بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
......
هذا الموضوع بمثابة قانون بالقسم ما خالفه، فسيتم حذفه أو تعديله
....................
هل يدل ما ورد ( العنوان) أنه يجوز للمرأة أن تحادث الرجال ,,
الجواب .. فيه تفصيل ..
.
أولا : ليعلم أن لحديث المرأة مع الرجل .. ضوابط وشروط ..
منها عدم اللين في الكلام .. لقوله تعالى { فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ..}
ثانيا: أن يكون لحاجة .. فلا تعقب المرأة على كل شيء إلا إذا كان لحاجة .. والمنازل تختلف .. فليست قائدة المجموعة كالعضوة فيها .. فإنه قد يباح لإنسان ما لا يباح لغيره ..
أن يكون التعقيب خاليا من الكلمات التي لا تنبغي أن تقال .. مثل أن يغيب العضو مثلا عند المنتدى فتأتي المرأة وتعقب .. طولت الغيبات .. فإنه لا ينبغي للمرأة قول هذا.. أو مثلا تعقب على كلام كتبه أخوها أو زوجها .. فتقول أخي الغالي .. أو زوجي العزيز ( هذا وهو محرمها فكيف بغيره) .. هذا كله لا ينبغي أن يكتب .. لا لأنه حرام بذاته لكن لمايفضي إلى ذلك من شر ..
................
قد يسأل الرجل أو المرأة .. سؤال يقول فيه ..
أنا في منتدى فيه الرجال والنساء .. أريد ضوابط أسير عليه حتى لا أقع فيما حرمه الله ..
.
فالجواب ..
.......
أولا .. ما هذا المنتدى وما هو نشاطه .. هل نشاطه يفيدك في دين كطلب علم أو دنيا كأمور دراسية أو مثلا مواضيع حاسبوية .. تهتم فيها ..
ماهدفك من دخول هذاالمنتدى ..
إن كان المنتدى .. خاليا من الدين والدنيا .. فأقول لا خير لك في دخولها .. واعلم أن المرء يسأل عن وقته ..
أما إن قال هو منتدى .. الحديث فيه عن العلم الحديث من طب أو من حاسوب ونحو ذلك ..
فالجواب ..من وجهين :
1/ إن كان في هذا المنتدى مايسوء .. مثل أن يكون في المنتدى صور نساء .. أو كلام فارغ .. أو في بعض منتدياته صفحة مثلا .. للفن ونحو ذلك ..
فالواجب عليك تركه .. حماية لدينك ولأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ..
2/ إن كان المنتدى ليس فيه ما يخالف الشرع .. أو ما هو مدار فتنة .. فالجواب ..
أن المشاركة فيه مباحة ..للأصل .. ولأن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما ..
وإن كان المنتدى يخص أمور الدين فينظر هل مشاركة الجنس الآخر مسموح بها أم لا ..
فإن كان مسموح فلا بأس .. وإن كان ممنوع فالمنع باق على أصله..
يبقى إذا تبين أن المنتدى الذي أنا فيه .. من المنتديات التي يجوز المشاركة فيها .. كيف أشارك وأتعامل مع غيري ..
فالجواب .. ليكن حديثك وتعقيبك على الجنس الآخر .. محكوما بضوابط الشرع .. وحدوده ..
فلا ينبغي الحديث أو التعقيب إلا عند الحاجة .. كسؤال .. أو حل إشكال أو طرح قضية .. أو إيضاح صورة ..
المهم أن لا يكون في التعقيب .. 1/ لين وخضوع في الكلام .. 2/ كلام لا حاجة لذكره ..
......
وأما إن كان التعقيب ليس لحاجة إما لشكر مثلا على موضوع أونحو هذا .. فإنه لا يمنع بشرط عدم الاسترسال في الكلام .. بحيث لو كتب أحد الجنسين مقالا .. وحاز على إعجاب الجنس الآخر .. وأرادت شكره والثناء عليه .. فإنه لا ينبغي لها .. أن تزيد عن قول بارك الله فيكم أو نفع الله بكم أو جزاكم الله خيرا أو أحسنتم الاختيار.. ونحو ذلك من الكلمات التي لا تدل في ذاتها إلى ميل عاطفي أو تشعر بخروج عن المألوف ..
...
وعليه فلا بأس بأن تطرح المرأة سؤالا على الرجال .. أو العكس في منتدى يكتب فيه الجنسان .. أو الرد على استفسار أو سؤال .. أو التنبيه على كلام ورد ونحو ذلك ..
...
ثم أحبتي .. ليعلم .. أن الإنسان لم يكلف ليعلم أن هذا حرام وهذا حلال .. بل كلف لتجنب الحرام ويأتي الحلال .. فقد يكون الشيء حلال في ظاهره لكن صاحبه يأثم ..
على سبيل المثال ..
لو أن امرأة اتصلت بشيخ تريد أن تسأله .. فقالت :
السلام عليكم الشيخ فلان ..
وكانت طريقة كلامها فيها نوع من الميوعة .. أوالليونة .. لا شك أنها آثمة ..
لكن لو أتت امرأة وقالت نفس العبارة لكن بطريقة جادة بضوابط الشرع .. فإنها بلا شك لا تأثم بل قد تثاب ..
فالإنسان كلف .. ليراقب نفسه وليكن على نفسه خصم وحكم .
...................
.......
المصدر
منتديات شبكة السنة وعلومها
.
(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا)
المفضلات