[إبداع] أَرِقَتْ .●

[موؤده]

كُل مساء.. أعلّق ذاكِرتي فوق المِشجب.. وأتناول مِن إصّيصك القديم شَتلة حَبق..
أفتتها في كوب الصمت.. وأتجرّعه لا أكاد أُسيغه..
فأنت الذي لم تَعد صالِحاً لتهب مرارة قهوتي حلاوة الطعم..
ولا لتحمي جسدي الهزيل من وقع المطر..
رغم قسوة الليل.. وطوله.. ووعودك التي لا تنتهي..
أدمنتُ أغنياتك.. أعاقِرها والوقت.. حتى إذا ما إنطفأت شعلة الحياة في خافقي..
تقيأتُك في سكون.. وأحشائي تُرافقك الطريق عبر فمِي..
لو أنني أفتحُ يوماً هديتك التي وهبتني في عيد الميلاد..
حملتها إليّ بعد أن رحل المساء.. ورحل المَطر..
ورحلت الطيور من شرفتي..
وغِرقت مدينتي بالدموع..
كُنتَ راجِلاً.. والسكون يحتويك..
وبين شفتيك وداعٌ يداعب سيجارك الأسمر..
كم مرةً أخبرتك أن تربط على قلبي.. فأنا إمرأةٌ لا تعرف كيف تحمي نفسها من غدرك..

كُل مساء.. أُنزل ذاكرتي من فوق المِشجب.. أغسلها.. وأجمعها حولي كأطفالي اليتامي..
أهبهم من قلبي قوتاً.. وأحكي لهم.. كيف أحببتك..
أحكي لهم.. عن صمتنا.. عن حقيبتي.. وقميصك.. وفردة الحِذاء..
عن إصّيص الحبق.. وزهورك اللّيلكيهـ.. وهدية يوم الميلاد ،،

[غصنُ البَانِ]

عدت..
:
أتعلمين عزيزتي موؤودة ؟ < عذرًا لم أقتنع بـ موؤده! --"
بتُّ كافرةً بكلّ شيءٍ الآن.. ولن تتصوري مدى كُفري أبدًا..
إلا أنني ارتأيت إيقاف المشاركات.. وإيقاف كل شيء..
فقط حفاظًا على بقاياي..
وصدقًا.. كلّما أحببت أحدًا، وكلّما وهبته "أنا" -والتي لا أخال أحدًا يتمنّاها- وجدتُها مُلقاةً على قارعةِ الطّريق..
لأعود وأُهديها نفسي مجددًا.. ولأكفكف دمعها وأقول: إنه خطأ.. ولن يتكرّر..
فيأتي أحدٌ مجدّدًا.. يفجّر كل مشاعري ويُبكيني ليلًا..
لأهديه "أنا"..
ولأجدها -كما في المرّة السابقة- ملقاةً عند عتبة باب قلبه..
كفرتُ بالحزن، والحب، وكفرتُ بهذه الدّنيا وكل ما فيها..
وباتتْ كلُّ النّصوص، والخواطر، والأغاني والأمسيات.. لا شيء بالنسبة لي..
لم تعد تعني لي شيئًا، ولم أعد ألتمس الصدق كما كنت بين أحرف الكُتّاب..
لكن مهلًا..
أنتِ أحرفكِ لا أملّها..
ومهما تحدّثتِ عن المواضيع التي أكره.. يبقى حرفُكِ جميلًا..
جميلًا وفريدًا من نوعه -كما عهدتُه-..

تقيأتُك في سكون.. وأحشائي تُرافقك الطريق عبر فمِي..

يا الله.. معبّرة
:
موؤودة.. وبعيد الشر عنّك !!
فقط.. لا تحرميني من هذا الجمال الذي تجسّد أمامي..
دمتِ كما تحبّين

[غصنُ البَانِ]

باااااك

[أفنانـْ]

كُل مساء.. أُنزل ذاكرتي من فوق المِشجب.. أغسلها.. وأجمعها حولي كأطفالي اليتامي.
أهبهم من قلبي قوتاً.. وأحكي لهم.. كيف أحببتك..

أحكي لهم.. عن صمتنا.. عن حقيبتي.. وقميصك.. وفردة الحِذاء..

عن إصّيص الحبق.. وزهورك اللّيلكيهـ.. وهدية يوم الميلاد ،،

رااائع جداً جداً ، سلمت يداكِ على ما خطّتْ من بديع الكلام و أكثره تعبيراً و تأثيراً.
ننتظر جديدك بشوق.
أختكِ ღ أفنان ღ

[موؤده]

نهنه ،،
.
إن أعظم القرارت التي نقطعها على ذواتنا أكاذيبُ ليلٍ يمحوها الصباح..
فأن تكفري بالحزن، والحب.. لا يعني بالضرورة أن قلبك سيمضي أبداً هكذا..
ستعجبين يوماً.. كيف بلحظةٍ قد يُبدّل الله هذا الكُفر.. بإيمانٍ خالِص..
.
شكراً لأن عينيك جميلتين قَدْرَ أن تريان حرفي جميلاً..
ولأنهما فريدتين.. حتى تخالان حرفي فريداً..
.
لا تكوني طيفاً.. كوني هُنا دائِماً..
ودٌ وزَهره ،،


دوكي هارت ،،
.
وقُلوبنا بكل بَرَاءَةِ طِفْلٍ تحْتَضِنُ جَمِيْع الْأَوْقَاتِ بِجوارهم
.
ونسامُر في المساء من حيثُ لا يدرون ذِكراهم..
في الجوار نخالهم.. نحكي لهم نبكي لهم..
ويبقى الحُب يتلصص من خلف أعيننا.. على كل فكرةٍ تمضي..
.
شُكراً لأنك كُنت هُنا.. وإمتنانٌ صادق ،،


أفنان ،،
.
أن يكون مُعبّراً.. فلرقةِ إحساسك..
وإن يكن مؤثراً.. فالسبب نقاؤك..
.
شُكرٌ وورده ،،

[Ai Haibra]

لطالما أحببت حرفك في ذاك الملاذ!
سأعود بإذنه تعالى..
آمل بألّا أنسى!