الســلـام عليكم ورحمة الله
.
إليه و إليـــه ، أبعثُ بعضاً منـي ..
بعضاً من التحـايـا .. التي لففتها من شريط (مخمل) انسلّ من خصلـات شعري ,.
وأحكمتُ رباطها بـ سوار ساعــة كانت هديّة على ذوقه .. ولا تتكرر ,.!
،،
تصدّق عـآاد :
لم تكن صباحـيّة الـأحد مختلفة عن سابقاتها ، فـ الفقد ذاته ، والـإشتياق هو ذاته ,..
ولكن ماتمكّن منها عن غيرها ، هو أنها جمعت أحداث و (ذكريات) ثلاثة أيام سبقتها ,.
لـ نعيشها خيالـاً بـ حجرتك ، وأريكتك ، وفنجان قهوتك ، و (نوارتي) من فمك ,!
،،
حتى (السنونو) الذي طالما عنتّه بـ أنه يحمل في جنباته حباً ،،
وفرح كبيــر ، ودعوة صادقة ,.
كـان صامتـاً ..
سـادلـاً جناحيـــه ,,.
وكأنه في حــداد طويل الـأمد ,..
،،
أبي ، دائمـاً أُشبّهكَ بـ الرسائل البيضاء الصاعدة إلى السمــاء ,.
وأُشبّهكَ بـ الثوب الـأبيض الذي مافتئ مُفارقتك , ومارضيتَ دونه شيئـاً .،
وأُشبهكَ بـ الثلج ، بل الشتــاء في شدّتك و صرامتك ، وعاصفيتك التي أُحبها فيك ,.
غير أن حضورك بـ قلبي يزرع الربيع ، وشتلـات نعناع ،.
وأكثر ~
،،
أبي ، الصباحـــات تمتلئ بـ البياض عندما يأتي صوتكَ إليّ ,,.
لـ أجري إليه و أمسك به .. ولـا أُطلقه ,.
لـا أُطلقه يا أبي ، لـأن الصباح ينجلي بسرعـة ولـا ينتظر ,.!
،
يُبه ،.
ياحنــاني ،.
يادلـالي ، ياوطني الكبير ~
تصدّق عـآاد ..
أفتقدكَ أكثر و أكثر ,..
ولـأنكَ هدية لي .. و هدية للعالم ,.
كُنتَ وطنــاً ، ولـازلت ,~
كُن بخير يـامــالك الدنيا بـ (قلبك) ,..
،،
الـأحد .. 22 / 4 / 1432 هـ
الساعه التاسعه والنصف مســاءً ، حيث لـا عشاء أُعدّه لـ أجلك ,~
،،
قلّمـا تأتي الـأفراح التي ننتظرها في محطّة ,,.
وقلّما يجيء أولئكَ الذين يضربون لنا موعداً ،،.
فـ يتأخر بنا أو بهم القدر ،،
ولذا .. أصبحتُ أعيش دون روزنامة مواعيد ~!
كي أوفر على نفسي الكثير من الفرح المؤجل ,,.!
"أحلـام مستغانمي"
المفضلات