اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
"مدحوها وقالوا"
"1"
جلس على كرسي الانتظار.. وكأنه جالس على نار.. تمضي الثواني.. وكأنه يعد ثواني حياته.. يعد ثواني.. تقدر بـ15 عاماً.. يعد ثواني كفيلة بظهور ابنه الأول.. بعد زواج دام 15 سنة.. وقف فجأة.. حين خرجت الدكتورة.. اتجهت نحوه.. وقالت.. حاول أن يستجمع قولها.. لكنه عجز.. كأنها لم تتكلم بلغته.. أو أنها قالت لغزاً مستحيلا.. انتبهت الدكتورة لذهوله.. فكررتْ وقالتْ:
"مبروك الابن الجديد.. ولكن أمه توفيت.."
ضحك وبكى.. ابتسم وعبس.. شكر وتصبر.. سعد وتعس.. فرح وغضب.. ولا يعلم أيها أصح.. فاستجمع شتات ما تبقى من قواه.. التي نُسفت بعد كلام الدكتورة.. واتجه إلى ابنه.. ونظر إليه وابتسم.. ليمزق مرارة الحياة.. ويكون أماً وأباً لابنه الوحيد بعد 15 سنة..
"2"
كل لحظة يكبر فيها ولده محمد.. يكبر حبه في قلبه.. كل بسمة من فمه ذي السنين.. تبتسم الدنيا في حياته.. كل توأمي دموع يصدرها.. يكره نفسه إن لم يوقفها.. كل حركة يتحركها.. يرفرف فيها قلبه.. فهو يعتبره زهرة في صحراء عمره القاحلة.. يعتبره بصيص ضوء في ظلام حياته.. يعتبره حياة في موت توأم روحه.. يعتبره هدية قبل موتها.. يعتبره وديعة وأمانة ليدعو لها.. ويكبر محمد.. ويكبر.. ليطير أبوه محلقاً في السماء.. عندما ناداه ابنه لأول مرة.." بابا"..
"3"
تجري السنوات.. ليكبر الأب ويدخل الأربعين.. ويدخل الابن في المدرسة.. يسخر وقته لتعليمه.. يهب روحه لتربيته.. يحرك لسانه لتهجئته.. يحرك سيارته لإيصاله.. يتمنى محمد فيلبي أبوه.. يطلبه فينفذ.. يقبله فيدعو.. لتجري السنوات وتمضي.. وكل لحظة يزداد.. الحب والوفاء.. البر والإخاء.. والمهم.. وهو الأمان.. حتى...
"4"
بينما كان محمد يجري ليصل إلى سيارة والده بعد خروجه من المدرسة.. قطع الشارع بعد أن تلفت بحذر.. ولكن سيارة مسرعة.. أتت.. وتقترب.. وتقترب.. وتقترب.. للنهاية.. والـ.. والموت..
نزل الأب مسرعاً.. وركض بأقصى سرعته.. ليصل إلى ولده.. ويراه.. وقد لطخته الدماء.. تذكر عندما يتلطخ وجه ابنه بالطين.. ليمسحه بشماغه.. حرك شماغه بلا إرادة.. ومسح وجه ابنه.. ليسمعه.. يقول وبكل براءة:
" بابا.. أعطاني المعلم جائزة.." وفقط.؟!
حينها.. شلتْ قواه.. تصلبت يداه.. شخصت عيناه.. توقف الدم المليء بحب ابنه في شرايينه.. توقف كل شيء حوله.. حتى خشي أن يتوقف قلبه.. لحظة صمت.. قطعتها دمعته الساقطة.. وبعدها سقط هو..
أفاق الأب ليرى نفسه على سرير أبيض.. وبجانبه دكتور.. ليقول:
" الحمد لله على سلامتك يا عم.."
أدرك أنه سقط مغشياً بعدما رأى ابنه.. صرخ بسرعة:
" أين محمد؟!"
والجواب.. يهز الدكتور رأسه.. بالنفي.. لينسج قصة بخيوط حمراء لامعة.. عنوانها السرعة..
"5"
لم يعلم أيبكي؟ أم يمدح أم يرثي؟ تكلمت عيناه المليئة بالدموع.. وجرت.. تكلم قلبه المليء بالطعنات.. وصرخ.. وأخيراً تحرك لسانه.. أو بالأصح قلبه..
" مات فمت.. انتهى فانتهيت.. لم يأتي إلا بعد 15 سنة.. وتموت أمه.. ويعيش قليلاً.. لينهي حياته.. مسرع متهور؟! طفل متغطرس؟! أيظن أنه أنهى حياة طفل صغير.. فقط؟! لا.. بل أنهى حياتي.. أنهى كل أمالي.. أنهى ضحكاتي.. باختصار.. أنهاني.. لأعيش في خيالاتي.."
زاد في البكاء وأكمل:
" كيف سأعيش بدون أن أسمع كلمة بابا؟! كيف سأعيش بدون أن أسمع ضحكاته؟! كيف سأعيش بدون أن يقبلني وأقبله؟! كيف سأعيش بدون أن ألقنه وأدرسه؟! كيف؟!أخبروني.."
صرخ ليُسمع كل من في المستشفى.. وقال:
" يموت بسبب حماقة هجومية؟! رقي بهمجية؟! تهور قارص؟! عشق إهلاكي؟! مدحوها وقالوا: سرعة جنونية.!!"..
النهاية له ولقصتي..
أتمنى أن أكون أفدتكم..
رأيكم ونقدكم؟
[TABLE="class: cms_table_cms_table_grid, width: 200, align: center"]
[TR]
[TD]فكرة القصة[/TD]
[TD][/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]اللغة[/TD]
[TD][/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]الأسلوب[/TD]
[TD][/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]الطول أو القصر[/TD]
[TD][/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="align: left"]العاطفة والتأثر[/TD]
[TD][/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]بطاقة التقييم قيم الموضوع بخمسة أرقام 5 أعلاها .[/TD]
[TD]✍[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
دمتم لي يا قرائي..
المفضلات