بسم الله الرحمن الرحيم
من تحت ظلال الفرقة
ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿
إِنَّكَ أَنْتَ يا قَلَمي الذي يَشْهَدُ عَلىٰ صِدْقِ نِيَّتي ....
إِنَّكَ أَنْتَ يا قَلَمي مَنْ يَشْهَدُ عَلىٰ حُسْنِ مْعامَلَتي ....
إِنَّكَ أَنْتَ يا قَلَمي ....
يا مَنْ يَعْلَمُ ما هُوَ مَكْبوتٌ بِداخِلي ....
ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿
حُزْنٌ وَ أَلَمٌ شَديدٌ يَجْتاحُني ....
أَلَمٌ قَدْ بَلَغَ شِدَّتَهُ ذَرْوَتُهُ لَمْ أَشْهَدْ مِثْلَهُ يَوْماً قَطْ في حَياتي ....
شَقاءٌ وَ بُؤْسٌ أَعيشُهُ الآنْ لا يُدْرِكُهُ مَخْلوقٌ سِوىٰ خالِقي ....
يا لَيْتَني أَقْوىٰ عَلىٰ تَفْريغِ جامَ غَضَبي عَلىٰ ما يُؤْلِمُني ....
ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿
حَسِبْتُ أَنَّ الشَّجاعَةَ هِيَ بالبُكاءِ وَ الحُزْنْ بِخَفاءٍ تَحْتَ وِسادَتي ....
إِلىٰ أَنَّ القُوَّةَ الحَقيقِيَّةَ تَكْمُنُ في التَّعْبير أَمامَ النّاسِ عَنْ مَشاعِري ....
ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿
جُرِحْتُ جَرْحاً لا يَلْتَئِمُ أَبَداً غَيْرُ قابِلٍ للشِّفاءِ ....
إِنَّ الأَلَمَ لَيَعْتَصِرُكَ فِعْلاً عِنْدَ الشُّعورِ بالغُرْبَةِ عِنْدَ أَقْرَبِ الأَقْرِباءِ ....
ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿
كَرِهْتُ الحَيَاةْ فَحَاوَلْتُ إَلْقاءَ الأَحْزانْ ....
عُدْتُ كَما كُنْتْ سَيْراً عَبْرَ الزّمانْ ....
تَخَطَّيْتُ أَنا كَما جَميعَ البَشَرْ المَصاعِبَ بِفَضْلِ الرَّحْمٰنْ ....
كُلُّنا نَمُرُّ بِتِلْكَ المَراحِلَ فَأَنا وَ أَنْتَ في النِّهايَةِ لَسْنا سِوىٰ بِإِنْسانْ ....
ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿
أَمّا الآنْ في ذاكَ المَكانْ أُبْصِرُ ظُلْمَةً في السَّماءْ ....
بَعْضُ النّاسِ يَتَهَيَّأونْ قَبْلَ الشُّروعِ في الرِّماءْ ....
بَلْدَةٌ شَقيقَةٌ قَدْ جُرِحَتْ مِنْ قِبَلِ بَعضَ الأَعْداءْ ...
كُلَّ لَحْظَةٍ تَمُرْ يُهْدَرُ بِها قَدْرٌ لا يُسْتَهانُ بِهِ مِنَ الدِّماءْ....
ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿
نَتَساءلُ نَحْنُ هُنا كَيْفَ العِلاجْ وَ ما هُوَ الدَّواءْ ....
كُلُّنا عَرَبٌ أَشِقَّاءْ وَ الدَّمْ عُمْرُهُ ما يُقَدَّرْ بِماءْ ....
رِسالَةٌ واحِدَةٌ لَوْ حَفِظْناها لَتَماثَلْنا بالشّفاءْ ....
التّمَسٌّكِ بِدينُنا الإِسْلامي هُوَ سَبيلُنا لِلْبُعْدِ عَنْ الشَّقاءِ وَ الفَناءْ ....
ܓ✿ ܓ✿ ܓ✿
سَأَروي لَكُمْ حِكايَةً أَراها سَبَبْ ما نَمُرُّ بِهِ مِنْ أَحْزانْ وَ سَفْكِ الدِّماءْ ....
كانْ يا مَكانْ في قَديمِ الزَّمانْ أُمَّةٌ قَدْ خَرَجَتْ جَميعُها مِنْ دارْ ....
بَعْدَ عُهودٍ وَ أَزْمِنَةٍ أَصْبَحَ الفَرْدُ بالنِّسْبَةِ لِلْآخَرْبَدَلَ الأَخِ .. صَديقٌ وَ جارْ ....
نَسِيَ الجَميعْ ما مَرَرْنا بِهِ مَعاً وَ كَيْفَ أَنَّنا نَشِئْنا عَلىٰ نَفْسِ الأَوْتارْ ....
وَ لِنُهَدِّئَ الأُمورْ رِحْنا نَكْتُبُ عَنْ ماضينا الذي أَمْضَيْناهُ مَعاً خَواطِرَ وَ أَشْعارْ ....
تَفَرَّقْنا لِلْأَسَفْ في ذاكَ الوَقْتْ بِمَحَطَّةٍ في أَحَدِ الأَسْفارْ ....
كلَّما فَتَحْنا نِقاشاً نُغْلِقُهُ مُعَلِّلينْ أَنَّ ما حَدَثْ بِسَبَبْ اخْتِلافِ الأَقْدارْ ....
كلُّ شَخْصٍ يَلومُ الآخَرْ فَمَنْ يا تَرىٰ يَقَعُ اللَّوْمَ عَلَيْهِ ، مَنْ نَخْتارْ ....
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المفضلات