اُلَسِلُاَمِ عُلَيِكُمِ وُ رَحِمُهَ اِلُلَهِ وُ بَرِكُاَتِهٌ
شلونكم يا كاتبين و كاتبات ؟!
إن شاء الله بخير ، كيف المدرسة معكم و الاجازة
بغيت انصرع لما جات أختي و قالت يالله تعالي بنروح البيت
ما كذبت خبر و البنات " يا الخاينة تخلينا " و أنا مو معبرة اوزع ابتسامات
ودي اركض بس خفت يقولون البنات مستخفه
و لا ، طلعت على حصة الانجليزي يعني كان اكبر انقاذ على وجه التاريخ
و المس "لا كملي المشروع" و اقول في خاطري " هذي مجنونه و لا تستعبط قال اقعد قال "
و كتبت قصة قصيرة و أن شاء الله تعجبكم
اسقطت كوب الشاي و أنا ارتجف من هول ما سمعت ، هل همسات الهاتف التي انقلت لي فاجعة
اهتزت عظامي و اظلمت الدنيا في وجهي ، كم اتمنى لو بلعتني الأرض داخل جوفها
سقطت على الأرض بعد أن عجزت قدماي الهزيلة عن حمل ثقل ما سمعت
قمت بالكاد ازحف زحفاً الى غرفتي و حملت معطفي البني و حقيبتي الصغيرة و نزلت في عجل و لا اصدق أني استطعت ، اصبحت انظر في عجل عن سائق تاكسي و لكن لا أعلم لماذا هذا اليوم بالأخص لا أرى
تلك السيارات الصفراء التي تتزاحم بأزعاج امام المبنى الذي اعيش فيه لتنقل الناس إلى أعمالهم
اصبحت اقضم اظافري بتوتر ، عادة منذ الصغر و لم اتخلص منها ، حتى استبشر وجهي بأحدهم .
و لكنه في الطرف الآخر من الشارع افضل الموت أن لم استطع الركوب به ، فخاطرت بالعبور و أنا احاول تفادي السيارات الغاضبة ، و اعتذر بصوت خافت متوتر ، و ما أن وصلت فات الاوان فقد تحرك ، تقطع قلبي ألماً
و فجأه احسست بضرب احدهم على كتفي بخفه فلتفت فأرى انه شاب صغير في السن و قال لي حينها
- " هل تريدين توصيله "
و حركت رأسي بسعادة ، فحرك رأسه بأن اقوم فقال لي أن ادخل الى السيارة ، كانت سوداء و عندما ألتفت الى الشاب فأبتسم لي بلطف و حرك رأسه بأن ادخل شعرت بالخوف و لكن عندما لمحت صغير في السيارة
ذهب هذا الشعور بالخوف و التوتر و بعض التردد ، فركبت و كان الصغير يلعب بسيارة حمراء صغيرة و يبتسم لي بسعاده
و قال لي الشاب
- " أين تريدين الذهاب "
فقلت بتردد
- " الى مقر الشرطة "
و التفت لي بدهشة و أنا متوترة و كانت ضحية توتري حقيبتي التي لفضت اخر انفاسها بعد ان عصرتها بيداي
ولدت و انا فتاة متوترة خائفة و ياليتني احصل على بعض الشجاعة ، لا يهم قلت لشاب بصوت متوتر
- " هلَ تحركت أم انزل ؟ "
فتحرك بسرعة الى مقر الشرطة و أنا أرى هذا الطفل سعيد و كم احسد سعادته ، عندما نزلت الى مقر الشرطة قال لي الفتى أنه لا يستطيع أن يتركني اذهب وحدي داخل المقر و بعد اصرار نزل و أنا بين التوتر و الخوف و يكاد يتحول الى هلع ، و صلت الى مكتب المسؤول فقال لي
- " هل أنتِ سيان ؟ "
- " نعم "
- " و من بجانبك ؟ "
- " " قريب لي "
لا أعلم كيف خرجت و لكنها خرجت ، ذهبت معه الى سجون الرجال اخرج الرجل أخي و هو في حالة يرثى لها
و قال لي المسؤول
- " لقد تم القبض عليه بعد ان تشارك في مشاده في احدى الازقه "
و كان أخي ينظر اللي ببعض اللامباله و دفعت غرامة خروجه بدم قلبي
و قال لي حينها
- " من هذا الشاب ؟ "
و رد الشاب قبلي قائلاً
- " أنا نيكولاي من اصل اجنبي و لكني مسلم ، تعرفت بك "
نظر له أخي ببعض الكره و أم أنا سقطت متعثرة بحجارة و اصبعت اشتم بتلك الحجارة و سحبت حقيبتي من الارض
و انا احاول أن اتجاهل هذا الجو ، عدت إلى المنزل و رميت حقيبتي و و بدأت بالشجار مع أخي كالعادة بأنه مهمل
و مزعج و أنا بالكاد استطيع أن اوفر شي لنعيش ، و امسك بالجرح عندما قال لي بغضب
- " ما الذي يجعلك تذهبين مع هذا الشاب هل عنوستك ادت إلى ان تذهبي إلى هذا الحد "
رميت الحقيبة أمام وجهه و صرخت بقوة شديدة " اكرهك ، اكرهك ، اكـــــــــــــــــرهك "
و خرجت خارج المنزل بغضب قاتل و أنا ابكي بشدة ، و امشي في الممرات بحزن و ألم
حتى ، امطرت السماء و عزفت لي الشوارع حزناً لي و بي و أخي اتصل بي فوق المائه مكالمة بعد أن تأخر
الوقت ، في أثناء ذلك كان هناك بعض السارقون يصرخون بي و ببعض الاخرين بأن يرمون بكل نقودهم
و أنا ارتجف و اصبحت اكرر بأن ليس لدي نقود و لكن هيهات صرخ بي بالنقود او رصاصة تخترق جمجمتي
هلعت بشدة و في لحظة انشغالهم حاولت الهرب اردت الاتصال بأخي و لكن الرصاصة سبقتني و خطفت
انفاسي و سقطت على الارض من دون مقاومة بعد أن اخترقت رصاصته رأسي من دون تردد ، و أنا أرى
شريط حياتي يمر أمامي و دموعي تخرج من عيناي عنوه الذي لا اعلمه عند موتي
أن اسمي نشر مع من قتل و أخي اصبح بعد أن مت رجل يفتخر به الزمن ، و مكان موتي نبتت ورده
جميلة حضنتها الارض و كأنها تحضنني و لكن الذي اتذكره " أني مت و أنا ابتسم " .
تمت
في الختام اتمنى ارى بعض التشجيع و ابداء الملاحظات
و يمنع النقل من دون ذكر المصدر
دمتم بود
المفضلات