السلام عليكم ورحمة الله ...
أعود في هذه الكلمة إلى فقراتي المنوعة للتحدث إليكم، قد تكون تهكماً وقد تكون تهجماً وقد تكون فقط مجرد فضفضة قلب أتخمته السنون بالجروح ...
سنة جديدة ... بطيخة جديدة !
هههه ... صحف ... قنوات تلفاز ... محلات ... مراكز تجارية ... في كل مكان ... تلك الشجرة التي خلقت لتعبد بارئها ... تتزين بالألوان و الشرائط و البياض الثلجي فقط لترمز لأعياد الكريسمس ... بات هذا الحفل أمراً أو لأقل شراً لابد منه ... لم أشهد اهتماماً بأعيادنا كما يحصل لهذا العيد الغربي ... أثناء عودتي بالأمس من مدينتي إلى دبي ... احتشد الآلاف في الشوارع لمشاهدة ما يسمى بأعلى برج في العالم ... شوارع مغلقة و أناس تركوا كل شيء و اجتمعوا لمشاهدة الألعاب النارية ... تكدس لا نهائي من البشر و بث حي ومباشر عبر الأقمار الصناعية لهذا المشهد ... سبحان الله ... ضحكت وأنا أشاهد هؤلاء البشر ... ماذا يحصل لنا ... لماذا نحتفل؟ لماذا نطلق الألعاب النارية في اللحظة التي يتغير فيها اليوم من 31 ديسمبر إلى 1 يناير ؟ ... ما السر في هذه اللحظة؟ ماذا يحصل بالضبط ؟ هذا مجرد تقويم وضعه البشر ليحسبوا أيامهم التي تنقضي بسرعة على وجه البسيطة ... لم كل هذا الاهتمام المبالغ فيه؟ لماذا يصر أهل الإعلام على تسهيل هذه الأمور وجعلها أمراً مهماً للجميع ؟ لماذا أشعر أننا نتدرج في الانحطاط و الغوص في أمور لا شأن لنا بها ... ملايين الدراهم صرفت على 5 دقائق من الاستعراضات النارية التافهة ... من المستفيد من هذا كله ؟ أليسوا الأجانب أنفسهم؟ أليس القائم على هذا الاحتفال هم أجانب من شركة خارجية تنظم الاحتفالات وتمتص منا الملايين؟ أليس هذا من الاسراف؟ والأدهى أنك تجد المسلمين في سياراتهم يتجولون في الطرقات للاستعراض و لفت الانتباه بين الجنسين ... لماذا نصر على هذا الأمر؟ أمر غريب فعلاً ... هذا العام انتشرت "شجرة الميلاد" بشكل فظيع جداً جداً !! بعد عدة سنين من هذا الاستدراج الخطير سنتوجه إلى مصليات العيد لنتحفل بهذا اليوم !!! أشك أننا بعد عدة أعوام قادمة سيقوم أحدنا بتحية الآخر و إهدائه هدية بهذه المناسبة و شراء الديك الرومي و شويه والعشاء عليه! ... سبحان الله ...أطفالنا يكبرون على هذه التفاهات فماذا سنتوقع منهم بعد حين ... أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يهدي ولاة أمورنا إلى سواء السبيل.
5 سنوات من العطاء ... بوالوليد نجم ساطع لا يساويه نجم.
بو الوليد ... ماذا أقول أكثر ... لا أدري ... إنسان رائع بمعنى الكلمة ... لا أستطيع أن أقول سوى الحمد لله رب العالمين الذي رزقني بإداري رائع و فذٍّ مثله ... أسأل الله بأسمائه كلها أن يحفظ لنا أبو الوليد وأن يجزيه كل الخير و العافية ... أنا أكن له كل الاحترام و الود و المحبة ... فقلما تجد شخصاً مثله ... خمسة أعوام من المتابعة المضنية و الوقوف على شؤون الرعية ... يتابع كافة الأعضاء و يتحدث للمشرفين و يرد على مشاكل الأعضاء و يطلعني على مجريات الأمور ... أمين ... مجتهد ... صبور ... مثابر ... متحمس ... ذكي ... متألق ... أنا أوجه له الشكر على كل ما قدم لنا ... سبحان الله والله ... شخص يهب وقته لمتباعة المنتدى و أعضائه ... موجود في كل حين للمساعدة ... الجميع يفرح بوجوده ... الكل يسأله المساعدة ... شخصية طيبة حنونة مخلصة ... لا يمكنني الاستغناء عنه أبداً ...
بو الوليد أنت نجم ساطع ... إني أحبك في الله يا أخي الغالي .
إعلانات و انزعاجات
نعم أزعجتكم و أقضضت مضجعكم بهذه الاعلانات المزعجة ... حقيقة كنت أحاول تجربة الاعلانات مع شركات عرضت علينا أن توفر لنا المعلنين على أن نتقاسم أرباح الاعلان بالتساوي ... اتفقنا معهم على وضع الكود الخاص باعلانهم في منتدانا بحيث تظهر إعلاناتهم و من خلالها نكسب بعض المال الذي قد ييسر علينا التطور من ناحية السيرفر ... لكن ذلك لم يكن ... فقد أخلوا بوعودهم ولم يمنعوا الاعلانات المخلة ... أو بالأحرى لا يمكنهم ذلك ... فهي شركات أجنبية لا تهتم بهذه الناحية و تعرض ما تشاء لجني المال ... المنتدى غدا بطيئاً جداً ... الصور كثيرة ... مزعجة ... لا فائدة منها ... طلب مني بو الوليد أن أوقفها لكنني عاندت وأردت أن أرى نتيجة الحملة ... لكنني فكرت بالأمر ... لماذا أبحث عن الإعلان ... أمن أجل المال؟ همم ... سؤال يسأله لي الجميع عندما يعلمون بأني أملك موقعاً .. "هل تستفيد منه مادياً" وجوابي "لا" ... "إذاً لماذا تدفع قسط سيارة شهرياً للاشيء ؟" ... جوابي يكون ... مجرد ... ابتسامه ... لأنهم لن يفهموا أبداً ... التفكير المادي ... لا أحبه ... أتمنى لو يفهمني الناس ... أمن الواجب لكل شيء ينجح أن يتحول مادياً ؟ أنا مرتاح هكذا ... ومادمت قادراً على الدفع سأدفع وإن توقفت عن ذلك ... يمكن لغيري أن يكمل المسيرة ... سبحان الله ... عشرة أعوام على مسومس-أنيمي ... ههههه ... عقد كامل من الأنيمي ... الله المستعان ...
حياة بلا حياة ... أحياء أموات ...
هل يعقل أننا نعيش على الأرض أحياءً أمواتاً ؟! هذا ما أشعر به أحياناً ... لم يبق للبشر روح ولا عواطف ولا أحاسيس تجاه غيرهم ... الحياة المادية أصبحت أهم شيء في الدنيا كلها ... في العمل ... في المدرسة ... في الحي ... وحتى في المسجد ! ... نعم حتى المسجد عندما تتأمل فيه جيداً تجد معظم الناس أموات بحركات لتأدية الواجب وخلاص مع السلامة ... لا ترابط ولا تراحم ... أناس تعيش ... تأكل و تشرب و تنتقل من مكان لآخر ... سيارات كثيرة وتفاخر و تطاول بالعمران بلا أدنى هدف سامٍ ... بات الطيب و المتقي في عزلة تامة و يوصف بأبشع العبارات ... صار الواحد لا يعرف ماذا يفعل ... فقط يقف ينظر إلى البشر وهم هائمون على وجوههم ... لا يعرف ماذا يفعل ... لم يعد الناس يهتمون بالصلاة ولا بأهميتها ... معظم الناس تبحث عن التجارة و الرزق ... لا أحد يقول بأن وقت الصلاة آت الآن ولن أذهب ... لا أحد يقول بعد قليل سيحين وقت صلاة الظهر لا أريد اجتماعاً الآن ... الإيمان اندثر ... الوازع الديني مات ... خطب الجمعة أصبحت مقالات جرائد ميتة و تحذيرات وتنبيهات من الشرطة و الدفاع المدني !! تجلس في المسجد وأنت تنظر إلى الخطيب و هو يقرأ لك ورقة مليئة بأمور لا تستطيع أن تستخلص منها أمراً واحداً مفيداً ... تُرى هل الخطيب راضٍ عن نفسه أم أنه مجبر على هذا ؟ ماذا يحصل لنا؟ لماذا أشعر بأن الخطيب "ميت حي" !! إنسان يتنفس و يتحرك لكن روحه ميته ... فأين الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ... أين الضمير الحي ... كيف بالله عليك تضيع أوقات الناس في قراءة مقال تافه ... كيف ترضى لنفسك هذا الخنوع ... سبحان الله ... التحذيرات الأمنية من الارهابيين قد أخلت توازننا و جعلتنا نشك في كل الناس ... لقد قتلنا "يوم الجمعة" بأيدينا وبتخطيط من اليهود ... الله المستعان ... لا أريد الخوض أكثر في هذا الموضوع ... أردت فقط الفضفضة لكم عمّا يدور بخلدي لعل و عسى أن أجد من يشاطرني الرأي و النظرة للعالم بأنه خالٍ من الروح الحقيقية ...
أستودعكم الله و أتمنى لكم الخير في كل حين ... ادعوا لنا وللمسلمين كافة بكل خير ... ادعوا لنا بالرحمة و الصبر ... يا رب تغفر لنا وترحمنا ...
لا حول ولا قوة إلا بالله ...
محدثكم الميت شبه الحي ...
محمد شريف
المفضلات