السلام عليكم
كيفكم مسموسين و مسموسات؟
هذه قصة من تأليفي حببت ان تقرؤها
نهار الاربعاء.....الكل قد خرج من المدرسة و هو سعيد ..يذهب الى المنزل و يرمي الحقيبة المدرسية و يلعب هنا و هناك الى يوم الخميس فيكتب واجباته المدرسية و من ثم يعود الى اللعب من جديد لكن هذا الاربعاء كان غريبا بالاخص للصف السابع حيث ان الجميع عندما خرج من الصف و كان يتمتم :ليست المرة الاولى علينا بالذهاب الى المدير غدا لا فائدة من التحدث اليها
و اكثر شخص كان قد غرق في التفكير هي (هالة ) التي لاحظت الشئ الذي يلاحظه الاخرين بطريقة اخرى كانت تقف هالة قرب النافذة و قد غرقت في التفكير .قطع تفكير هالة صوت شذى التي سألتها مستفسرة:اذن انت ايضا تفكرين في تصرفات المعلمة الغريبة؟
هالة و الابتسامة تعلو وجهها:بالطبع! نعم!
سارت شذى ومعها هالة خارج الصف متجهتان الى خارج المدرسة
شذى و هي تفكر:لا يمكننا البقاء هكذا على هذه الحال صحيح؟
هالة:بالطبع ..لكننا لا نعلم اي شئ عن المعلمة
شذى باستفسار:مالذي تعنيه لا نعلم شئ؟
هالة:اذا ذهبنا الى المدير و قلنا له عن تصرفاتها ربما نكون قد ظلمنا المعلمة و اخطأنا في حقها او احزناها ربما تكون هذه التصرفات لاجل ظروف تمر هي بها
شذى: محقة ما رأيك اولا ان نراقبها؟
هالة:لكن اولا علينا مراجعة ما نعرفه عن المعلمة
شذى:حسنا..تبلغ من العمر التاسعة و العشرين حسب تقديرنا
و بعدها توقفت شذى و انكب وجهها الى الارض و هذا الذي جعل هالة تتوقف ظل الامر هكذا لبعض ثواني الى ان قطع هذا الصمت صوت ات من الخلف بكل حزم
-لا نعلم شئيا عنها
التفتت كلا من هالة و شذى الى مصدر الصوت حيث كان هدى واقفة خلفن
هدى..تلك الفتاة البالغة من العمر الثالثة عشر اي اكبر من شذى وهالة
ثم استرسلت هدى في الكلام :كل ما نعلم عنها هو انها شابة صعيرة في السن لكن لا شئ اخر و يال العجب لا نراها خارجا و هي المعلمة الوحيدة التي تذهب الى المنزل سيرا
هالة:و تصرفاتها الغريبة لا تنسيها و هي التحدث عبر الهاتف بطريقة ملفتة تتحدث مع شخص ما وكأنها تقوم بتدبير شيئا ما
هدى:بالطبع و ان جميع الطلبة ينجحون في مادتها فلااحد يحصل على علامة (جيد) أو (مقبول)
هالة:و هذا ايضا يبعث الشك
هدى:على كل حال الى اللقاء
شذى:مهلاَ
قالتها ببرود
هدى:ماذا هناك؟
رفعت شذى رأسها و ابتسمت ابتسامة ثقة :سوف اتتبعها اليوم!بما ان منزلي قريب من المدرسة وهي تذهب سيرا في نفس طريق منزلي فسأذهب خلفها
هالة:لكن احذري ..لا تدعيها تكشف وجودك
شذى بسخرية مريرة:و هل تشكين بي يا صاحبة الخطوات الثقيلة؟
هالة بسخرية:ربما ..تكونيني حمقاء لدرجة انك ستسيرين معها
شذى:ربما تكونين احمق مني لأن صوتك قد وصل الصين و بالطبع ستستمع اليك المعلمة لذا اصمتي
هالة:حسنا على كل حال اراكن بعد غد
هدى:الى اللقاء نريد تقريرا يوم السبت انسة تتبع
شذى :اه بالطبع
سارت شذى بدورها خلف المعلمة الغامضة التي قطعت الشوارع و خلفها شذى تتحرك بخفة و مهارة بعيدا عنها كي لا تراها المعلمة ظلت هذه المطارة الهادئة تمضي و المعلمة تقطع الشوارع و الزقاقات الى ان وصلت الى محل لبيع الاجهزة الالكترونية المستوردة و وقفت هناك و بسرعة استندت شذى الى اقرب شجرة و اختبئت و هي تراقب المعلمة من بعيد .......دقيقة ...دقيقتان ...... ثلاث دقائق.....ربع ساعة ملت شذى من الانتظار لقد احسست بالندم بانها اقترحت تتبع المعلمة فإذا خرجت من مخبئها يجب عليها المرور من اما المعلم كي تذهب الى المنزل و يا حسرتى اذا امسكت المعلمة بها و اخيرا بعد الانتظار الطويل التفتت المعلمة الى شخص ما...لم تستطع شذى رؤيته بوضوح لانه كان يقف في جهة الشمس..كل ما استطاعت رؤيتة هو ظل شخص طويل نحيل البنية و بعد حديث قصير بين المعلمة و ذلك الشخص دخل صاحب الظل و المعلمة الى المحل و حينذا جرت شذى مسرعة للمنزل
من الشخص صاحب الظل الطويل ؟ و ما هو السر وراء المعلمة ؟
كل هذا و اكثر في الجزء القادم من القصة انتظروني
المفضلات