عنوان القصيدة : قف بالخضوع

المؤلف :
عبد الرحيم بن أحمد البرعي.

نصها :


قف بالخضوع ونادى يا الله...ان الكريم يجيب من ناداه
واطلب بطاعته رضاه فلم يزل ......بالجود يرضى طالبين رضاه
واسأله مغفره وفضلا انه ................مبسوطتان للسائليه يداه
واقصده منقطعا اليه فكل من..............يرجوه منقطعا اليه كفاه
شملت لطائفه الخلائق كلها................مال الخلائق كافل إلا هو
فعزيزها وذليلها وغنيها.................وفقيرها لا يرتجون سواه
ملك تدين له الملوك ويلتجى ..............يوم القيامه فقرهم بغناه
هو اول هو آخر هو ظاهر .............هو باطن ليس العيون تـراه
حجبته اسرار الجلال فدونه ......تقف الظنون و تخرص الافـواه <<كأن فيه مخالفة عقدية .
صمد بلا كفء و لا كيفية................ابدا فما النظراء والأشباه
شهدت غرائب صنعه بوجوده...........لولاه ما شهدت به لولاه
وإليه اذعنت العقول فآمنت .................بالغيب تؤثر حبها إياه
سبحان من عنت الوجوه لوجهه ........وله سجود أوجه وجباه
طوعا وكرها خاضعين لعزه ..........وله عليها الطوع و الإكراه
سل عنه ذرات الوجود فإنها ..............تدعوه معبودا لها رباه
ما كان يعبد من إله غيره ..............و الكل تحت القهر وهو إله
ابدى بمحكم صنعه من نطفة ...........بشرا سويا جل من سواه
و بنى السموات العلا والعرش و الـ ....كرسي ثم علا عليه علاه
<<كأن فيه مخالفة عقدية .
و دحا بساط الأرض فرشا مثبتا ........بالراسيات و بالنبات حلاه
تجرى الرياح على اختلاف هبوبها ....عن اذنه والفلك و الأمواه
رب رحيم مشفق متعطف ..............لا ينتهى بالحصر ما أعطاه
كم نعمة اولي وكم من كربة ..........أجلى و كم من مبتل عافاه
وإذا بليت بغربة أو كربة ...................فأدع الإله وناد : يا الله
لا محسن الظن الجميل به يرى ......سواءا ولا راجيه خاب رجاه
و لحلمه سبحانه يعصى فلم .........يعجل على عبد عصا مولاه
ياتيه معتذرا فيقبل عذره ...............كرما و يغفر عمده وخطاه

الملقي: أظن أبو عبد الملك.

الرابط:http://www.4shared.com/file/190112175/be0d9599/God.html