~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~

[ منتدى نور على نور ]


صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 66
  1. #1

    الصورة الرمزية فريق نور على الدرب

    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المـشـــاركــات
    335
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~









    الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين ، أما بعد
    إن الله عز وجل خلق الأعوام والشهور والأيام وفضل بعضها على بعض ففضل شهر رمضان على سائر الشهور وفضل يوم عرفة وفضل يوم عاشوراء كما فضل ليلة القدر ومما فضل أيام عشر ذي الحجة بـ

    {وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) }سورة الفجر
    تلك الليالي العظيمة التي نحتاج إلي تجديد حياتنا فيها فتعالوا معنا لنعمل علـــى

    تحتاج حياتنا بين الحين والحين إلى تجديد يعيد لها قوة الإيمان، ويحيي فيها نبض العقيدة، ويُنمّي فيها إحساس العبودية لله -تعالى-، ويدفع بها نحو ربها -عز وجل- وهي نادمة على معصيته, مجتهدة في طاعته.
    تجديد يعيد إلى القلب رقته، فيخشع لآيات القرآن الكريم، ويتدبر في معانيها، وينقاد لحديث رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، ويهتدي بسنّته. تجديد ينتقل بالنفس من رتابة الأداء في العبادة إلى حضور القلب فيها، والإحساس بجمالها ومبانيها، ويقف بها عن المعاصي والمحرمات، ويبعث فيها الأمل بسعة الرحمة، وقبول التوبة، وغفران الذنوب ومحو السيئات. تجديد يتحول بحياتنا لتكون أكثر قرباً من الله -تعالى-، في فكرنا وأعمالنا ومعاملاتنا وعلاقاتنا.


    وأعظم فرصة لتجديد الحياة، وزيادة الإيمان، هي أفضل الأزمنة وأشرف الأوقات، حين يدنو الله -تعالى- من عباده، ويفتح لهم أبواب المغفرة، ويجزل لهم العطاء، ويكون العمل أرجى للقبول، والدعاء أقرب للإجابة. والنفس بحاجة في كثير من الأحيان إلى ما يحفز فيها النشاط، ويشوّقها إلى التغيير، وهاهي ذي أيام العشر الأول من ذي الحجة، وما يتبعها من أيام التشريق، جاءت بما أودع الله -تعالى- فيها من فضائل، لتوقظ الهمم، وتُنشط النفوس، فليس هناك أيام جمعت من خصائص الفضل، وأسباب السعادة، كهذه الأيام، وتأمّل كم جمعت من ميزات، وحازت من فضائل:


    فهي أيام عظيمة الحرمة لكونها في ذي الحجة، وهو من الأشهر الحرم، التي جعل الله -تعالى- تحريمها من الدين المستقيم، حيث قال -سبحانه-:
    "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ"
    [التوبة: 36]
    وتذكير النفس بذلك يكبح جماح شهواتها، ويذكرها بأن الذنب يعْظم كلما كانت حرمة الزمن أعظم، ولهذا حذّر الله -تعالى- عباده من تعدي الحدود فيها، فقال بعد بيان حرمتها: "فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ"، وذكّر الرسول -عليه الصلاة والسلام- الناس بذلك في شهر ذي الحجة، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما-:

    "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطب الناس يوم النحر فقال:

    "يا أيها الناس أي يوم هذا". قالوا: يوم حرام. قال: "فأي بلد هذا". قالوا: بلد حرام، قال: "فأي شهر هذا". قالوا: شهر حرام. قال: "فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام؛ كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا". فأعادها مراراً، ثم رفع رأسه، فقال: "اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت".

    قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: فوالذي نفسي بيده، إنها لوصيته إلى أمته:
    "فليبلغ الشاهد الغائب، لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض"
    (1) صحيح البخاري، رقم 1652.



    حازت هذه الأيام العشر خير يومين في العام، وهما يوم عرفة ويوم النحر.


    ففي يوم عرفة يدنو الله -عز وجل- ثم يباهي ملائكة السماء بأهل الموقف، فما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة(4)رواه مسلم، رقم 1348.
    ، وجعل الله -تعالى- لغير الحجيج فيه نصيباً، فمنحهم على صومه تكفير الذنوب لسنتين، سنة ماضية وسنة قابلة(5)في الحديث: "صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده" صحيح سنن ابن ماجه، رقم 1730.




    وهو اليوم الذي أكمل الله -تعالى- فيه الدين، فأتم النعمة على المسلمين،
    ونزل فيه قول الله -تعالى-:

    "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً" [المائدة: 3].




    وهو يوم الميثاق، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
    "إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم -عليه السلام- بنعمان يوم عرفة، فخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنشرها بين يديه، ثم كلمهم قبلاً، قال:

    "أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا" [الأعراف: 172] إلى قوله: "أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ" [الأعراف: 173]")
    رواه أحمد والنسائي وغيرهما، انظر صحيح الجامع، ج 1, رقم 1701, وشرح العقيدة الطحاوية..


    وهو اليوم المشهود الذي أقسم الله -تعالى- به في سورة البروج، "وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ" [البروج: 3]
    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

    "اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة"
    صحيح سنن الترمذي، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة البروج، (حسن).



    . وهو خير أوقات الدعاء، لقوله -عليه الصلاة والسلام-:
    "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".

    صحيح سنن الترمذي، كتاب الدعوات، باب في دعاء يوم عرفة. قال الألباني: (حسن).


    ويوم النحر من أيام العشر، وهو يوم الحج الأكبر، كما قال فريق من العلماء، قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "والصوابُ أن يومَ الحج الأكبر هو يومُ النَّحر؛ لقوله -تعالى-:
    "وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ" [التوبة: 3]

    وثبت في الصحيحين أن أبا بكر وعلياً -رضي اللّه عنهما- أَذَّنَا بِذَلِكَ يَوْمَ النَّحْرِ لاَ يَومَ عَرَفَةَ. وفي سنن أبي داود بأصح إسناد أن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال:

    "يوم الْحَجِّ الأكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ"... ويومُ عرفة مقدِّمة ليوم النَّحر بين يديه، فإن فيه يكونُ الوقوفُ، والتضرعُ، والتوبةُ، والابتهالُ، والاستقالةُ، ثم يومَ النَّحر تكون الوفادةُ والزيارة، ولهذا سُمّي طوافُه طوافَ الزيارة؛ لأنهم قد طهروا من ذنوبهم يوم عرفة، ثم أذن لهم ربُّهم يوم النَّحر في زيارته، والدخولِ عليه إلى بيته، ولهذا كان فيه ذبحُ القرابين، وحلقُ الرؤوس، ورميُ الجمار، ومعظمُ أفعال الحج. وعملُ يوم عرفة كالطهور والاغتسال بين يدي هذا اليوم" زاد المعاد، لابن القيم، ج 1، المقدمة.



    ومن رحمة الله -تعالى- بعباده أنه لم يحرم أحداً من فضل هذه الأيام، فلم يقصر ثوابها وأجرها على عبادة معينة واحدة، قد لا يستطيع القيام بها إلا بعض الناس، بل فضلها وثوابها شامل لكل بر وخير، ما دام مصحوباً بنية وإخلاص، من صلاة وقيام وصوم( الصوم في الأيام التسعة الأولى من عشر ذي الحجة مستحب، لا سيما يوم عرفة لخصوص ما ورد فيه، كما قرره كثير من العلماء، قال الحافظ ابن حجر في الفتح: "واستُدل به [أي حديث ما من أيام...] على فضل صيام عشر ذي الحجة لاندراج الصوم في العمل" فتح الباري، كتاب العيدين، باب العمل أيام التشريق) وحج وتضحية وذكر، ولا سيما التهليل والتكبير والتحميد، حتى تبسمك في وجه أخيك، وإماطة الأذى عن الطريق، والإصلاح بين المتخاصمين، والتفريج عن المكروبين، ومساعدة المحتاجين، قال -عليه الصلاة والسلام-: "الإيمان بضع وسبعون شعبة، أدناها إماطة الأذى عن الطريق، وأعلاها قول: لا إله إلا الله، والحياء شعبة من الإيمان".
    وجاء في رواية لحديث عشر ذي الحجة، لفظ "خير" بدلاً من "العمل الصالح"، ففي رواية القاسم بن أبي أيوب: "ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى"فتح الباري، كتاب العيدين، باب العمل في أيام التشريق.



    ومما يدل على سعة معنى العمل الصالح، قال أبو شامة: "ومن الأزمان ما جعله الشرع مفضّلاً فيه جميع أعمال البر؛ كعشر ذي الحجة... فمثل ذلك يكون أي عمل من أعمال البر حصل فيها كان له الفضل على نظيره في زمن آخر".
    الباعث على إنكار البدع والحوادث، ص 34.



    أسرع بتوبة صادقة، تراجع فيها ماضيك، وتصلح حاضرك، وتخطط لمستقبلك، وذكّر نفسك بهذا الفضل العظيم، والأجر كبير، ليكون معيناً لك لتنطلق نحو تجديد الحياة، وزيادة الإيمان، والإقبال على الله -تعالى- بالعبادة والطاعة والعمل، "كان سعيد بن جبير -رحمه الله- إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه"رواه الدارمي، رقم 1774..



    لإدارتنا المميزة والتي أتاحت الفرصة لفريق "نور على الدرب "لتقديم أول أعماله من خلال منتدى نور على نور.
    فجزاهم الله خير الجزاء ووفقهم لما يحبه ويرضاه



    ابن القلعة -الموتَر - أبورويم -الليث- عمر- الوعد القادم - FatoOom - Hope Tear- دلوعة صحبتها -رحمة طارق- هلولة- القلب الصافي - غيمة وردية - النجمة الزرقاء- ريـم ـي - نور الإسلام -البحر الهادىء- سميد - GALAXY - Rampo - Mr-theeb -سمو - نجمة الإسلام - لوسيان - أسورجي نوي - حياة كلها لله - أبي عبيدة - معتزة بديني
    IRIS Flower-Mr-Jaki - animebest Fan -
    - Tayseer - Mw_NARUTO



    التعديل الأخير تم بواسطة فريق نور على الدرب ; 6-11-2010 الساعة 03:10 PM

  2. #2

    الصورة الرمزية فريق نور على الدرب

    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المـشـــاركــات
    335
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~



    تمهيد


    الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام ، والصلاة والسلام على من بعثه الله تعالى بشيراً ونذيراً ، وسراجاً مُنيراً للناس كافةً ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، والتابعين وتابع التابعين إلى يوم الدين ، أما بعد ؛
    فتمتاز حياة الإنسان المسلم بأنها زاخرةٌ بالأعمال الصالحة ، والعبادات المشروعة التي تجعل المسلم في عبادةٍ مُستمرةٍ ، وتحوِّل حياته كلَّها إلى قولٍ حسنٍ ، وعملٍ صالحٍ ، وسعيٍ دؤوبٍ إلى الله جل في عُلاه ، دونما كللٍ أو مللٍ أو فتورٍ أو انقطاع . والمعنى أن حياة الإنسان المسلم يجب أن تكون كلَّها عبادةٌ وطاعةٌ وعملٌ صالحٌ يُقربه من الله تعالى ، ويصِلُه بخالقه العظيم جل في عُلاه في كل جزئيةٍ من جزئيات حياته ، وفي كل شأنٍ من شؤونها .

    من هنا فإن حياة الإنسان المسلم لا تكاد تنقطع من أداء نوعٍ من أنواع العبادة التي تُمثل له منهج حياةٍ شاملٍ مُتكامل؛ فهو على سبيل المثال مكلفٌ بخمس صلواتٍ تتوزع أوقاتها على ساعات اليوم والليلة ، وصلاة الجمعة في الأسبوع مرةً واحدة ، وصيام شهر رمضان المبارك في كل عام ، وما أن يفرغ من ذلك حتى يُستحب له صيام ستةِ أيامٍ من شهر شوال ، وهناك صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع ، وصيام ثلاثة أيامٍ من كل شهر ، ثم تأتي الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة فيكون للعمل الصالح فيها قبولٌ عظيمٌ عند الله تعالى .

    وليس هذا فحسب ؛ فهناك عبادة الحج وأداء المناسك ، وأداء العُمرة ، وصيام يوم عرفة لغير الحاج ، ثمصيام يوم عاشوراء ويومٍ قبله أو بعده ، إضافةً إلى إخراج الزكاة على من وجبت عليه ، والحثُّ على الصدقة والإحسان ، والإكثار من التطوع في العبادات ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقول أو العمل أو النية ، إلى غير ذلك من أنواع العبادات والطاعات والقُربات القولية والفعلية التي تجعل من حياة المسلم حياةً طيبةً ، زاخرةً بالعبادات المستمرة ، ومُرتبطةً بها بشكلٍ مُتجددٍ دائمٍ يؤكده قول الحق سبحانه :(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) ( سورة الشرح : الآية رقم 7 ) .

    من هنا فإن في حياة المسلم مواسماً سنويةً يجب عليه أن يحرص على اغتنامها والاستزادة فيها من الخير عن طريق أداء بعض العبادات المشروعة ، والمحافظة على الأعمال والأقوال الصالحة التي تُقربه من الله تعالى ، وتُعينه على مواجهة ظروف الحياة بنفس طيبةٍ وعزيمةٍ صادقة .

    وفيما يلي حديثٌ عن فضل أحد مواسم الخير المُتجدد في حياة الإنسان المسلم ، والمُتمثل في الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة وما لها من الفضل والخصائص ، وبيان أنواع العبادات والطاعات المشروعة فيها؛ إضافةً إلى بعض الدروس التربوية المستفادة منها



    فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذى الحجة، وهى أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن لله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرفاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم،وهذا يستدعى من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها. وفى هذه الرسالة بيان لفضل عشر ذى الحجة وفضل العمل فيها، والأعمال المستحبة فيها.نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يعيننا على اغتنامها على الوجه الذى يرضيه

    حري بالسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذى الحجة بأمور:


    فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففى التوبة فلاح للعبد فى الدنيا والآخرة، يقول تعالى:
    (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) النور:31


    فينبغى على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى:
    (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) (العنكبوت 69 ) .


    فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصى أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه فإن كنت تطمع فى مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع فى المعاصي فى هذه الأيام وفى غيرها ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
    فاحرص أخى المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم.


    فضائل هذه الأيام من القرآن الكريم

    [1] قال تعالى: { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍِ } [ الفجر: 1-2 ].
    ذكر ابن كثير في تفسيره عن ابن عباس قوله: هي ليالي العشر الأول من ذي الحجة

    . [2] وقال تعالى: { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ } [ الحج: 28 ].
    نقل البخاري في صحيحه عن ابن عباس قوله في هذه الأيام أنهاأَيَّامُ الْعَشْرِ.


    [3]وقال جل وعلا: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ }

    فالليالي العشر هي ليالي عشر ذي الحجة، والشفع هو يوم النحر، والوتر هو يوم عرفة .

    فضائل هذه الأيام من السنة المطهرة


    -- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل أيام الدنيا أيام العشر).
    صحيح الجامع الصغير، 1133.

    -- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (أَنَّهُ قَالَ: مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ. قَالُوا: وََلا الْجِهَادُ، قَالَ: وََلا الْجِهَادُ، إَِلا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ). صحيح البخاري،969

    -- وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (قَالَ: مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وََلا أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ يَعْمَلُهُ فِي عَشْرِ اْلأضْحَى، قِيلَ: وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، إَِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ). قَالَ ( أي: راوي الحديث ): وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ. حسن / صحيح الترغيب والترهيب للألباني،1148.

    -- وعنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل فيهن أفضل من عشر ذي الحجة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا من عقر جواده وأهريق دمه). صحيح / صحيح الترغيب والترهيب للألباني، 1149/2

    --وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(أفضل أيام الدنيا العشر – يعني: عشر ذي الحجة. قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله، إلا رجل عفر وجهه بالتراب )... الحديث. [ صحيح / صحيح الترغيب والترهيب للألباني،1150/3
    --وعنه رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة. قال: فقال رجل: يا رسول الله! هي أفضل أم عدتهن جهادا في سبيل الله؟ فقال: هي أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله، إلا عفيرا يعفر وجهه في التراب )... الحديث. صحيح / صحيح الترغيب والترهيب للألباني، 1150/3

    ــ روى البخارى رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال" ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام– يعنى أيام العشر - قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء"
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق نور على الدرب ; 6-11-2010 الساعة 02:10 PM

  3. #3

    الصورة الرمزية فريق نور على الدرب

    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المـشـــاركــات
    335
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~





    أيهما أفضل عشر ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان؟

    قال ابن كثير رحمه الله : وبالجملة، فهذه العشر – يعني: عشر ذي الحجة – قد قيل: إنها أفضل أيام السنة، كما نطق به الحديث، وفضّلها كثيرٌ على عشر رمضان الأخيرة؛ لأن هذه يشرع فيها ما يشرع في تلك من صلاة وصيام وصدقة وغيرها، وتمتاز هذه باختصاصها بأداء فرض الحج فيها. وقيل: تلك أفضل، لاشتمالها على ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. وتوسط آخرون، فقالوا: أيام هذه أفضل، وليالي تلك أفضل، وبهذا يجتمع شمل الأدلة. والله أعلم.هـ
    وقال ابن القيم : "فإن قلت: أي العشرَين أفضل؟... فالصواب، أن يقال: ليالي العشر الأخير من رمضان، أفضل من ليالي عشر ذي الحجة، وأيام عشر ذي الحجة، أفضل من أيام عشر رمضان، وبهذا التفصيل يزول الاشتباه" ا.هـ
    قال ابن حجر: الحكمة من تفضيل هذه الأيام عما سواها لاجتماع أمهات العبادة فيها كالصلاة, والصدقة, والصيام, وأعمال الحج .وهذه الإعمال لا تأتي في غيرها من الأيام , فقد تتوفر فيها بعض الأعمال لكن أعمال الحج لا تأتي إلا في هذه العشر .
    والحقيقة أنه لا يهمنا كثيراً ، أي الأقوال أرجح ؟ بقدر ما يهمنا أن ندرك فضل هذه العشر ، وعظم شأنها عند الله تعالى حتى نحرص على اغتنامها ، والمنافسة على الخير فيها ، وبهذا نعلم مقدار ما نحن فيه من غفلة وتفريط، وحرمان من هذه الخيرات، وخسارة لتلك النفحات .
    :::::::::
    أيهما أفضل عشر ذي الحجة أم يوم الجمعة؟

    نقول يوم الجمعة خير من أي يوم من أيام ذي الحجة بمفرده سوى الجمعة الواقعة في هذه العشر . والعشر بمجموعها أفضل من يوم الجمعة بمفرده.
    ::::::::::
    أيهما أفضل الحج أم الجهاد؟

    ورد في كل منهم فضل أحدهما على الآخر فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وجمع بين ذلك ابن رجب بوجهين:
    الأول.أن المراد بالجهاد الذي قدمه النبي صلى الله عليه وسلم على الحج هو جهاد من لم يرجع بنفسه وماله بشئ فيحمل أحد الحديثين على الآخر.
    الثاني.أنه قد يقترن بالعمل المفضول ما يصيره أفضل من الفاضل فقد يقترن بالحج ما يصيره أفضل من الجهاد وقد يتجرد عن ذلك فيصير الجهاد أفضل منه.
    ::::::::::::
    هل العمل في العشر وإن كان يسيرا أفضل من غيره وإن كان طويلا؟

    هذا يرجع إلى صحة الأحاديث والأحاديث لم يثبت بها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم , وذهب ابن رجب إلى أن معنى الحديث أن العمل في هذه العشر أفضل من أي عمل يقع في غيرها, لكن هذا يرجع إلى النية.
    :::::::::::::
    هل السيئات تضاعف في هذه العشر كالحسنات؟

    الثابت أن السيئة تكتب بواحدة لكن قد تعظم لحرمة هذه الأيام وعدم الخوف من الله والاستحياء منه.



    (1)التنبيه النبوي التربوي إلى أن العمل الصالح في هذه الأيام العشرة من شهر ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله تعالى منه في غيرها ، وفي ذلك تربيةٌ للنفس الإنسانية المُسلمة على الاهتمام بهذه المناسبة السنوية التي لا تحصل في العام إلا مرةً واحدةً ، وضرورة اغتنامها في عمل الطاعات القولية والفعلية ، لما فيها من فرص التقرب إلى الله تعالى ، وتزويد النفس البشرية بالغذاء الروحي الذي يرفع من الجوانب المعنوية عند الإنسان ، فتُعينه بذلك على مواجهة الحياة .
    :::
    (2)التوجيه النبوي التربوي إلى أن في حياة الإنسان المسلم بعض المناسبات التي عليه أن يتفاعل معها تفاعلاً إيجابياً يمكن تحقيقه بتُغيير نمط حياته ، وكسر روتينها المعتاد بما صلُح من القول والعمل ، ومن هذه المناسبات السنوية هذه الأيام المُباركات التي تتنوع فيها أنماط العبادة لتشمل مختلف الجوانب والأبعاد الإنسانية .
    :::
    (3)استمرارية تواصل الإنسان المسلم طيلة حياته مع خالقه العظيم من خلال أنواع العبادة المختلفة لتحقيق معناها الحق من خلال الطاعة الصادقة ، والامتثال الخالص . وفي هذا تأكيدٌ على أن حياة الإنسان المسلم كلها طاعةٌ لله تعالى من المهد إلى اللحد ، وفي هذا الشأن يقول أحد الباحثين : " فالعبادة بمعناها النفسي التربوي في التربية الإسلامية فترة رجوعٍ سريعةٍ من حينٍ لآخر إلى المصدر الروحي ليظل الفرد الإنساني على صلةٍ دائمةٍ بخالقه ، فهي خلوةٌ نفسيةٌ قصيرةٌ يتفقد فيها المرء نفسيته صفاءً وسلامةً " ( عبد الحميد الهاشمي ، 1405هـ ، ص 466
    :::
    (4)شمولية العمل الصالح المتقرب به إلى الله عز وجل لكل ما يُقصد به وجه الله تعالى وابتغاء مرضاته ، سواءً أكان ذلك قولاً أم فعلاً ، وهو ما يُشير إليه قوله صلى الله عليه وسلم " العمل الصالح " ؛ ففي التعريف بأل الجنسية عموميةٌ وعدم تخصيص ؛ وفي هذا تربيةٌ على الإكثار من الأعمال الصالحة ، كما أن فيه بُعداً تربوياً لا ينبغي إغفاله يتمثل في أن تعدد العبادات وتنوعها يُغذي جميع جوانب النمو الرئيسة ( الجسمية والروحية والعقلية ) وما يتبعها من جوانب أُخرى عند الإنسان المسلم .
    :::
    (5)حرص التربية الإسلامية على فتح باب التنافس في الطاعات حتى يُقبِل كل إنسان على ما يستطيعه من عمل الخير كالعبادات المفروضة ، والطاعات المطلوبة من حجٍ وعمرةٍ ، وصلاةٍ وصيامٍ ، وصدقةٍ وذكرٍ ودعاءٍ ...الخ . وفي ذلك توجيهٌ تربويُ لإطلاق استعدادات الفرد وطاقاته لبلوغ غاية ما يصبو إليه من الفوائد والمنافع والغايات الأُخروية المُتمثلة في الفوز بالجنة ، والنجاة من النار .
    :::
    (6)تكريم الإسلام وتعظيمه لأحد أركان الإسلام العظيمة وهو الحج كنسكٍ عظيمٍ ذي مضامين تربوية عديدة تبرزُ في تجرد الفرد المسلم من أهوائه ودوافعه المادية ، وتخلصه من المظاهر الدنيوية ، وإشباعه للجانب الروحي الذي يتطلب تهيئةً عامةً ، وإعدادًا خاصاً تنهض به الأعمال الصالحات التي أشاد بها المصطفى صلى الله عليه وسلم في أحاديث مختلفة ، لما فيها من حُسن التمهيد لاستقبال أعمال الحج ، والدافع القوي لأدائها بشكلٍ يتلاءم ومنـزلة الحج التي -لا شك –أنها منـزلةٌ ساميةٌ عظيمة القدر .
    :::
    (7)تربية الإنسان المسلم على أهمية إحياء مختلف السُنن والشعائر الدينية المختلفة طيلة حياته ؛ لاسيما وأن باب العمل الصالح مفتوحٌ لا يُغلق منذ أن يولد الإنسان وحتى يموت انطلاقاً من توجيهات النبوة التي حثت على ذلك ودعت إليه.
    وليس هذا فحسب ؛ فهذه الأيام العظيمة زاخرةٌ بكثيرٍ من الدروس والمضامين التربوية ، التي علينا جميعاً أن نُفيد منها في كل جزئيةٍ من جزئيات حياتنا ، وأن نستلهمها في كل شأن من شؤونها ، والله نسأل التوفيق والسدّاد ، والهداية والرشاد ، والحمد لله رب العباد .
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق نور على الدرب ; 6-11-2010 الساعة 02:12 PM

  4. #4

    الصورة الرمزية فريق نور على الدرب

    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المـشـــاركــات
    335
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~





    1 ـ مرور عشر ذي الحجة عند بعض العامة دون أن يعيرها أي اهتمام، وهذا خطأ بيِّن ؛ لما لها من الفضل العظيم عند الله (سبحانه وتعالى) عن غيرها من الأيام.


    2 ـ عدم الاكتراث بالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد فيها : وهذا الخطأ يقع فيه العامة والخاصة إلا من رحم الله (تعالى) ، فالواجب على المسلم أن يبدأ بالتكبير حال دخول عشر ذي الحجة ، وينتهي بنهاية أيام التشريق ، لقوله تعالى "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ " الحج : 28 .والأيام المعلومات: العشر ، والمعدودات : أيام التشريق ، قاله ابن عباس.قال الإمام البخاري"وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ، ويكبر الناس بتكبيرهما" ، وذلك بشرط ألا يكون التكبير جماعيّاً ، ولا تمايل فيه ولا رقص ، ولا مصحوباً بموسيقى أو بزيادة أذكار لم ترد في السنة أو بها شركيات ، أو يكون به صفات لم ترد عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

    3 ـ جهر النساء بالتكبير والتهليل ، لأنه لم يرد عن أمهات المؤمنين أنهن كبّرن بأصوات ظاهرة ومسموعة للجميع ، فالواجب الحذر من مثل هذا الخطأ وغيره.

    4 ـ صيام أيام التشريق ، وهذا منهي عنه ، كما ورد عن الرسول ؛ لأنها أيام عيد ، وهي أيام أكل وشرب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : (يوم عرفة ، ويوم النحر ، وأيام التشريق : عيدنا أهل الإسلام ، وهي أيام أكل وشرب) .





    1_ من الأخطاء : عدم صيامه ، علماً بأنه من أفضل الأيام في هذه العشر ، وهذا خطأ يقع فيه كثير ممن لم يوفق لعمل الخير ، فقد ورد عن أبي قتادة الأنصاري (رضي الله عنه) أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل عن صوم يوم عرفة فقال"يكفر السنة الماضية والسنة القابلة"، وهذا لمن لم يحج ؛لنهيه عن صوم يوم عرفة بعرفات .

    ـ قلة الدعاء في يوم عرفة عند أغلب الناس والغفلة عنه عند بعضهم ، وهذا خطأ عظيم ؛ حيث يُفوِّتُ الشخص على نفسه مزية الدعاء يوم عرفة ، فإن الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "خَيْرُ الدّعَاء دعاء يَوْم عَرَفَةَ ، وَخَيْرُ مَا قُلتُ أنا والنّبيّونَ مِنْ قَبْلي : لا إلَه إلا الله وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ الملْكُ ، وَلَهُ الحَمدُ ، وَهُوَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَديرٌ" حسنه الألباني في صحيح الترمذي
    قال ابن عبد البر : (وفيه من الفقه : أن دعاء يوم عرفة أفضل من غيره ، وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره ، وفي فضل يوم عرفة دليل على أن للأيام بعضها فضلاً على بعض ؛ إلا أن ذلك لا يُدْرَكُ إلا بالتوفيق ، والذي أدركنا من ذلك التوفيق الصحيح : فضل يوم الجمعة ، ويوم عاشوراء ، ويوم عرفة ؛ وجاء في يوم الاثنين ويوم الخميس ما جاء ؛ وليس شيء من هذا يدرك بقياس ، ولا فيه للنظر مدخل ، وفي الحديث أيضاً : دليل على أن دعاء يوم عرفة مجاب كله في الأغلب ، وفيه أيضاً أن أفضل الذكر : لا إله إلا الله ...



    للأيام العشر الأول من شهر ذي الحجة خصائص كثيرة ، نذكرُ منها ما يلي :
    (1) أن الله سبحانه وتعالى أقسم بها في كتابه الكريم فقال عز وجل" وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ" ولاشك أن قسمُ الله تعالى بها يُنبئُ عن شرفها وفضلها .

    (2) أن الله تعالى سماها في كتابه " الأيام المعلومات " ، وشَرَعَ فيها ذكرهُ على الخصوص فقال سبحانه" وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ "، وقد جاء في بعض التفاسير أن الأيام المعلومات هي الأيام العشر الأول من شهر ذي الحجة .

    (3) أن الأعمال الصالحة في هذه الأيام أحب إلى الله تعالى منها في غيرها؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام أعظم عند الله ، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد "

    (4) أن فيها ( يوم التروية ) ، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة الذي تبدأ فيه أعمال الحج .

    (5) أن فيها ( يوم عرفة ) ، وهو يومٌ عظيم يُعد من مفاخر الإسلام ، وله فضائل عظيمة ، لأنه يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها ، ويوم العتق من النار ، ويوم المُباهاة فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-أنها قالت : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما من يومٍ أكثر من أن يُعتق الله عز وجل فيع عبداً من النار ، من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يُباهي بهم الملائكة ، فيقول : ما أراد هؤلاء ؟ "رواه مسلم

    (6) أن فيها ( ليلة جَمع ) ، وهي ليلة المُزدلفة التي يبيت فيها الحُجاج ليلة العاشر من شهر ذي الحجة بعد دفعهم من عرفة .

    (7) أن فيها فريضة الحج الذي هو الركن الخامس من أركان الإسلام .

    (8) أن فيها ( يوم النحر ) وهو يوم العاشر من ذي الحجة ، الذي يُعد أعظم أيام الدُنيا كما روي عن عبد الله بن قُرْط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يومُ النحر ، ثم يوم القَرِّ " والحديث في صحيح الجامع

    (9) أن الله تعالى جعلها ميقاتاً للتقرُب إليه سبحانه بذبح القرابين كسوق الهدي الخاص بالحاج ، وكالأضاحي التي يشترك فيها الحاج مع غيره من المسلمين .

    (10)أنها أفضل من الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان ؛ لما أورده شيخ الإسلام ابن تيمية وقد سئل عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل ؟ فأجاب : " أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان ، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة ".

    (11) أن هذه الأيام المباركات تُعد مناسبةً سنويةً مُتكررة تجتمع فيهاأُمهات العبادات كما أشار إلى ذلك ابن حجر بقوله : " والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أُمهات العبادة فيه ، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ، ولا يتأتى ذلك في غيره "

    (12)أنها أيام يشترك في خيرها وفضلها الحُجاج إلى بيت الله الحرام ، والمُقيمون في أوطانهم لأن فضلها غير مرتبطٍ بمكانٍ مُعينٍ إلا للحاج.

    (13) أنها أفضل أيام الدنيا فعن جابر رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعنى عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب" والحديث في صحيح الترغيب.

    التعديل الأخير تم بواسطة فريق نور على الدرب ; 6-11-2010 الساعة 02:15 PM

  5. #5

    الصورة الرمزية فريق نور على الدرب

    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المـشـــاركــات
    335
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~





    أنواع العمل في هذه العشر :
    إذا تبين لك أخي المسلم فضل العمل في عشر ذي الحجة على غيره من الأيام، وأن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وفرصة عظيمة يجب اغتنامها، إذ تبين لك كل هذا، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية واهتمام، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها، وأن تكثر من أوجه الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح فى مثل هذه المواسم، يقول أبو ثمان النهدي:كانوا ـ أي السلف ـ يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذى الحجة، والعشر الأول من محرم.

    :::::::::::::::

    الأول :أداء الحج والعمرة ، وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضله عدة أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم"العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" رواه البخاري ومسلم

    الثاني :صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها – وبالأخص يوم عرفة – ولاشك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال وهو مما اصطفاه الله لنفسه ، كما في الحديث القدسـي "الصوم لي وأنا أجزى به ، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي"كما جاء في صحيح البخاري
    ،وعن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً"متفق عليه وروى مسلم رحمه الله عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال"صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله و التي بعده".

    الثالث :التكبير والذكر في هذه الأيام . لقوله تعالى"وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ"، وقد فسرت بأنها أيام العشر. واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ذكره البخاري رحمه الله عن ابن عمر وعن أبى هريرة رضى الله عنهم أنهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر، فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهم .
    وروى إسحاق رحمه الله عن فقهاء التابعين رحمة الله عليهم أنهم كانوا يقولون في أيام العشر :
    الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد .
    ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور والطرق والمساجد وغيرها ، لقوله تعالى :
    "وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ" .


    :::::::::::::::::::::



    والمطلق يبدأ من ثبوت دخول هلال ذي الحجة إما بتمام ذي القعدة ثلاثين يوماً أو بإعلان دخول هلال ذي الحجة ويستمر سائر الوقت من ليل أو نهار وينتهي على الصحيح بنهاية أيام التشريق وقيل ينتهي بصلاة العيد من يوم النحر.
    ويشرع في كل وقت لكن لا يكبر أدبار الصلوات إلا بعد التسبيح والتهليل ويحرص على المجامع والأسواق وأمكنة اجتماع الناس لكن لا يرفع الصوت بالذكر في العشر ولا في غيرها في المقابر وأثناء حمل الجنازة.
    ومحل التكبير الذي بعد الصلاة، أن يكون قبل الأذكار، والأقرب أن يكبر بعد الاستغفار ثلاثاً وقوله اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام كما قرره ابن عثيمين رحمه الله.

    :::::::::::::::::::::

    والمقيديبدأ من صلاة فجر يوم عرفة لغير الحاج و للحاج من ظهر يوم العيد إلى عصر أخر أيام التشريق لأنه يوم عرفة وليلة العيد مشغول بالتلبية وهي أولى من التكبير.
    والمقيد بعد الصلاة بعد الاستغفار ثلاثاً وقبل التسبيح والتهليل
    ولا يجوز التكبير الجماعي وهو الذي يجتمع فيه جماعة على التلفظ بصوت واحد ، حيث لم ينقل ذلك عن السلف وإنما السنة أن يكبر كل واحد بمفرده ، وهذا في جميع الأذكار والأدعية إلا أن يكون جاهلاً فله أن يلقن من غيره حتى يتعلم ، ويجوز الذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح ، وسائر الأدعية المشروعة .
    يكبر في المساجد والمنازل والطرقات، يجهر به الرجال وتخفيه النساء، إظهاراً للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى، وهو لا يتقيد بمكان، في الأسواق وعلى الفراش والمجلس وأثناء المشي.. ولا يتقيد بزمان، ليلاً ونهاراً، سفراً وحضراً.. ولا يتقيد بحال، قائماً وقاعداً ومضطجعاً .
    :::::::::::::::::::::

    وحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد أضيعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير - وللأسف - بخلاف ما كان عليه السلف الصالح ..

    ::::::::::::::::::

    الرابع :التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ، حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة فالمعاصي سبب البعد والطرد ، والطاعات أسباب القرب والود ، وفى الحديث عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه" متفق عليه .

    :::::::::::::::::::

    الخامس :كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ونحو ذلك فإنها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام ، فالعمل فيها وإن كان مفضولاً فإنه أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيرها وإن كان فاضلاً حتى الجهاد الذي هو من أفضل الأعمال إلا من عقر جواده و أهريق دمه.

    :::::::::::::::::::

    السادس :يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق في جميع الوقت من ليل أو نهار إلى صلاة العيد ويشرع التكبير المقيد وهو الذي بعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة ، ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة ،وللحجاج من ظهر يوم النحر ، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق .

    :::::::::::::::::::

    السابع : تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق ، وهو سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم ، " وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبّر ووضع رجله على صفاحهما "متفق عليه.

    :::::::::::::::::::

    الثامن :روى مسلم رحمه الله وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضّحي فليمسك عن شعره وأظفاره"وفي رواية"فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحى"ولعل ذلك تشبهاً بمن يسوق الهدى ، فقد قال الله تعالى"وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْىُ مَحِلَّهُ"وهذا النهى ظاهره أنه يخص صاحب الأضحية و لا يعم الزوجة ولا الأولاد إلا إذا كان لأحدهم أضحية تخصه ، ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر .

    :::::::::::::::::::

    التاسع :على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث صلى ، وحضور الخطبة والاستفادة . وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد ، وأنه يوم شكر وعمل بر ، فلا يجعله يوم شر وبطر ولا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات كالأغاني و الملاهي والمسكرات ونحوها مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر .

    :::::::::::::::::::

    العاشر :بعد ما مر بنا ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة الله وذكره وشكره والقيام بالواجبات والابتعاد عن المنهيات واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله ليحوز على رضا مولاه .

    :::::::::::::::::::

    الحادي عشر: الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل فإنّها من أفضل القربات.
    روى ثوبان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«عليك بكثرة السجود لله فإنّك لا تسجد لله سجدة إلاّ رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة».
    [
    رواه مسلم]، وهذا في كل وقت.

    :::::::::::::::::::

    الثاني عشر: الإكثار من شهادة التوحيد بصدق وإخلاص .... ففي الحديث "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلتُ أنا و النبيون من قبلي (لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".صحيح الترمذي

    :::::::::::::::::::

    وهناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها فى هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي:
    قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار ـ وبر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ والنفقة على الزوجة والعيال ـ وكفالة الأيتام ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الإخوان ـ والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ وعدم إيذاء المسلمين ـ والرفق بالرعية ـ وصلة أصدقاء الوالدين ـ والدعاء للإخوان بظهر الغيب ـ وأداء الأمانات والوفاء بالعهد ـ والبر بالخالة والخالة ـ وإغاثة الملهوف ـ وغض البصر عن محارم الله ـ وإسباغ الوضوء ـ والدعاء بين الآذان والإقامة ـ وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة ـ والذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة ـ والمحافظة على السنن الراتبة ـ والحرص على صلاة العيد في المصلى ـ وذكر الله عقب الصلوات ـ والحرص على الكسب الحلال ـ وإدخال السرور على المسلمين ـ والشفقة بالضعفاء ـ واصطناع المعروف والدلالة على الخير ـ وسلامة الصدر وترك الشحناء ـ وتعليم الأولاد والبنات ـ والتعاون مع المسلمين فيما فيه خير.


    التعديل الأخير تم بواسطة فريق نور على الدرب ; 6-11-2010 الساعة 02:18 PM

  6. #6

    الصورة الرمزية فريق نور على الدرب

    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المـشـــاركــات
    335
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~





    {وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً}
    [الإسراء :82]..

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف»..

    لابد من ختمة كاملة فى هذه العشر على الأقل.. بدون فصال..

    وأنت تتلو القرآن.. أنزل آيات القرآن على قلبك دواء..

    ابحث عن دواء لقلبك فى القرآن.. فتأمل كل آية .. وتأمل كل كلمة.. وتأمل كل حرف..

    ولكى تختم القرآن فى هذه العشرة أيّام عليك أن تقرأ ثلاثة أجزاء يوميًا..

    ولكى تتحفز أبشرك أنّ ثلاثة أجزاء على حساب الحرف بعشرة حسنات تعادل نصف مليون حسنة يوميًا..

    هيا انطلق.. نصف مليون حسنة مكسب يومى صافى من القرآن فقط ..

    ثم مفاجأة أخرى أنّه فى هذه الأيّام المباركة تضاعف الحسنات..

    قرآن.. وملايين.. هيا.. هيا..


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نُزُلا في الجنّة كلما غدا أو راح»، والنُزُل هو الوليمة التي تعد للضيف..

    تعال معى.. أعطيك مشروع الوليمة:

    أن تخرج من بيتك قبل الأذان بخمس دقائق فقط بعد أن تتوضأ فى بيتك..

    ثم تخرج إلى المسجد وتردد الأذان في المسجد، ثم تصلى على النبى صلى الله عليه وسلم، والدعاء له صلى الله عليه وسلم بالوسيلة والفضيلة، ثم صلاة السنة القبلية بسكينة وحضور قلب ثم جلست تدعو الله لأنّ الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة.

    وما أحلاك لو اصطفاك ربّك واجتباك ودمعت عيناك...

    ثم صليت فى الصف الأول على يمين الإمام وقرت عينك بتلك الصلاة فجلست قرير العين تستغفر الله وتشكره وتذكره، ثم صليت السنة البعدية بعد أن قلت أذكار الصلاة، إذا فعلت ذلك، فإليك الثمرات:

    - ثواب تساقط ذنوبك أثناء الوضوء.

    - كل خطوة للمسجد ترفع درجة وتحط خطيئة.

    - ثواب ترديد الأذان مغفرة للذنوب.

    - ثواب الدعاء للرسول صلى الله عليه وسلم نوال شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.

    - ثواب صلاة السنة القبلية.

    - ثواب انتظار الصلاة فكأنّك فى صلاة.

    - ثواب الدعاء بين الأذان والإقامة.

    - ثواب تكبيرة الإحرام، صلاة الجماعة، الصف الأول، ميمنة الصف.

    - ثواب أذكار الصلاة، والسنة البعدية، وثواب المكث فى المسجد، و..... و......

    بالله عليكم.. أليست وليمة؟!!.. بالله عليكم من يضيعها وهو يستطيعها .. ماذا تسمونه؟!



    فأعظم كلمات الذكر عموما فى هذه الأيام: ((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاّ الله، والله أكبر))وهن الباقيات الصالحات، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ لكل كلمة منها شجرة فى الجنّة، وأنّ ثواب كل كلمة منها عند الله كجبل أحد..

    وإنّنى أعتقد أيّها الأحبة أنّه كما أنّ رمضان دورة تربوية مكثفة في القرآن، فالعشر الأوائل دورة تربوية مكثفة فى الذكر..

    وتقول لي: ومتى أقول هذه الكلمات؟؟

    أقول لك: عود نفسك.. عود نفسك.. عود نفسك..

    أثناء سيرك فى الطريق لأى مشوار.

    وأنت مستلق على السرير قبل النوم.

    أثناء الكلام اقطع كلامك واذكرها، وأثناء الأكل.

    أن تذهب للمسجد مبكرا وتنهمك فى هذا الذكر حتى تقام الصلاة.

    إذا التزمت وتعودت ما قلته لك لن تقل يوميا غالبا على حسب ظنّى ذكرك عن ألف مرة، ممّا يعنى 4000 شجرة فى الجنّة يوميا، هل تعلم أنّك لو واظبت على هذا فى الأيّام العشرة كلها كيف ستكون حديقتك فى الجنّة؟؟

    هل تتخيل 100 ألف فدان فى الجنّة تملكها فى عشرة أيّام!! أليست هذه فرصة المغبون من يضيعها؟!!


    عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذى الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس»[صحيح أبي داود 2129].

    فصم هذه التسعة كلها إيّاك أن تضيع منها يوما واحدا..

    وإن ثبطك البطالون وقالوا لك: الحديث ضعيف فالحديث العام: «من صام يوما فى سبيل الله بعد الله وجهه عن النّار سبعين خريفا»، ومع فضيلة هذه الأيّام، على كل حال.. أنت الكسبان!!


    وفر 50 ألف جنيه.. وخذ 50 ألف حسنة..

    بل أكثر ممّا طلعت عليه الشمس..

    من خلال المكث في المسجد بعد صلاة الفجر حتى الشروق ثم صلاة ركعتين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى الغداة فى جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة».

    وفي هذه الجلسة:

    - تلاوة قرآن.

    - أذكار الصباح.

    - تجديد التوبة.

    - الدعاء فى خفاء.

    - العفو عن أصحاب المظالم لديك.

    - طلب العفو من الله.

    - عبادات جديدة.


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين»..

    فإذا قمت الليل بألف آية فلك فى كل ليلة قناطير جديدة من الجنّة،
    وإذا كنت من العاجزين وقمت بمائة آية كتبت من القانتين.


    قال النبى صلى الله عليه وسلم: «إنّ من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى»، قالوا: يارسول الله تخبرنا من هم؟ قال: «هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فو الله إنّ وجوههم لنور، وإنّهم على نور لا يخافون إذا خاف النّاس ولا يحزنون إذا حزن النّاس
    وقرأ هذه الآية {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} » (سورة يونس آية 62)

    فأقترح عليك على الأقل مرة واحدة فى الأيّام العشر تدعو فيها أصحابك للإفطار عندك، وقبل المغرب بنصف ساعة الذكر والدعاء، وبعد الإفطار نصف ساعة التذكير والاستماع للقرآن أو مشاهدة اسطوانة تذكر بالله، ثم تُهدى إليهم إذا استطعت ما عندك من كتب وشرائط، واكسب:

    -ثواب تفطير صائم.

    - ثواب الدعوة إلى الله.

    - ثواب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.

    - ثواب الإعانة على خير.

    - ثواب التثبيت للمترددين.




    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أيّها النّاس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والنّاس نيام تدخلوا الجنّة بسلام»، وقال صلى الله عليه وسلم: «الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلنى وصله الله ومن قطعنى قطعه الله».

    فاحرص على:

    - كل يوم نصف ساعة على الأقل أو ما تيسر من الوقت أي عمل تبر به والديك.

    - زيارة لأحد الأقارب.

    - أبسط إكرام للجيران.

    - سرور تدخله على مسلم.


    أولا: أيّها الأخ الحبيب .. هل تدرك خطورة هذا اليوم؟

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عرفة إنّي أحتسب على الله
    أن يكفر السنة التى قبله والتى بعده».

    إذن احسبها معى: صيام 12 ساعة = مغفرة 24 شهر.

    حبيبى.. احسبها معى مرة أخرى: اليوم 24 ساعة، إذن كل ساعة فى اليوم = مغفرة شهر

    يعنى كل 60 دقيقة = 60 يوم.

    إذن: كل دقيقة = يوم.

    فهل هناك عاقل يضيع دقيقة واحدة فى هذا اليوم، ماذا ستفعل؟؟

    - الذهاب إلى المسجد قبل الفجر بنصف ساعة والابتهال إلى الله أن يوفقك في هذا اليوم ويعصمك.

    - نية الصيام.

    - نية الاعتكاف فلا تخرج من المسجد أبدا إلاّ عند الغروب.

    - الاجتهاد فى الدعاء والذكر.



    اعلم أنّ يوم العيد هو أفضل أيّام السنة على الإطلاق، لحديث النبى صلى الله عليه وسلم:
    «أفضل الأيّام عند الله يوم النحر ويوم القر»،

    خطتك:

    - ابدأ بصلاة العيد وكن بشوشا سعيدا فى وجوه المسلمين.

    - صلة الرحم: الوالدين، الأقارب، الأصحاب.

    - الأضحية، ستقول: إنّها غالية الثمن، اشترك أنت وأصحابك في ذبح شاة
    حسب الإمكانيات المادية.



    - بناء بيت فى الجنّة كل يوم إن صليت 12 ركعة من النوافل فقط،
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلاّ بني الله له بيتا في الجنّة»، وفى 10 أيّام = عشرة بيوت فى الجنّة.

    - اقرأ سورة الإخلاص 10 مرات كل يوم يبنى الله لك قصرا فى الجنّة،
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى له بها قصر فى الجنّة»،فنكون قد أعددنا لك الحديقة، وبنينا لك الفيلات..

    - لا تنس إدخال البهجة على أسرة فقيرة تذهب إليها قبل العيد: نقود، لحوم، ملابس.

    - حاول تحقيق وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن فعل فى اليوم الواحد: صيام، اتباع جنازة، عيادة مريض، صدقة، تفتح لك أبواب الجنّة جميعها.


    للمشغولين فقط


    بعد كل هذه الفرص التي ذكرتها لك لا أظن أنّ أحدا سيعتذر لي أنّه مشغول جدا ولن يستطيع، ولكنّي لن أحرم أمثال هؤلاء من الأجر، مثل الذين يرتبطون بامتحانات نصف العام..

    لا أطلب منك إلاّ نصف ساعة في المسجد قبل كل صلاة أو بعدها، وساعة قبل الفجر لكي تفعل الآتى:

    - فى النصف ساعة التى قبل كل صلاة تلاوة القرآن والذكر.

    - الصيام يوميا، ولك دعوة مستجابة عند كل إفطار.

    - قيام الليل فى الساعة التي قبل الفجر.

    "لا تحرم نفسك الخير"

    لا.. لا.. لا..

    تذكر كل ساعة فى هذه الأيّام بل كل دقيقة، بالحساب فعلا كل دقيقة تساوى مغفرة يوم قضاه الإنسان من أوله لآخره فى معصية الله لم يضيع فيه دقيقة واحدة من المعصية، أى 86400 معصية فى يوم تمحى بدقيقة واحدة فى هذه الأيّام المباركة، فلا تضيع دقيقة من أغلى كنز فى حياة المؤمن.. فى أفضل أيّام الله..
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق نور على الدرب ; 6-11-2010 الساعة 02:20 PM

  7. #7

    الصورة الرمزية فريق نور على الدرب

    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المـشـــاركــات
    335
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله الذي أتم نعمته علينا بإتمام الموضوع
    وجزاكم الله خيراً أعضاء الفريق وجعل جهدكم في ميزان حسناتكم
    ولا حرمكم الله الأجر ، وتقبل منكم جميعاً صالح الأعمال
    وأستودعكم الله إلي أن نلقاكم مع موضوع اخر
    في رعاية الله وحفظه
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق نور على الدرب ; 10-11-2010 الساعة 03:46 AM

  8. #8

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله الذي انعم علينا بفضله وجوده وكرمه
    ووفقنا لإتمام هذا الموضوع الذي أسأل الله أن يجازي
    كل من شارك فيه وعمل بـِجـد واحتسب اجره عند الله
    فاللهم بارك في أعضاء هذا الفريق وأعنهم اللهم على
    ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ، وثبتهم ووفقهم وقهم عذاب النار
    وإلي أن نلقاكم وموضوع جديد نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
    التعديل الأخير تم بواسطة معتزة بديني ; 6-11-2010 الساعة 01:58 PM

  9. #9

    الصورة الرمزية أبو رويم

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    4,560
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فى كل من ساهم فى هذا العمل المتميز جدا
    ولن أذكر أحدا باسمه حتى لاأنسى أحدا ولكن الشكر موصول للجميع
    وموفقين فى الأعمال القادمة

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو رويم ; 12-11-2010 الساعة 01:24 AM

  10. #10

    الصورة الرمزية ابن القلعة

    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المـشـــاركــات
    1,582
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~

    بسم الله الرحمن الرحيم

    شاء الله لنا عودة


    واشكر كل الأعضاء والمشرفين


    في فريق نور على الدرب جزاكم الله خيرا


    أسأل الله ان يكون عملنا خالصا لوجهه


    وإن نسيت فلا أنسى عضو فعال عمل معنا بالفريق لم أرى اسمه اعلاه


    وسهر معنا الليالي وكد وجد لإخراج المواضيع يقوم بالمراسلات والاتصالات


    أرجو منكم جميعا الدعاء له وهو الاخ عبد الرحمن

    وإن كنت افتقدته يومين ولي له عقوبة كبيرة على هذه الغيبة

    فكن مستعدا
    التعديل الأخير تم بواسطة ابن القلعة ; 6-11-2010 الساعة 05:37 PM

  11. #11

    الصورة الرمزية سُلوان

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    2,001
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~

    اللهم لك الحــــــــمد
    الحمد لله ،الحمد لله ،الحمد لله
    أن وفقنا لوضع هذا الموضوع
    جزاكم الله خيرا جميعا فريق العمل
    نسأل الله ان يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم
    <<ومبارك ابن القلعة ع الاشراف


    التعديل الأخير تم بواسطة سُلوان ; 6-11-2010 الساعة 12:46 PM

  12. #12

    الصورة الرمزية الوعد القادم

    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    686
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~

    بارك الله في كل من ساهم في انجاز العمل
    وربنا يوفقنا لما يحب ويرضى

    وإن شاء الله يكون الموضوع مصدر تشجيع الأعضاء لاغتنام الأيام العشر الأولى
    بشتى السبل والوسائل الممكنة اللي طرحها الموضوع..

    في أمان الله

  13. #13

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~

    ما شاء الله ،،، تبارك الله


    إبداع بمعنى الكلمة ،،، ما قصرتم وقمتم بجهود مباركة تشكرون عليها ( يا مشرفي وأعضاء فريق "نور على الدرب" )


    جزا الله كل من ساهم في إخراج هذا الموضوع بهذا الصورة الرائعة ،،، نسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم



    التعديل الأخير تم بواسطة [مِسعَرُ حَرب ; 16-10-2012 الساعة 01:51 AM

  14. #14

    الصورة الرمزية ღ ريـ م ـي ღ

    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المـشـــاركــات
    2,029
    الــــدولــــــــة
    الجزائر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~

    :

    ع’ـدناَ (:

    :

    وع’ـليْڪُم السلَام ورحمةُ اللهِ وبرڪآتُه ~

    أهلًا بالَأفآضِل فريقِ نور علَى الدرب ..

    ح’ـيآڪُم وبيآڪُم وجعل الجنة م’ـثوآناَ ومثوآڪُم (:

    أنعمُ بهاَ م’ـن عُضوية تنثُر هڪذآ روؤآئــ ع .. لَا حُرم ڪلُّ منْ قدم ولو بسيطاً عظيمَ الَأجر

    م’ـآ شآء الله تبآرڪ الرحمـنْ ، طرحٌ قيِّم م’ـميز ڪآفِي و وآفِي ..

    ج’ـزآڪُم الڪريمُ خيراً ورزقڪُم صحبة خير الم’ـرسلين في جنآتِ النعيمْ .

    لَا أدرِ م’ـآ أقُول و الله ، فماَ ترڪتُم شيئاً إلَّا ووضعتمُوه ..

    بورڪتُم وشڪر اللهُ عظيـــم ج’ـهدڪمْ .

    فقرآتٌ حملت م’ـن الِإفآدة الڪثيييير الڪثييير .. فوآئدُ ع’ـظيمة ، ڪتب اللهُ أجرڪُم .

    وهذِه العشر الَأوئل من ذو الحجة أيآمٌ م’ـبآرڪةٌ ع’ـظيمَة ..

    نحتآجُ ڪماَ تفضلتُم بإعآدة النظر في سير حيآتناَ


    و أيضاً م’ـحآسبَة أنفسناَ علَى ڪثيييييرٍ من الُأمور .

    عفَى اللهُ عنآ وهدآناَ لسوآءِ السبيل .. اللهُم آم’ـيــن .

    و يومُ عرفَة أجلُّ فرصةٍ للتوبة والِإنآبة لغآفِر الذنب .. فصيآمُهآ يڪفِّرُ ذنوب السنةِ المآضية والَآتية ..

    نسأل الله أن يُوفقناَ لصيآمهآ ويتقبل صآلح الَأعمآل ويغفر ذنوبنآ إنهُ غفورٌ رحيمْ .

    المشآريع التِّي طرحتموهآ رآقية ورآئعة جداً .. جزآڪُم الله خيراً وبآرڪ فيڪُم .

    نطبق بعضهآ بإذنِ اللهِ وتوفيقِه .

    التصآميم والبطآقآت فالمطويآت (: ~

    جميلة جداً ومميزة .. أبدعوآ الڪرآم والڪريمآت .. جزآهُم ربي ڪلَّ خيْر .

    في الَأخير لَا يسعُنِي إلَّا أن أشڪُر ڪلَّ أع’ـضآءِ الفريقِ الطيب

    على جهودهِم النيِّرة في اتمآم هذآ العمَل ..

    جعلهُ الله في موآزين حسنآتڪُم جميعاً أفآضلِي .

    ولمْ يڪُن م’ـنْ دآعٍ لذڪر اسمِي في قآئمة فريقِ العمل ..

    فمآ قدمتُ شيئاً أبداً .. جزآڪُم الرحمنُ ڪلَّ خير ..

    وسنفعل مآ بوسعنآ في قآدِم الَأيآمِ بإذنِ الله .

    شرفنِي حقاً الِإنظمآمُ إليْڪُم (: ~

    دم’ـتُـم وع’ـيـــــــنُ اللهِ ترع ــــــــــــــــــآڪُم .

    :

    التعديل الأخير تم بواسطة ღ ريـ م ـي ღ ; 7-11-2010 الساعة 05:14 PM

  15. #15

    الصورة الرمزية B7or

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المـشـــاركــات
    3,104
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~


    الحمد لله تعالى

    انتهي هذا المشروع العملاق على خير ..
    رغم أنّي أقل المشاركين به ..

    بارك الله فيكم إخواني على هذا العمل وجمع كل هذه الفوائد .. فجزاكم ربي كل خير

    *
    بشرى: سأذهب للحج هذا العام ^___^

    بالتوفيق جميعاً
    بأمان الله وحفظه
    التعديل الأخير تم بواسطة B7or ; 29-10-2011 الساعة 06:35 PM

  16. #16

    الصورة الرمزية اسورجي نوي

    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المـشـــاركــات
    668
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله على اتمام الموضوع
    جزا الله كل من ساهم بهذا الموضوع المبارك الرائع والشامل
    اسال الله ان يوفق الجميع لكل مايحب ويرضى
    والله يبارك بالجميع -flowers0" class="inlineimg" />
    استودعكم الله


    التعديل الأخير تم بواسطة اسورجي نوي ; 6-11-2010 الساعة 09:57 PM سبب آخر: عدنا والعود احمد:)

  17. #17

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~

    الحمد الله الذي تتم بنعمته الصالحات
    والله مجهود رائع بذله اعضاء الحملة بارك الله فيهم
    وعلى راسهم الاخت معتزة والاخ ابو رويم والاخ ابن القلعة ولا ننسى الاخ عمر فبارك الله في مجهودهم
    وجميع اعاء الحملة وفقهم الله واسعدهم

  18. #18

    الصورة الرمزية نجمة الإسلام

    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المـشـــاركــات
    1,302
    الــــدولــــــــة
    الجزائر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~

    الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

    أشكرك الجميع على الجهود الجبارة و أتأسف لجهدي القليل بسبب الدراسة

    جعله الله في ميزان حسناتنا ....

  19. #19

    الصورة الرمزية ĮRįS ƒlόwer

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    8,478
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيرا جميعا
    وماشاء الله وأخيرا أنتهى الموضوع على خير
    لم أتوقعه بهذه الرووعة والفائدة العظيمة

    وكان لدى أعضاء فريق التصميم إضافة بسيطة ولكن سنضعها في وقت لاحق

    جزيتي خيرا جميعا على مجهودكم الجبار أنجزنا الموضوع والحمد الله بوقت قياسي

  20. #20

    الصورة الرمزية سينشي kudo

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    71
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~ فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ~

    موضوع رائع
    تنسيق جميل وطرح موفق
    جزاك الله خيراً ولاحرمت الاجر والثواب
    سلمت

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...