[CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم
[CENTER]أخوتي أخواتي كيف حالكم جميعا عسى أن تكونو بخير
لقد عدت بموضوع جديد وهو عن المرأة في اليابان أرجو أن يعجبكم :
المرأة اليابانية في العصور الغابرة:
كانت المرأة اليابانية آنذاك أقل منزلة من الرجل الذي كانت له السلطة المطلقة في كل شيء حيث اتخاذ القرار له وحده بينما ظلت المرأة خاضعة له تماما,وقد كانت هناك مقولة منتشرة في اليابان بشأن النساء تقول "تطيع المرأة في حياتها ثلاثة الأب في الصغر والصبا والزوج عند النكاح و الابن عند الكبر".كان يجوز للرجل بيع إحدى نساء أسرته عند الحاجة وتزويجها رغما عنها وحتى سفك دمها عند الريبة. لم يكن مسموحا للمرأة بالتصريح برغباتها حيث يعتبر ذالك صفة سيئة لها لكن المرأة اعتقدت أنها ستنال ما تريد بالعمل بصمت بجد و صبر. ومنذ عهد التوكوغاوا والى ما قبل الحرب العالمية الثانية لم يكن يصح للمرأة أن تأكل مع زوجها ولا الاستحمام قبله وقد كانت البنت تتلقى التعليم الأساسي كالولد لكن معظم البنات لا يكملن تعليمهن العالي .
المرأة في الوقت الحاضر:
حصلت تغييرات على وضع النساء بعد الحرب العالمية الثانية حيث صرن بارزات في المجتمع وصارت لهن حقوق عدة مثل حق التصويت والإنتخاب والعمل في المجالات التي كانت حكرا دائما على الرجال.وصارت المرأة الآن هي مركز الأسرة حيث تديرها وحدها إذ أنها تأخذ راتب الزوج كله وتعطيه مصروفه الذي يكفيه فقط وتستخدم الباقي في الأمور الأخرى الخاصة بالبيت,الأزواج اليابانيين دوما منشغلون بالعمل ويعودون متأخرين منه والغريب أن هذا يعتبر من الصفات الحسنة حيث تصاب الأسرة بالخيبة إن عاد الرجل مبكرا لأن هذا يعني عدم جني كثير من المال.
ربة البيت العاملة اليابانية:
معدلات العاملات اليابانيات مرتفعة إذ أن أكثر من النصف يعملن وهن ربات بيوت في الوقت ذاته وكثير من الأسر يعمل بها الزوجان لكن أعمال البيت تقع على عاتق الزوجة و نادرا ما يشارك الزوج فيها.وقد سن قانون حديث يسمح للرجل بأخذ إجازة للبقاء بالبيت والاعتناء بالأطفال عند الحاجة لذلك, ونتيجة لعمل الزوجة بات الإقبال شديدا على رياض الأطفال وهي مرتفعة التكاليف والخادمات باليابان قليلات ويطلق عليهن "السيدات المساعدات"وأجرهن مرتفع جدا قد يلتهم مال الأسرة كله . لقد تغيرت نظرة المجتمع الياباني تجاه عمل المرأة حيث كان يقال (من الممكن أن تعمل المرأة خارج البيت) وثم تغير القول إلى (الأجدر للمرأة أن تعمل) وبالفعل صارت المرأة تمثل نصف القوى العاملة في اليابان ومع ارتفاع عدد كبار السن وقلة عدد الأطفال وركود بات هناك قلق حول قلة الأيدي العاملة مستقبلا لذا يجب على المرأة أن تساهم بالعمل وبنسبة أكبر.
لقد تغيرت حياة المرأة باليابان كثيرا وصار لديها عدة خيارات كأن تواصل دراساتها العليا و أن تعمل أو تتوقف عن العمل لكن هذا عادة يؤدي لكثير من الحيرة و المعاناة فالتغير الذي طرأ على المجتمع بعد الحرب العالمية الثانية كان مفاجئا ولم يتح للنساء وقتا كافيا للتكيف معه مما أدى لكثير من التخبط في المراحل العمرية المختلفة لغياب النموذج الذي يحتذى به فظهرت عدة مظاهر بسبب ذالك منها المبالغة في التجمل ومتابعة الموضى والتقليد الأعمى وغيرها من السلوكيات التي الآباء, ومازالت المرأة اليابانية تحاول الموازنة بين منزلها وعملها بما يرضي طموحها.
هذه نهاية تقريري المتواضع أرجو أن يكون مفيدا ولو بالقليل والسلام عليكم
المفضلات