تحية عطرة أبعثها إلى أعضاء منتديــــ MSOMS ـــــات حيث للإبداع رواده الحقيقيون
وأخص بالذكر رواد قسم نور على نور والمكتبة الإسلامية
نعود من جديد بموضوع في قسم طال غيابي عنه
وأعلم كم كنت مقصرة في حق هذا القسم
لكن أرجو أن يكون موضوعي هذا بداية لسلسة لا تنتهي من المواضيع
الأطفال الصغار الذين نرى البراءة والمرح في وجوههم
الذين عندما نراهم نتذكر أيام طفولتنا ونتمنى أن نعود صغارا ويكون همنا فقط لعبتنا
من منا من لا يرتبط بصغير أيا كان صلة القرابة بينهم
سواء أخ أو أخت – ابن أو ابنة – أبناء وبنات الأخوة والأخوات
أبناء وبنات العائلة أو الجيران
هم نواة وغرس المستقبل وهم من ستقوم الأمة على أكتافهم
وكل مسئول عن صغاره يفكر في تأسيس غرسه على ما يراه الأفضل له
فالبعض يهتم بتعليم صغاره أفضل العلوم بأفضل المدارس
والبعض يُلحق صغاره بالمعاهد لتعلم اللغات أيا كانت هذه اللغات
أو ليتعلم فنون الحاسب والبرمجة
كما يحرص آخرون على كشف مواهب صغارهم ليبدعوا في شتى المجالات
سواء في الرسم أو الخط العربي أو كتابة الأشعار أو الاختراع
والجميع له الحق في ذلك فهم يريدون أن يكون صغارهم الأفضل في هذا العالم
ولذلك هم يستثمرون عقولهم ليكون لهم مستقبل مشرق
ولــــــكـــــــن
هل فكروا باستثمار أرواحهم وتغذيتها
وكيف يكون هذا الاستثمار؟؟
الاستثمار الذي أقصده هو تعليم أمور دينهم وسيرة نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم وقصص الأنبياء والصالحين بصورة مبسطة ومحببة .
والحرص كل الحرص على إرسال الأطفال إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم
لأننا بذلك نغذيهم روحيا فينشئوا عالمين بحدود الله جل وعلا
ولديهم فكرة عامة عن حياة أفضل الخلق سيد الأولين والآخرين
نبينا وقدوتنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
ويتعلمون من قصصه الكثير والكثير ويتمسكون بهديه و يتخلقون بخلقه
كم هو مؤلم ويحز في النفس أن نرى صغارنا وزهرة حياتنا
انصرفوا عن البحث عن سيرة نبي الهدى إلى البحث عن سير شخصيات أخرى
كلاعبي كرة القدم والممثلين وغيرهم ممن أصبحوا الشغل الشاغل لصغارنا
بل ووصل الأمر لتقليدهم تقليد أعمى وأن تصل إلى القيام ببعض الحركات التي قد تعبر عن أديان أخرى وعندها يخرجون من دائرة الإسلام وهم لازالوا صغارا
لذلك أقدم اليوم بعض الاقتراحات والأفكار التي تساعد في تحبيب السيرة النبوية في نفوس أطفالنا وهي لا تقتصر على هذا بل يمكن الزيادة عليها
1- الاهتمام منذ البداية ومن صغرهم بتعريفهم عن نبي الهدى صلى الله عليه وسلم والاستعانة بالكتب المخصصة للأطفال في السيرة النبوية .
2- محاولة تبسيط المعلومات حول السيرة قدر الإمكان وتقديم المعلومات البسيطة الشاملة وذلك حسب أعمارهم.
3- إن كانوا مجموعة مكونة من طفلين وأكثر فمن الرائع لو كان الجلوس على شكل حلقة وبذلك يكون تركيزك على الجميع ولا يقتصر على طفل دون الآخر.
- إن أمكن القيام بزيارة المعالم المهمة في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كمكة والمدينة وأماكن الغزوات لوضع الصغار أمام الصورة ولترسخ في أذهانهم قصص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
5- إن وجدت مقاطع فيديو غير مخالفة تتحدث عن السيرة النبوية فسيكون من الرائع عرضها على الصغار وسترسخ المعلومات أكثر في عقول أطفالنا.
6- عمل زاوية أو ركن من المنزل تكون كالمكتبة الصغيرة للصغار وتحتوي على كل ما يلزم الطفل من كتب وقصص مخصصة له تتحدث عن السيرة النبوية كما أنه من الممكن أن تحتوي على أشرطة و CD أيضا ليعود لها بين الفينة والأخرى.
7- عمل لوحة يسجل فيها تاريخ أهم الأحداث في حياة الرسول الكريم ^ ويمكن جعلها منافسة لمن يتذكر أولا ويسجلها على اللوحة أو جعلها مسؤولية فرد من أفراد الأسرة.
8- من الممكن بين فترة وأخرى عمل لقاء بين الأهل والأصدقاء والجيران وعمل تجمع للصغار ويكون هناك تنسيق بينهم على برامج هذا اللقاء .
9- تشجيع الأطفال ليحكوا عن السيرة النبوية كما فهموها حتى نقوم بتصحيح أخطائهم ونشجعهم عند الصواب.
10- عمل مسابقات تنافسية بين الصغار وتكون على عدة أشكال وتوزع جوائز على من يجيب إجابة صحيحة والمسابقة من الممكن أن تكون أسئلة شفوية أو تكون على شكل بطاقات وأيضا من الممكن لمن لديه خبرة في برامج الفلاش أن تكون المسابقة على صورة فلاش ويكون لها تأثيرات لمن يجيب إجابة صحيحة ويعطي فرصة لمراجعة الإجابة إن كانت الإجابة خاطئة.
ولتقديم الأمثلة على بعض المقترحات التي قدمتها
أقدم لكم هذا الرابط الذي يحتوي على السيرة النبوية بأسلوب يناسب الصغار لاستيعابه جيدا
السيرة النبوية
وهذا رابط لمسابقة عن السيرة النبوية والأحاديث النبوية عملت عن طريق برنامج الفلاش
وهذا العمل من تصميم صديقتي فأرجو الدعاء لها بالتوفيق
اللعبة الأولى
اللعبة الثانية
ثانيا : الاهتمام بصغارنا من ناحية القرآن الكريم
فالطفل الصغير ليس في عقله الكثير بعد
عقله مستعد لتلقي المعلومات وحفظها عن ظهر قلب
ولهذا يُنصح دائما بإدخال الصغار حلقات تحفيظ القرآن الكريم
حتى يستطيع حفظ القرآن في سن مبكرة
كما أن حلقات التحفيظ لا تشغل الصغار عن الدراسة
بل أثبت أن حفاظ القرآن من الطلاب المتفوقين دراسيا
فهي تعلمهم ترتيب أوقاتهم والتوفيق بين الدراسة وحفظ القرآن
والآن ومع التقويم المستمر في المرحلة الابتدائية
سيكون الطفل على استعداد لتلقي القرآن الكريم
فيستطيع الذهاب إلى الحلقة في العصر ويعود إلى المنزل بعد ذلك
لحل الواجب والمذاكرة بعدها لديه الوقت الكافي للعب
بمعنى أنه لن يحرم من أي متعة يرجوها
وتتعدد الطرق والأساليب في حفظ القرآن الكريم
فمنهم من يحفظ عن طريق النظر
والبعض يحفظ عن طريق السمع
والبعض الآخر يجمع بين الطريقتين
لذا عليك أن تعرف ما النوع الذي يفضله صغيرك في الحفظ
حتى تعينه على الحفظ
ولأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، فإن أفضل مراحل تعلم
القرآن، الطفولة المبكرة من (3 - 6) سنوات؛ حيث يكون عقل الطفل
يقظًا، وملكات الحفظ لديه نقية، ورغبته في المحاكاة والتقليد قوية،
والذي تولوا مسئوليات تحفيظ الصغار في الكتاتيب أو المنازل يلخصون
خبراتهم في هذا المجال فيقولون:
إن الطاقة الحركية لدى الطفل كبيرة، وقد لا يستطيع الجلوس صامتًا
منتبهًا طوال فترة التحفيظ، ولذلك لا مانع من تركه يتحرك وهو يسمع أو يردد.
المكافأة:
مدخل طيب لتحبيب الطفل في القرآن، وذلك بإهدائه شيئًا يحبه حتى
ولو قطعة حلوى، كلما حفظ قدرًا من الآيات، وعندما يصل الطفل إلى
سن التاسعة أو العاشرة يمكن أن تأخذ المكافأة طابعًا معنويًا، مثل
كتابة الاسم في لوحة شرف، أو تكليفه بمهمة تحفيظ الأصغر سنًا مما
حفظه وهكذا.
الطفل الخجول
يحتاج إلى معاملة خاصة، فهو يشعر بالحرج الشديد من ترديد ما يحفظه
أمام زملائه، ولهذا يمكن الاستعاضة عن التسميع الشفوي بالكتابة إن
كان يستطيعها، وإذا كان الطفل أصغر من سن الكتابة يجب عدم تعجل
اندماجه مع أقرانه، بل تشجيعه على الحوار تدريجيًا حتى يتخلص من
خجله.
- شرح معاني الكلمات بأسلوب شيق، وبه دعابات وأساليب تشبيه،
ييسر للطفل الحفظ، فالفهم يجعل الحفظ أسهل، وعلى الوالدين
والمحفظين ألا يستهينوا بعقل الطفل، فلديه قدرة كبيرة على تخزين
المعلومات.
- غرس روح المنافسة بين الأطفال مهم جدًا، فأفضل ما يمكن أن
يتنافس عليه الصغار هو حفظ كتاب الله، على أن يكون المحفظ ذكيًا لا
يقطع الخيط الرفيع بين التنافس والصراع، ولا يزرع في نفوس الصغار
الحقد على زملائهم المتميزين.
- ومن الضروري عدم الإسراف في عقاب الطفل غير المستجيب، فيكفي
إظهار الغضب منه، وإذا استطاع المحفظ أن يحبب تلاميذه فيه، فإن
مجرد شعور أحدهم بأنه غاضب منه؛ لأنه لم يحفظ سيشجعه على
الحفظ حتى لا يغضب.
- على المحفظ محاولة معرفة سبب تعثر بعض الأطفال في الحفظ "هل
هو نقص في القدرات العقلية أم وجود عوامل تشتيت في المنزل" وغير
ذلك بحيث يحدد طريقة التعامل مع كل متعثر على حدة.
- من أنسب السور للطفل وأيسرها حفظًا قصار السور؛ لأنها تقدم
موضوعًا متكاملاً في أسطر قليلة، فيسهل حفظها
- وللقرآن الكريم فوائد نفسية جمة، فهو يُقوِّم سلوكه ولسانه، ويحميه
من آفات الفراغ.
وأقدم لكم المصحف المعلم للشيخ محمد صديق المنشاوي
الذي أعتبره من أفضل الشيوخ تعليما للأطفال
وهذا عن تجربة شخصية مع أخي الصغير.
تحميل أفضل وأشهر اسطوانة تعليمية للأطفال يحتاجها الكبير والصغير
محتويات الاسطوانة:
الاسطوانة عبارة عن موسوعة شاملة للطفل المسلم نجد فيها الأتي:
1-المصحف المعلم للشيخ المنشاوي مع ترديد الأطفال.
2-المصحف المرتل للعجمي.
3-مسابقات لحفظ القرآن.
4-معاني كلمات القرآن.
5-تحفيظ للقرآن.
6-مجموعة من الدروس العلمية للأطفال شاملة جزء عم.
7-مجموعة من القصص الدينية كقصة سيدنا موسى مع فرعون وغيرها الكثير.
8-لعبة البازل للأطفال.
9-طريقة تعليم الوضوء والصلاة خطوة خطوة.
10-أركان الإسلام.
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
وهكذا عندما نغذي أرواح صغارنا ونستثمرها في طاعة الرحمن سنجني ثمارا يانعة
وعندها نكون قد بنينا أسس قوية لهؤلاء الصغار
وبذلك عندما يكبرون لايتيهون في طرق الظلام
ويعرفون طريق الصراط المستقيم
ويعودن لهذه المناهل كلما ألم به أليم.
أرجو أني قد وفقت في طرح الفكرة وإيصالها لكم
ولنبدأ بتطبيقها فعليا لنؤسس شباب المستقبل الذي يُعتمد عليه
ولنرى صغارنا علماء يشهد لهم بالبنان.
جزاكم الله خيرا لحسن متابعتكم معي
وأرحب بأي نقد أو اقتراح أو فكرة ترغبون بإضافتها للموضوع
وشكر خاص للغالية beautiful bird على تصميمها الفواصل الرائعة
وإلى أن ألقاكم مرة أخرى
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه..
المفضلات