يَزفُرُ المَرءُ أَنفَاسَه كُلَّمَا وَلَجَت إلَيه تُحْيِيه ..
وَذَاتَ يَومٍ سَتَخرجُ آخِرُهَا وَلَن تَلِجَ يَومًا تُحَيِّيه ..
فَكِّرْ حِينَمَا يَنتَهِي نَفَسُك ..
أَسَتَكُونُ فِي غِنًى عَنهَا , وَتَكُونُ أَعمَالُكَ مُتنَفِسَّك , فَهِي عِطرٌ كَرَائِحَةِ جَنَّةِ الخُلدِ ؟ ..
أَم سَتَكُونُ أَفعَالُكَ كَدُخّانٍ فَاحَ مِن نَّارِ جَهَنَّمَ , وَسَتَصحَبُه خَالِدًا مَعَه ؟ ..
لَن تَنَالَ مَا تُحِبّ إِلَّا بِالدُّعَاءِ وَالاجتِهَادِ وَالمُجَاهَدَةِ ؛ قَد حُفَّتِ الجَنَّةُ بِالمَكَارِه , وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَواتِ ..
عَن أَبِي هُرَيرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ- قَال : "لَمَّا خَلَقَ اللهُ الجَنَّةَ قَالَ لِجبرِيل : اذهَبْ فَانظُرْ إِلَيهَا . فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيهَا ثُمّ جَاءَ فَقَالَ : أَىْ رَبِّ وَعِزَّتِكَ لَا يَسمَعُ بِهَا أَحَدٌ إِلا دَخَلَهَا , ثُمّ حَفّهَا يِالمَكَارِه ثُمّ قَال : يَا جِبريلُ اذهَبْ فَانظُرْ إِلَيهَا , فَذَهَبَ فَنظَرَ إِلَيهَا ثَمَّ جَاءَ , فَقَالَ : أَىْ رَبِّ وَعِزَّتِكَ لَقَد خَشيتُ أَن لا يَدخُلَهَا أحدٌ , قَال : فَلَمَّا خَلَقَ اللهُ النَّارَ قَالَ : يَا جِبرِيلُ اذهَبْ فَانظُرْ إِلَيهَا , فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيهَا ثُم جَاءَ , فَقَالَ : أَيْ رَبِّ وَعِزَّتِكَ لَا يَسمَعُ بِهَا أحدٌ فَيدخُلُهَا , فحَفَّها بِالشّهوَاتِ ثُمّ قَال : يَا جِبريلُ اذهبْ فَانظُرْ إِلَيهَا فَذَهبَ فَنَظَرَ إِلَيهَا ثُمّ جَاءَ , فَقَالَ : أَيْ رَبِّ وَعِزَّتِكَ لَقد خَشيتُ أَن لا يَبقَى أَحدٌ إِلا دَخَلهَا" . (رَوَاه أَبو دَاوود , الترمذِيّ , النسَائيّ , أَحمَد) حَسَن .
المفضلات