بدعوة صالحة بظهر الغيب حتى يقول لكم الملك الموكل : آمين ولك بمثل . وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وءاله الطيبين إنك حميد مجيد , والحمد لله رب العالمين .
وإلى موضوع آخر إن شاء الله تعالى إن أحيانا المولى عز وجل.
المفضلات