السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا سمع بمفهوم على الحديده أو لنقل الأغلبية.. (إي من لا يملك شيء )
الأغلبية من الناس تبحث عن الثراء ، تبحث عن الجاه ، تبحث عن السلطة .
لماذا لا نرغب في الوسطية والوسطية هي "الأعتدال في الشيء "
الأغلبية تعتقد أنه لكي نصنع شيء أو نترك شيء في هذه الحياه يجب أن يكون لدينا الجاه والمال لكي نعمل شيء في هذه الحياه، ونحن لا يدري أننا ندعو الله بأن يعطينا إحدى مصائب هذا الزمن وفي الأخير نطلب السعادة ونبحث عنها
إنالغناء الفاحش ( الأغلب يطلبه ) يؤدي إلى التبلد ..
لأنه يوقف العمل يوقف الأنتاج يوقف تنشيط المخ يوقف الإبداع لدى الشخص ، وتبدأ سلسلة من الأمراض تصيبهم تباعاً من الجلطة و السكري وأنتهاء بالبدانه والقائمة تطول
السعادة ليست في أن يكون لديك الكثير، بل أن يكون لك القليل مضاف إليها حب الناس ورضى رب العباد
فالكثير يميت القلب والعقل والسعادة لا يمكن أن تصل إلى من وصلت حالتهم إلى هذه الحالة المزرية لأن حواسهم عاطلة عن العمل .. مهما أمتلك من أموال وسيارات وعمارات ..
والغني الذي يظن أنه أمتلك السعادة فهو لا يدري أنه أمام درب طويل مظلم له ولأولاده لاحقاً
ربما البعض يعيش حياة مترفه ( طبعا هو معتمد على والده تماما) ولكن سرعان ما يرحل والده ليتركه أمام تركة ثقيلة عليه لن تجلب له في النهاية إلا أمراض العصر بأنواعها مختلفه ..
وفي الأخير سوف يتحول إلى شخص متبلد ، كل شيء في حياته يتحول إلى الكسل ( مشاعره، دوافعه، طموحه، تفكيره ) ولماذا يحتاج لهذا الشيء وكل شيء بين يديه.
ونفس الشيء لمن يعيش فقر مقدع فهذا الفقر هو ما يقطع عنه كل سبل الحياه وبالتالي دوافعه تموت مع فقره وحواسه لا تتبلد بل تموت معه لأنه عبارة عن جثة هامده تمشي في الأرض ، فقد كل مقومات الشعور والأحساس وصدق الصحابي الجليل على بن أبي طالب كرم الله وجهه ( لو كان الفقر رجل لقتلته )
إن الكثرة الزائده هي نفسها القلة ولكن بمفهوم أخر ولكن يظلان وجهان لعملة واحده
ماهو الدافع ولماذا أساسا نحتاجه ؟
الدافع هو المحرك الأساسي لحياتنا فأن تعطلل المحرك فلن نتحرك خطوة واحدة وسنظل عالة على مجتمعنا ونتحول إلى مجرد مستهلكين .
لماذا العالم يتطور ؟ لماذا يتغير ؟ هل هو بسبب الأغنياء أم الفقراء أم شيء أخر ؟ أنها بسبب دوافع المبدعين والعباقرة والطامحين للأفضل
كلما أنجزوا شيء طمحوا لشيء أفضل وأحسن منه .. السعادة تملىء قلوبهم لأنهم حققوا شيء ولكن يظل طموحهم يتصاعد مع أنجازاتهم
هامش
عندما نفقتد الدافع فنحن نفتقد السعادة في نفس الوقت .
عندما أكون متوسط الحال سرعان ما تتدفق دوافعي لتلبية رغباتي، أبحث عن عمل هنا وهنالك أطور من مهاراتي، أنقب الأرض هنا وأسعى في الأرض في مكان أخر ، لا أقف عند خطوة واحده ، أحاول تفسير شيء ما، طموحي ورغباتي تتدفق لتحقيق ما أرغب به ، وليس من المستغرب ان نجد إن الطبقة المتوسطة هي من أخرج العامل والكاتب والعالم والفنان والعبقري .. طبقة تمتلك الدافع والطموح والإبداع والقيم والأخلاق
إن القليل من الذي تحبه يسعدك أكثر من الكثير الذي لا تحبه او ما يخيل لك أن تحبه. إن من يعيش حياة متوسطه يعيش في نعيم وهو لا يدرك ذلك بل أنه بحق في منتهى السعادة ..
حياتنا بحاجة للقليل من الملح لكي نستطيع أن نستمتع بما نعيشه فإن زاد فمن غير الممكن الأستمتاع بهذه الحياة وإن لم يكن موجودا فسوف نفقد الشعور و لا يعطي الرغبة بالأستمرارللمواصلة مرة أخرى
في الماضي تجد من ألهمهم الله الحكمة يطلبون من الله الستر ( القليل الكافي ) الستر هو ما سوف يفتح لك باب السعادة وراحة البال والطمائنية ..
أنني أدعو الله أن يرزقني عيشة الكفاف وحياة متوسطة الحال وأدعوا لكم بهذا الشيء، من لايريد فلن نغصبه على هذا الشيء
ربما البعض قد يوافقني عند أنتهاء قراءة هذه الأسطر ولكن سرعان ما يشاهد عمارة أو سيارة على أخر طراز سرعان ما يرمي هذا الكلام جانباً ويسأل من الله أن يعطيه كذا وكذا ..
هنا قد فوت على نفسه فرصة الفهم السريع .. وللفهم حكاية طويلة
ويارب أجعلنا فاهمين
ويارب الستر ( فوق الحديده بشويه ( بقليل ) )
المفضلات