بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحدَه ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى من سار على طريقته واقتفى نجدَه إلى يوم الخُلدَة ، أما بعد ..

فقد وقعت الليلةَ على كنز : ) ..

~*~*~*~*~*~*~*~

يقول الشيخ المُفوَّه محمد سعيد رسلان - بارك الله فيه وله - نقلاً عن الإمام الشافعي - رحمه الله - تعالى - ما مُفادُه :

أنَّه حينما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المبعوث للناس كافة ،

ورسالتُه رسالةً عامة لكل الخلائق من حين مبعثه إلى حين قيام الساعة ،

وحينما كان الكتاب الدالُّ على رسالتِه المتحدث بها باللسان العربي الصِّرْف ؛

فقد كان لزامًا على كل أحدٍ أن يتعلَّم اللسان العربي - متى أراد الدخول في دينه ،

بالقدر الذي يخوِّله أداء واجباتِه وفرائضَه ، من صلاة وذكر وتسبيح وتهليل وتحميد ...

وإنه من غير المقبول أن تكون هذه الرسالة الخاتَمة بلسان ، والناس من غير العرب بلسان آخر ،

ثم يكون لسان الرسالة تابعًا لألسنة البشر من غير العرب ،

بل العكس هو الصحيح ، فهي نهر تفرعت منه الجداول لتستقي منها بقية اللغات مما عدا لغتَها - اللغة العربية ..

وحين كان ذلك ؛

فإنه كلَّما كان المرء ذا نصيبٍ أوفرَ من اللغة العربية وألفاظها ووجوهها وأساليب البلاغة فيها ومعانيها -

ازداد نصيبُه من فهم كتاب الله العربي المبين ، وكلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،

فكلما زاد علمُه بالعربية - ازداد خيرًا ..

وهكذا أضحت العربية أُمَّ اللغات ومنبعَها الصافي الخالص - حفظه الله لنا - ..

~*~*~*~*~*~*~*~

وانظر إلى هذا الكلام في هذا الكتاب على الشبكة فيما بين ص35 وص51 ، وهو على طوله إلا أنه نفيس - كما قال الشيخ - أكرمه الله - تعالى - - ( ولك أن تحفظ الكتاب على جهازك ؛ لا سيما والكتاب مسترسل متتابع قد تنهيه في جلسة )



والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه والذين اتبعوهم بإحسان ومن سار على مِلَّتهم - إلى يوم الدين ، وسلم - كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ..