تحية عطرة نبعثها لكم رواد عالم منتديـــ MSOMS ــــات عامة
وزوار عالم نور المعرفة خاصة
كيف حالكم جميعًا؟؟ أرجو أن تكونوا بخير
نعود من جديد لنقدم الجزء الأخير رحلتنا في عالم البحار
ونحن على أمل أن تسمتعوا معنا في هذه الرحلة
وطبعًا هذا الموضوع سيكون له ميزته ومكانته الخاصة لدي
فهذا الموضوع ترتيبه 95 بين مواضيعي المتفرقة في عالم منتديـــ MSOMS ـــات
وأتممت 2500 مشاركة أيضًا
وأرجو أني وفقت في طرح ما فيه الفائدة للجميع
وأن يعينني الله على تقديم المزيد بإذنه سبحانه
حياكم الله جميعًا وإلى المرحلة الأخيرة من الرحلة
الشعاب المرجانية هي هياكل أراجونية تتكون من الكائنات الحية
الموجودة في المياه الضحلة في المناطق المدارية التي تقل بها نسبة الغذاء أو تنعدم تمامًا.
إن كثرة الغذاء بالماء في مناطق مثل مصبات مصارفالري بالمناطق الزراعية
تضر الشعاب المرجانية وذلك نتيجة لتكون الطحالب عليها.
ومن أماكن تواجد الشعاب المرجانية شواطئ خليج العقبة في جنوب الأردن.
وتوجد في المياه الاستوائية التي يقل عمقها عن 50م،
وتكون نظيفة، وتكون درجة الحرارة بين 25 درجة مئوية إلى 35 درجة مئوية،
|[أشكال الشعب المرجانية ~
أ) الحيد المرجاني : يبعد عن الساحل 60م يكون فيه مستعمرات المرجان أفقية.
ب) الحواجز المرجانية : شعاب مرجانية أشكالها مستطيلة
|[التصنيف~
تقع الشعاب المرجانية تحت طائفة Cnidarians وهي تشبه شقائق النعمان.
تكون الشعاب المرجانية الهياكل الجبرية وبعضها يعيش فرادى
لكن معظم الأفراد تعيش على هيئة مستعمرات وتكون ما يسمى البولييات.
عندما تنمو بولييات المرجان تتبرعم لتكون بولييات جديدة لا جنسياً
أو تكون أطوار هائمة عن طريق التكاثر الجنسي.
أ) الشعاب الهامشية : تكون قريبة من الساحل.
ب) الجزر الحلقية المرجانية : يكون على شكل دوائر ويكون بعد عن الساحل كون على شكل جزيرة توجد بداخلها بحيرة وتأخذ شكل البركان.
وقد اختلف العلماء في تكوين هذه الشعب فمنهم من يقول أنها على فوهة بركان
ومنهم من يقول تكونت في العصر الجليدي وبعد انحسار الماء أصبحت دائرية
ومنهم من يقول أنها بسبب هبوط للقشرة وارتفاع منسوب المياه.
ج) الحاجز المرجاني : يتميز بالصلابة وهو ابعد من الشعب الهامشية.
|[ التكاثر~
تختلف عملية تكاثر الشعاب المرجانية حسب الفصيلة ؛
فهناك الفصائل الخنثى التي تتكاثر لاجنسيًّا ،
و هناك الفصائل أحادية النوع التي تتكاثر جنسيًّا.
وفي أغلب الفصائل يتم إطلاق البويضات و الحيوانات المنوية ،
في نفس الليلة مرة كل عام؛ لتحدث عملية الإخصاب ،
وبالتالي تتكون اليرقة ، التي تعوم حتى تبلغ سطح البحر؛
حيث تبقى أيامًا أو أسابيع، ثم تعود إلى القاع؛ لتلتصق بأي سطح صلب، وتتحول إلى بولب.
وفي هذه المرحلة يبدأ البولب في التكاثر اللاجنسي،
مكوّنًا بوالب مطابقة له تمامًا، يلتصق بعضها ببعض، فتكوّن في النهاية مستعمرة مرجانية.
حين يموت البولب المرجاني يترك وراءه هيكله الخارجي،
الذي يكوّن أساسًا لبولب آخر يبني فوقه هيكله الخاص به،
وبالتالي تتكون الشعاب المرجانية من طبقات عديدة من هياكل البوالب الميتة،
تغطيها طبقة رفيعة من البوالب الحيّة.
وتختلف الشعاب المرجانية في سرعة نموها ؛
فبعض الفصائل ينمو بمعدل من 5 إلى 25 مليمترًا في السنة،
في حين قد يصل معدل النمو في فصائل أخرى إلى 20 سنتيمترًا في السنة.
|[ التغدية~
تتغذى هذه البوالب بطريقتين:
الطريقة الأولى عن طريق اصطياد ما يُعرف بالعوالق الحيوانية( zooplankton )
- وهي حيوانات غاية في الصغر طافية في مياه البحار-
حيث تمد البوالب مجسّاتها لتصطاد تلك العوالق،
ثم تضعها داخل فمها ليتم هضمها داخل المعدة.
الطريقة الثانية عن طريق طحلب أحادي الخلية يُسمى "زوزانثللي" zooxanthellae،
يعيش داخل أنسجة البولب المرجاني، ويوفر له أكثر من 98% من احتياجاته الغذائية؛
حيث يقوم هذا الطحلب الميكروسكوبي بعملية التمثيل الضوئي
- تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين وكربوهيدرات باستخدام الطاقة الشمسية -
وبالتالي فإن الشعاب المرجانية لا تستطيع البقاء إلا في المياه الضحلة الصافية؛
حتى يمكن أن يصلها ضوء الشمس بسهولة.
يعيش في كل بوصة مربعة من المرجان الملايين من هذه الطحالب ،
وهي التي تعطي للشعاب المرجانية لونها البني المخضرّ.
وبالإضافة إلى توفير هذه الطحالب الطاقة اللازمة للبوالب المرجانية من أجل بناء هياكلها العظمية،
فإنها أيضا تقوم بمعالجة فضلاتها من أجل الاحتفاظ ببعض المواد الغذائية الهامة.
أما من ناحيتها، فتوفر البوالب المرجانية للطحالب ثاني أكسيد الكربون ومكانًا آمنًا للحياة.
على خلاف ما يظنه البعض، فإن المرجان ليس من النبات بل هو من الحيوانات الرقيقة.
ونظرا لمعدل النمو البطئ له (حوالي 1 سم/سنة)،
فإن المرجان الذي تتم مشاهدته في يومنا هذا في خليج العقبة يعود عمره إلى قرون خلت.
وبالإضافة إلى كونه مركز الجذب الرئيسي للسياح،
فإن الحيد المرجاني يلعب دورًا هامًا في دعم بقاء العديد من الأشكال الحياتية.
ويتعايش الآلاف من المخلوقات البحرية جنبًا إلى جنب في أنظمة بيئية معقدة
تتراوح من أنواع لا تكاد ترى إلا الأسماك الكبيرة والثدييات.
وتوفر المياه الدافئة في العقبة ملاذا رائعا لمجموعة من الأسماك الفريدة ذات الألوان الرائعة.
ونظرًا لصفاء المياه في العقبة،
فإن هذا الطيف الواسع من الألوان يمكن رؤيته بدون الحاجة حتى إلى الدخول إلى الماء.
كما ويوجد على شواطئ الخليج مجموعات من السلاحف الودودة التي تمضي وقتها في السباحة بين المجموعات المتماوجة من الأسماك.
كما ويمكن في العادة رؤية الحيتان والدلافين وأبقار البحر في الخليج.
إن المرجان والأسماك المرجانية والزواحف والثدييات هي جزء يسير من أنواع المخلوقات البحرية العديدة التي تعيش في مياه العقبة.
وتأتي الحيوانات الليلية مثل السلطعونات الجمبري القريدس لتعيش بحثا عن الطعام في ساعات الظلام في الليل.
يستخدم المرجان الكلس الدائب في الماء للتكاثر بالإضافة إلى انه محب للاضاءة والمياه الساخنة نسبيًا.
تلعب الشعاب المرجانية دورًا هامًا في حياتنا.
حيث تزودنا بالغذاء الضروري كما تؤدي وظائف معينة مفيدة للغاية.
وتوفر الشعاب لنا طعامًا شهيًا من الأسماك والحيوانات الأخرى التي نصتادها ونأكلها.
كما تقوم بأعمال أخرى مثل حماية الشواطيء من العواصف وتوفر أماكن حماية للسباحة والاستمتاع.
|[ مصدر للطعام ~
تعتبر الشعاب المرجانية مكاناً جيداً لكافة أنواع أسماك الشعاب
التي تعيش وتتكاثر بها حيث توفر لها الطعام والمأوى.
ويحتاج كل نوع من الأسماك إلى نوع مختلف من الشعاب.
إذ تحتاج الأسماك الصغيرة التي تسبح بسرعة داخل وخارج الشعاب إلى الحماية من الأسماك الكبيرة مثل الهامور.
وهناك أسماك أخرى تعيش على النباتات وتنمو على الشعاب المرجانية مثل (الصافي).
حيث تبحث لنفسها عن مكان في الشعاب تستطيع أن ترتاح فيها ليلاً بعيدًا عن الأنواع المفترسة.
كما تتغذى الأسماك الأخرى على الحيوانات المختلفة.
|[ حماية اليابسة ~
إن الشعاب القليلة التي تنمو على سطح البحر توفر حاجزًا ضد الأمواج
فهي تحمي السواحل الرملية التي قد تتعرض للتأكل خلال العواصف.
ويعتقد العلماء أنه خلال ال 50 عامًا القادمة،
وعندما يصبح الطقس أكثر حرارة ستصبح العواصف أكثر عنفًا
وهو سيؤدي إلى إغراق بعض المناطق المنخفضة وإلى تأكل شواطيء البحار.
|[ السياحة ~
تتميز الشعاب المرجانية بالجمال الأخاذ،
وهي تنتشر في البحار الدافئة حيث تكون الشواطيء بيضاء ويفد لرؤيتها كثير من الناس.
لقد أصبح الغوص نشاطًا مألوفًا شائعًا في الإمارات حيث تزداد هذه الرياضة شعبية يومًا بعد يوم
وقد بدأت رياضة الغوص في مياه الإمارات في جذب السياح من الدول الأخرى.
وذلك من شأنه أن يؤدي إلى زيادة دخل الدولة وتوفير فرص العمل المختلفة للمواطنين ومصادر دخل لمدربي الغوص والصيادين.
تهدد الأنشطة البشرية أكثر من 58% من الشعاب المرجانية على مستوى العالم (27% منها تواجه أخطارًا شديدة)،
ومن أمثلة تلك الأنشطة:
|[ إنشاء قرى ومدن ساحلية بطريقة غير مسئولة ~
ففي بعض الأماكن يتم صبّ الإسمنت فوق الشعاب المرجانية؛
لزيادة مساحة الشاطئ، من أجل بناء مطارات، أو مشاريع إنشائية.
كما أن عمليات الجرف لقيعان الموانئ وممرات السفن،
بالإضافة إلى التخلص من النفايات بها،
يؤدي إلى تدمير مباشر للنظام البيئي الخاص بالشعاب المرجانية كاملاً.
وفي بعض المناطق يتم استخراج الرمل والجير من الشعاب المرجانية ذاتها،
من أجل صناعة الإسمنت اللازم لبناء المشاريع الإنشائية.
كما أن تخلّص هذه المشاريع من الصرف الصحي داخل البحر يؤدي إلى زيادة نمو الطحالب البحرية،
التي تحجب الضوء عن الشعاب المرجانية،
وبالتالي تفقد "الزوزانثللي" القدرة على توفير الغذاء للبوالب المرجانية.
|[ تلوث مياه البحار ~
وينتج عن التسربات النفطية، والتخلص المتعمد لمياه صابورات السفن الزيتية.
|[ الصيد الجائر ~
وهو يؤدي إلى خلق عدم توازن في النظام البيئي الخاص بالشعاب المرجانية؛
وهو ما يؤدي إلى هيمنة بعض أنواع الكائنات البحرية الضارة بالشعاب.
|[ أساليب الصيد المدمرة ~
مثل: الصيد باستخدام السيانيد وكيماويات أخرى سامة،
والصيد باستخدام المواد المتفجرة.
|[ الاحتباس الحراري ~
ارتفاع درجات حرارة المياه بسبب الاحتباس الحراري يؤدي إلى موت الزوزانثللي ،
التي تعتمد عليها البوالب المرجانية كمصدر طاقة لها.
ويؤدي ذلك حتمًا إلى موت الشعاب المرجانية نفسها.
كما أنه من المتوقع زيادة تكرار وحدّة العواصف الاستوائية،
التي بإمكانها التسبب في تدمير الشعاب المرجانية.
هذا بالإضافة إلى ارتفاع مستوى البحار ،
الذي سيؤثر تأثيرًا مباشرًا على الشعاب المرجانية.
تتميز الأنظمة البيئية للشعاب المرجانية الموجودة ببحار الشرق الأوسط بأنها غنية،
وبها تنوّع حيوي واضح، بالإضافة إلى كونها في حالة عامة جيدة.
هذا بسبب ندرة تواجد المدن والمجتمعات الساحلية الكبيرة،
وبالتالي فإن وجود العامل الإنساني السلبي على الشعاب المرجانية يُعدّ ضعيفًا.
|[ شعاب البحر الأحمر ~
تزدهر في البحر الأحمر شعاب مرجانية من النوع الهدّابي (fringing reefs )على الساحلين
بسبب انعدام الأمطار وروافد الأنهار (ولكن بشكل أقل في الجزء الجنوبي).
وفيما عدا بعض موجات الطقس الباردة، وحدوث مدّ وجزر منخفض للغاية في بعض الأحيان،
لا تتعرض تلك الشعاب المرجانية إلى أية اضطرابات طبيعية،
إلا أنها تواجه خطورة زيادة إنشاء المشاريع الساحلية، خاصة المتعلقة بالنفط،
بالإضافة إلى زيادة إنشاء القرى السياحية،وزيادة التلوث بسبب المنشآت البترولية غير المطابقة للمقاييس البيئية.
كما أن تلوّث مياه خليج العقبة يؤثر على صحة الشعاب المرجانية.
|[ شعاب الخليج العربي ~
في الخليج العربي تنوع الشعاب المرجانية أقل منه بالبحر الأحمر
(55- 60 فصيلة، بالمقارنة إلى 200 فصيلة في البحر الأحمر)،
وذلك بسبب تأرجح درجات حرارة المياه بين المرتفعة والمنخفضة،
بالإضافة إلى زيادة ملوحة المياه.
ورغم تسربات النفط الغزيرة، التي حدثت أيام حربي العراق و إيران ، و العراق و الكويت ،
فلم يُحدِث مثل هذا التسرب آثاره المتوقعة على الشعاب؛
وهو ما يشير إلى القدرة الهائلة للشعاب المرجانية بالمنطقة على التكيف.
إلا أن خطر تلوث مياه الخليج العربي بالملوثات الصناعية والنفطية والمدنية قائم في عدة مناطق،
كما أن التخلص من الصرف الصحي في مياه الخليج أخذ في الازدياد.
أيضًا يمثل الصيد الجائر والمشاكل الناتجة عن إنشاء مدن وقرى ساحلية خطورة شديدة بمنطقة الخليج العربي.
وهكذا يتضح لنا أن للدول العربية ثروة قومية،
يجب الحفاظ عليها، من خلال زيادة التوعية،
وإصدار القوانين، لضمان الحفاظ على سلامة شعابنا المرجانية المتميزة .
وبهذا نكون قد أنهينا المرحلة الأخيرة من هذه الرحلة الشيقة
آملين أن الرحلة قد حازت على استحسانكم
وأننا قد وفقنا في المراحل الثلاث من الرحلة
وعلى أمل أن نكمل الحديث عن هذا الكوكب فيفترات أخرى بإذن الله
عمـل على الموضوع :Fifa san - معتزة بدينـي - Blue star
( فــريق أصدقاء المعرفة الفضـي 333 )
× شكر خاص للمبدعة Hope Tear على الفواصل المميزة والبنر والبوستر
ونستـودعكـم الله الى حين نلقـاكم في جديد مواضيعنا بإذن الله .. D؛
المفضلات