بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى ، وصلاةً وسلاما على عبده الذي اصطفى ، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجهم واقتفى ، وبعد
أحييكم بأزكى تحايا الزمان ، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته :
لكم يشرفني أن أنقل لكم مسيرتي المتواضعة مع لغة القرآن ؛ لغتي الحبيبة !
المرحلةُ الأولى : في سن مبكرة !
بحسب ما روى لي والداي أني كنت حينها في الرابعة وألعب بالكلام بشكلٍ يخالف بقية الناس !
ففي إحدى الرحلات كنت مع خادمتنا ( مريم ) فقلت لها : يا مريم انظري إلى الجبل ، يا جبل انظر إلى مريم !
وأيضاً كنت أُركب الكلماتِ مع بعضها بشكلٍ مضحك ، حتى خرجت بعدة جمل ،،
يا لها من أيام ! ذكريات الطفولة حقاً بريئة ! واستمر الحال حتى بلوغ السابعة.
المرحلةُ الثانية : مؤلفاتي الخاصة !
وعند العاشرة بدأت بعض الآثار بالخروج ، شِعرُ طفلٍ مكوَّنٍ من ثلاثين بيتا ،،
ويعقبه شِعرٌ ثانٍ من عشرين بيتا ، وثالثٌ من خمسين بيتا ،،
وظللتُ مُعدِّلاً على ثلاثتها حتى الثانية عشر ،،
وحقيقتها أنها أشعارٌ لا موزونة فهي نتاج طفل ،،
وهي أقرب للنثرِ من كونها شِعرا ، ولا زلتُ ناثراً إلى اليوم !
وفي الثانية عشر بدأت مرحلةُ الإنشاء والتعبير ،،
وظفِرتُ بعدها بتزكيةِ أفضلِ الطلابِ إنشاءً في المدرسة ،،
وبعدها بأجلٍ لا بالبعيد ولا بالقريب ؛ أجِدُني نائلاً المرتبة الثالثة على مستوى الرياض.
المرحلةُ الثالثة : خمولٌ مؤقت !
ليس خمولاً بمعنى الكلمة ، بل توقفٌ مؤقت عن الابتكار ،،
والمميز في تلك الفترة قلةُ أخطائيَ الإملائية بنسبةِ ثمانيةٍ وتسعين في المئة ،،
المرحلةُ الرابعة : انقطاعٌ كبير !
وهي مرحلة الثانوية وحتى الدخول للكُلية !
وبرغمه فلم أفقد حبي وحماستي لها ، فهل يترك العاشق معشوقته ؟!
المرحلةُ الخامسة :
بعد المُضي ها هنا في منتداكم المبارك ، لم أزل أخطئُ حتى حينٍ من الزمان ،،
حتى وضعي لموضوع : أخطاءٌ لغوية متفشية بشدة ،،
بعدها التزمنا بعدم الخطأ حتى نشيد بالمخطئين ، لئلا يكون بابُ النجارُ مخلوعا !
ولا أنسى استفادتي الكبيرة من العزيز ( حَمُّود / قطروب ) في مجال النحو.
العشقُ هو السبب !
هذا نثرٌ بسيطٌ لها :
لولا العشقُ لما كان لمعشوقتي ما كان ،،
فهي عشقٌ لي على مدى الأزمان ،،
في جُل زمانٍ ومكان ،،
ولا يجوز لنا فيها خطأٌ أو نسيان ،،
أوَ ليست هي ذاتُها لغةَ القرآن !
مشاركاتي الداعمة
أخطاءٌ لغويةٌ متفشيةٌ بشدة ، لعبة الشعر ، موضوع الإجابات والاستفسارات ،،
لجنةُ تدقيق المواضيع لغوياً ، تقييمات التصحيح ، رسائل التصحيح ، ردود التصحيح.
وصيتي للعرب عامة :
أيها العُرب آن أوان القرب ، آن أوانُ الحَرب ، لدحر استعمار الغرب ،،
واتكالٌ بذاك على المولى كاشفِ الكرب.
ختاماً
ليس إعجاباً بالنفس ولا تكبراً بإذن الله ، إنما الفخر بحب اللغة ،،
والحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ،،
وأسأله سبحانه أن يحسن عواقبنا أجمعين ،،
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
المفضلات